-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 6 - 1 - الجمعة 1/3/2024

 قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل السادس

1

تم النشر الجمعة

1/3/2024

{ في المستشفى}

دخل الطبيب على نيره واعطاها حقنه مهدئه،

وتفحصها جيدا ونظر الى سيف الذي يبدو على وجهه علامات الحزن والقلق فاخبره مطمئنا


="اهدى يا استاذ ان شاء" الله هتبقى كويسه ا دلوقتي" انا عطيتها حقنه مهدئ" علشان لما تفوق

ما تحسش بالم،"


رد علي سيف في حزن 

"شكرا يا دكتور تعبناك معانا"


ابتسم له الدكتور بوب قائلا

" لا ولا تعب ولا حاجه"

ده واجبي اهم حاجه تبقى كويسه "

بعد اذنك عشان ورايا مرضى تانيين لازم" امر عليهم"


اجابه سيف "اتفضل يا دكتور "


خرج الدكتور من الغرفه ليمر على باقي المرضى 

بعدم خرج

اقترب سيف من السرير الخاص بنيره وهو يتفحص ملامحها الشاحبه شحوب الأموات، وامسك يدها وقبلها قبله مليئه بحب وربت على شعرها بحنان  وهتف بصوت حزين قائله


"انا اسف انا سبب في كل اللي حصل لك، انا فكرت

ان امي هتعتبرك زي بنتها ما فكرتش خالص ان هي هتعمل فيكي كده سامحيني يا حبيبتي،"


سمعت امه الكلام الذي قاله لنيره ونهضت من على الكرسي بغضب شديد ووجهها  عليه علامات القسوه ارتسمت على وجهها وصاحت بلهجه متعصبه قائله


="دلوقتي بقيت انا الوحشه وسبب كل اللي حصل لها هو انا اللي قلت لها اهملي نفسك واتعبي وما تقوليش لجوزك، وما تنتبهيش للدوره الشهريه، بتاعتك كل ده انا اللي عملته ،انت بتضحك على نفسك ولا عليا لا فوق يا حبيبي ،انا ما عملتش اي حاجه هي اللي وصلت نفسها لكده وانا مش هسمع لحد ان هو يرمي كل حاجه عليا حتى لو كنت انت يا ابني


انزل سيف يد نيره ونهض بغضب ورد على والدته ردا قاسيا قائلا

=انا ما قلتش انك عملت كل ده !!

لكن كان في طريقه ثاني  تقولي لها خبر اجهاضها بطريقه احسن من كده مش تلوميها على كل اللي حصل وهي لسه خارجه من العملية وتعبانه ده غير انك انتي اكثر واحده عارفه ان الموضوع ده مقصر في نفسيتها وكان حلمها ان هي تبقى ام


ردت الام مدافعه عن نفسها قائله

" انا ما عملتش حاجه غلط انا كل اللي قلته كان نابع من حزني وخوفي على ابني

كمان هتحاسبني على ده وهتنسى ان امك 

بس هقول ايه ماحبها عماك وما قدرش تفرق بين الصح والغلط 

بس انا مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيها وزي  ما حرمتني منك ربنا يحرمها من اعز ما تملك

وده دعوه ام قلبها محروق على ابنها


نفخ سيف بغضب قائلا 

ملهوش لزوم دلوقتي الكلام يا ماما ارجوكي ما تدعيش عليها لان مش هستحمل اني اشوف امي تدعي على مراتي وانا واقف وفي نفس الوقت انا مش هقدر اجي عليك لانك امي فارجوك حاولي تقدري الموقف اللي انا فيه 


ردت الام قائله بوجه عابس قائله

خلاص انا سايبها لك بالمره انا غلطانه اصلا اني جيت وقلت اقف مع ابني في محنته ،لكن الظاهر انك مش عايزني في حياتك ومكتفي بيها هي ابقى خليها تنفعك


انهت حديثها وتوجهت الى الخارج ،بخطوات غاضبه وهي تتوعد لنيره بأشد أنواع بالعذاب فهي سوف تنتقم منها اشد انتقام على هذا الموقف الذي تعرضته بسببها


نظره سيف على اثرها بحزن فهو كان معتقدا انها سوف تحتوي نيره وتعاملها مثل بنتها لم، يكن يعرف انها سوف ،تفتعل مشكله كبيره، مثلما فعلت

اخرج تنهيده حاره تدل على مدى شعوره بالالم والحزن، الذي دمر قلبه لكن يجب عليه ان يكون متماسكا من اجل معشوقته وزوجته العزيزه, احضر الكرسي ووضعها، بالقرب من ،السرير الخاص بنيره


و جلس عليه وامسك بيدها مقبله اياها وعينيه تزرف الدموع بدون اراده منها

فهو لاول مره في حياته يبكي بسبب شخص ما لكن هذا الشخص ليس شخص عادي فهي كل حياته ٠٠٠٠٠٠٠٠


❈-❈-❈

في القصر الخاص بالشيطان

كان الشيطان في غرفته نائم على السرير باريحيه عاري تماما وبجواره تلك العاهرة 

نائمه على صدره بحراره ويديها تلعب في عضلات صدره بجراءه ودلع واتكلمت  بنشوة قائله

ما تتخيلش كنت واحشني قد ايه يا قاسي


ضحك قاسي بسخريه على هذه الفتاه ورد عليها قائلا

بجد كنت وحشك طيب ايه اللي كان وحشك فيا؟ العلامات اللي على جسمك 

دي يا بنتي انا ما خليتش فيكي حته سليمه وتقولي لي كنت وحشك بتضحكي على مين انت يا ذهب


اجابته دهب وهي تلتصق فيه اكثر بحراره قائله


مين قال لك ان اللي انت عملته فيا كان مضايقني بالعكس ده كان بيبسطني جدا كل علامه في جسمي بكون مبسوطه بيها لما بشوفها لانها بتكون منك انت مش من اي حد ثاني، انا بعشق كل حاجه منك


واستكملت كلامها وهي تحرك يديها باثاره على صدره قائله 

انا بالنسبه لي لو هموت بين ايديك هكون مبسوطه يا قاسي 


امسك قاسي يديها التي كانت تحركها على صدره

و رفعها اليه بجراءه مقربا اياها منه وهمس امام شفتيها  بصوته الرجولي الجذاب المثيرقائلا


"شكلك فعلا عايزه تموتي" وعلى يد الشيطان"


نظرت الى عينيه بتوهان وعشق وسرعان ما اندمجت شفتيها مع شفتيه في قبله عميقه قاسيه مثل ذلك الشيطان ودخل معها في جوله ،عنيفه من جولات الشيطان،

❈-❈-❈


في مكان مثل السجن مصنوع من الحجاره كانت جميله مقيده الايدي من حديد ويبدو على وجهها الارهاق والتعب فتحت عيناها بصعوبه والم في جميع انحاء جسدها وهي تشعر بالم يفتك بجمجمه راسها لكنها حاولت استرجاع اخر شيء حدث معها  ما ان عدد بذكرياتها الى الوراء  حتي هجمتها تالك للذكره الالمه ،وما فعلته تلك السيده اللعينه حتى احتدت ملامحها بالغضب وصاحت بلهجه عدائيه قائله


يلا هنا حد يجي يفكني انا عايزه اعرف انا عملت ايه وعلشا ن يتعمل فيا كده


ا في اثناء صياحها دخلت السيده الفت ومعها ريان الذي ينظر لها نظرات اجراميه ويبدو انهم سوف ينتقموا منها اشد انتقام


صاحت السيده الفت في وجهها قائله

اتهدي يا بنت واكتمي خالص كمان لك عين بعد كل اللي عملتيه وبتسالي انت هنا بتعملي ايه يا بجاحتك يا شيخه


ردت عليها جميله وهي تحاول ان تخلص نفسها من القيود قائله

انا  برده اللي بجحه !!يا وليه يا قرشانه ٠٠٠ده انا كنت محترماكي٠٠٠ وبقول لك يا سيده الفت٠٠٠ يا سيده الفت ٠٠٠قوم انتي تعملي معايا الدنيئه 

بس انا اقول أيه مالواطي  هفضل طول عمره وطي وبتقولي عليا بحجه فكيني وانا هعرفك اذا كنت بجحه ولا لا


رده السيده الفت عليها بغضب من لسانها السليط قائله


اتلمي يا بت واعرفي انت بتتكلمي مع مين انا  ناهد

هانم ابقى عمه الشيطان، يبقى تحط لسانك جوه بقك وتكتمي خالص والا شوف شغلي معاكي


نظرت اليها جميله بغضب ، ممزوج بذهول ماذا تقول تلك المراه هل هي فعلا عمته ولكن كيف وهي من تعرفت عليها على انها كبيره الخدم شعرت جميله انا نهايتها اصبحت محتومه ولكن يجب عليها ان تعرف كل شيء قبل ان تودع تلك الحياه البائسه فسالت الفت بصدمه قائله


=عمته ازاي انت مش خدامه هنا زيي ولا ايه


ضحكت الفت بسخريه واقتربت من وجهها بغضب قائله

انت لسه ما فهمتيش كل ده يا غبيه

انا ناهد هانم عمه قاسي ريان

وكل  اللي انا عملته معاكي

كله كان تمثيليه وانتي بغبائك وقعت فيها بنجاح وكانت اخر خطوه الحفله يا جميله هانم

ايه رايك كانت الحفله حلوه مش كده


ردت عليها جميله وهي تحت تاثير الصدمه قائله  ازاي تمثيليه وانتو اصلا تعرفوني منين 

وانا اول مره ادخل القصر بتاعكم ولا اعرف عنكم اصلا واتعرفت عليكم بسبب المهمه دي


ردت عليها سيده  الفت

ما تقلقيش يا حبيبتي كل حاجه هتعرفيها في وقتها بس مش مني من الشيطان لان المواضيع دي عايزه قاعده وانا بصراحه ما بحبش اقعد مع  الخدم اللي زيك


واشارت بيدها الى ريان قائله

وانت يا ريان وصي رجال على جميله هانم عايزاهم يعملوا معاها الصح


ا اجابها ريان بطاعه

قا اوامرك يا الفت هانم الرجاله هيقوموا معاها بالواجب الصح 

وخصوصا ان  انك انت اللي موصيه عليها 

ووجهها حديثه الى جميله قائلا

ما تقلقيش يا جميله الرجاله هيعملوا معاك الواجب الصح واكثر كمان وخصوصا انك موصي عليك من فوق 


وقفت السيده الفت ونظرت الى ريان الذي فهمها على الفور واعطى الاشاره للحراس الذين انهالوا على جميله بالضرب بابشع انواع


نظره الفت الى جميله بقسوه وهتفت قائله

يقطعني ما عرفتش اعرفها بنفسي اكتر يلا ملحوقه الرجاله هيقوموا بالواجب


ثم خرجت هي وريان تحت صراخ جميله الذي ملا المكان باسره

❈-❈-❈


في غرفه في منزل عائله الذهبي

تحديدا في غرفه مكه كانت متسطحه فوق السرير وهي تمسك بهاتفها وتتحدث مع ريان عبر الوتساب في جو رومانسي


ريان ارسل اليها ريان رساله محتواها


وحشتيني قوي يا مكه

ما تتصوريش اليومين اللي ما كلمتكيش فيهم دول حسيتهم كانهم سنتين عدوا عليا 

ثم سكت قليلا وارسل لها رساله اخرى محتواها

انا نفسي اعرف

وانت يا مكه حاسه بايه اليومين اللي ما تكلمناش فيهم مع بعض 


فرحت كثيرا ما ان قرات تعبير عن مدى  اشتياقه لها

فهي دائما كانت تحلم بهذا اليوم الذي يهدفها هاتفها فيه معشوقها ويعبر عن مدى حبه لها

فكرت قليلا ثم ارسلت رساله له ردا على رسالته محتواها فيها

وانت كمان وحشتني يا ريان


ارتسمت ابتسامه ثقه على وجهه وارسل اليها قائله

و

بجد وحشتك ما تصوريش انا فرحانه

قد ايه يا مكه ان احنا خطوبتنا الاسبوع الجاي ان شاء الله هخلي اليوم ده اسعد يوم في حياتك مش هتنسي ابدا


ضحكت مكه بخجل وردت علي بعفويه


وانا كمان فرحانه قوي يا ريان اني هبقى خطيبتك ومراتك وحبيبتك ربنا يقدرني واسعدك زي ما بتسعدني


ارسل اليها قلب وكتب اليها خلاص يا حبيبتي انا هسيبك دلوقتي علشان الوقت اتاخر بس قبل ما اقفل عايزه اقول لك بحبك يا نبض قلبي


شعرك مكه ان قلبها سوف يخرج من محله بعدما ارسل لها اخر رساله وضعت الهاتف على قلبها الذي ينبض بجنون وهمست بصوت رقيق قائله وانا كمان بحبك يا يا قلبي كله

وامسكت بالتليفون مثل المجنونه

بحالميه وعشق ٠٠٠٠٠٠٠٠٠


ما في الجانب الاخر عند ريان اغلق الهاتف بوجه مبتسم وعقل شارد بعلاقته بمكه ومصير تلك العلاقه



الصفحة التالية