رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 5 - الأحد 24/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن عشر
5
تم النشر الأحد
24/3/2024
بعد فترة أنهت تجهيز المائدة ، أتمت كل شيئا بقلبًا سعيد تنتظر عودته بفارغ الصبر، نظرت بساعتها ثم صعدت لتجهيز نفسها، أنهت زينتها بعد دقائق..ارتدت فستان من الستان باللون الفيروزي، بقصة مثلث، يصل مافوق الركبة، رفعت خصلاتها للأعلى ليظهر عنقها المرمري، ثم وضعت لمسات تجميلية بسيطة أظهرت جمالها بإستفاضة، أخرجت عقدا من الألماس، هدية جلبها لها بليلتهم الأولى ،ارتدته وتمنت أن تكون ليلتهم مثل تلك الليلة
استمعت لصوت سيارته بالأسفل ..ابتسمت بحبور، وقلبها ينبض بعشقه ، تدعو الله بسريرتها أن يتم سعادتهم..استمعت لخطواته بالخارج، توقفت بمنتصف الغرفة تنتظر النظر لرماديته التي تسبح بها لترى مدى عشقه لها، توترت تبعد حديث تلك الشيطانة عن عقلها، فتح الباب ، توقف متسمرا ينظر لتلك النجمة الساقطة من السماء..اقترب بخطوات سلحفية ونظراته ترسمها كفنان ..حتى وصل إليها يجذبها من خصرها لتختلط أنفاسهما الحارة بموجة العشق ، ابحر برماديته بعسلها الصافي متسائلا
-جنجون أكيد مش بحلم صح..خللت أناملها بخصلاته بعدما رفعها من خصرها لتصبح بمستواه قائلة
-عايزة أكدلك إن جنى مش هتعرف تعيش من غير ملهمها
انحنى يقطف كرزيتها هامسا
-مهلكتي والله العظيم إنت مهلكتي ياجنجونة قلبي.. ثم همس أمام ثغرها
-بحبك ياجنجون، بحبك أوي قالها وهو يعقد علاقة منفردة لثغرها الندي، استمع لرنين هاتفه ، ورغم ذلك لم يقطع وصلة عشقه، ابتعد عنها عندما سحب الهواء من رئتيها
تحركت للخلف تضع كفها على صدرها تتنفس بصعوبة
-عايز تموتني..دنى منها بخطواته
-مين اللي هيموت مين ياجنجون بس ..تحركت للأسفل
-هروح اجهز السفرة، وانت غير وانزل ياحبيبي ..قالتها وتحركت سريعا
خرج للشرفة ، يرجع خصلاته للخلف يسحب نفسًا عميقا، مغمض العينين وابتسامة عاشقة على شفتيه ..استمع مرة أخرى لهاتفه
-أيوة ياراكان ...استمع إليه بإهتمام ثم جذب جاكتيه وخرج سريعا
-لأ خلاص عشر دقايق وهكلمك، ومين ممكن يكون عمل كدا
-معرفش ياجاسر، انا نقلتها المستشفى دلوقتي ، مش شرط تيجي، بس حبيت انك تعرف ، معنى أنهم يحاولوا يقتلوها يبقى شكوا فيها
وصل الى الاسفل وانهى مكالمته
-لأ انا عشر دقايق واكون عندك..توقفت أمام طاولة الطعام تنظر إليه متسائلة
-إنت هتخرج تاني..اقترب يطبع قبلة على جبينها
-آسف ياجنى، راكان كلمني ولازم انزل حالا..قالها متجهًا لسيارته سريعا..ظلت واقفة متصنمة تنظر لأثر خروجها، بقلبًا يئن ألما بعدما كان يتراقص منذ قليل
هوت على المقعد تنظر لطاولة الطعام وتلك الشموع التي أعدتها، ظلت لفترة حتى استمعت لشعار لرسالة، هنا هوى قلبها بين أقدامها، تفتح الرسالة وتتمنى ألا يكون هو، أعلن قلبها عصيانه وهي تراه يجلس بجوار فراشها بالمشفى يحتضن كفيها، وتلك الكلمات التي تكتب باسفل الصورة
-جوزك عندي ، شوفي الساعة كام، اظن كدا الرسالة وصلت
تراجعت بجسدها تضع رأسها على ركبتيها تنظر بشرود، مرت عدة ساعات لم تشعر بالوقت، حتى استمعت لرسالة أخرى ..هنا فاق الألم حدود الوصف وهو يغفو على تلك الأريكة وهي تجلس تمسد على خصلاته
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ثم جذبت مفرش الطاولة ليتساقط الطعام بأكمله على الأرضية ، ثم صعدت للأعلى، وتمددت على الفراش تحتضن أحشائها لتغفو بسرعة دون أي مجهود
❈-❈-❈
مرت ساعات أخرى على نومها من يراها يظن إنها بعالم الأموات..وصل بالصباح الباكر، دلف للداخل وهو يسب نفسه على ماصار، كيف له أن يغفو بسهولة ، كل ما تذكره حديثه مع الطبيب وتناول قهوته، وبعدها لم يشعر بشيئا سوى بعد ساعات..ولج للداخل ، ذهب ببصره لذاك الطعام الملقي على الأرض..صعد سريعا للأعلى ، ولج بهدوء وجدها تغفو كالطفل الوديع..ظل لدقائق بجوارها، ثم تمدد بجوارها يجذبها لأحضانه، والأغرب أنها وضعت رأسها بصدره تتمت بخفوت
-ضمني اوي..حاوط جسدها بالكامل، طابعًا قبلة متأسفًا
-آسف ياروحي، مهما اتأسف ليكي حق تزعلي..ظل لفترة يمسد على خصلاتها فتحت عيناها بعد فترة تشعر بألمًا يفتك جسدها..شعرت بثقل على جسدها، حاولت الفكاك من قبضته ، فخرجت من أحضانه مبتعدة، تجلس على الفراش، اعتدل صامتًا، يطالعها بأسفًا ..حمحم مقتربا
-جنى أنا آسف..ابتعدت بنظرها بعيدا قائلة:
-طلقني..بعيونا باردة
جذب كفيها يطبع قبلة عليهما
-حبيبي عارف مهما اقولك..سحبت كفيها منه مرددة
-قدامك خيارين لتطلقني ..ياإما سبني ابعد عنك دلوقتي لانك في نظري مش راجل ياحضرة الظابط
جز على أسنانه وتحدث بغضب:
-جنى ..نزلت من فوق الفراش
الاول قوم اخلع هدومك المقرفة اللي فيها ريحة المدام وبعدين تعالى واقف قدامي كراجل ونتحاسب
قالتها ثم اتجهت لمرحاضها
ظل لدقائق يستوعب ماصار، قرب قميصه من أنفه قائلا:
-هي تقصد إيه !!
استمع لهاتفه: أيوة ياراكان، لا روحت
بس مين اللي ممكن يعمل كظا ياراكان..تحدث راكان على الجانب الآخر
-جاسر الموضوع دا وراه حاجة تانية، لازم نصبر لحد مانحقق مع البت الشغالة، قاطعه جاسر
-البت الشغالة دي معرفة ابويا، مستحيل تكون خاينة، هشوف الكاميرات واعرفك
-بلاش إنت ياجاسر، مش عايز حساسية ..كفاية اوي اللي عملته لحد كدا، يعتبر قطعنا شوط كبير مش عايز اللي اسمها فيروز دي تستغل قربك وتبوظ حياتك
تنهد عندما تذكر ماصار فهتف
-تمام ياراكان، المهم تطلع من ورا فيروز بحاجة
قهقه راكان قائلا:
-دي حاجات يابني، الصراحة البنت شاطرة وعرفت توصل لمعلومات كتير، هبعتهملك على ايميلك، بس الموضوع دا يخوف أد مع هي بتفدنا، فعلشان كدا بقولك بلاش إنت تقرب منها خالص، أنا هتصرف، ومكنتش حابب انك تبات عندها في المستشفى
توقف يشعل سيجاره ينظر من النافذة ثم تحدث بخفوت:
-متنساش ياراكان أنها كانت في وقت على اسمي، مكنش ينفع اسبها لوحدها في المستشفى بعد حبس امها، مش عايز حد يأذيها ومش عايز ناجي يقربلها ويستضعفها، لازم يحس اني جنبها، علشان يفكر مليون مرة قبل مايحاول يقربلها، ولسة هقولك
فيروز مش وحشة ولا مجرمة علشان اعاملها بالطريقة دي
-طيب ياحنين.. والله انت اهبل، حرص منها انا مش مرتاح رغم المعلومات اللي جبتهالي بس بقولك شكلها بتخطط لحاجة اكبر ياحضرة الظابط
-تمام..أغلق الهاتف بعدما شعر بوجود جنى بالغرفة ..استدار يطالعها للحظات ثم تحدث :
-فيروز حد هجم عليها في الشقة، وفتح الغاز عليها، لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها ميتة، هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا يقتلوه، وكل اعمالهم المشبوه باسم والده دلوقتي، يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان، فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم، فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
وضعت المنشفة، وقامت بتجفيف خصلاتها دون النظر إليه ، اقترب منها يجذب منها المجفف، تراجعت بهدوء
-إياك تقرب مني ولا تلمسني ، روح للي كنت عندها..
جذب رسغها يسحبها لأحضانه
-جنى بلاش جنانك دا، بقولك كانت بتموت..اتجهت لغرفة ملابسها وخرجت بعد دقائق معدودة بخروجه من المرحاض، يحاوط جسد من الأسفل بمنشفة..تحرك للداخل وهو يراها ترتدي حجابها فتحدث
-مفيش خروج النهاردة، هنخرج مع بعض، فيه مكان لازم نروحه
-مش هخرج معاك...انا نازلة شغلي، واستدارت وتحدثت بثبات
-أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي، وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من العيلة، ومتخافش محدش هيزعل، ماهو عز وروبي أطلقوا ، عقبالنا احنا كمان
وقف لثواني يتأملها بصمت، رفعت خصلاتها تعبث فيهم تحاول السيطرة على ضعفها أمامه..دنى بخطى سلحفية ثم وقف خلفها وجذبها فجأة ليصطدم ظهرها بصدرها يهمس لها بفحيح
-إن شاءالله في قبرك ياأم كنان، تقابلت نظراتهما بالمرآة، وارتجف جسدها بين ذراعيه