-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 7 - 2 - الجمعة 8/3/2024

  

  قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل السابع

2

تم النشر الجمعة

8/3/2024


في منزل سيف الهلالي

رجع سيف مع نيره الى المنزل بعد الحاح شديد منها للرجوع فهي لا تحتمل وجودها في المشفى فلبى طلبها حتى لا يزيد تعباها اكتر فهي في حاله سيئه للغايه،عندما وصلوا الى باب المنزل ودخلت نيره بالاول ،اغلق الباب ودخل خلفها لكنه فوجئ عندما وجدها تقف امام الدرج وهي تنظر اليه بقلب متمزق من شده الالم فاقترب منها من الخلف واحطها بكفيه،وهتف بحب

 قائلا حبيبتي انا هشيلك عشان 

انت تعبانه ومش هتقدري تطلعي لوحدك


راحت راسها فوق صدره وهتفت بضعف قائله

فعلا انا تعبانه قوي مش قادره امشي على رجلي

لم تكمل كلامها فوجدت نفسها بين يديه وهو ينظر اليها بحب وحزن على حالها اجابها قائلا


=ما تتعبيش نفسك يا حبيبتي ،ارتاحي وبس وانا

هعمل كل حاجه عشان اخد بالي منك ده انا حتى اخذت اجازه عشان افضل جنبك 


لم تجيبه فقط دفنت راسها داخل احضانه كانه

هو منبع الامانه الخاص بها،


شعر سيف بالحزن الشديد على حالها ولكن يجب ان يخرجها من تلك الحاله وان يكون اقوى حتى يستطيع ان يتخطى تلك المحنه مع معشوقته اخرج تنهيده حاره من صدره ثم توجه بها الى اعلى الدرج حتى ترتاح من عناء السياره


❈-❈-❈


وفي نفس الوقت في الجريده كان مارك والمدير 

نقلوا سمير على اريكه وهو غائب الوعي تماما

نظر المدير اليه بخوف ثم هدف بقلق قائلا

هنعمل ايه دلوقتي في المصيبه اللي احنا فيها انا حاسس ان هو سمع كل حاجه 


اجابه مارك ببساطه قائلا

ما تقلقش لو سمع يبقى هو اللي حكم على نفسه ولو ما سمعش يبقى ما فيش حاجه علينا نخاف منها


اجابه المدير بتساؤل قائلا

 طيب هنعرف ازاي اذا كان هو سمع ولا لا


رد عليه مارك قائلا

لا احنا هنساله بطريقه غير مباشره كان بيعمل ايه وسمع ايه لو سامع حاجه هيواجهنا عشان يعرف يروح لجميله ولو ما سمعش هيقول ما سمعتش اي حاجه فهمت يلا بقى روح جيب لي قزازه عطر عشان افوقه خلينا نخلص من الموضوع ده عشان نكمل بقى شغلنا


هز راس الطاعه وذهب الى المكتب لاحطار زجاج العطر الخاصه به من جورد المكتب فتحت جرد

اخرج زوجه العطر وذهب بسرعه الى مارك واعطاه اياها باي ترتجف


اخذ مارك زجاجه العطر ووضع تحت انف سمير حتى شعر به يتململ ويفتح عينيه بصعوبه لكن ما انفتح عينيه حتى تقابلت عيونها ما اعين مارك

فنهض منتفضا بخوف من فوق الاريكه وهو ينظر اليهم نظرات مليئه بالرعب مما سمعه م منذ قليل


لحظ مارك نظراته وهذا زاد الشكوك بداخله انه سمع الكلام الذي دار بينه وبين المدير فهتف بتمعن قائلا


انت كويس يا استاذ سمير،ايه اللي حصل لك بالظبط خليك توصل للحاله دي


استجمع سمير قوته واجابه بهدوء قائلا

الحمد لله انا بقيت كويس دلوقتي اصلي انا خرجت من غير ما افطر فعشان كده تلاقيني دخت وما حسيتش بنفسي بعدها


رد عليه المدير بتساؤل قائلا 

طيب وانت كنت جاي ليه اصلا


اجابه سمير قائلا

انا كنت جايه عشان اقول لحضرتك على المقابله اللي انا هروحها النهارده عشان اخد المعلومات من حضرتك


رد عليه مارك قائلا 

قل لي يا سمير هو انت سمعت حاجه من اللي كنا بنتكلمها انا ومديرك ولا لا


اجابه سمير بهدوء واتزان قائلاً


حاجه حاجه اللي سمعتها حضرتك انا ما لحقتش اخبط على الباب وحسيت الدنيا بتلف بيا وقعدت زي ما انت شفته مغمى عليا،هو في حاجه ولا ايه


رد عليه المدير سريعا لا ما فيش حاجه الف سلامه عليك خذ النهارده اجازه عشان ترتاح يلا اتفضل

اروح على بيتك


نهض سمير بسرعه وشكر المدير قائلا

الف شكر حضرتك انا فعلا تعبان وعايزه ارتاح


انها كلامه وتوجه الى الخارج بارجل مرتعشه

وعقل قلب مشغول بما سمعه منذ قليل

لكنها اخذ قراره ان يبحث عن جميله ويرجعها لاهلها سالمه ومعافاه من اي ضرر ٠٠٠٠٠٠٠


٠٠٠٠٠ في نفس اللحظه كان مارك ينظر على اثره بغموض وهتف برايبه قائلا

الولد ده سمع كل حاجه اداره بيني وبينك عشان كده لازم ننهي عليه قبل ما يتكلم او يوقعنا في اي مصيبه


رد عليه المدير باستغراب قائلا بس هو قال ان ما سمعش حاجه انت ايه اللي عرفك ان هو سمع


اجابه مارك بهدوء قائلا

انت ما شفتش نظراته كانت عامله ازاي وهو بيبص لنا الولد ده كان باين عليه جدا ان هو خايف مننا فده اكد لي ان هو سمع كل حاجه عشان كده لازم نتخلص منه


نظر اليه المدير برعب وهتف بتساؤل قائلا

قصدك ايه نقتله


اجابه مارك بتاكيد قائلا ايوه لازم نقتله قبل ما يروح يعرف اي حاجه عن جميله ويجيب رجلنا في الموضوع 


اجابه المدير بتردد قائلا بس


لكنه  قطعه بلهجه صارمه قائلا ما بسش مش عايزه اسمع المبرارت ولا اعذار نفذ اللي قلت لك عليه والا انت عارف لما اقلب على وش ثاني هعمل ايه وانت مجربني كويس نفذ من سكات


هز راسه بطاعه وخوف من ذلك الشيطان الذي لا يرحم وقد ادرك الان انه  القى بنفسه في الهلاك،من اجل طمعه في المال تسبب في موت اشخاص ليس لهم اي ذنب غير انهم وثقوا فيه, فشعر بالندم يتاكله من الداخل لكن بماذا يفيد الندم بعد فوات الاوان ٠٠٠٠٠


❈-❈-❈


في {شقه سيف الهلالي}

كان سيف يجلس في غرفه المعيشه مع والدته حيث انها اتصلت به واعتذرت عم بدر منها ووعدته انها سوف تتغير معاملتها مع نيره وطلبت منه ان تاتي لتعتني بها في المنزل حتى تشعرها انها ليست بمفردها وتحتويها ولكن كانت هذه ليست الحقيقه فهي جاءت الى هنا حتى تنهي العلاقه التي بين ابنها

وزوجته نيره كانت الاجواء متوتره للغايه بين سيف

ووالدته وكان الصمت سيد الموقف ولكن قطع هذا الصمت صوت ولدته قائله


انا عارفه اني غلطت باللي عملته في المستشفى ما كانش لازم اعمل كده،بس انت كمان لازم تعذرني انا عايزه اشيل لك ولد قبل ما اموت انت عارف العمر بيجري بيا وما حدش عارف الايام اللي قاعده لي في الدنيا قد ايه


اجابها بسرعه قائلا ما تقوليش كده يا ماما ربنا يديك طوله العمر انا عارف اللي انت عملتيه غلط بس برده انا مقدر الحاله اللي انت فيها انت مهما كان ام وعايزه تشيلي احفادك


اجابته الام بتمثيل وبراعه قائله

ربنا يخليك ليا يا ابني وما يحرمنيش منك ابدا

ويعوض عليك انت وهي 


رد عليها التامين على كلامها قائلا

اللهم امين يا رب العالمين يلا يا امي تعالي معايا عشان تشوفيها


نهضه الام من فوق الاريكه بتمثيل بارع وهتفت بحنان مزيف قائله 

يلا يا ابني انا مش قادره انسى منظرها لما كان في المستشفى وده بيزود زعلي من نفسي اني كنت سبب في الحاله دي انا لما فكرت شويه قلت له  لو كانت بنتك كنت عملت كده


قطعها سيف  بحنق قائلا


خلاص يا ماما ما لوش لزوم الكلام دلوقتي 

يلا نطلع على اوضتها


توجهوا الى غرفه نيره لاخبارها عن بقاء والدته معها حتى تشفي تماما للاعتناء بها


عندما وصلوا الى باب الغرفه تردد كثيرا في فتحه

فهي منذ ان جاءت الى هنا مستلقى على السرير تنظر الى اعلى بشرود وعقل ذاهب


لكنه اخذ قراره فان يخرجها منه هذا الحزن اللعين الذي تمكن منها من قلبها البريء فطرق على الباب وفتحه بهدوء ودخل بهدوء هو وولدته ونظر اليها وهتف بهدوء وهو يمسك بيد وولدته قائلا


نيره يا حبيبتي ماما جات النهارده واعتذرت عن كل اللي قالته وكمان حبه ان هي تعوضك وتعتني بيكي

لحد ما ترجعي لنا بالسلامه


نظره نيره الى والدته بوجه شاحب وهتفت بمراره وحب قائله 

انا اصلا مش زعلانه من اللي هي قالتها علشان كل اللي قالته صح انا السبب في كل الله حصل وهي كان نفسها ان هي تشيل حفيد ليها انا مش بلومها لاني لو مكانها كنت هعمل كده


نظره سيف الى عينيها بالم وهو يشعر بكمل الوجع الذي تعانيه  فهتف بلهجه معترضه قائلا


ما تقوليش كده يا حبيبتي ده قضاء ربنا ولا انت ولا اي حد ليه سبب فيه ما تحمليش نفسك ذنب انت ما عملتهوش خلي عندك ثقه في ربنا يا حبيبتي


اجابته بدموع على خديها قائله ونعم بالله


اقتربت والدته عدلات واحتضاناتها بحنان مزيف وهتفت بتمثيل الحزن قائله


ما تزعليش مني يا حبيبتي انت زي بنتي وانا من النهارده هعاملك على الاساس ده 


اشتدت نيره على حضنها وهتفت بحب وبراءه قائلة


ربنا ما يحرمنيش منك ومن حنيتك عليا وانا من النهارده هقول لك ماما لانك فعلا امي ليا زي ما ام لسيف


ضحكت مستهزئه بتلك الغبيه الحمقاء التي وثقت بها بمجرد كم كلمه حنان وحبه مزيف لكنها متوعده لها ب الايام القادمه سوف تكون الاسوء في حياه نيره

على الاطلاق فهي ليس من سهوله ان تخسر

امام احد وبالاخص تلك النيره الغبيه


الصفحة التالية