رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 7 - 2 - الجمعة 1/3/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السابع
2
تم النشر يوم الجمعة
1/3/2024
تذكرت ذاك اليوم
[قبل ثلاث سنوات تقريبًا]
تبسمت حين سمعت رنين هاتفها كانت تقوم بتنظيف المنزل، تركت ما كانت تفعله وهرولت بقلب فتاة بسيطة نحو مكان هاتفها، سُرعان ما ردت بعد أن وجدت إسم "غيث"
سمعت منه بعض كلمات الغزل دون تطاول منه، كان جيدًا فى الخِداع...
ثم قال لها:
عشر دقايق تكوني جاهزة همُر عليكِ أخدك ونروح مشوار.
سألته بإستفسار:
هنروح فين؟.
أجابها بمكر عاشق كاذب:
هخطفك ساعة بس، مفجأة هتعجبك أوي، يلا يا حبيبتي قدامك عشر دقايق بس وهتلاقينى بضرب على تنبية العربيه ولو إتأخرتي أكتر، مش هبطل إزعاج للمنطقة.
تبسمت بإنشراح قائله:
لاء وعلى إيه، هلبس بسرعة.
تبسم بمكر سائلًا بوقاحة أحيانًا يتعمدها كي يتلاعب بمشاعرها البريئة والمُتعطشة لكلمات فقط تُطرب قلبها.
أنهي الإتصال، تنبهت على نفسها سريعًا، ثم ذهبت الى تلك الغرفة التى تُشاركها مع والدتها بذاك المنزل الصغير مكون من طابق واحد بثلاث غرف صغيرة جدًا، اكبر غرفة بالكاد تأخذ الفراش ودولاب صغير وممر صغير بينهم، كذالك رُدهة صغيرة، نظرت نحو مرآة بأحد ضُلف الدولاب، نظرت الى وجهها المُحتقن بالدماء خجلًا تشعر به، قلبها الذي ينتفض بين ضلوعها تنبهت سريعًا بدلت ثيابها بأخري مناسبه لها ليست شديدة الآناقه لكن مُلائمة للخروج...
فعلًا قبل عشر دقائق سمعت صوت تنبية سيارة غيث، خفق قلبها بشدة،خرجت من الغرفة تقابلت مع سعديه التى دخلت للتو نظرت الى ثريا سائله:
رايحة فين؟.
تبسمت لها بعين لامعه بالخجل:
غيث بره يا خالتي...خارجين سوا.
شهقت سعديه قائله:
خارجين لوحدكم كده، إستني هتصل على فاروق إبني يجي معاكِ.
نظرت لها نجية قائلة:
فاروق إيه يا سعديه اللى يروح معاهم إنتِ ناسيه إن غيث وثريا مكتوب كتابهم، يعني مراته، روحي يا ثريا غيث مش مبطل صوت زمارة العربية.
إنطلقت ثريا للخارج، بينما نظرت سعدية لـ نجية لائمة:
ولو حتى لو كاتب كتابها المفروض برضك يبقى فى حدود شوية،لحد ما يتجوزا وتروح داره،لكن خروج إكده عيب،كمان أنا جلبي مش بيرتاح للى إسمه غيث ده حساه منافق جوي.
تهكمت نجية:
وإنتِ من ميتى جلبك بيرتاح لحدا يا سعدية،وخلاص كلها كم يوم ويتجوزوا،كمان ثريا مش صغيرة وتعرف إيه العيب ومهتعملوش واصل.
تهكمت سعدية ساخطة،تهمس لنفسها:
ثريا مش صغيرة بس جلبها محتاج لساه بيحلم.
بينما خرجت ثريا توجهت نحو سيارو غيث الذي رغم أنه رأي خروجها من المنزل لكن مازال يدق على تنبية السيارة مزحًا منه،ركضت سريعًا فتحت باب السيارة وصعدت مُبتسمة تقول بمرح:
كفاية إكده الناس هتجول إيه.
نظر نحوها بعين ثعلبية وترك جهاز التنبية ومد يده جذب يدها وبمكر قبلها ثم نظر الى وجهها يزداد قلبه شغفًا بنيلها الآن وهي متوردة الوجه بهذا الخجل،كادت تغيب عن الوعي وهو يقترب بوجهه منها أنفاسه قريبه من وجنتها. لكن إنتبهت حين أخطأ وضغط بيده على جهاز تنبية السيارة، أعادها للواقع، سحبت يدها وعادت برأسها تتكئ على مسند المقعد سائله بخفوت:
جولي هنروح فين؟.
تنهد بشبه نرفزة وإحتقنت ملامحه قائلًا:
مفاجأة أما نوصل هتعرفي.
قاد السيارة يتساير معها باحاديث يتعمد أن يتلاعب بقلبها العطِش،كآنه يعلم ما ينقُصها ويحاول اللعب به علي مشاعرها...
كانت تخجل من حديثه ونظرات عيناه وتصمت...الى أن توقف بالسيارة بعد قليل
قائلًا:
وصلنا بسرعة كان نفسي الطريق يطول.
نظرت الى خارج السيارة تستعلم المكان كانت السيارة واقفه أمام بمنطقه بها بعض البِنايات كذالك أحد البنوك...
ترجل من السيارة قائلًا:
يلا إنزلي.
سألته بترقب:
هنروح فين هنا،المنطقة كلها عمارات خاصة.
توجة لناحيتها وفتح باب السيارة أمسك يدها وجذبها قائلًا:
مش شايفة البنك ده،يلا إنزلي بلاش تضييع وجت...المدير فى إنتظارنا.
دون فهم ترجلت من السيارة وذهبت معه الى أن دخلا الى غرفة مدير البنك الذى رحب به،بالطبع فهو معروف بسبب سيط عائلة العوامري...
وجهها للجلوس على أحد المقاعد، ثم
جلس مُبتسمًا بتعالى يضع ساق فوق أخري...ونظر الى مدير البنك الذي تنحنح قائلًا:
كل اللى طلبته يا غيث بيه جاهز على إمضة الأستاذة.
مازالت لا تفهم شئ الى أن وضعت السكيرتيرة تلك الاوراق أمامها...نظرت لها،ثم نظرت الى غيث مُستفسرة:
أمضي على إيه.
نظر لها ونهض مُبتسمًا وإنحني هامسًا بنبرة أمر:
ده اوراق فتح حساب فى البنك بإسمك.
إندهشت سأله:
حساب بإسمي أنا،بس أنا.....
قاطعها بأمر وبصوت أجش ناعم فى نفس الوقت:
حبيبتي أمضي عالاوراق .
كآنه كان ساحرًا،بتلقائية منها قامت بالإمضاء على تلك الأوراق التى لحُسن حظها قرأتها بعُجالة منها،وهي تبحث عن مكان وضع إمضائها.
[عودة للحاضر]
شعرت بتوقف سيارة الآجرة
عادت من تلك الذكري، تهكمت على نفسها بسخط كيف كانت ساذجة الى هذا الحد وصدقت كذب وإدعاء غيث تنهدت تُخبر عقلها:
كم كنتِ ساذجة وهو كان مُخادعًا جيد، لا بل بإمتياز.
❈-❈-❈
بـ دار عمران العوامري
غرفته هو وزوجته التى كانت تجلس أسفل قدميه تقوم بتدليكهما بالماء والملح،حين سمع نهضت حين سمع صوت طرق على باب الغرفة، أخرج قدميه من الماء قائلًا بجفاء:
كفاية إكده.
جذبت تلك المنشفة التى كانت على أحد كتفيها ونشفت له قدميه، تأفف قائلًا:
بلاه عالعوج عالصبح، روحي إفتحي باب الاوضة.
فتحت الباب ورسمت بسمه، بينما تنحنح سراج الواقف على جانب الباب قائلًا:
صباح الخير، أبوي صاحي.
أومأت له بود، بينما تحدث عمران من الداخل قائلًا:
إيوه صاحي، إدلى (إدخل) يا سراج.
ثم أمر زوجته قائلًا:
إنزلى جهزي الفطور.
أومات له وغادرت بينما
دلف سراج الى غرفة والده الذى نظر ل
بـ فخر قائلًا بمدح:
-تعالى يا "سِراج" رفعت راس العيله
البلد كلياتها ملهاش سيرة غير عن شهامتك وعن إنك أنقذت بِت "الحناوي "
من المچرم اللى كان هيغتصبها، بالتوكيد بعد إكده مش بعيد تمضي لك على الارض بتاعتها إعتراف بچميلك عليها، كانت ضربة مِعلم منيك، بإكده إطمنت إن سيرة شهامة عيلة
"العوامري" هتبجي على كل لسان فى خط قبلي كِلياته.
بداخلهُ إستهزأ من مدح وفخر والده وتيقن أن ما فعله كان صحيحً تزيف حقيقه أسهل شئ؛ من ظهر أمام الناس أنه حامي العِرض هو من هدد بسلبهُ
لولا أن بدلت هي الحقيقه وخالفت توقعه.
نظر لوالده قائلًا:
أنا قررت أتجوز من "ثريا الحناوي