رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 10 - 2 - الثلاثاء 12/3/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل العاشر
2
تم النشر يوم الثلاثاء
12/3/2024
رغم تآلمها من قبضة يد سراج لكن تبسمت تنظر لعينيه دون رد
إحتدت نظرة عيناه كذالك قبضة يده على عضدها قائلًا بإستفهام:
قصدك إيه، إنتِ وافقتي عالجواز محدش غصبك.
حاولت نفض يده عنها لكن هو مازال متمسكًا بها بقوة، نظرت لعيناه مره أخرى قائله:
إنت قولتها وافقت بمزاجي، ومزاجي ملبسش فستان زفاف.
عاود السؤال بغضب وإحتقان:
ملبستيش فستان الزفاف اللى بعته ليكِ مع عدلات ليه؟.
إزدردت ريقها وحاولت الثبات قائله:
هو فى حد بيلبس الكفن مرتين يا سراج.
نظر الى عينيها كان بها لمعه خاصة، لم يستطيع تفسيرها وكاد يسألها ماذا تقصد لكن خفض بصره نحو شِفاها اللتان تضمهما وهي تبتلع ريقها لوهله لم يُفكر وإنحني وكاد يُقبلها لكن...
بينما هى تحجرت الدمعه بعينيها آبت النزول
من بين أهدابها،ضمت شفتاها تحاول كبت مشاعر الغضب بداخلها،ثم رفعت وجهها رأت إنحناء رأس سراج وإقترابه من شفتاها كانت لن تسمح له،لكن كان هنالك عقبة أخري أمام سراج وهو صدوح رنين هاتفه الذي أفاقة من ذاك الشعور،ترك عضديها وأخرج هاتفه نظر له ثم لها،فتح الإتصال وضع الهاتف على أذنه يسمع
ثم قال بإمتثال:
تمام ساعة بالكتير وأكون عندك.
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا التى تُمسد عضديها بيديها وتحدث بأمر:
أنا خارج دلوقتي،وإياك تخرجي من باب الأوضة لحد ما أرجع ولينا حساب عالجلابيه اللى إنتِ لبساها دي.
تهكمت بإحتقان ولم تُبالي بتهديده،زفر نفسه وهو يتوجه ناحية باب الغرفة ثم عاود رمقها بوعيد،غادر الغرفة وأغلقها خلفه بالمفتاح من الخارج،إستغربت ذلك وذهبت نخو باب الغرفه وكادت تتحدث لكن لم تُبالي وهي تتمعن بالغرفه ذات الأثاث الوثير
غرفة واسعة بمساحة منزل والدتها لا بل أكبر منها، لم يلفت نظرها أي شيئ بالغرفة لم تعُد يُذهلها أي شيئ سابقًا مع غيث عاشت فى شقة واسعة كانت سجنًا بشع، تهكمت برأسها تنهدت بغصة قائله:
هنا سجنك الجديد يا ثريا.
ذهبت نحو خزانة الملابس فتحت ضلفه خلف أخري الى أن وجدت ثياب نسائيه جذبت منامة حريرية صيفيه بنصف كم ، ذهبت الى الحمام أنعشت جسدها بحمام هادئ وخرجت نظرت الى صنية الطعام الموضوعه بالغرفة لم تُبالي، لا تشعر بجوع هى تود النوم فقط منذ ليالي لم تنام جيدًا، وبالاخص الليله الماضية كانت كلما تذكرت نظرات النساء لها تسبب لها آرق، لكن الليله إنتهت تلك المِحنه التى وضعها بها سراج، نظرت بالغرفه
كان هنالك فراش كبير، كذالك آريكه أسفل ذاك الشباك الزحاجي، وعِدة مقاعد، فكرت أن تنام فوق الفراش، ذهبت نحوه وتمددت عليه رغم ليونته الواضحة لكن شعرت أنه جامد، حاولت النوم لكن لم تستطيع،نهضت من فوقه بضجر ذهبت تجلس على تلك الآريكه وتمددت بساقيها فتخت تلك الستائر،تنظر الى السماء،كانت ليلة شبيهه بليلة زفافها الأولى نجوم ولا قمر ظاهر،او ظاهر بعيدًا،تذكرت ليلة زفافها على غيث...هو الآخر تركها بعد أن دخل بها الى الشقه الخاصه بهم
[بالعودة الى تلك الليلة]
إستغربت ترك غيث لها بعد أن آتاه إتصال هاتفي،بعدما كان يحاول إستمالتها بوقاحة فجة منه كي تمتثل الى رغبته بها، وهي تشعر بالخجل والرهبه النفور بنفس الوقت، إبتعد عنها وقام بالرد على الإتصال ولاخظت تبدل ملامحه الرائقة السابقة الى غضب وتجهم أغلق الهاتف ولم ينظر لها وغادر الشقه
عاد بعد وقت طويل ظلت فيه هي ساهدة تنظر من الشرفه بين الحين والآخر تستشعر قلقًا عليه،والظنون تتلاعب بها،بعد وقت طويل أذن الفجر،نهضت تتوضأ وقامت بالصلاة ثم عادت تنتظر الى أن سمعت صوت فتح باب الشقة خرجت من غرفة النوم توقفت تنظر له بصدمة وهى ترا ملابسه شبه إختفى لونها بسبب الدماء الكثيفة عليها،فى البداية إقتربت منه بقلق ولهفه سألته:
غيث إيه الدم اللى على خلجاتك ده،إنت كويس؟.
دفعها عنه بغضب قائلًا:
أنا كويس،روحي حضري لى الحمام عشان أتسبح.
بفضول أو بإرادة معرفة سبب تلك الدماء عادت تسأله:
إيه سبب الدم اللى مغرقك ده؟.
دفعها بعنف كادت تقع أرضًا قائلًا بإستهجان:
جولت لك حضري لى الحمام إنتِ مين عشان تفتحي لى تحقيق.
صمتت وإمتثلت ذهبت نحو الحمام حضرت له الحمام،وعادت للغرفة لكن وقفت مصعوقه حين سمعت حديث غيث على الهاتف وهو يؤكد بشرر:
خلاص مش هيقدر يتحدت تاني،أنا جتلته ورميت چتته لديابة الجبل،سبق جولت تمن الخيانة الموت،وهو كان خاين وكان بيساوم
بس ميعرفش أنه بيساوم مين كلب حقير كان تمنه رصاصة فى الراس،عشان يبجي عِبرة لغيره يفكر يغدر بينا..يعرف إن محدش هيتاوي چتته،هتبجي واكل للديابة.
قطب على بقية حديثه حين سمع شهقة ثريا الخافته التى سقطت تلك المنشفة من يدها أرضًا،وجه نظره لها بنظرة كفيلة بجعلها تغيب عن الوعي،أغلق الهاتف بدون إهتمام،وذهب نحوها بخطوات مُتمهله عيناه تنضب بشرر ناري،وهي مثل التى تيبس جسدها فى محله
رغم ذلك يبتسم بوحشيه،جذبها من خصرها عليه بعنف ينظر لها يلعق شفتاه بإشتهاء مُقزز
قائلًا بغضب:
إنتِ سمعتي إيه؟.
تلجلجت وإرتجفت وتعلثمت بسؤال آبله منها:
إنت جتلت؟
جتـ جتلت مين وليه؟.
لم يهتم بذلك وهو يضع رأسه بعُنقها يلثمه بأنفاسه،لكن هي شعرت بإحتراق عنقها،حاولت الفكاك من أسره،لكن كان مُتمسكًا بقوة يديه تضغط على خصرها تكاد تتوغل الى عظامها، حاولت الفكاك تلوت بين يديه ما كان هذا الا أن يزيده إثارة وإشتهاء، بصعوبه إستطاعت الفكاك من أسره وخرجت من الغرفة مُسرعه توجهت الى غرفة أخري بالشقه دخلت وأغلقت باب الغرفة عليها بالمفتاح من الداخل
إنهارت ساقيها وجلست تستند بظهرها على باب الغرفه تكبت شهقاتها مع دموعها، بعد أن لحقها غيث لكن كانت الاسرع وأغلقت على نفسها، وقف يطرق الباب قائلًا ببرود:
هسيبك الليله بس على ما تقدري تفهمي كويس، بس بلاش تسوقي فيها أنا مش بصبر كتير، يلا تصبحِ على خير يا حلوة.
لم تستطيع الرد عليه كآنها فقدت صوتها،أو حقًا خافت من نظرات عيناه المتوحشة .
[عودة]
عادت حين شعرت بهزة قويه فى جسدها وإرتجفت ليس شعورًا بالبرد بل شعورًا بالضياع مازال يُلاحقها حتى فى أحلامها وصحوتها، تركها هيكل أنثي خاوية خالية من المشاعر باردة، لفت نظرها ذاك الشهاب الذي شق السماء، قديمًا كانت حين تراه تغمض وتتمني أمنيه واحدة هي السعادة فقط
السعادة بعِلم يرفع من شآنها درست القانون ارادت الدفاع عن من يستحق
السعادة بـ رجُل يصونها
لم تجد ذلك فى زيجاتها الأولى بل حطمها وها هو آخر يأخذها مُحطمة لكن يستحق ذلك
هو مثل غيث
ليلة نفسها تُعاد مره أخري...
سأل عقلها
أين ذهب،وهل سيعود ملابسه ملوثة بالدم كمثل غيث.
جاوبها عقلها:
غار فى داهية إن شاله ما يرجع أنا شاغلة راسي بيه ليه، غلطتي يا ثريا لما وافقتي عالجواز منه، بس هو يستحق ست زيي تمُر فى حياته تكرهه فى الصنف كله بعد كده.