-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 10 - 3 - الثلاثاء 12/3/2024

 

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل العاشر

3

تم النشر يوم الثلاثاء

12/3/2024



بين شقوق تلك الجبال، كانت كاشفات بأيدي جنود وضباط يصعدون بأصوات هامسة كي لا يُثيرون الإنتباة ويفر المجرمين الماكثون بأمان بسفوح ذاك الجبل، صعدوا الى بداية الجبل، لكن كان المُراقب الذي يحرس الجبل،رأي بعض تلك الانوار الخافتة،وهرول ناحية رئيس الجبل وحذره،مما سبب صدمة وفقد الإدراك،هرول كي ينجوا بعمره تاركًا خلفه البقية بعد أن أطلق بوق الإنذار،هرولوا جميعًا يخرجون  بين السفوح الى الشقوق التى قد يستطعوا الهرب منها،لكن كانت بدأت 

المداهمة...وحدث تراشق بين هؤلاء الفارون الخارجون عن القانون،ورجال الجيش وقائدهم الذي كان معهم دقائق ساعات تراشق والغلبة كانت للجيش الذي صفى عناصر كثيره من عُتاد الإجرام وقبض على آخرون.


بعد وقت قبل الفجر بدقائق 

بمكتب مديرية آمن قنا...

وقف اللواء يمدح فى بسالة سراج قائلًا: 

العمليه تمت بنجاح، تعاون بين رجال الجيش والشرطة، تم القبض وتصفية عناصر إجراميه كانت واخدة الجبل مأوي لها، ضربة قويه صحيح فى بعض المجرمين أكيد هربوا بس عالأقل نجحنا إننا نحرز كميات سلاح كمان ممنوعات كبيرة كانت هتضر البلد، طبعًا سبب رئيسي فى نجاح العمليه هو القائد سراج، مبروك الترقية مقدمًا واضح إن وش العروسة عليك حلو، بس طبعًا إياك تسامحك إنك سيبتها ليلة الدخلة  وطلعت مُداهمة أكيد هتحتاج لمجهود عشان تصالحها. 


تهكم سراج لنفسه فالبتأكيد لن يفرق مع ثريا هذا، لكن تبسم لقول اللواء: 

تمام كده مازالت مهمتك مستمرة هنا فى الصعيد، محتاجين مجهودات ضابط كُفأ وجسور زيك، بس طبعًا رجعت لأجازتك وأي معلومات طبعًا الوسيط موجود. 


تبسم سراج قائلًا: 

الوسيط مُصاب يا أفندم وأعتقد هيحتاج هو كمان فترة نقاهه العمليه تمت فى فترة وجيزة جدًا. 


تبسم  القائد قائلًا: 

تمام أنتم الإتنين فى أجازة بس بلاش تتعودوا عالانتخة،لسه قدامكم مهمات كتير ناجحه لصالح آمن البلد . 


تبسم سراج وأدي التحيه العسكريه وغادر ذاك المبني الحكومي

عائدًا لتلك المُحتاله بترقب من عقله ترا هل مازالت مُلتزمة ولم تغادر الغرفة 


دقائق وكان الجواب

❈-❈-❈


تسلل الى المنزل خِلثة كما خرج منه سابقًا الجميع يظنه مع زوجته فى الغرفة يقضي وقت مُمتع بينما هو يشعر بإرهاق بدني بعد تلك المُداهمة التى إستمرت لساعات، 

فتح باب الغرفة ودخل يضع إحد يديه على عُنقه يُمسدها من الآلم، تفاجئ  بضوء بالغرفة ساطع فى البداية استغرب ذلك وظن أن   ثريا مازالت  مُستيقظة،نظر نحو الفراش لم يجدها، بالتبعية جالت عيناه بالغرفه رأها غافيه على تلك الآريكة تقوس ساقيها،بمنامه ناعمة ومحتشمة،تبسم بإستهزاء،ذهب نحو تلك الآريكه 

نظر لها وهي نائمه لوهله فكر فى إيقاظها،لكن فكر بالتأكيد لن يسلم من سلاطة لسانها،وهو مُرهق وغير قادر على مجادلتها،ذهب نحو حمام الغرفه خلع ثيابه التى بها آثار دماء...ألقاها بتلك السله الخاصه بالملابس الغير نظيفه،شعر بآلم حين لامست المياه جسده بسبب بعض الخدوش والكدمات،وضع بعض المراهم المُسكنة على جسده وخرج من الحمام يرتدي سروالًا فقط  عاري الصدر،نظر نحو تلك الغافية على الآريكه والتى زامت ربما بسبب عدم راحتها بالنوم على تلك الآريكه،رغم إرهاق جسده إقترب منها وحملها 

ظن أنها قد تصحوا،بالفعل فتحت عينيها للحظات ثم أغمضتها مره أخري ظنًا أنها تحلم حتى بالحلم حدوث ذلك مستحيل عادت للنوم دون وعي ولا إهتمام 

وضعها فوق الفراش وسرعان ما إنضم لجوارها غافيًا هو الآخر.   

❈-❈-❈


بعد مرور عِدة أيام 

مازال حديث 

البلد كلها  عن زواج سراج وثريا 

وربما صدفة قدريه أفضل من ميعاد سابق 

أثناء سيره بالبلدة عائدًا من المشفى بعد زيارته اليوميه لأخيه المحجوز بالمشفى، تقابل مع ذاك الشاب الذي قطع الطريق  وتوقف أمامه... 

رمقه لوهله بلا إهتمام،وكاد يُكمل طريقه لكن 

رفع آدم يده له مُصافحًا يقول: 

أنا آدم عمران العوامري. 


نظر مجدي ليد آدم لوهله قبل أن يمد يده ويصافحه... تبسم آدم قائلًا: 

فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه سوا. 


نظر له مجدي بإستخبار سائلًا: 

وإيه هو الموضوع  المهم ده؟. 


أجابه آدم بإيجاز: 

موضوع مهم مش هينفع نتكلم فيه وإحنا واقفين فى الشارع إكده... عارف إنك مش هتستقبلني فى دارك ممكن نقعد فى أي مكان. 


وافق مجدي قائلًا: 

تمام فى إستراحه فى المحلج ممكن نتحدت فيها بـ... 


قاطعه آدم: 

الأفضل نتحدت دلوك.


إستغرب مجدي من إصرار آدم وزاد فضوله لمعرفة ذاك الآمر الهام وأومأ موافقًا. 

❈-❈-❈


بدأت إيمان العودة للدراسة مره أخري،لكن بعد إنتهاء محاضراتها ذهبت الى مركز الشباب كما تعودت، وبالأخص الفترة الماضيه بعد غياب جسار الذي قال أن أجازته ليومين فقط وإمتدت لوقت أطول من ذلك،لم يتلاعب بها الفضول،وشعرت بإنبساط،لكن إستغربت أثناء دخولها الى داخل مركز الشباب بسماع أصوات تمرينات الكارتيه،كان ذلك فى البدايه قبل أن تزفر نفسها بالتأكيد عاد ذاك الغليظ مره أخري 

دخلت الى قاعة التمرين،لكن تفاچئت به يجلس على مقعد وإحد يديه مُعلقه بعنقه بحامل طبي لم تستطيع إخفاء بسمتها وهي تقترب منه سائله بشبه شماته:

خير إيه اللى حصلك يا كابتن،إنت خبطت فى موتوسيكل،لاء مش حادثة موتوسيكل اللى تسبب الإصابه والتشوهات اللى فى وشك دي 

أكيد حادثة توكتوك.


رف قلبه حين رأها ولا يعلم سبب لذلك،لكن حين سمع قولها الواضح به التشفى،تفوه بتفسير:

 واضح جدًا إنها لا حادثة موتوسيكل، ولا توكتوك، أنا كنت فى ماتش Street fight 

(قتال شوارع)... والماتشات دي معروفه. 


نظرت له بإستفسار  سائله: 

وإيه يجبرك تدخل ماتشات من النوعيه الرخيصة دي، كل شئ فيها مُباح 

ضرب فى أي مكان فى الجسم وبأي شئ. 


أجابها ببساطة عن عمد: 

كنت فى رهان وكسبته وخدت من واراه مبلغ مالي كويس. 


تبدلت نظرتها الى إزدراء قائلة: 

بلاش تتكلم فى النوعيه دى من الماتشات قدام الاطفال... أنا بعلمهم إن الرياضة أخلاق مش إستقواء وحرب شوارع قذرة. 


نظر لها بنظرة إعجاب وأخفي بسمته. 

❈-❈-❈


بـ دار العوامري 

رغم مرور أيام على زواجهم لكن كان هنالك هُدنة بينهم، كل منهم يحاول، الا يُثير إهتمام الآخر  حتى سراج ظن أن ثريا قد تلجأ للإغراء كي تجذبه لها، لكن هي تلتزم بزي بسيط من منامات شبه مُحتشمة رغم أنها أحيانًا تكون مُفسرة لمعالم جسدها،لكن تتعمد الإبتعاد عنه حتى نومهم بفراش واحد تلتزم الطرف بعيد عنه،وهو يفعل ذلك مُتعمدًا منه..

خرج من الحمام مُتعمدًا بسروال فقط  عاري الصدر،كانت تقف  أمام المرآة تضع كُحلًا بعينيها حين رأت إنعكاس وقوفه خلفها 

لم تُحايد النظر لإنعكاسه بالمرآة اكملت وضع كُحل حتى شعرت بأنفاسه قريبه من عُنقها 

إستدارت تنظر له لم تُحايد بصرها عنه 

لكن هو نظر الى عينيها اللتان رسمتهما بكُحل رفيع أظهر أهدابها الكثيفة، لكن تخابث قائلًا: 

شايف إنك مش مكسوفه وأنا واقف قدامك. 


ضحكت  سائله: 

وهنكسف ليه، هي أول مره أشوف راجل نصه عريان، سبق وشوفت راجل عريان بالكامل، ناسي إنى كنت متجوزه قبل إكده وعادي يعني. 


نظر لها بغيظ وجذبها من عضديها قائلًا: 

واضح إن معندكيش حيا، تمام يا زوجتي الوقحة 

إعملي حسابك المسا هنتمم الناقص فى جوازنا. 

فهمت حديثه نظرت له وسُرعان ما إرتبكت وشعرت بتوتر، لكن لم تُظهر ذلك، وأومأت رأسها بلا مبالاة، بينما شعر سراج بغيظ أقوي، وهو يفكر 

بطريقة يستطيع بها 

             «كسر عِصيانها» 



يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة