رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 6 - 1 - السبت 9/3/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السادس
1
تم النشر السبت
9/3/2024
أوقف مصيلحي سيارة قاسم أمام فيلا زهران ثم قال في صوت منخفض:
_انا هنزل وياك يا بية
نظر له قاسم نظرة تهديد قاسية ثم قال:
_انا بس اللي مسكتني عليك سنك و شيبتك دي والشعر الابيض اللي كل ما اجي ازعق فيك يقول لي ارحمني, استني هنا يا مصيلحي ولو خفت من شي نادي عليا اجي الحقك يا واد الناس
فتح سعدون غفير فيلا زهران باب الفيلا وهو يقول في صوت ممزوج الدهشة مع الفرح:
_كبير عيلة الجارحي هنا جناب العمدة قاسم بنفسه يا مليون مرحب خطوتك عزيزة يا سيدي
أبتسم قاسم إلى الغفير ثم قال وهو يصافحه:
_كيفك أنت وكيف احوالك؟
وضع سعدون يده على رأسه علامة الامتنان ثم قال:
_بخير دام شفتك يا سيدي بخير يا زينة الرجال
انطلق الغفير خلف منه يرافقه في الطريق الى الداخل، ومصيلحي يراقب عن بعد وقد شعر بالخوف على قاسم يزداد اكتر وأكثر, فتح سعدون باب الفيلا الداخلي وأشار بيده إلى قاسم الذي دخل في خطوات واثقة وهو يقول':
_بس دقيقة واحدة لا لا اقل من دقيقة ثواني بس اعطيهم خبر يا زينة الرجال
هز قاسم رأسه علامة الموافقة في حين اختفي الرجل دقيقة واحدة ثم عاد وخلف منه ميرال التي نظرت إلى العمدة في دهشة ثم قالت:
_قاسم!!؟
ثم شعرت بفظاظة ما تفعل فقالت في لهجة احراج:
_اتفضل اهلا وسهلا
نظر لها قاسم في هدوء ثم فهم الموقف فقال:
_ والدك اتصل بيا الصبح وطلب مقابلتي واضح انك متعرفيش
هزت ميرال رأسها علامة الموافقة:
_لا في الحقيقة أنا معرفش أن في ضيوف هنا النهاردة ولا اعرف أن والدي كلم حد الصبح كنت معاه وفطرنا سوا ونزلت اشوف المحل ورجعت بعد ساعتين
ثم أشارت بيدها إلى الداخل وهي تشعر بالغباء من ثرثرة الكلمات التي نطقتها:
_اتقضل
دخلت ميرال مع قاسم إلى غرفة زهران في حين انصرف سعدون
حتى يجلس في الخارج مع مصيلحي فور أن شاهد زهران قاسم اعتدل في الفراش وهو يقول :
_ميعادك مظبوط وكلمتك واحدة
نظرت ميرال إلى قاسم ووالدها ثم قالت:
_طيب اجهز لكم غدا خفيف وسريع
حاول قاسم أن يعترض ولكن زهران أشار له بيده حتى لا يعترض خرجت ميرال في حين قال زهران وهو يدعوه إلى الجلوس إلى جواره:
_تعال جنبي أنا محتاج اتكلم معاك ومش عايز ميرال تسمع
أقترب قاسم من زهران في حين قال زهران:
_انا صممت اخرج من المستشفى قبل ما التحاليل تظهر لاني حسيت أن الموت قريب
قاسم قال وهو يربت على كتفه:
_بلاش الأفكار اللي جات لك من الشيطان دي دا شوية تعب هين وهيروح
أبتسم زهران ساخراً ثم تابع :.
_تعب هين تعب شديد الموت جاي جاي أنا عارف وحاسس بيه كلها كام خطوة وكل حاجة تخلص اسمع مني يا قاسم اسمع مني علشان خاطري أنا عايز أوصيك أمانة أنا محتاج منك حاجات كتير اوي اوعدني انك تعملها
قاسم قال في اهتمام'
_خير يا عم زهران محتاج اي؟
تنهد زهران في ارتياح وقال:
_انت خابر أن لي ولدين غير ميرال بس مش شققه، اخين ولدين صعبين وشداد واعرين قاسين حتى على ابوهم
ولادي في مصر اسكندرية من سنين
كنت في الاول اسمع عن نجاحهم افرح والدنيا تبقى مالية زغاريد حواليا بس بعد ما السنين لفت حسيت بجفاهم وقساوتهم اكتشفت أن نجاحهم دا نساهم ابوهم
واختهم كماني, مير ال رجعت من السفر علشاني أنا لما شكيت لها من الوحدة بس لما ولادي سمعو شكوتي من الوحدة مأثرتش فيهم
محسوش بوجعي ولا بألمي, علشان كدا حاسس أن اللي جاي
اصعب واوعر
صمت زهران دقيقة التقط نفساً عميقاً ثم تابع:
_التحاليل لما تظهر ويعرفوا النتيجة لما يعرفوا أن ابوهم خلاص قري ينتهي هيجو بسرعة علشان يشوف توزيعة الورث هتكون كيف؟ ومين هياخد اللي باقي
أنا كتبت ل ميرال كل شي هنا بيع وشراء ورشة الدهب والفيلا وكتبت لها وديعة في البنك وكمان المحل اللي في المول دا باسمها والأراضي اللي ورا الفيلا ومصنع السكر اللي هنا, بنتي مش شقيقة جاسر وجلال
يمكن لو كانت شقيقة
كان قلبهم حن عليها
وجم يشوفوها لما عادت بعد سنين غربة, كل اللي عاوزة منك انك تكون جارها بس لما اروح أنا
اخواتها شداد قواي ميعرفوش الحنية
وهي وحدانية فكرت كتير لما أموت بنتي هتعيش ازاي؟ لو جه أمر الله بعد ساعة هي هتعمل اي؟ عارف وخابر أن اخواتها مش هينولها راحتها, فكرت فيك انت حسيت أن انت الوحيد اللي تقدر تحافظ عليها, وجودك جارها بعد موتي هيخلي اخواتها يهابوا شوية مش هتلاقي حد يسندها غيرك أنت
قاسم فكر قليل في كلمات زهران ثم قال:
_ايوا بس انت كتبت لها كل حاجة كدا الخوف عليها من اي؟ اخواتها مش هيعملوا ليها حاجة، مافيش شي تخاف منه
تنهد زهران ثم قال:
_انا واعي لولادي واعي كويس اوي لعمايلهم بعد موتي, مش هيسكتوا ،
هيتهموها أن أوراقها مزورة والمضايقات مش هتكون قليلة
صمت زهران دقيقة ثم قال في حزن:
_الشركات اللي بيديروها دي مقسومة بينهم بالنص
يعني حقهم حفظوا من زمن هما بعاد وكل واحد فيهم أن كل حاجة هنا هتتقسم عليهم هما بس
قاسم قال في صوت به من التأثير الكثير:
_انا شايف انك تبعت لهم واقعد معاهم ويكونوا عارفين أن دا قرارك
زهران ضحك في سخرية :
_يا بني أنا فاهم ولادي كويس اوي، عارف ان ميرال بعد موتي هتكون فريسة ليهم، علشان كدا عايزك تكون سند ليها لما أموت توعدني يا قاسم؟
نظر زهران له في استماتة وتوسل:
_اوعدني أن لو احتاجت ميرال اي عون تبقي أنت
قاسم قال وهو لا يجد مفر من إبرام الوعد:
_اوعدك أوعدك اني أقف جنبها لو احتاجت لي
زهران هز رأسه في ارتياح وقال:
_خلاص كدا أنا ارتحت ومش فارق معايا اموت في أي وقت أنا كدا مش سايب بنتي لوحدها
دخلت ميرال في تلك اللحظة تحمل بعض اطباق الطعام قالت هي تضعها في منضدة صغيرة:
_تيك اواي يا رب يعجبكم
قاسم نظر إلى زهران ثم قال:
_انا مضطر امشي ورايا مشوار مهم
نظر له زهران في هدوء ثم قال:
_انا عايز اكل وياك عيش وملح
نظرت ميرال إلى والدها في حين قال قاسم وهو يمد يده إلى الطعام ويقسم من رغيف صغير قطعتين وضع أحدها في يد زهران الأخرى في يده
ثم تناولها في هدوء وراقب زهران وهو يأكل قطعة الخبز الخاصة به وقال:
_زين اكدا؟
زهران نظر إلى قاسم في امتنان ثم ابتسم وقال:
_ايوا زين ووافي يا عمدة
نظرت ميرال إلى والدها وقاسم وهي تفكر في ما يدور دون أن تتحدث لهم وقد وجدت صعوبة في فهم الكلمات التي تدور بينهم