-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 6 - الأحد 24/3/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثامن عشر

6

تم النشر الأحد

24/3/2024

❈-❈-❈

اردفت دون النظر إليه 

-من اللحظة دي هعتبرك مش موجود، وانت كمان اعتبرني مش موجودة، انا  هنزل شغلي عادي، لا تتدخل في حياتي ولا ادخل في حياتك..ولو عايز تجيب فيروز هنا هاتها ماهو مبقاش غير انك تعلنها صريحة يابن عمي 


دفعها بقوة على الأريكة حتى سقطت ثم حاوطها بجسده 

-ليه متجوزة سوسن ..

انحنى ينظر بعسلها يردف بصوته الأجش

-كلمة ومش هعيدها تاني وياجنى 

-بلاش تخليني اقهرك بجد، وبلاش تختبري صبري ، وجنانك دا عند دكتورك مش عندي ..قالها وهو يمرر شفتيه على ثغرها ..ثم نظر لمقلتيها   أنا اللي كنت من ساعات مش قادرة تبعدي عني، فين حبك 


وضع رأسه بحنايا عنقها بعدما ازال حجابها يستنشق رائحتها ويملأ رئتيه مستمتعا يهمس :

-مفيش الهبل اللي بتقوليه دا ، انت مراتي واياكي تستهوني بالكلمة ياجنجون..قالها وهو ينقض عليها كالأسد الجائع 


انسابت عبراتها

-ابعد عني ياجاسر انا مش عايزاك تقربلي من اللحظة دي احنا في حكم المطلقين 


ارتفعت وتيرة أنفاسه من حديثها المحرق لروحه، فحملها متجهًا لفراشهما

-عايز اعرف هتمنعيني ازاي يابنت عمي، انزلها محاوط خصرها يجذبها بقوة ينظر لمقلتيها الزائغة من تحوله يقبلها بعنف

-امنعيني ياله يابنت عمي، عايزك تمنعي جوزك وحبيبك..رفعت رأسه تبكي بشهقات 

-ابعد عني ياجاسر متخلنيش اقرف من نفسي..


أحس بقبضة تعتصر صدره سرعان ماشحب وجهه وهو يضغط على ذراعها يقبض على كنزتها بقوة عندما وجد النفور بعينيها، أصابته بالجنون، ماذا بك صغيرتي، اتظننين أنني اتهاون معكي ..دنى يحاوطها بجسده يطالعها بصمت

- وظهر جسدها أمامه..فدنى يهمس بجوار أذنها 

-اسمع منك كلمة طلاق تاني صدقيني هكرهك في نفسك ياروحي، انت مراتي ..وضع كفيه على أحشائها

-وأم ولادي ماشي ياجنجونة قلبي..قالها وهو يحجز ثغرها بين خاصته..

-ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي، وللأسف مش عايزة تفهمي دا

أبعدته ثم


نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها 

-كرهتني فيك يابن عمي.، واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا  بس، غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي 

ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما، هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ..ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته ..آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرًا في روحه التي نزفت ببطئ تكوي جسده قائلا

-بتكرهي جاسر ياجنى، قدرتي تقوليها


كعصفور كسرت أجنحته وحبس بقفصًا من ذهب لا حول له ولا قوة 

-وماكرهتش ادك ياجاسر، بكرهك ..بكرهك قالتها بشهقات مرتفعة متجهة للمرحاض تزيل ثيابها من فوق جسدها، تنظر لانعكاس صورتها بالمرآة، حركت أناملها على جروح شفتيها من قبلاته ..هوت تصرخ تمزق ثيابها وخصلاتها كالمجنونة 

-بكرهك ياجاسر،، سمعتني بكرهك 

هبط للأسفل بخطوات متعثرة كالذي مسه جنا..استمع الى صرخاتها وكلماتها التي مزقت قلبه لأشلاء ..


مرت الأيام بينهما باردة ، يعود من عمله إلى غرفته دون حديث بينهما 

استمع إلى طرقات على باب غرفته، إذن بالدخول..ولجت الخادمة 

-جاسر بيه ..مدام جنى بقالها يومين ماكلتش والنهاردة اغمى عليها وجبتلها الدكتور، وكمان طلب منها تحاليل ، قال حالتها عايزة رعاية

صعد للأعلى سريعا ، اقتحم الغرفة، وجدها تجلس بالشرفة تنظر للخارج، ماتت ضحكتها البريئة، وبهتت ملامح وجهها مع عيناها الخاوية للحياة، ورغم ذلك اقترب منها 

-مبتكليش ليه، اوعي تفكري انك بتلوين دراعي علشان اطلقك، حاوطها بذراعه يضع رأسه على كتفها 

-ولادي ياجنجون ..حافظي عليهم، علشان مزعلكيش، انتي ناسية انك هنا علشانهم 

ظلت كما هي تنظر للخارج، صاح على العاملة 

-هاتي اكل المدام ..لازم تاكل علشان ولادها قصدي ولادنا ..جذب مقعد يطالعها بنيران تكوي ضلوعه على صمتها فعل ذلك حتى تهاجمه ولكنها خلفت ظنه ..وضعت الطعام على الطاولة قائلة

-عاملت الأكل اللي بتحبه ياجاسر بيه، أشارت على جلوسها تهز رأسها بحزن عليها ...وهتفت 

-خليها تشرب العصير علشان لازم تاخد علاجها 

-كلي علشان علاجك ..امسك الملعقة وبدأ بإطعامها ، فتحت فمها دون حديث وبدأت تلوك الطعام ونظراتها للخارج وكأنه ليس موجودا..ظل لدقائق بجوارها بعد إطعامها..رفع كفيه يضعها على خصلاتها 

-جنى أنا آسف..أزداد ألمها عندما شعرت برغبتها من الاقتراب منه ودت لو ألقت نفسها بأحضانه ليزيل آلام قلبها، همست لقلبها 

-كيف لك العفو له وهو المذنب، آه على قلبُ هواه محكمُ

استدارت أخيرًا له وهمست بتقطع 

-طلقني..هب من مكانه متجها للأسفل حتى لا يفقد أعصابه عليها 

ظلت كما هي إلى أن قررت الأبتعاد عنه، حتى لا تؤذي أحد من عائلتها..قامت بمهاتفة غنى 

-غنى عايزة منك طلب لو فعلا بتحبي اخوكي قبلي ..استمعت غنى بإهتمام 

-عايزة ابعد عن جاسر فترة ، احنا بنأذي بعض أوي ياغنى، مش عايزة عمو وبابا يعرفوا حاجة دلوقتي ، 

-مش فاهمة ياجنى قالتها غنى متسائلة 

-عايزة ابعد ياغنى، ايه اللي مش فاهمة، عايزة اهرب من اخوكي بدل ما اموت نفسي ولا اهرب ومحدش يعرف مكاني ..وحياة ربنا هبعد ومش هخلي حد يعرف مكاني 

-طيب اهدي واحكيلي علشان اعرف، هعمل ايه

الصفحة التالية