رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 11 - 1 - الجمعة 22/3/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الحادي عشر
1
تم النشر الجمعة
22/3/2024
❈-❈-❈
ركضت سمحة في اتجاه غرفة داليا ثم قالت وهي
تدخل الغرفة:
_ستي ستي, منذر بيه جه تحت يدوبك من مصر ومستني قاسم بيه وقاعد في الصالة.
تهلل وجه داليا بالفرح وقالت في عدم تصديق:
_منذر أخوي!!
ثم استدركت قائلة:
_مستني قاسم؟ يعني اي؟
هزت سمحة كتفها علامة عدم المعرفة وتابعت:
_والله يا ستي هو أول ما دخل، قلت له اجيب لك الغدا يا سعادة البية ولا اجيب لك عصير بارد، قال لي لا لا مافيش داعي أنا هستني قاسم يجي علشان خارجين وقاعد مستني تحت٠
ظهر بعض القلق على وجه داليا ولكن هذا لم يمنعها من أن تفتح دولابها وتخرج عباءة صيفية جديدة وهي تقول:
_خدى دي يا بت واوعى من وشي خليني اشوفك سيدك منذر ماله؟ جاي على مله وشه وعايز قاسم في أي؟!
اطاعت سمحة الأمر في ثواني في حين أسرعت داليا في الخروج من الغرفة الى الطابق الارضي ثم نظرت من أعلى إلى أسفل، شاهدت منذر يجلس واضعاً قدم على قدم فقالت في صوت به نبرة ترحيب:
_الثرايا نورت يا قلب اختك٠
نظر لها منذر في سرعة وقال وهو ينهض واقفاً:
_مافيش غير نورك هنا يا داليا٠
أسرعت داليا في النزول وقد طمأنتها عبارة منذر أن كل شيء على ما يرام فقالت وهي تقوم على احتضانه:
_كنت لسه بفكر فيك من شوية واقول راح وقال عدلوي الأيام٠
أبتسم منذر ثم قال:
_جيت لك أهو النهاردة و هرجع بكرة الصبح أن شاء الله٠
داليا سحبت يده حتى يخرجون إلى الحديقة وقالت:
_تقعد وتشرف وتنور الدنيا كلها٠
ما كادت تتم عبارتها حتى دخل قاسم ثم نظر إلى منذر قائلاً:
_حمد الله على السلامة٠
منذر في لهجة تحذير وهو ينظر إلى داليا:
_الله يسلمك٠
داليا اخدت نفس عميق ثم قالت:
_انا كدا فهمت النظرة دي معناها اي؟
منذر نظر إلى قاسم في خيبة أمل ثم إلى داليا في لهجة تحذير وقال:
_هو دا اللي أنا عامل حسابه٠
قاسم نظر لها في توبيخ وقال:
_جري اي يا داليا؟ واجب عزا ولازم نقوم بيه، مش عايز كلام عاد٠
داليا دقت الأرض بقدمها وقالت:
_ أنا سمعت الميكروفون في الليل بيذيع عنه قلت بركة يا جامع، شره راح بعيد عنه وحسابه عند اللي خلقه، تقوم انت يا قاسم عايز تروح عزا الراجل اللي كان عايز يقتلك! عايز تروح تعزي في الراجل اللي كان بيشاهر بين الناس انك عدوه!
الراجل اللي قال للدنيا كلها أنك ما تستهلش عمودية ولا غيره٠
ثم نظرت إلى منذر وقالت:
_وأنت كمان متفق وياه وعايز تروح عزا الراجل اللي بكاني أنا وأنت ايام وليالي من خوفنا على جوزي ليضيع مننا، ونسيت عاد الأيام اللي شفناها وقاسم بين الموت والحياة، نسيت كلامك يا منذر أن زهران دا هيفضل عدوك لاخر يوم في عمرك؟ نسيت نسيت ولا اي؟
منذر وهو يضع يد على كتفها:
_يا بنت ابوي زهران مات وفي ذمة رب العباد، خلاص يا خيتي المظالم مع الراجل خلصت وانتهت، وجوزك العمدة وكبيرا
لناحية لازم يعمل الواجب، وبعدين اللي انت خايفة منه راح خلاص وانتهى مالك عاد؟ مش تعقلي بقا؟
داليا هزت راسها في عناد وقالت:
_أعقل اي؟ افهم اي؟ دا الراجل اللي كان عايز يحرمني من جوزي، انتم بتفكروا ازاي؟ في أي يا منذر انت عايز قاسم يروح برجله لعياله ولا اي؟
اخذ قاسم نفس عميق ثم تابع:
_والله هو راح للي خلقه خلاص، بلاش كلام في الفاضي يا ست البلد، وكلمة حق وصدقيني فيها يا بنت عمي هو مرفعش سلاح عليا في حياته أنا عارف ومتوكد من دا، وكل اللي اتقال ايامها كان شعللة
بيني وبينه وناس غرضهم سؤء، ولو على الكلام اللي قاله لما خسر انتخابات العمودية دا كلام زعل من أهل بلده كلهم يا داليا علشان كان معشم فيهم اكتر من كدا، مش مني انا، الراجل مات ولازم أعزي ولاده، جوزك عارف الأصول والواجب ولا انت عايزة الناس تقول كبير البلد بيتشفى في الراجل و محضرش جنازته؟
نظرت له داليا في عتاب وقالت:
_برديك يا قاسم اللي في دماغك في دماغك، مافيش فايدة٠
ثم نظر إلى منذر وقال:
_يا لا بينا٠
منذر نظر إلى داليا قبل أن يقول:
_ متخافيش هرجع لك بيه ساخ سليم، يدوبك نحضر ربع قراءة قرآن في العزا و راجعين ليك مش هناكل في العزا، جهزي لينا اكل هنا عايز زفر كتير وصواني حلويات٠
داليا مدت يدها الاثنين لمست ذراع قاسم ومنذر وقالت:
_ترجعو بالسلامة، أوعاك تتاخروا لحسن آجي أنا العزا٠
منذر قال في عبارة تساؤل:
_ في مندرة للحريم؟
داليا رفعت رأسها في حدة وتابعت:
_في ولا مافيش عاد مش داخله بيت الراجل اللي اتجرأ على جوزي حتى لو شبع موت، بكفاياهم تشريفة رجالة الجارحي ليهم٠
اتجه منذر وقاسم إلى سيارة قاسم في حين قال منذر:
_كنت عارف ان داليا هتتحدت الحديت دا٠
قاسم نظر إلى الطريق ثم قال:
_ خابر داليا ودماغها، ستات الجارحي مخهم مقفل على الزمن اللي راح، والصورة السودا عندهم عمرها ما تتطبع الوان٠
منذر وهو يحك ذقنه بيده:
_هي بتحبك بزيادة ما انت مبخت يا سيدي، ومقتنعة أن أي حد حتى ينافسك عدوها هي كمان قبل ما يكون عدوك،
قاسم نظر إلى الطريق ثم إلى منذر وقال:
_عارفها أنا وفاهم دماغها ، وحبها في قلبي لحد ما اموت ها يا منذر مين فينا اللي مبخت بالتاني؟
وضع منذر يده على صدره في ثقة وقال:
_أنا طبعاً مبخت بيكم انتم الاتنين٠
أبتسم قاسم ثم تابع:
_تعرف اني حزنت عليه اوي٠
منذر وهو ينظر إلى الأشجار على الطريق:
_لكل أجل كتاب، وأنا كمان حزنت عليه بس محدش في ايده حاجة،
ساعاته خلصت ومافيش مهرب من الموت يا عمدة البركة في جلال و جاسر، ٠
نظر قاسم إلى منذر وقال:
_ايوا البركة فيهم٠
لمح قاسم السيارات المكتظة أمام فيلا زهران وقال:
_الله يرحمك يا زهران، يرحمك ويغفر لك،
منذر وهو ينزل من السيارة:
_جلال وجاسر هناك واقفين يااااه تصدق بقالي عشر سنين مشفتش حد فيهم ولو صدفة هنا ولا في مصر٠
(داخل فيلا زهران ابو المجد، كان جلال وجاسر قد وقفا على بوابة الفيلا في استقبال المعزين، صوت القرآن يرتل بواسطة أحد أشهر قراء مصر، المكان مزدحم بالرجال تبادل كل منهم نظرة باردة مع قاسم ومنذر
قاسم: البقية في حياتك يا جلال٠
جلال في نظرة ذات مغزي:
_حياتك الباقية يا عمدة، اتفضل ادخل واقعد مع كبارات مصر ورجالها
تجاهل قاسم كلمات جلال التي يريد منها إرسال رسالة إلى العمدة أن داخل العزاء رجال أعمال من صفوة وأشهر تجار مصر و من هم أعلى مكانه منه
منذر صافح جلال دون كلام في حين قال جاسر وهو يصافح منذر:
_ اصحاب واجب يا ولاد الجارحي٠
منذر في لهجة تأكيد:
_لسان البلد كله من اول الزمن واول ما اتحطت البلد على خريطة مصر ليهم نفس الكلمة ولاد الجارحي أصحاب واجب٠
ثم شد على يده وتابع:
_البركة فيكم يا واد الأصول واسم ابوكم يفضل في الدنيا٠
ثم صافح قاسم وقال وهو ينظر له في نظرة عمق:
_محدش يعزيك يا كبير البلد٠