-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 4 - الأحد 24/3/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثامن عشر

4

تم النشر الأحد

24/3/2024

بعد فترة عاد إلى منزله ، ولج وجدها تجلس بغرفة الرسم، توقف خلفها 

-اللي حصل النهاردة لو اتكرر هأذيكي ياجنى، انا مبعدش كلامي، ياريت تفكري مليون مرة قبل ماتحاولي تزعليني، انحنى بجسده بعدما وقف أمامها ينظر لمقلتيها 

-متلعبيش على غيرتي عليكي، وقتها ممكن ادوس على قلبي وعليكي شخصيا..ابتلعت ريقها الذي جُف بصعوبة تحاول الرد عليه ولكنها لم تستطع، همست بحروف متقطعة


-إنت مجنون، ايه اللي بتقوله دا 

اعتدل واقفًا وأشار بسبباته 

-لو على الجنان فأنتِ أولى بيه، بس عادي ارجع اوديكي لدكتورك تاني يعقلك، بس تدوسي على كرامتي وقلبي مش مسمحولك ..دفع اللوحة بقدمه، ثم سحبها متجهًا لغرفته 

-تعالي عايزك دلوقتي


مساء اليوم التالي 

خرجت من مرحاضها، تنظر للغرفة التي تقلب رأسًا على عقب على ما فعله ليلة امس، حتى غفت ولم تشعر بنفسها بنومها المتواصل، وقفت أمام المرآة تنظر لملامح وجهها الذي بهت بالمرآة ..استمعت 


إشعار رسالة على هاتفها 

أمسكت الهاتف ثم فتحته، اعتدلت تنظر بالفيديو مرة وأثنين ثم رفعت الهاتف وتحدثت:

-مابلاش شغل الراقصين دا، بقولك هاتي من الاخر يافيروز، عايزة مني إيه 


نهضت متحركة تنظر من الشرفة

-اتصلت أباركلك على الحمل، أصل جاسر قالي انك حامل 

مازالت متوقفة تنظر لنفسها بالمرآة، ومافعله بها وجنونه حزنت من ضعفها أمامه وأمام تلك الرقطاء..ورغم ما تشعر به أجابتها

-ميرسي يافيروز، كنت اتمنى أقول عقبالك بس للأسف طبعا أنتِ اتحرمتي من النعمة دي، لكن متزعليش أكيد إنت فرحانة لحبيبك مش كدا ولا إيه، ماهو هيكون عنده ولاد من حبيبته، ومش ولد واحد بس دول اتنين، شوفتي عشق اكتر من كدا 


شعرت فيروز بنيران تكوي احشائها، فهمست من بين أنفاسها

-ماتضحكيش على نفسك ياجنى، جاسر ماحبكيش، وانت عارفة سبب جوازه ايه

جلست أمام طاولة الزينة تستمع إليها بقلب ينبض بعنف كاد أن يتوقف فاستأنفت فيروز 

-الليلة هأكدلك ياجنى إن جاسر محبش غير فيروز..ووعد مني لو مااثبتش دا هخرج من حياتكوا من غير ماابص، وأنتِ كمان لو بتحبيه فعلا سبيه يعيش مع اللي بحبها بجد، مش مجرد إجبار له 


استمعت لطرقات على باب الغرفة، ولجت الخادمة 

-مدام جنى ..الدكتورة غزل تحت

اومأت برأسها ، وانهت اتصالها مع فيروز، متجهة للأسفل..قابلتها غزل بإبتسامة حنونة 

-كدا تمشوا فجأة من غير ما تقولوا..ألقت نفسها بأحضان غزل تبكي 

-أنا تعبانة اوي ياطنط غزل، تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح 


احتضنت غزل وجهها قائلة :

-كنت حاسة مشيكم وراه حاجة، ايه اللي حصل حبيبتي..سحبتها من كفيها متجهة للأريكة ..جلست ترفع ذقنها تنظر إليها بحزن بعدما شعرت بوجود خطب ما وخاصة بعدما وجدت أثار بعنقها 

-احكي لي ياحبيبتي ، مش احنا اتفقنا نكون صحاب، وقولت هتحكيلي كل حاجة...انسابت عبراتها

-هتقولي لماما..هزت غزل رأسها بالنفي ق

-مش هقولها صدقيني ..، أطبقت على جفنيها تسحب نفس 

-محدش قادر يفهمني، كلكم شايفني مجنونة، حتى امي لما رحت اشكلها كل اللي قالته جوزك بيحبك وحافظي على جوزك، بس دا وجعني اوي ..قالتها وهي تشير إلى قلبها 

مسدت غزل على خصلاتها تجذب رأسها بأحضانها 

-طيب ياقلبي احكي وانا هقولك ايه، ومش علشان هو ابني هدافع عنه 

قصت لها ماصار منذ حرقها المنزل..انتهت تسحب نفسًا 

-دا كل اللي حصل بينا..أزالت عبراتها ترفع ذقنها 

-انتِ مشكلتك انك شاكة في جاسر ياجنى، ممكن يكون مابيحبكيش وبيحب فيروز واتجوزك علشان الولاد بس 

تمددت على الأريكة تحتضن نفسها 

-أنا بحبه أوي ياطنط غزل ، ومش هقدر اتصدم تاني، هيكون صعب عليا اوي ياطنط، قوليلي اعمل ايه 

اعدلتها غزل تنظر بمقلتيها

-هقولك زي مامتك ياجنى ابني بيحبك، وفيروز بتحاول تبعدك عنه علشان عارفة أنه بيحبك 

نهضت تهتف بغضب 

-طب لو طلع حبه وهم هعمل ايه ، لو ابنك فعلا طلع مخادع قوليلي لسة فيا ايه يتحمل وجع تاني ، صدقيني وقتها هيكون موتني ودفني بجد

❈-❈-❈


ربتت غزل على ظهرها 

-،ايوة شايفة حبه الوهم ظاهر على جسمك أهو..صمتت للحظات ثم استأنفت 

-حبيبتي متخليش الشيطان يلعب بيكي، جوزك بيحبك بقول جوزك دي حطي تحتها مليون خط، شوفي فيروز هتموت وترجع له ...متخلهاش تهدم بيتك يابنتي، ولو مضايق من جواد بلاش تكلميه ياستي وانتي لوحدك الدنيا سهلة اهو، وبلاش كل شوية تجيبي سيرة فيروز 


أزالت عبراتها متراجعة تجلس تضع رأسها بين راحتيها ..

-هحاول ياطنط، علشان بجد انا بحبه، بس يارب مايكسرلي قلبي 

جلست بجوارها 

-متخلنيش اندم ياجنى، انتي كدا بتتهمي  جوزك بالخيانة يابنتي، مش أي واحد ..دا جاسر ياجنى

ارتجفت شفتيها 

-ماهو محدش تعبني اد جاسر ياطنط

جلست غزل على عقبيها، ترفع ذقنها وتنظر لمقلتيها


❈-❈-❈

-جاسر بيحبك ياجنى ودي أنا واثقة فيها زي ماأنا واثق بجلوسك قدامي دلوقتي..ظلت تطالعها وهتفت بغموض

-الست اكتر واحدة بتبقى حاسة جوزها بيفكر في حد تاني ولا لأ، واكيد إنت هتحسي بكدا

هزت رأسها بالنفي

-مش عارفة، صدقيني مش عارفة..قالتها بصوت باكي ..تنهدت غزل بقلبًا متألم ثم جلست بجوارها تضمها لأحضانها تربت على ظهرها

-ازاي بس ياجنى، فيه ست ماتحسش بجوزها يابنتي..

شهقت تضع كفيها على فمها

-اوقات بحسه مش شايف غيري، وساعات بحس زي أي واحدة عادية 

رفعت غزل رأسها تتعمق بمقلتيه

-لأ طبعا، الست بتحس ياجنى، طبعا فاهمة قصدي 

تراجعت تضع رأسها على ظهر المقعد 

-فيروز خلتني اشك في كل حاجة للأسف ..احتضنت كف غزل 

-أنا مش هتكسف منك وأقولك ابنك بالنسبالي حياتي ياطنط، منكرش قبل جوازنا مكنتش عايشة، معرفتش معنى الحياة إلا وأنا في حضنه..إبتسامة لاحت على وجه غزل هاتفا

-والله وهو ياقلبي، هو انا اللي هقولك عيونه بتكون فضحاه ازاي


استمعت غزل لرنين هاتفها 

-عمك أكيد بيسأل عليا، انا همشي، وانتي شغلي عقلك قبل قلبك حبيبتي ، فكري ازاي تخلي جوزك مبيشفش غيرك، مع أنه والله ماشايف غيرك، خلي عندك ثقة بحبه يابنتي، وبلاش تخلي واحدة زي فيروز دي تتحكم فيه 


نهضت تقف أمامها 

-متشكرة اوي ياطنط غزل، ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي، ربنا يخليكي ليا ياطنط يارب..لكزتها بخفة

-عايزة ضحكتك تنور في وش ابني يابت، وإياكي تنكدي عليه

أشارت على نفسها وتحدثت

-أنا انكد عليه، دا مبفرحش غير لما بشوف ضحكته اللي بتنور حياتي، تلألأت أعين غزل تضمها لأحضانها

-ج علشان زي ما قولتلك مش هقدر اعيش من غيره

طبعت قبلة على جبينها 

-ربنا يسعدكوا حبيبتي ، والله جاسر مابيحب غير جنى وبس، وخليها توريني ازاي تثبتلك أنه بيحبها هي

-عايزة اشوفك قوية وتعرفي تدافعي عن جوزك، مش تبعديها، انا مش هعرف عمك بحاجة وهسيبه فاهم انكوا متصالحين، لانك شاطرة وهتعرفي تتحكمي في جوزك ياجنى مش كدا ولا إيه 


تركتها غزل وغادرت، ظلت لدقائق 


بعد فترة ونيران الغيرة تأكل أحشائها، هبطت للأسفل حتى تلهي نفسها بأي شيئا ل تبعد حديث تلك الخبيثة، تدعي الله بسريرتها، دلفت المطبخ وطلبت من منيرة الخادمة 

-عايزة اعمل ورق عنب وحمام وفراخ يامنيرة، الحاجة موجودة 

توقفت تطالعها بذهول 

-محشي يامدام دلوقتي، نظرت بساعة يديها ثم هزت كتفها 

-ليه لأ يامنيرة، الساعة لسة خمسة وجاسر هيتأخر، ممكن يرجع على عشرة أو بعدها كمان، جهزي الحاجة بس..ثم رفعت هاتفها ، لحظات وأجابها 

-ايه فيه حاجة..وضعت كفيها على صدرها لتحد من ذاك النبض المتهور فتحدثت بتقطع 

-ماتكلش برة أنا بعمل أكل، أجابها بابتسامة قلبه قبل عينيه 

-لو هتعملي أكل عايز اكل ورق عنب ياجنجون ..ابتسمت واجابته 

-من غير ماتطلب ياجاسر..تنهد وهو يخلل أنامله بخصلاته 

-بلاش جاسر دي بحسها باردة ورخمة ..بترت حديثهم الخادمة

-مدام جنى، جهزت حشو الحمام..أشارت لها جنى بيديها لتصمت ولكنه التقطها ..أطلق صفيرا

-وحمام كمان، لا كدا الموضوع عايزة استعجال ودراسة ياروحي، هحاول اخلص بدري واجيلك بطيارة عباس بن فرناس ياحبيبة جاسر ..أغلقت معه وهي تتنهد بهدوء، تحاول السيطرة على نفسها

الصفحة التالية