قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 40 - 1 الجمعة 1/3/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الاربعون
1
تم النشر الجمعة
1/3/2024
❈-❈-❈
نظرت والدته له و قالت بتساؤل
- انضرب ازاي يعني ؟!
- طب دي متخلفة حضرتك هتصدقيها ؟!
- طب احكي لي إنت يا عاقل يا سيد العاقلين
- ها ؟!
- ها إيه ؟! بقولك احكي لي
ردت " رقية" بجدية مصطنعة
- ما تحكي لها يا جسور قصدي يا حضرة الظبوطة جسور .
رد " جاسر" بكذب و قال:
- الحكاية و مافيها كان في حرامية بيجروا ورا بعض و أنا طلعتهم من الشقة و دخلتها هي
- هي مين دي ؟!
رد " جاسر" بتوتر
- صاحبة الشنطة
- هما سرقوا شقةو لا شنطة ؟!
- ماما ماما كلمي عمي فضل بينادي عليكي بسرعة
ما إن ذهبت " دعاء" وقفت " رقية" عن مقعدها و قالت بتذكر
- أنا نسيت حاجة بقالي سنتين معملتهاش و لازم اعملها دلوقت
- اهمدي هنا عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم
- خير
- هي تميمة دي إيه نظامها ؟!
- ازاي يعني ؟!
- يعني عندها حد في عيلتها أهبل ؟!
- ليه ؟!
- لا مافيش هقلك بعدين
-لا يا حبيبي أنت مترميش القنبـ ـلة و ترجع تقولي بعدين احكي و بالتفصيل
- اه عشان تروحي تقولي لماما مش كدا ؟!
-عيب عليك سرك في بير يا جسور هي أول مرة يعني !
- ما هي المصيبة إنها مش أول مرة بس للأسف مضطر اتكلم معاكي عشان أنتِ الوحيدة اللي هتعرفي توصلي لها الرسالة دي
- رسالة إيه ؟!
-قولي لها جاسر بيقولك ا
بتر جملته فور مرورها من أمامه بكامل أناقتها
تعلقت عيناه بها خطفت له أنظاره دون عمد بهذه الطلة الجميلة، جلست جوار أبيها و لم تعير أيًا منهم أي أهتمتم ظلت تمازح " شهاب"
ثم تحاوط ذراع والدها بتملك و غنج كبير لتختم هذا الحديث بضحكة رنانة، انتشلته "رقية" بفضول قائلة:
- قول يا ابني رسالة إيه اللي عاوزني اوصلها ؟!
لاحت إبتسامة خفيفة و عيناه معلقتان عليها و قال:
- خلاص مش مهم
- هو إيه يا ابني اللي مهم و مش مهم أنت رجعت في كلامك ليه ؟! .
وقف عن مقعده و قال بهدوء:
- هبقى ابلغها أنا بقى بس بعدين .
سار تجاهها حيث الركن الهادئ من الجمع العائلي ركن العجائز كما وصفه " شهاب" كانت تبادلهم الحديث بنفس طريقتها و لم تتغير مع أحد من العائلة، التجاهل حدث فقط تجاه خطيبها السابق، لو كان الأمر بيـ ـدها لهرعت نحوه و صافحته لكنه تجاهلها منذ دخوله و حتى هذه اللحظة، وقف أمام الجميع و قال بإبتسامة خفيفة:
- استئذن أنا بقى .
رد " فضل" و قال بتساؤل:
- هو أنت يا ابني ما بتصدق تيجي عشان تمشي ما تقعد معانا ما القعدة جميلة و حلوة اهي !
- معلش يا عمي مرة تانية
ابتسمت " تميمة" للجميع ثم انسحبت معتذرة
- هرد على التليفون دا و راجعة عن أذنكم
لمحها بطرف عينه و فهم حيلتها الجديدة ابتسم رغما عنه على تلك الطريقة البدائية للتعارف عاد ببصره لـ فضل و قال بجدية
- معلش يا عمي جدو لوحده و زمانه قلق عليا
أتت والدته وقالت بنبرة معاتبة
- أنت متعمد متجبش جدك عشان تجري لبرا بحجة جدك مش كدا يا جسور ؟!
رد " جاسر " بنبرة صادقة
- أبدًا والله أنا أصلًا كنت في شغلي و مابعرفش بوجودي هنا النهاردا و بعدين كلها سواد الليل و حضرتك تيجي عندنا و ابقي اسألي وقتها .
و أخيرًا خرج "جاسر " من باب الفيلا الرئيسي
كانت تتحدث في هاتفها بالفغل و ليس كما ظن هو، كانت ترد على تساؤلات الموكل دون أي تعب أو انهاك، من الواضح أنها تتحدث لأحد كبار السن، ظل يسير ببطء على أمل أن ترأهُ لكنها لم تشعر بخروجه حقا .
جاسر استنى
قالتها والدته بصوتها المرتفع قليلًا حاولت أن تلحق به عاد بخطواته الواسعة و السريعة ليقتصر المسافة عليها توقف بالقرب من تميمة التي كانت واقفة خلف الشجرة و سمعت والدته تقول:
- محفظتك نسيتها يا حبيبي
- تسلم ايـ ـدك يا دودو يا قمر
- خلي بالك من نفسك و لما توصل بالسلامة تكلمني و تطمني عليك مش هنام غير لما اطمن انك في البيت ماشي ؟!
- ماشي يا حبيبتي أنتِ كمان خلي بالك من نفسك و بلاش تنسي علاجك
- حاضر يا حبيبي .
ظل يتابعها حتى ولجت الفيلا من جديد، كاد أن يستدار بجـ ـسده كله لكنها استوقفته بإبتسامتها الساحرة وقالت:
- لسه بتقلق عليك مع إنك كبير مش صغير ؟!
رد بذات الإبتسامة و قال:
- مهما كبرت في الناس هفضل أنا الطفل اللي عنده خمس سنين في نظرها و هتفضل تقلق عليا
حركت رأسها قليلًا ثم قالت بخفوت و هي تسير بجواره مجبرة إياه على السير بهدوء مثلها:
- طب ما تنساش بقى تتطمنا عليك لما توصل .
توقفت أمام البوابة الحديدية و قالت بنبرة ماكرة:
- قصدي تطمنها هي يا حضرة الظابط .
توقف في مكانه عاقدًا لسانه عن سبها لم يتحمل غنجها أكثر من ذلك لا يليق بها ذلك الدلال حدثها بنبرة هادئة وقال:
- متحاولش تعمل فيها كيوت عشان مش بالعافية سيد .