قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 42 - 1 - الأحد 3/3/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الثاني والاربعون
1
تم النشر الأحد
3/3/2024
بعد مرور يومين
كانت جالسة بجواره في المكان المخصص لهما
مدت يـ ـدها ليضع خاتم الخطبة في بنصرها
كانت السعادة ترتسم على الوجوه، ارتدت الخاتم ثم رفعته للأعلى قليلًا و لوحت به و هي تمسك بيـ ـده المثبت فيها خاتم خطبته هو الآخر ليلتقط المصورون هذه الصورة
كانت والدته تشعر بنيران الغيظ والغضب الشديدان وقف " فضل " جوارها و قال:
- مالك يا حبيبتي مضايقة ليه في يوم زي دا
- أنا ابدًا يا روحي أنا مبسوطة خالص اهو !
- مبسوطة إيه دا أنتِ من كتر الغيظ قربتي تولدي في السابع !
- بس يا فضل متفتحنيش أنا على آخري اقسم بالله .
❈-❈-❈
بعد الخطبة بعدة ساعات
انتقلت " دعاء" للمشفى بعد أن اتاها آلالام المخاض. قررت الأطباء عمل عملية قيصرية بعد فشل محاولاتهم في ولادة طبيعية دون تعقيدات لم يترك أحد هذه الليلة الجميع فوق رأسها عدا " جاسر" الذي كان يؤدي مهمة غاية في الخطورة في عمله كادت إن تفقده حياته لم يخبر أحد بما حدث له كي لا يسود التوتر الشديد، طرقت الممرضة باب الغرفة ثم دخلت بعدها و على محياها إبتسامة بشوشة. اقتربت من " دعاء" و قالت بتساؤل:
- الجميل بتاعنا عامل إيه دلوقتي ؟!
ردت" دعاء" بتعبٍ واضح و قالت:
- في وجع رهيب في بطني
ردت " هدية" و هي تضع المسكن داخل المحلول الطبي وقالت :
- معلش دلوقتي المسكن يعمل مفعوله و ترتاحي
شعرت بيـ ـد تضع لها شيئًا داخل جيبها نظرت بجانبها وجدته " ساجد" يضع لها نقودًا كثيرة و قال:
- دي من البيبي للاستف كله .
دست يـ ـدها داخل جيبها لتخرج النقود ثم وضعتها على سطح المنضدة الخشبي و قالت بإبتسامة باهتة :
- أنا مباخدش فلوس لا من البيبي و لا أهله. أنا بعمل شغلي و آخر الشهر بقبض مرتبي وفرها لحد غيري
رد" فضل " و قال بعتذار
- متزعليش ساجد مش قصده
- مش مشكلة عادي دا موقف بنتعرض له يوميًا مش جديد علينا يعني .
ختم الجد صلاته ثم نظر لها و قال بإبتسامة بشوشة
- ازيك يا هدية عاملة إيه يا بنتي .
هذا الصوت مألوف بالنسبة لها سمعته من قبل
رمت بطرف عيناه لأحد أركان الغرفة، لتجد الجد اتجه نحو صافحته بحرارة و قالت :
- ازيك أنت يا جدي إيه اخبارك
- في نعمة و الله يا بنتي
تابع بهدوء و قال:
- متزعليش من ساجد دا اطيب خلق دا هو بس فرحان بأخته الصغيرة و شاف إن دي الطريقة اللي ينفع يعبر بيها
- دا اللي حصل فعلًا و الله يا آنسة و مكنتش اقصد أي إساءة من أي نوع .
ردت باسمة و قالت:
- خلاص عشان خاطرك يا جدي المرة دي سماح .
- ربنا يكرم أصلك الطيب يا بنتي
نظر لابنته التي سألته بفضول قائلة:
- أنت تعرفها يا بابا ؟!
- دي هدية بنت سالم أخوك وجدي
نظر " ساجد" للاسم المثبت على الملابس الرسمية للمشفى و قال بعدم فهم
- بس دي اسمها هدية عبد الرحمن
- ما ابوها في الشهادة عبد الرحمن انما بينادوا له بـ سالم
تابع الجد تعريفه و قال :
- دي تبقى بنت عم جاسر
ردت " دعاء" بنبرة حادة لأول مرة منذ لقائها بها و قالت:
- أنا تعبانة و عاوزة ارتاح حطيتي العلاج ولالا ؟!
عقدت " هدية" ما بين حاجبيها لتغير نبرتها و بررت ذلك إثر التعب الذي تتعرض له في الوقت الحالي ردت بإبتسامة بشوشة
- اه هو ثواني و هيبدأ المفعـ...
بتر حديثها قائلة بنبرة آمرة
- تمام شكرًا ليكي تعبتك اتفضلي .
شعرت بالحرج الشديد بعد طردها المباشر لها انسحبت و هي تعتذر من الجميع، ما إن خرجت من الغرفة تركت لدموعها العنان لم تستطع التوقف أو منع عبراتها من النزول
الاهانة التي شعرت بها كانت كافية لدرجة أن تعرضها للانتحـ ـار، ما إن غادرت الغرفة نظر لها الدها و قال بعتاب شديد:
- ليه بس يا بنتي كدا كانت عملت لك إيه الغلبانة عشان تكسفيها كدا !!
رد " دعاء" بعصبية و قالت:
- معرفش بقى يا بابا أنا لما عرفت إنها بنت سالم اتحر ق دمي و فكرتني باللي حصل زمان منه لله أبوها
رد الجد و قال بعتاب
- لا يا بنتي حرام عليكي دا بقى بين ايدين الله دلوقتي و متجوزش عليه غير الرحمة
ردت " دعاء" بتساؤل و قالت:
- هو مات ؟!
تابعت بنبرة مختقنة و قالت:
- روح ربنا ما يرحمه و لا يشم ريحة الجنة الظالم الضلالي
رد والدها بضيق من دعوات ابنته و قال:
-بس بقى كفاية كدا الراجل مات و خلاص و بنته ملهاش ذنب و لا تعرف حاجة لو مش قابلها و لا عاوزة تتعاملي معاها اتحملي اليومين اللي هتقعديهم في المستشفى و خلاص انما قلة القيمة و بهدلت بنات الناس دي ملهاش لازمة .
رد " فضل" و قال بتساؤل:
- في إيه يا جماعة مالكم بس ما البنت باين عليها طيبة و غلبانة
- و الله يا ابني البنت ما في اغلب منها ودعاء بنتي نفس الحكاية هي بس لما تفتكر العيلة دي و اللي حصل منهم بتتعفرت بس دي ملهاش ذنب إذا كان هما أكلوا حقها هيبقى صعب عليهم يأذوا بنتي ؟!
ردت" دعاء" بتساؤل و قالت:
- و أنت عرفت منين إنهم أكلوا حقها ؟! و لا أنت صحيح عرفتها منين أنا نسيت اسالك !!
فرغ فاه ليرد لكن انقذ الموقف تدخل
" ساجد" حين قال بكذب و هو ينظر لشاشة هاتفه :
- إيه دا الدكتورة هتخرج البيبي خلاص من الحضانة هروح اجيبها
ردت " دعاء" بلهفة و قالت:
- هما كلموك ؟!
-اه بعتوا لي رسالة اهو بيقولوا لي تعالي عشان تخلص الإجراءت
نظر لأبيه و قال بتساؤل:
- تيجي معايا يا بابا ؟!
- روح انت و أنا هفضل هنا مع دعاء
- تيجي معايا أنت يا جدو ؟!
- تعال يا ابني اهو بالمرة اشوف الست الشقية اللي جت قبل معادها بشهرين دي لا و جاية بعد المعاش ما خلص بنت اللذينة
رد " ساجد" بمرح
- عيلة رخمة جاية و الناس كلها مفلسة احسن هي الخسرانة .
نجح في انقاذ الموقف حقا ما أن خرج من الغرفة نظر لها و قال بتساؤل:
- في إيه يا دعاء من إمتى و أنتِ بتعاملي الناس بمعاملتهم ؟!
- اللي حصل يا فضل بقى أنا أول ما عرفت إنها بنت سالم و أنا الدم غلي في نافوخي
- ايوة ليه بردو ؟!
نظرت إليه و قالت بضيق
- أبوها كانت عينه عاوز يدب فيها مليون رصاصة و ايـ ـده طويلة
- بيسر ق يعني ؟!
- يسرق إيه يا فضل أنت كمان ؟! واحد بيرجع كل ليلة سكران و طالع عينه و متجوز واحدة و ماشي مع الف هتبقى ايـ ـده طويلة ازاي يعني ؟!
حرك " فضل" رأسه علامة الإيجاب و قال:
- فهمت فهمت طب. اللي أعرفه انك سبتي البيت من بعد طلاقك على طول يعني
قاطعته بضيق لتذكرها ما حدث و قالت:
- ما هو سبب اني اسيب البيت دا هو اللي ربنا يجحمه دنيا و آخرة، كان في الطالعة و النازلة يعمل أي حاجة عشان يكلمني و لما ملقاش مني رجا قام اتهجم عليا و حاول معايا قمت بهدلته و حكم عليا اسيب البيت و رمى حاجتي كلها في الشارع دعيت عليه من كل قلبي يترد في و عياله واشوف حقي بيرجع لي قدام عيني .
ربت على ظهر يـ ـدها و قال :
- اللي حصل خلاص في الماضي و البنت ملهاش ذنب و مليون في المية متعرفش القصة دي. فـ بلاش تتعاملي معاها كدا كلها يومين و نخرج من المستشفى أصلًا، مبقولش خديها بالاحضان لما تشوفيها بس كفاية ضحكتك الحلوة دي تبقي مرسومة علي وشك دي حتي الإبتسامة صدقة .
ردت بضيق و قالت:
- متقلقش هي مستحيل تيجي تاني هنا اللي عملته دا لو واحدة عندها كرامة مش هتيجي و اللي يأكد لي كدا رفضها للفلوس اللي ادههالها ساجد .