رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 13 - 2 - السبت 23/3/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثالث عشر
2
تم النشر يوم السبت
23/3/2024
بينما بغرفة حنان
الأخري كان اليأس دب فى قلبها من عدم رد والدها على آدم الى الآن لا تحليل آخر له سوا الرفض،الذي حتى لا يهتم بإخباره بذلك،لكن فى خضم يأسها كانت رسالة كافيه بجعل قلبها يعود للنبض،بعد أن شعرت بخضة بسبب رنين الهاتف بيدها وكانت شاردة بيأس،سُرعان ما فتحت الرساله قرأت ذاك المختصر
"والدك وافق على جوازنا"
كلمات قليلة كانت بمثابة عودة الروح لها، رغم عدم تصديقها قرأت الرسالة أكثر من مره كي تُصدق، ومازالت تعتقد أنها بحِلم عليها أن تتأكد، قامت بإرسال رساله أخري الى آدم
" بتتكلم بجد، أبوي رد عليك بالموافقة "
يعلم أنها لم تكُن تتوقع موافقة والدها ببساطة هكذا، لكن آدم من خبرته كان لديه يقين أن والدها يتلاعب بالرد بآخر الوقت كي يصل الى مُبتغاه وهو الضغط على آدم بقبول شروطه دون إعتراض،ليس صعب عليه تفسير شخصية والد حنان هو طامع
وآدم حتى إن كان مُعاقًا كليًا بالنهايه من نسل
"عمران العوامري"
مجرد ذكر كنية نسب بينهما فى مصلحة مجدي السعداوي بعد تلك الإشاعات التى تدور بالبلدة أنه هو المُرشح القادم للبرلمان، لكن طيبة قلب حنان جعلتها تعتقد أن الكل يُفكر مثلها بطيابة قلب.
إنخضت حنان حين فُتح باب غرفتها دون إستئذان وطل والدها من خلفه، توجست سريعًا بلا وعي ضغط على زر الهاتف وفصل نهائيًا.
إعتدلت جالسه تقول بتعلثم:
خير يا أبوي.
نظر لوجهها التى خفتت ملامحه وتعلثمها فى الحديث سائلًا:
مالك إتخضتي ليه إكده، كنتِ بتعملي أيه عالموبايل.
إرتبكت تلوح بالهاتف يدها ترتعش أسفله قائلة:
ولا حاجه يا أبوي ده فصل شحن، كنت هحطه عالشاحن وأنام.
لم يهتم ولوهله اراد أخبارها وأخذ رأيها لكن تراجع، لابد أن يفي آدم بوعده أولًا بإرسال الحريم لطلبها رسميًا، وقتها يأخذ قرارها لا داعي لسبق الأحداث.
توجه ناحية باب الغرفة قائلًا بحده:
بلاش سهر كتير عالموبايل ونامى تصبحي على خير.
ردت بخفوت:
حاضر يا أبوي، وأنت من أهل الخير.
رمقها بنظرة شعرت بريبة لوهله، إرتجفت، بعد أن إحتارت من معني نظرته تراجعت خشية أن تسأله عن سبب دخوله الى غرفتها بهذا الوقت فيوبخها ، هدأت وإلتقطت نفسها بعد أن أغلق خلفه باب الغرفه تشتنشق الهواء بروية حتى شعرت بعودة الروح لها.
❈-❈-❈
####################
بـ دار عمران
بلا تردد من آدم إتخذ القرار بعد أن رأي على هاتفه أن هاتف حنان أصبح بلا إشارة، بالتأكيد بسبب صدمتها بعد ان أخبرها بموافقة والداها تبسم وهو ينهض وغادر غرفته نحو غرفة والده...وقف يدُق على باب الغرفة ثم تجنب الى أن فُتح باب الغرفة طلت زوجة والده،تنحنح بحرج قائلًا:
أبوي صاحي.
كان الجواب من عمران نفسه قائلًا:
أيوه صاحي إدخل يا آدم.
دلف آدم للغرفة نظر نحو صوت والده كان جالسًا فوق الفراش،إبتسم له قائلًا:
تعالى يا آدم خير،أكيد جاي فى أمر مهم.
نظر آدم نحو زوجة أبيه وتنحنح بحرج،تفوه عمران لها قائلًا:
سبينا لوحدنا يا فهيمة.
كادت تستمع لقوله لكن منعها آدم قائلًا:
الموضوع مش سر يا أبوي، خليكِ يا حجة.
إبتسمت له بغبطة، لا تنكر هو وأخواته الاثنين لا يعاملنها بسوء
نظر له عمران بفضول قائلًا:
تمام جول الموضوع اللى مسهرك لحد دلوك.
إستجمع آدم شجاعته قائلًا:
أنا قررت أتجوز يا أبوي.
إنشرح قلب عمران قائلًا:
بجد فرحت جوي ولدي، جولى بجي عينك على واحدة بعينها ولااجول لعمتك ولاء تشوف عروسة بنت ناس أكابر.
ببساطة أجابه:
مالوش لازمه تتعب عمتي يا أبوي، أنا خلاص إختارت اللى واثق إنها الإنسانه اللى هتبقى شريكة حياتي.
إبتسمت له فهيمة قائله:
ألف مبروك ربنا يسعد جلبك.
أومأ لها آدم مُبتسمًا بود بينما
تبسم عمران سائلًا:
وتبجي بِت مين دي بجي؟.
أجابه آدم بترقُب:
حنان بنت "مجدي السعداوي".
فى البداية لم ينتبة عمران أو ربما أراد تأكيد آدم وسأله.:
بتجول مين!؟.
لم يستغرب آدم رد فعل عمران وعاود تأكيد قوله.
إنذهل عمران وهب جالسًا بإستقامة بعد ان كان مُضجعًا بظهره على بعض الوسائد،وقال بتسرع:
مستحيل،إنت أكيد عقلك جَن.
تبسم آدم بتوقع قائلًا:
لاه يا أبوي، أنا عاقل جدًا.
تعصب عمران قائلًا:
إنت مش عارف إن كان فى تار بين العليتين.
أجابه آدم:
حضرتك قولت، كان، دلوك فى صُلح، يبقى إيه المانع.
-المانع كبير جدًا، أنا مستحيل...
قاطعه آدم بتصميم:
دي شريكة حياتي يا أبوي، وأنا اللى هعيش معاها، وخلاص أنا خدت القرار، باقي التنفيذ.
-قرار إيه وتنفيذ إيه، إنتم إيه كل واحد فيكم يختار على مزاجه ويجي يجولى، كآنى مش موجود وليا كلمة عندكم، لاه يا آدم أنا...
قاطعه آدم:
لاه إيه يا أبوي أنا حُر فى حياتي، تصبح على خير.
غادر آدم دون زبادة فى الحديث يعلم انه لو ظل أمام والده سيفعل المستحيل كي يقنعه بالتراجع عن ذلك، لكن لو تركه وهو يعلم بإصراره سيعترض قليلًا ثم يتقبل مُرغمًا لاحقًا