-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 6 - 2 - الجمعة 1/3/2024

  قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل السادس

2

تم النشر الجمعة

1/3/2024

في الصباح يوم جديد مليء بالمتاعب على البعض والمفاجات على البعض الاخر وتحديدا في المشفى عند نيره وسيف


دخلت نيره في حاله من الصدمه وعدم الكلام فقط تنظر للفراغ ودموعها تنزل دون صوت بلا توقف


قلق سيف كثيرا من الحاله التخبط والصمت الغريب الذي تمر فيه نيره فاقترب منها وهزها برفق وصاح فيها قائله

نيره يا حبيبتي انت سمعاني لو سمعاني رد عليا


لم ياتي اي رد منها او حتى التفتت اليه فقط تنظر الى الفراغ


شعر سيف بالعجز لاول مره في حياته فاعاد الكره بصوت مغلوب على امره قائله


يا نيره يا حبيبتي ما فيش حاجه مستاهله كل اللي بتعمليه في نفسك ده ان شاء الله ربنا هيعوض علينا والدنيا لسه قدامنا واحنا لسه صغيرين


ونفس الموضوع لم ياتي اي رد منها شعر سيف بالقلق يزداد دخله اكثر واكثر

فسكتها هذا فصمتها يثير القلق داخله فاسرع بالخروج لياتي بالدكتور ليتفحصها ويخبرهم ما الذي اصابها ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


٠٠٠٠٠٠بعد مده قصيره عاد سيف ومعه الدكتور يتفحص حالتها ويخبره عن سبب الصمت الغريب الذي اصابها  نظره الطبيب اليها باستغراب ثم بدا في فحصها فحص شامل تحت انظار سيف الذي يتمنى ان لا يصيبها اي مكروه ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


بعد مده انتهى الطبيب من فحصها فتوجه سيف اليه سريعا وساله بلهفه وقلب عاشق قائلا

طمني يا دكتور هي ليه ساكته كده انا اتكلمت معاها كتير وهي ما بتتكلمش


اجابه الدكتور بدبلوماسيه قائلا

هي دخلت في حاله نفسيه صعبه بس ان شاء الله الموضوع ده مش هيطول المهم انك تبقى جنبها

وتحاول تحتويها على قد ما تقدر هي هتقعد معانا النهارده وبكره ان شاء الله تقدر تمشي


اجابه سيف قائلا طيب يا دكتور تعبناك معانا شكرا


رد عليها الدكتور العفو ربنا يقومها لك بالسلامه


ثم توجه الى الخارج الغرفه وذهب سيف الى نيره وهو ينظر اليها نظرات حزينه فلم يكن يتوقع ابدا اني ياحصل معها كل هذا العناء والتعب لكن عليها ان يصبر فاكيد هناك حكمه في كل ما جرى


اقترب منها وامسك يدها بين يديه وتكلم بحزن وحب قائله

ارجعي لي يا نيره انا مش عايز ولاد ولا عايز حاجه خالص

انا عايزك انت بس

لو كان ليا معزه عندك حاولي تخرجي من الحاله دي انا ما اقدرش اشوفك كده

انا بموت وانا شايفك بتتعذبي وما فيش بايدي اي حاجه والله ما اقدر  اشوفك بشكل ده اكثر من كده

ا

انهى حديثه  بهطول دموعه مثل شلالات المطر على خديه هو لا يستطيع ان يراها هكذا

حركت نيره راسها ونظرت اليه بعيون شارده القلب موجوع ثم حركت يديها ورفعت اصابعها ومسحت برفق دموعه ماان شعره بملامسه اصابعه فوق خده رفع عينيه اليها بحركه تلقائيه والتقت بنظره طويله مليئه بالوجع والحب

وبدلته هي النظرات بكثره وخيبه امل فجذبها بسرعه الى احضانه في عناق قوي جدا كاد ان يحطم ضلوعه ونهارت بين احضانه في بكاء مرير

وهي تضرب بكفيها ضربات خفيفه على صدره وتصرخ بالم قائله ليييييييييييه انا بس اللي بيحصل معايا كده كان نفسي يبقى عندي ابني منك كان حلم حياتي هو انا بطلب حاجه كبيره


رد عليها بدموع هو الاخر وهو يحاول ان يهدئ من روعها قائلا يا حبيبتي ربنا ما يتقلهوش ليه خلي عندك ايمان وثقه في ربنا ان هو قادر على كل شيء زي ما اخذمننا البيبي قادر يعوضنا باللي احسن منه بس انت خليك قويه ايوه خليك قويه عشان خاطري 

يا حبيبتي


ظلوا الاثنين في حاله انهيار يمزق القلوب

❈-❈-❈

في مكان اخذ اول تحديدا في منطقه شعبيه

في منزل مهترئ متكون من اربع طوابق كانت والده

سيف تجلس مع امراه ابنها الاخر،بوجه غاضب وهي تتذكر معامله ابنها ثم صاحت بغضب قائله


شفتي  بت الك*لب عملت ايه !لفت على الواد وخلته  ما شايفش حد قدامه! بس ورحمه امي ما هسيبه لها وهطلع القديم والجديد على !جدتها بنت المقشفه


ابتسمت مراه ابنها واسمها ميار ابتسامه خبيثه وهتفت بمسكنه قائله 

مش قلت لك يا حماتي البت دي مش سهله

مش لو كان ، طوعنا وتجوز اختي، مش كان احسن من اللي جابها دي


ردت عليها الام متحسره على حظ ابنها قائله 

معك حق يا بت يا ميار انا ابني طول عمري وشه فقري يعني ساب البنات كلها وجاب لي واحده امها متجوزه

راجل اصغر منها ولما حاولت امنعه زعق فيا وقال لي دي حياتي وانا حر فيها بس انا مش هسكت غير لما اجيب مناخيرها الارض


ضحكت ميار ضحك خبيثه  وسالت حماتها ببراءه قائله هتعملي

ايه يا حماتي في  اللي ما تتسمى 


اجابتها حماتها بخبث قائله

هعمل اللي كنت لازم اعمله من زمان بس لازم الاول اصلح اللي انا عملته عشان اللي جاي هيبقى لعب على تقيل وما بقاش انا عدلات اما وريت البت دي النجوم في عز الظهر


ردت عليها ميار بمرح قائله

يا حماتي يا جامده ايوه هو ده وريها ان مش كل الطير اللي يتاكل لحمه وانك سبت لها ابنك بمزاجك مش ضعف منك ابدا


اجابتها عدلات بفخر قائله

امال عشان تعرفي ان حماتك مش اي حد انا هقوم دلوقتي اتصل على ابني واحاول اصلح اللي انا عملته وانت حضري لنا لقمه لغايه ما ارجع لك

وقفت وتوجهت الى غرفه النوم اللي تهاتف ابنها وتعتذر منه عما بذر منها٠٠٠٠٠ لتمهل للخطه القادمه


وفي نفس الوقت نظرت ميار على اثار  حماتها

بنظرات مليئه بالاشمئزاز والقرف فهي تكره هذه المراه بشده و تفعل كل هذا لتجعل  اخو زوجها يتزوج اختها الصغيره وعندما فقط عندما تحصل على مرادها بتزويج اختها سوف تطرد تلك المراه الكريهه من حياتها الى الابد

ولكن عليها الصبر لتنال مرادها ضحكت ضحكه خبيثه وهي تفكر في مخططها ثم هتفت بينها وبين نفسها قائله


اما وريتك يا وليه يا قرشانه انت العذاب الوان ما بقاش انا ميار المنوفي بقى عايزاني اقوم اعمل لك عشا حاضر كل ده هطلعه على عليك بس الصبر حلو


وقفت وتوجهت الى المطبخ  لتحضير العشاء

لحماتها وبنتها المتزوجه،وهي تسب وتلعن متوعده لحماتها بابشع الافعال،

❈-❈-❈

في الجريده العالميه


ذهب مارك الى المدير بغضب شديد كي يخبره ان الخطه فشلت فشلا ذريعا وكله بسببه وبسبب تلك الجميله الغبيه التي عينها لتقوم بمهمه ما هذه الخطوره


ما ان راه المدير حتى ارتجف قلبه من شده الخوف ووقف مؤديا التحيه بخوف وقلب يرتجف قائلا


نورت يا باشا اتفضل تشرب ايه قهوه ولا عصير


ضرب الاخر بيديه فوق المكتب بغضب قائلا انا مش عايزه  اتزفت اشرب حاجه انا عايزه اعرف حاجه واحده بس لما انت عارف ان جميله دي غبيه متوكلها بمهمه كبيره زي دي ليه جاوبني ليه


البلع المدير لعابه بتوتر وخوف قائل

ا ليه هي جميله عملت حاجه غلط لا سمح الله


اجابه مارك بجنون قائلا

ايوه عملت وعملت حاجه كبيره كمان الانسه جميله،بوظت كل شغلنا اللي بنخطط له لنا شهور بحركتها الغبيه


احتلت الصدمه والخوف معالم وجهه ورد عليه قائلا

ايه بوظت كل حاجه طيب هنتصرف ازاي دلوقتي 


هدئ مارك من غضبه قليلا ثم هتف بلا مبالاه قائلا


مش هنتصرف في حاجه لان الشيطان ما عندهوش  دليل واحد يدل عليا 

انا بس اكيد هو عارف ان انا لان هو ذكي يمتلك من الذكاء والدهاء بيخليه بيشك بصوابع ايده

فاللي زي ده احنا مش هنقدر نعمل له حاجه

انا لما دخلت جميله القصر قلت طالما قدرت تدخل القصر وتخدع رئيسه الخدم اللي هناك يبقى كل اللي اللي خططنا له هيمشي صح

لكن اللي بوظ كل حاجه هو غباء جميله اولا طلعت المراه اللي قابلتها هناك وبتتكلم معاها وبتعمل كل حاجه مش الفت الخدامه طلعت عمه الشيطان ناهد هانم يعني جميله كانت بتدينا معلومات غلط حتى 


الحفله اللي قلت اني همسك حاجه عليه طلعت هي كمان خطه منه 

انا مش عارف الشيطان ده بيفكر في ايه ولا بيفكر ازاي اصلا 

عشان يعمل كل ده واحنا زي الاغبياء مشينا وراه



ا

توسعت عينيه بصدمه من الكلام الذي قاله مارك وساله بحيره قائله 

يعني كل اللي احنا عملناه وكنا بنخطط له طلع من تخطيط هو

طب وجميله دلوقتي هيبقى مصيرها ايه


اجابه مارك ببساطه قائلا

اكيد الموت الشيطان مش

بيرحم حد ما بالك بقى خاين فاكيد هيبقى مصيرها الموت زي مصير اللي قبلها


حزين المدير كثيرا على حال جميله فهي فتاه في مقتبل عمرها مسالمه تحب الخير للجميع وكل ذنبها انها طموحه  شعره انه يمتلك من النذاله ما يجعله ياخذ الدكتوراه فساله بحزن قائلا


يعني ما فيش اي امل اني جميله تعيش او حتى قاسي يرحمها


اجابه مارك بغضب ونفاذ صبر قائلا


يرحم مين قاسي يرحم حد انت بتحلم باين عليك على العموم

قتلها احنا ما لناش دعوه 

ما قتلهاش برده احنا ما لناش دعوه 

احنا بره الموضوع ده اصلا فيعني مش هتفرق لو قتلها ولا لا هي اصلا بقت كارت محروق وما لهاش اي لازمه 


رد عليه المدير قائلا طيب

انا هقول لعائلتها ايه لو سالوني عليها هي من عيله معروفه وناس واثقين فيا عشان كده شغلوها عندي لما يجي يسالوني جميله فين هقول لهم ايه


رد عليه مارك ببساطه قائلا

ما تقلقش لو لقوا جثتها

هتقول ان في حد خطفها

وعمل فيها كده وعايزه اقول لك على حاجه مهمه قاسي لما بيقتل حد

مش بيخلي له اثر يعني الموضوع ممكن يتقفل وما حدش يعرف  غير انا وانت


وفق المدير على كلام مارك بقلب حزين على تلك الفتاه المسكينه قائلا


تمام اعتبر ان الموضوع اتقفل واني ما اعرفش حاجه عن الموضوع اصلا


ضحك مارك برضا قائله

كده تبقى حبيبي واقدر اقول لك ان الفلوس اللي انت عايزها هتتحول اسمك في خلال ساعتين واه قبل ما انسى وبقى ادعي لجميله بالرحمه كانت فتاه طموحه وبسبب الطموح ده جاب نهايتها


بينما هم يتكلمون بصوت مرتفع كان سمير يقف وراء الباب فعندما كان متوجه الى غرفه المدير ليوقع على بعض الاوراق سمع جميع المحادثه التي دارت بين

بارك مارك والمدير كلها وعلم  مع ماذا حدث مع جميله وانها في خطر كبير او ربما خسرت حياتها هنا شعر بان العالم يدور من حوله والدماء تنسحب من اوردته وغمامه من الظلام تنادي فلم تمر دقائق الا وكان ملقى على الارض فاقد للوعي من اثار الصدمه

فخرج مارك والمدير من مكتب نتيجه الصوت الاصطدام وتفاجئوا بسمير الفاقد للوعي نظره  لبعضهم وشك وخوف ان يكون  سمع شيئا

من الحديث الذي دار بينه ٠٠٠٠٠٠٠


الصفحة التالية