رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 18 - 7 - الأحد 24/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن عشر
7
تم النشر الأحد
24/3/2024
بمنزل كريم البسيوني
ولج ياسين بجوار كريم، توقف أمام والده
-بابا فيه موضوع لازم تعرفه..جلس والده بعدما ساعده كريم على الجلوس
وزع نظراته على ياسين وكريم
-خالد مجاش ليه..حمحم ياسين رافعا نظره إلى كريم:
-أنا آسف ياعمو نادر ، انا يسعدني ويشرفني أتقدم لبنت حضرتك..توسعت أعين نادر بذهول..فاستأنف ياسين ونظراته على كريم
-الصراحة ياعمو أنا شوفت بنت حضرتك مع كريم مرة وعجبتني، وكنت هتكلم مع كريم لكن عرفت انها مخطوبة، والنهاردة جاتلي فرصة بعد تأخر العريس، وكمان عرفنا أنه بيحاول يسوء سمعة حضرتك، فأنا يذدني شرف توافق على طلب كريمتكم الأستاذة
كان يشعر أن هناك شيئا حدث ورغم ذلك وقف نادر
-صاحبك بيقول إيه ياكريم!!
نهض كريم متوقفًا بجوار والده وبعينين متألمة
-بابا..ابن اخوك عرف يوجعنا..اقترب ياسين على كتف كريم
-كريم أنا بتكلم جد، لازم تقطع لسان أي حد يحاول يقل بسمعتكم..هوى نادر على المقعد، يفتح رابطة عنقه
-لأ مستحيل، قصدك أنه مش هيجي الفرح ، لأ انا هروحله مستحيل يعمل فينا كدا..ثم استدار لياسين
-أنا آسف يابني، بس ازاي تيجي تطلب بنتي المخطوبة اللي المفروض دخلتها الليلة وتقولي عايز تتجوزها
قاطعهم أصوات بالخارج..تحركوا على أصوات الضجة..وجدو خالد يترجل من سيارته ينظر إليهم بشماتة
-اهلا ياعمي، جيت أقولك اعذرني ..تحرك حتى توقف بين المدعوين وابتسامة على ملامحه
-عمي حبيبي أنا جاية أقولك إن بنتك ماتشرفنيش أنها تكون مراتي وتحمل أسمي، بنتك طلعت سهلة وسلمتلي نفسها ..تفتكر بعد دا اقدر أمنلها
ارتجف جسد نادر، حتى شعر بإختناقه
فجلس عندما خارت قواه، يشير لابنه
-كريم الواد دا بيقول ايه..ربت كريم على ظهر والده وانعقد لسانه عندما وجد الجميع ينظر اليهم
-ايه اللي بتقوله دا ياخالد يابني..ثارت جيوش غضب كريم واتجه إليه وعيناه تطلق لهيبا، وبصوت مزمجرا
-إنت ازاي ياحيوان تتجرأ وتتكلم على اختي كدا..قالها كريم وهو يلكمه بوجه، صاح خالد وتحدث مستنكرا ما يفعله
-شوفتوا ياناس عايز يموتني علشان عرفت أن أخته مش تمام
هوى نادر على الأرض وهو يردد
-ليه يابني ليه تعمل كدا..دفعه كريم وانهال عليه باللكمات وهو يزمجر بصوت عاصفًا كالرعد اهتزت له الأرض
-لانه مش راجل يابا، دا واحد ندل وحقير..جذبه ياسين عندما وجد فقدان خالد للوعي واوقفه
-مجنون يابني عايز تروح في داهية، وضع أنامله على نبض خالد
-لسة عايش، خليهم ياخدوه من هنا ياكريم، دي جناية
توقف كريم يمسح على وجهه بعنف ينظر لشحوب والده بأسى، ثم تحدث بصوت مرتفع
-الواد دا كذاب ، جه وعمل المسرحية دي كلها علشان بابا رفض يكمل الجوازة، لانه خسيس ، واتجنن لما عرف فرح عالية على ياسين
أشار على ياسين ثم اقترب منه
-دا ياسين الألفي ، اللي المفروض فرحه على عاليا النهاردة ودا اللي خلى خالد يتجنن كدا، وطبعا انتوا عارفين يعني ايه تربية نادر البسيوني ..اللي عنده شك في اختي مع السلامة مش مرحب بيه..
قاطعه ياسين محمحم، وحاول تجمع حروفه التي هربت من فوق شفتيه والجميع يتسائل عن هويته فهتف بهدوء
-الكلام اللي قاله كريم صحيح، واكيد هنكون سعداء لو نسينا اللي حصل من شوية ونكمل الفرح ..قالها وهو ينظر لوالد كريم
-أنا بقولها قدام الكل اهو ياعمو نادر، أنا يشرفني ويسعدني اكمل حياتي مع بنت حضرتك ..ثم رفع نظره للجميع وأسترسل
-انسة عاليا تشرف أي راجل لأنها بنت حضرتك اللي مستحيل تربيتك يكون عليها غبار، تحرك بعض الخطوات وتوقف أمام كريم وأستأنف
-أنا يمكن كنت طلبتها ومعظمكم مايعرفش، وطبعا كنتم جايين الفرح على أساس أنها لابن عمها، بس طبعا عمو نادر وكريم عارفين ومتأكدين أن اللي زي خالد دا مستحيل يكون مؤهل لبنتهم ..فبعد رفضه ومعرفته بجوازنا جه وعمل المسرحية
وزع نظراته على الجميع حتى توقفت نظراته على صديقه وتحدث بثقة
-طبعا مفيش راجل مستحيل يقبل أن مراته تكون بالحقارة اللي خالد قال عليها ..ربت كريم على كتفه
-تسلم يا صاحبي..ضمه ياسين بمحبة
-دا أنا اللي اشكرك على الظروف اللي خلتني امتلك بنت عمو نادر واخت كريم
تحدث أحد الحضور:
-مايمكن مطبخينها سوا، نعرفك ازاي احنا..يمكن تاخدها يومين وترجعها لابوها بشطنة هدومها ..وتداروا على عملتها
أشار على نفسه
-أعرفكم بنفسي...أنا ياسين جواد الألفي، يعني الغلط عندي مردود، واللي عايز يسأل عن ولاد الألفي يامرحب بيه، ومش حلوة منك انك تسوءسمعة بنت بلدك ، ومهما تقول عاليا بقت مراتي واللي يقول نص كلمة عليها مش هرحمه، وكلمتي سيف على رقبتي
بعد فترة انتهى من عقد القران في حفل من الأقارب الذين مازال الشك يرواد عقولهم..تسائل أحد الأشخاص وعيناه تلمع بمكر
-إنما إنت ملكش أهل ولا إيه؟!
اجابه ياسين بثقة وكأنه لا يكذب أبدًا
-والدي ووالدي في عمرة، وأكيد هيزورو عمو نادر في أقرب وقت
اومأ ومازالت نظراته على نادر الجالس بملامح حزينة وكأنه دُفن أغلى مالديه، فتسائل ذاك البغيض
-مالك يانادر اللي يشوفك يقول مش مبسوط..رسم إبتسامة على وجهه قائلا:
-صعبان عليا البنت هتبعد عن حضني
بالأعلى بغرفة عليا..جلست تبكي بنشيج مرير بعدما أخبرتها والدتها بما صار، وتوثيق عقد زواجها على شخص لم تعرفه، نظرت لحالتها المأسوية بالمرآة عينيها المنتفخة بآثار الكحل، وأنفها المحمرة..استمعت لطرقات الباب ، أزالت عبراتها وأجابت بصوتًا متحشرج بالبكاء:
-ادخل..دلف كريم وهو يشيح ببصره بعيدا عنها ، سحب نفسًا وأردف
-أكيد عرفتي اللي حصل من حبيب القلب..اقتربت منه وأردفت بصوت متقطع
-كريم..تراجع ببعض الخطوات يضع كفيه أمامها
-مفيش داعي للكلام، احنا كنا لازم نوقف القيل والقال، علشان كدا ابوكي وافق على ياسين صاحبي ، ومش هيبقى كتب كتاب بس، يعني دلوقتي المفروض هتروحي معاه
❈-❈-❈
صدمة بذهول جعل جسدها يترنح، تضيق عيناها ةكأن أحدهم سكب عليها دلو من الماء المثلج، الذي ذهب لروحها ليشعر بآلامها التي بدأت تنزف بصمت فهتفت بتقطع
-لأ ..بلاش ياكريم ارجوك..صاح كريم بصوت مرتفع حتى لايجعل للنقاش بابا
-ادخل ياياسين ..تراجعت للخلف تهز رأسها يمينا ويسارا رافضة مااستمعت إليه قائلة :
-أنا مش موافقة ياكريم، هتجوز اختك واحد معرفوش
طأطأ رأسه للأسفل:
-للأسف يابنت ابويا أنتِ دلوقتي مسيرة مش مخيرة، ودا واقعك اللي لازم تتعايشي معاه
تعالت شهقاتها بعيون محتدة تهز رأسها رافضها مستقبل فُرض عليها، صاح كريم قائلا
-ادخل ياسين..ولج ياسين وعينيه ترسل إليها سهامًا عندما صرخت
-وأنا مش موافقة على الجواز دا، يعني باطل ياكريم، ايه هتجوز اختك لواحد عمرها ما شفته، اقتربت تحتضن كفيه
-بلاش ياكريم سبني اتعافى من حب خالد، ازاي ارتبط بواحد وأنا قلبي مع واحد تاني
ارتفعت أنفاسه واقترب يضغط على ذراعها بقوة آلامتها يجز على أسنانه
-لسة بتقولي قلب وحب، وهو الذبالة اللي سوء سمعتك ونزل بيكي الأرض،
اشتدت وتيرة تنفسها تبكي بصوت مرتفع
-اه بحبه، ومش من حق حد ينزع حبه من قلبي، تحركت خطوتين قائلة
-أكيد فيه حاجة غلط، مستحيل يعمل فيا كدا..رفع كفيه للأعلى لتهوى على وجنتيها
-اسمعك تجيبي اسمه تأني هدفنك، انت دلوقتي في عصمة راجل تاني
وضعت كفيها على خدها تنظر إليه بذهول
-أنا عارفة انك بتكره ومش بعيد انت اللي بوظت الفرح علشان تجوزني لصاحبك بس انا مش هروح معاه
تحولت عيناه للهيبًا محترق، يجز على نواجزه
ياسين اللي مش عجبك دا حاول يرفع راس ابوكي اللي الحقير داس عليه برة، لسة ليكي عين تقاوحي
اتجهت بنظرها لياسين
-أنا مش موافقة عليك سمعتني، لو راجل بقى كمل الجوازة دي، رفع كريم كفيه لمرة أخرى ولكن امسكه ياسين يطالعه بهدوء:
-كريم الموضوع مش مستاهل ..لو سمحت عايزين نلم الليلة ، الناس برة مستنية العروسة، استدار برأسه مردفًا
-أكيد الأستاذة مش هيرضيها تنزل بسمعة ابوها واخوها، هي بس مصدومة وهتنزل دلوقتي علشان نكمل الليلة دي
دفع كريم ياسين ببطئ، وتحرك إليها
- الواد دا فعلا قرب منك ..أزالت عبراتها واستدارت تواليه ظهرها، جحظت عيناه، فجذبها بعنف
-مبترديش ليه ياعاليا الواد دا قرب منك ..بكت بشهقات مرتفعة وارتجف جسدها تهز رأسها وعبراتها تغرق وجنتيها ..احمرت عيناه كالهيب جهنم يضغط على عنقها
-يعني الواد الحقير كلامه حقيقي، لوثتي شرفك ياذبالة، كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا دفع ياسين إليه بقوة
-كريم ..لو سمحت كفاية احنا لازم نخلص من الليلة الزفت دي ، والأستاذة حاسبها بعدين مش وقته
كانت تستمع إليهم وتشعر بألم يفتك بصدرها، كم هو مؤلم عندما تعجز عن وصف ماتشعر به ..جذبها من رسغها يجرها خلفه ، تحركت بجواره تجر ذيول خيبتها منجية الله في شخص أعطته ثقة واهدرها بكل خسة وندالة
وصلت للأسفل توقف أمامها، يشير بسبباته إليها
-هتدخلي دلوقتي ايدك بايد ياسين وياريت ترسمي السعادة قدام الناس اللي بغباءك وطيتي راس ابوكي وبعدين لينا كلام..اقترب يهمس بهسيس:
-اقسم بالله ياعاليا لو عملتي اي حاجة أو قولتي كلمة ..دفعت كفيه وولجت قائلة:
-ياخسارة يابن ابويا..جذبها واتجه الى ياسين ..ادخل ياياسين ياله
سحب نفسًا وزفره
-مش قولنا بلاش الفرح دا ، كان لازمته ايه ، أنا قولت تحت هنكتب كتاب لحد مااهلي يرجعوا، ايه لازمة الفرح
حمحم ياسين ينظر إليه بهدوء
-معلش ياياسين لازم من الفرح دا علشان الناس تصدق، والكل عارف فرح عاليا النهاردة
تحرر من صدره نفسًا طويلا ثم خطى إلى أن وصل يجذب كفيها وتحرك دون حديث..حاولت التملص من بين براثنه
-امشي قدامي ومش عايز كلام كتير