نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 14 - 1 - الثلاثاء 5/3/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الرابع عشر
1
تم النشر يوم الثلاثاء
كانت شاهي تتابع قلق أسر حاولت معرفة السبب لكنه رفض التحدث لا يريدها أن تخاف كان يشعر أن اليوم يمر ببطء شديد أرسل رسالة ل رائد يخبره أن يأتى و ينتظره في الخارج دون أن يجعل شاهي تنتبه له كان ينتظر اتصالاً أو رسالة من مالك يخبره فيها بما حدث لكنه يعلم أنه الآن يتابع ما يحدث ليتفاجأ باتصال من ملك أجابها بحزن
ـ أسر البنت مشيت أنا خايفة أوى و أنور موبايله مقفول مش عارفه أوصل لأي معلومة
تنهد بهدوء ليجيبها بجدية كي لا تنتبه له من تتابعه بتركيز شديد :
ـ أطمنى هي مسألة وقت و الكل هيبقى في أمان
هتفت بحذر شديد :
ـ شاهي عرفت إن التسليم النهارده و لا إيه خايفه عليها !!
ابتسم ل شاهي التي أرادت أن تأخذ الهاتف منه و تلقيه بعيداً :
ـ لأ أطمنى هي كويسه بفكر أطلب من الدكتور يسمحلي بالخروج علشانها لأنها رافضة تمشى
تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ إنت عارف إنها مش هتوافق تبعد عنك أظن الفترة الجاية هتكون صعبة عليكم
ـ أنا هتكلم مع عمى مرة تانية ممكن يقتنع
هتف بهذا الحديث و هو ينظر لها بتنهيدة لتجيبه ملك بجدية :
ـ أطمن أنا واثقه إنه ممكن يغير قراره هي مسألة وقت متقلقش
أغلق معها لتقترب شاهي منه و تتحدث بجدية :
ـ إيه الحكاية النهارده الموبايل معاك طول اليوم و كأنك مستنى حاجة مهمة
ـ أنا فعلاً مستنى حاجة مهمة بعد ما أخرج من هنا عاوز أعرفك على شخص هو محتاج لمساعدتنا
كانت تلاحظ نظراته لها لتجيبه بهدوء :
ـ مين اللي محتاج لمساعدتنا بقيت تخبى عني حاجات كتير هاه
مسد على شعرها و أردف بتنهيدة عميقة :
ـ أعطيني فرصة الليلة تمر بهدوء و بعد كده هتعرفي كل حاجة
أومأت بموافقة لتجد اتصالاً على هاتفها تفاجأت في البداية لأن الرقم غير مسجل لديها أجابت بهدوء و هي تنظر له ليخبرها المتصل أن هناك حريقاً في المنزل لتقف مصدومة و هي تبحث عن مفتاح سيارتها بعد أن أغلقت الهاتف
تحدث أسر بقلق شديد :
ـ إيه الحكاية و بتدوري على إيه أهدى
ـ أنا هروح الشقة فيه واحد اتصل بيقول فيه حريق هناك مفيش وقت
كانت تتحدث بارتباك شديد و قلق ليجيبها بحدة و هو يحاول الوقوف كي يمنعها من المغادرة :
ـ استنى هنا مش هتروحي مكان أنا هشوف الحكاية
نظرت له بتعجب فهذا ليس وقت للعناد :
ـ أسر إنت بتقول إيه قولتلك فيه حريق في البيت و تقول استنى لأ أنا همشى
غادرت سريعاً ليشعر بالغيظ منها ليجد رائد أمامه بعد مغادرتها ليهتف أسر بجدية :
ـ بسرعة مفيش معانا وقت أختك مجنونة
رائد بتوتر شديد و هو يحاول تهدئة أسر :
ـ أهدى بعدين أكيد البوليس مراقب البيت و كمان الحراس متابعين تحركاتها و هيبلغوك بكل جديد
وصلت شاهي للمنزل و تفاجأت فلا يوجد أثر لأي حريق اتجهت للداخل لتطمئن قبل عودتها مرة أخرى للمستشفى كانت تشعر بقلق شديد و لا تعلم السبب فتحت الباب لتضيء الأضواء لتقف و هي تبتلع ريقها بتوتر بعد رؤيتها فتاة مغشى عليها في الداخل اقتربت منها بحذر و أرادت محاولة إيقاظها لتعلم من تكون و كيف استطاعت الدخول للمنزل ؟!
اتجهت للمطبخ لتحضر كوب ماء ثم عادت و جلست جوارها لتنطفىء الإضاءة نظرت حولها بخوف لتعود الإضاءة مرة أخرى وجدتها تقف أمامها مرة أخرى بعد كل هذه السنوات لكنها فتاة مختلفة شعرها قصير و لونه مختلف و أيضاً لون عينيها
ـ إنتي !! إنتي دخلتي هنا إزاى و عاوزه إيه !! مين دي !!
كانت تتحدث بتوتر و هي تتراجع للخلف أثناء جلوسها أخرجت جيهان مسدس من حقيبتها لتهتف بابتسامة عريضة و هي ترى الخوف في عين شاهي :
ـ وحشتيني جيت أشوفك و نتكلم سوا لآخر مرة مع شوية اختلاف زمان أنقذك حبيبك دلوقتي مفيش حد هيقدر يساعدك زى ما دمـ.ـرتوا مستقبلي و حياتي جيه الدور عليكم
اقتربت منها و جلست أمامها على الأرض لتصفعها على وجهها بقوة و تمسك شعرها بغضب لتكمل بحدة :
ـ أسر ساعدك حتى في حكاية الملجأ بس هيشيل هو المسؤولية الغـ.ـبي متوقع إني مش مرتبه كل حاجة لأ المرة دي مكانه هيكون السجن و مش هيقدر يخرج منه مش بس كده لأ كمان حبيبته هتموت و هو كمان هيموت و لا لأ يفضل عايش علشان يتوجع علشانك تحبي تموتي بأي طريقة أنا مجهزه كل شيء أطمنى بس ياريت تردي بسرعة علشان ميعاد الطيارة مفيش معايا وقت
بصقت شاهي في وجهها لتصفعها جيهان عدة مرات بقوة و غضب شديد و كادت أن تفقد الوعي بدأت سيرين باستعادة الوعي لتنظر بخوف للمكان و أيضاً ل شاهي التي تنـ.ـزف الدماء من فمها انتبهت جيهان لها لتترك شاهي و تقترب منها لتضـ.ـربها بقدمها في بطنها عدة مرات ثم بدأت بصفعها و هي تتحدث بغضب شديد و انفعال :
ـ بقى إنتي اللي ضحكتي على ريان و كنتي السبب إنه يبعد عني بس بسيطة أنا لاقيت طريقة أخلص بيها منك إنتي و هو كمان أنتم لعبتوا مع الشخص الغلط أبويا غلط زمان لما مقتـ.ـلش حبيبها بس أنا هصلح الغلط تموتوا أنتم الاتنين و اللي بيحبوكم يدخلوا السجن و يموتوا بعض خطة حلوة صح
تركتها و صفقت بيدها لتضـ.ـربها في بطنها مرة آخرى و تكمل :
ـ أسفه يا ريان حبيبتك أجهضت بالغلط و حياة كل لحظة خدعتني فيها هتدفع التمن إنت بقيت كارت محـ.ـروق دورك انتهى في اللعبة
بدأت برش البنزين حولهم و كانت تضحك بقوة ظناً منها أنها نجحت في التخلص منهم لكن فجأة سقطت على الأرض بعد أن تلقت ضـ.ـربه على رأسها من الخلف برأس المسدس ليربط يديها و قدمها ثم قام بفتح الباب فهي أغلقته من الداخل بالمفتاح بعد دخول شاهي لتدخل قوة من الشرطة و يقوموا بالقبض عليها اقترب من شاهي ليضمها بخوف و هو ينظر لها مسح دموعها ليحضر منديلاً و يمسح وجهها بهدوء أخذت سيارة الإسعاف سيرين سريعاً للمستشفى كي يحاولوا إنقاذها هي و الجنين أما أسر ساعد شاهي برفقة رائد ليتجه بها للمستشفى بعد أن رفض ذهابها في الإسعاف كانت دموعها تتساقط دون أن تتحدث بأي كلمة لقد مرت بأسوأ كابوس في حياتها وصلوا للمستشفى ليفحصها الطبيب و كان ينتظر بقلق في الخارج وصلت ملك بعد أن ذهب رائد لإحضارها كي تكون مع ابنتها فهي بحاجة لها الآن .. أنهى الطبيب فحصها ليخبرهم أنها بخير لكنها بحاجة للراحة اتجهوا مع أسر لغرفته كانت صامتة طوال الوقت حاولت ملك التحدث معها لم تجبها لتتنهد بحزن شديد طلب أسر من رائد أن يذهب للاطمئنان على الفتاة التي كانت معها لتذهب ملك معه للخارج
❈-❈-❈
في مكان أخر وسط الصحراء كان يقف ريان ينتظر الفتاة و ينظر في الساعة لا يعلم سبب القلق الذي انتابه بعد فترة وصلت السيارة لتخرج الفتاة بخوف مع أحد الرجال الذين يعملون معه
تحدث بهدوء شديد و هو ينظر لها :
ـ روحوا البيت القديم و بكرة من بدري تسافروا مطار الإسكندرية و
قبل أن يكمل حديثه وجد المكان يمتلأ بسيارات الشرطة حاول الهرب لكنه فشل و لم تكن هناك أي مقاومة لقد استسلموا في هدوء ليتم القبض على الجميع و أخذوا الفتاة ليعيدوها للملجأ مرة أخرى اتجهوا للنيابة بعد ذلك ليبدأوا التحقيق معهم في الصباح
عند أسر ضم شاهي إليه بهدوء و مسد على رأسها ليهتف بجدية :
ـ أهدى أنا معاكي مفيش حد هيقرب منك مرة تانية أوعدك
ابتعدت عنه لتنظر له بدموع :
ـ أنا كنت هموت يا أسر هي رجعت ليه تاني !!
قبل رأسها بحب ليمسك يديها و يتحدث بتنهيدة :
ـ سامحيني إني سمحت ليها تعمل فيكي كده حاولت أمنعها بس
نظرت له بصدمة هل كان يعلم بعودة جيهان ؟!
هل خدعها مرة أخرى ؟!
ـ إنت !! إنت كنت عارف إنها رجعت صح و و