-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 12 - 2 - الثلاثاء 19/3/2024


  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثاني عشر

2

تم النشر يوم الثلاثاء

19/3/2024


رسم بسمة وزفر نفسه، تبسم له آدم سائلًا: 

مالك بقالك كام يوم متعصب، إيه الجواز مش جاي على هواك، لاء وسمعت كمان إنك بتنام فى الشقة اللى المفروض كنت تتجوز فيها، اللى أعرفه اللى بيغضب الست مش الراجل. 


نظر له بسخافه قائلًا: 

إنت بتراقبني ولا إيه. 


ضحك آدم قائلًا: 

أنا ماليش في المراقبة يا سيادة الضابط إنت عارف إن أقل حركة فى دار العوامري الكل بيحس بينها. 


زفر نفسه حول الموضوع قائلًا: 

ويا ترا يعرفوا إنك إتقدمت لـ بنت السعداوي. 


ضحك آدم قائلًا: 

لاء لسه، مستني آخد الموافقة من أبوها وبعدها أحط الصدمة قدامهم كده... متوقع رد الفعل طبعًا، مش بعيد أبوك يقول يا خيبتي فى ولادي الصبيان عليهم إختيارات تنوش الدماغ. 


ضحك سراج  قائلًا: 

جهز نفسك كمان لكلام عمتك ولاء مش بعيد تطلعلك التار القديم. 


تنهد آدم بآسف قائلًا: 

ربنا يستر، بس كل اللى قالقني قرار أبو حنان، المفروض يرد النهاردة وبقينا نص اليوم ومفيش رد. 


طمئنه سراج قائلًا: 

لاء عندي شبة يقين هيوافق، بس جهز نفسك للخطوة التانيه هي الأصعب. 

❈-❈-❈


قبل وقت قليل بأحد المحاكم. 

رغم خسارة ثريا لتلك القضية التى كانت تترافع عنها لكن كان بداخلها شعور سعيد، 

لكن بعد أن خرجت من قاعة المحكمه سحبت تلك السيدة الثمينة يدها وأخذتها الى فناء المحكمة وقالت لها بإستهجان وغضب: 

كيف خسرتي القضية. 


ردت ثريا بسهوله: 

سبق وقولت لك يا حجة إن قواضي الشرع كلها بتحكم للنسوان، ودي قضية نفقة والقاضي حكم بإلزام إبنك بالنفقة على عياله، وده مش بس قانون لاء كمان شرع ربنا، مش معني أنه طلق مراته، يطلق عياله كمان  معاها... والنفقى مش مبلغ كبير، دي متقضيش مصاريف عياله أسبوع. 


نظرت لها السيدة بغضب قائله: 

هيصرف على طليقته كمان  فى دار أبوها. 


ردت ثريا: 

لاء يا حجة، هو بيصرف على ولاده، وملزم بيهم. 


تنفست السيدة بغضب قائله: 

ونفقة الحاضنة دي كمان إيه مش بيصرفها عليها. 


أجابتها  ثريا: 

ده حقها القانوني والشرعي، قصاد تربية عيال إبنك. 


نظرت لها السيدة بغضب جارم وبلا تفكير بسبب ردودها قامت بصفعها بقوه على وجهها. 


إغتاظت منها ثريا وقالت بإستهجان: 

حضري نفسك يا حجه لسه قواضي كمان وطليقة إبنك هتكسبها

لسه بدل سكن، ومصاريف المدرسة كمان، يلا شوفى لك محامي يرضي ببلاوي إبنك اللى هتشحتوا سوا عشان تدفعوا النفقة،ده غير بقية مستحاقتها القايمة بتاع العفش وكمان الشقه من حق الحاضنه،جهزي لك سكن مع إبنك قبل نا تطردكم من داركم. 


غادرت ثريا كان من السهل أن ترفع قضية على تلك السيدة، لكن لن يشفى ذلك غليلها نا قالته جعل تلك السيدة تغتاظ بشدة.


لم تنتبة ثريا الى تلك العيون التى رأت ما حدث وقامت بنقله مباشرةً. 

❈-❈-❈

بالظهيرة 

على  طاولة الغداء بمنزل مجدي السعداوي

كان بين الحين والآخر ينظر نحو حنان التى لاحظت ذلك وإبتسمت له، بداخلها تود أن يُخبرها عن عرض آدم له ولن تُخفي موافقتها به،لكن هو لم يُخبرها وقد مر يومين كما قال لـ آدم،شعرت بيآس أن يوافق على عرض آدم بالتأكيد كل ميلهُ ناحية حفظي ذاك المُتطفل.


بعد قليل إنتهوا من تناول الغداء،نظر وجدي لـ حنان قائلًا:

إعمليلى كوباية شاي وهاتيها المندرة.


أومأت رأسها بموافقة دقائق ودخلت الى المندرة تحمل تلك الصنيه قائله:

الشاي يا أبوي.


كان عقله شاردًا إنتبه حين تحدثت حنان،تنحنح قائلًا:

حطيه عندك وتعالى عاوز اتحدت وياكِ فى كلمتين. 


إزدردت حنان ريقها بتوتر وجلست... 

إعتدل مجدي فى جلسته ونظر لها قائلًا: 

من يومين لما دخلت للدار حفظي كان إهنه و... 


إرتابت حنان وقالت بتبرير: 

والله يا أبوي انا فتحت له وقولت له إن محدش فى الدار وهو اللى دخل ورايا محستش بيه، ومش أول مره يا ابوي يغلث عليا، هو إكده من زمان وأنا كنت بصده، بس... 


توقفت حنان عن الحديث مما زاد الفضول بعقل مجدي قائلًا: 

بس إيه؟. 


إرتبكت حنان قائله: 

بس هو مفكرني بكن له مشاعر وهو مش أكتر من إبن عمي وعمري ما حسيت ناحيته غير بإكده، وجولت له إكده بس هو اللى مصمم وقالي إن حضرتك مش هتلاقي أحسن منيه 

بس والله يا بابا أنا الموت عليا أهون من إنى أتجوزه. 


توقفت حنان تشعر بريبه بعد ان أخطأت تخشي رد فعل والدها، قد يتعصب عليها الآن 

وليس بالبعيد أن يصفعها، لكن كان رده هادئ عكس توقعها قائلًا: 

وليه مش موافجه على حفظي. 


أجابته بريبة: 

هو بالنسبه ليا زي اخويا متربين سوا مش قادره احطه فى مكانه أكتر من إكده. 


تفهم مجدي ردها، ثم سألها: 

طب لو إتجدم لكِ عريس تاني ومتعرفهوش توافجي عليه. 


بتسرع اجابت: 

أنا اوافق على أي حد ما عدا حفظي، ارجوك يا أبوي... 


قاطعها مجدي بتعسُف قائلًا: 

تمام، جومي روحي لامك المطبخ وسيبني لحالى. 


غادرت حنان تشعر بخوف في قلبها، بينما عاود مجدي الإضجاع على الآريكه وأخرج من جيبه تلك البطاقة الورقية وفكر قليلًا، لكن سُرعان ما تراجع حين صدح رنين هاتفه، قام بالرد سريعًا، ثم نهض مُغادرًا من المنزل دون الحديث لأحد. 

❈-❈-❈

بشقة خاصة بالمدينة 

حياته الإجراميه بين شقوق الجبال جعلته مثل الضواري،  السمع لديه حاسه قوية دائمًا، 

تأهب بحذر حين سمع صوت تكات فتح المفتاح  بمقبض الباب سريعًا جذب ذاك السلاح الذى دائمًا يحتفظ به كذراع ثالث...وجهه ناحية باب الشقة،لكن سُرعان ما أخفض السلاح ووضعه خلف ظهره قائلًا:

قابيل.


تهكم عليه بغضب قائلًا:

أيوه قابيل هو فى حد غيري يعرف مكان الشقة دي يا "عطوان".


أومأ له عطوان قائلًا: 

مش حكاية حد يعرف مكان الشقة، بس إنت عارف بعد حكاية هجوم البوليس عالجبل، ربنا كتب لى النجاة من الموت أو السجن والحذر مطلوب، إنت كن دعالك نبي يادوب مشيت من الجبل، وحصلت كبسه، من يومها بجيت، جاعد

  إهنه فى الشقه كيف الولايا، انا اللى كنت ريس على رجالة قلبها ميت بقيت بخاف أسمع نبش. 


نظر له قابيل بضيق قائلًا: 

كفياك عويل عاد كيف الحريم، إحمد ربنا إنك عرفت تهرب ونجيت من الموت او السجن، إنت لو كان إتقبض عليك كانوا هيعلقوا رقابتك على حبل المشنقه، ناسي أحكام الجرايم اللى عليك... بطل عويل كلها فترة والحكومه تهدا والجبل يرجع يتملي من أتباعك تاني، 

خد انا چيبت لك وكل وكام إزازة بيرة وكل اللى طلبته، وبعد إكده ممنوع تتصل عليا غير للضرورة وبس. 


نظر عطوان له قائلًا: 

نسيت حاجه يا باشا نسيت تجيب معاك الحته الطريه. 


نظر له قابيل بسحق قائلًا: 

العمارة كلها ناس محترمه لما يشوفوا ست، ولا غازيه داخله هنا ياخدوا بالهم، وأكيد مش هيسكتوا، جولت لك فتره حاول تتحمل. 


زفر عطوان نفس بضجر مُرغمًا 

بينما نظر له قابيل قائلًا: 

بستغرب كيف عرفت تهرب من البوليس؟. 


رد عطوان بزهو: 

بلاش تستهون بذكائي، أنا جتلت عسكري ولبست هدومه. 


لمعت عين قابيل بإعجاب ليس من ذكاء عطوان بل لانه هو الأفضل لتلك المهمة التى يُخطط لها، عطوان لابد أن يقترب من سراج.. لكن بهويه جديدة وخدعة... عليه إبادة سراج من أجل ان يظفر بـ الثُريا البعيدة. 

الصفحة التالية