رواية جديدة ليتها تعلم لمريم جمعة - الفصل - 9 - 1 - الجمعة 22/3/2024
قراءة رواية ليتها تعلم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ليتها تعلم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة مريم جمعة
الفصل التاسع
1
تم النشر يوم الجمعة
خرجت من غُرفتها بعد أن دقَّت العاشِرة صباحًا مُرتدية ملابِسها العملية ، وبين يديها تحملُ حقيبة بداخلها أوراقًا خاصة بالقضايا الَّتي تتولاها، وما إن وقعت عيناها على شقيقتِها الَّتي خرجت هي الأُخرى من غُرفتها المجوارة لخاصتها إقتربت منها مُتأملة ملابسها وهي تقولُ بسُخرية..:
_الناس بتيجي في رمضان توسَّع من لبسها، إلَّا إنتِ اللهُ أكبر ماشية بالعكس.
_ملكيش دعوة ياعيوني وياريت كُل واحد يخليه في نفسه، بعدين أنا اللي هتحاسِب مش انتِ.
رفعت زهراء إحدى حاجبيها باستنكارٍ تام من ردها البارد ووقاحتها الغير مُعتادة منها، والَّتي ضحت تظهرُ منها في الأوانة الأخيرة، فهدرت بها تقولُ غاضبة..:
_ياريت لو نظرك ضعِف تقولي لأُمك تروح تعملك نضارة، عشان الظاهر كده إنك مش شايفة إنتِ بتغلطي في الكلام مع مين.
وهُنا تدخَّلت والدتهِما تقتربُ منهُما بعد سماعها صوت إبنتها الكُبرى العالي تسألهُما بإستغراب..:
_في إيه يابنات مالكُم؟.. وصوتك عالي كده ليه يازهراء؟.
تحرَّكت فيروز نحو زينب تطبعُ قبلة على وجنتها، وأتبعت تقُول..:
_ولا حاجة ياماما، إظاهر إن زهراء أعصابها تلفانة من كُتر القضايا اللي بتمسكها الله يساعدها، فياريت تقنعيها تاخُد أجازة ترتاح شوية بدل ماهي ماشية تتخانق كده مع دبان وشها.. يلا أنا همشي على الجامعة بقى.
وبعد أن أنهت حديثها فرَّت هارِبة خارج الشقة بسُرعة كي لا تسمعُ ردًا من شقيقتها يُعكِّر صفوها الرائِق، بينما نظرت زهراء لوالدِتها تهتفُ باستنكارٍ تام..:
_شايفة ياماما بنتك بتقل أدبها معايا في الكلام إزاي ومش عاملالي أي إحترام إني أُختها الكبيرة!!.
_خلاص يازهراء، دي أُختك وبتهزَّر معاكي مش هتُقفيلها على الواحدة يعني.
_أهو أقسم بالله مُبرراتك ودلعك ليها دا هو اللي بيخليها تبوظ كُل ماتكبر بدل ماتعقل.
ردت زهراء عليها بتلك الكلِمات بنبرة مُنفعلة عندما قابلت برودها بدلًا من إنزعاجها من تصرُّفات إبنتها، ولكنها عقدت حاجبيها عندما تذكَّرت شيئًا وتابعت تسألُها بإستغراب..:
_الساعة دلوقتي عدِّت عشرة، ومش المفروض بنتك مُحاضراتها بتبقى من الساعة تمانية؟.
أجابتها زينب بعد أن تأففت بضجر من محاولتها في إختلاقِ أي شيئٍ يدينُ شقيقتها..:
_ما عادي يازهراء مُمكن يكون عندها مُحاضرة متأخر، بطلي بقى تدقيق وشك في كُل حاجة زي ماكان أبوكي الله يرحمه بيعمل.
هزَّت زهراء رأسها بهدوءٍ تام دون أن تتفوه بأي شيئ، وقد أقرت بداخلها أن من هذهِ اللحظة لن تتدخل بأي شيئٍ يخُص شقيقتها، فيبدوا أنها أخطأت عندما قلقت بشأنها وتُرجِم قلقها من قِبلهم على أنهُ تطفُّل، إذن فلتترُكها تحترق كما تشاء..
وتحرَّكت نحو الباب كي تذهب لمكتبِ عملها، فاستوقفها سامي الَّذي رآها للتو بعد خُروجه من غُرفته يُحادثها ببسمة قائِلًا..:
_صباح الخير يازهراء.
_صباح النور ياعمي.
ردَّت عليهِ زهراء بإقتضاب قبل أن تُخرج من الشقة تارِكة إيَّاهُ ينظُر لأثرِها بغضب، وثُم إلتفت إلىٰ زوجتهِ هاتفًا بحدة..:
_شايفة بنتك يازينب؟، مش راضية تسمع الكلام وبرضوا بتناديلي بعمي مع إن أنا اللي مربيها وصارف عليها لحد مابقِت كده.
وما كان من زينب إلا أن إقتربت منهُ تُرِّبت على كتفهُ في مُحاولة منها لتهدئتهِ بقولها رغم أنها مُنزعِجة منها هي الأُخرى من تصرُّفاتها..:
_معلش ياحبيبي ماتضايقش.. هي كده دماغها ناشفة وغبية مابتفهمش فسيبك منها.
بينما في الخارِج، كانت زهراء لا تزالُ تقِفُ بمكانها أمام الشقة لم تذهب وتستمِعُ لحديثهِما ببسمة ساخِرة فقط ولم يبدوا عليها أنها إنزعجت من مما قالاه قط، وهذهِ كانت أبرزُ ميزة وعيبٌ بها في نفس الوقت.. لا تُبالي بأي شيئ، وكادت أن تتحرك نحو الدرج كي تذهب دون أن تستخدم المصعد لأنَّها لا تحتاجه، وذلك لأنَّ شقتهم تتواجدُ في الطابق الأول، ولكنها توَّقفت تنظُر لهاتفها الَّذي أُنير عدِّة مرات يُنبئها بأن هُناك عدة رسائل قد أتتها، ففتحت تطبيق الواتساب لتجدُ أن في أعلى قائمة المُحادثات يوجد رقمٌ غريب قد أرسل لها صورًا، وعندما فتحت الرسالة صُعِقت بعد أن رأت عددٌ كبير من صورٍ تخُصها وهي تقفُ أمام المحكمة، وأُخرى أمام قسم الشرطة، وأماكن أُخرى كانت تتردد إليها!.
❈-❈-❈
وقفت السيًَارة الَّتي تقل ثلاثتهِم أمام عِمارة كبيرة ذات خمسة عشر طابقًا في وسط البلد، وبعد أن ترجلت خطيبتهُ ووالدتها، أخذ يُحاسب السائق وشكرهُ شادي قبل أن يذهب، وقد إتجه بعدها نحو الإثنين، فسألتهُ حماتِه..:
_الشقة في الدور الكام ياشادي ياحبيبي.
_في السابع ياخالتي.
_على بركة الله.
وولج الثلاثة إلى الداخل وصعدوا عبر المصعد، وعندما وصلوا للشقة المنشودة، وجدوا رجلًا يقفُ أمامها، فاتجه شادى نحوهُ وصافحهُ قائِلًا..:
_بعتذر يا أستاذ حمادة على التأخير.
_ولا يهمك ياشادي، أنا لسا واصل من كام دقيقة.
وبعد أن أنهى المدعو حمادة حديثهُ أخرج من جيبهِ مُفتاحًا، وقام بفتح الباب ثُم ولج للداخل، فاقتربت شهد منهُ تسألهُ بصوتٍ خافت..:
_مين دا ياشادي؟.
_دا صاحب العِمارة.
نبرتهِ الجامدة الَّتي يتكلَّمُ بها معها منذُ أن قابلها في الصباح والغيرُ مُعتادة منه لا تُعجبها إطلاقًا، فجزَّت على أسنانها بغيظ، وتبعتهُ هي ووالدتها للداخِل، واستمعت لقول حمادة الموجه لشادي..:
_طب أنا هسيبكُم بقى تتفرجوا براحتكُم وأنا هستناك تحت.
هز شادي رأسهُ موفقًا وشكرهُ بإمتنان، ووقف هو في مُنتصف الصالة الخالية من الأثاث تمامًا ينتظِرُ مُعاينتهم للشقة دون أن يفعل هو الآخر لأنَّهُ رآها قبلهُم، وقد كانت الشقة مُتوسطة الحجم ومُناسبة تمامًا لهُما، وبعد عشرُ دقائق عاد الإثنين يقفانِ أمام شادي الَّذي سألهُما بنبرة مُترقِّبة..:
_ها، إيه رأيكُم في الشقة؟.
_أنا حسَّاها ضيقة مش مُناسبة بصراحة.
هتفت شهد بتلك الكلِمات وهي تُجعِّدُ ملامحها بنفور، فردَّت عليها والدتها بدلًا عنه مُعترضة على قولها..:
_ليه يابنتي مش عجباكي؟..دي ماشاء الله واسعة وبِرحة وعلى قدكُم وعلى قد فلوس شادي، وبعدين دا إنتوا حتى إتنين مش عشرين يعني عشان تجيبوا واحدة أكبر من دي!.
لم تقتنع شهد مما قالته والدتها، ووجهت بصرها لِشادي وأخذت تشرحُ لها وجهة نظرها قائلة..:
_أنا كُنت عاوزة شقة أكبر وطلِّتها أحلى، وبما إنك مش معاك فلوس تكفي فأنا من رأيي إن إنت تبيع بيت والدك ياشادي وتشوفلنا شقة في مكان أحسن وتبقى أفضل من دي.
وهُنا لم يستطع شادي الصمت أكثر من ذلك، فتهف بها مُنفعِلًا بصوتٍ عالٍ..:
_أنا على فكرة زهقت وجبت اخري.. كُل حاجة بتعترضي عليها ومافيش أي حاجة بتعجبك، لا وكمان عوزاني أبيع بيت أبويا وأُمي اللي إنتِ عارفة كويس إني أموت ولا أبيعه.. بس انتِ أنانيتك زادت أوي بجد.
لم تنطق شهد بأي شيئ رغم أنها تشتعلُ من نبرتهِ الَّتي علت عليها لأول مرة، فقط نظرت لوالدتها مُتحدثة بنبرة باردة..:
_يلا ياماما.
وتحرَّكت صوب الباب تخرُج من الشقة، فخلل شادي أصابعه داخل خصلاته بقوة كادت أن تقتلعهم وهو يتنفسُ بحدة من الغضب، بينما إقتربت والدةُ شهد منه تُربت على كتفهِ بقلة حيلة قائِلة..:
_معلش يابني..معاك حق في اللي قولتُه، وأنا عارفة والله إنها مزوِّداها الفترة دي، بس هحاول أعقَّلها.
أغمض شادي عينيهِ يحاول أن يُنظِّم أنفاسه الهادرة من فرط غضبه بعد أن ذهبت والدةُ شهد دون أن يتفوَّه بأي شيئ، والآن هو لا يحتاجُ سوى أن يجلِسَ مع أي أحدٍ ويشكي همَّهُ فلم يعُد يحتملُ الكتمان أكثر من هذا، وأول شخصٍ جاء في عقلهِ وأكثرُ من يستمعُ الجميع بصوتٍ رحب هو يُونس.
❈-❈-❈
جلس داخل مكتب المحل الخاص بهِ يمتص من الأرجلية بقُوة نتجت عن غضبهِ من ولدهِ الَّذي لم يرى وجههُ منذُ إسبوع، وقد فُتِح باب الغُرفة فجأةً دون إستئذان، فكاد حلمي أن يصرُخ بالَّذي فعل هذهِ الوقاحة، لكنَّهُ سكت عندما وجد ولده هو من فعل هذا، فنهض من مقعده على الفور، واقترب منهُ يُمسكه من تلباب قميصه هاتفًا بغضب..:
_كُنت مختفي فين يا إبن الكلب من إسبوع؟.
_إيه دا؟.. أنا إتصدمت بجد، معقول انت لاحظت غيابي!!.
رد ولدهِ عليه بتلك الكلمات ساخرًا مما إستفز حلمي أكثر، فجز على أسنانهِ بغيظٍ يُحذره بقوله..:
_إتكلم معايا عدل يا شريف أحسنلك..
وثُم وقعت عيناهُ على وجههِ المُصاب ببعضٍ من الكدمات الَّتي قاربت على الزوال، ولكن أثرها لازال واضِحًا، فتابع يسألهُ ببعضٍ من القلق وهو يترُك قميصه..:
_وشك ماله كده؟.
زفُر شريف بضيق بعدما ذكَّرهُ والدهُ بما فعله يُونس به، وأخذ يقُص عليهِ ماحدث قبل إسبوع وهو يُطلق سبة نابية على يُونس كُلما ذكرهُ في حديثه، وبعدما إنتهى دفعهُ حلمي بقوة صائِحًا بإهتياج..:
_وماعندكش إيد ترُد بيها على إبن الـ ×××× ياجبان؟.. إزاي تسيبه يمد إيده عليك وتسكُت يا×××!!، وإيه اللي يخليك تيجي جمب أخته أصلًا؟.
_عشان بحبها..
كلمتين خرجت من شفتيهِ جعلت من حلمي يتصنَّمُ مكانه من الصدمة، في حين أكمل الأخيرُ بنبرة أظهرت مدى قهره..:
_أنا من ساعة ما إتخطبت من إبن عمها ال ×××× من ٦ شهور هتجنن.. ولما شوفتها ماقدرتش أمسك نفسي..
وتحوَّلت نبرتهِ للتوعد والإصرار الشديد وهو يمسح دموعه مُردِفًا..:
_بس وديني ماهسيبها ليه، وهتبقى ليا يعني هتبقى ليا.
❈-❈-❈
خرجت تنهيدة للمرة الألف تقريبًا من يُونس الَّذي يستندُ برأسه على كفه وينظُر للذي يجلسُ أمامهُ شاخِصًا أبصارهُ للسقف، فتحدَّث بنبرة أظهر فيها مدى مللهِ من وضعهما..:
_أنا شايف إن السقف فيه مروحة ولونه أبيض، هو فيه حاجة تانية غيرهُم إنت شايفها وأنا لا؟.
_أنا مخنوق أوي يا يُونس.
أربع كلمات نطق بهِم شادي مُصرِحًا عن حالتهِ الداخلية، فنهض يُونس من خلف المكتب واتجه يجلسُ على المقعد المُقابل له، ووضع إحدى قدميهِ على الزُجاجية الَّتي تفصلُ بينهُما بإرياحية قائِلًا..:
_إتفضل سامعك.
تتفس شادي يُدخل كمية مُناسبة من الأُكسچين لرئتيه وبدأ يحكي لهُ عن ما يعتلي صدرهُ ويخنقهُ دون تجميل
_أنا حاسس إني بقيت بندم على إختياري لشهد كـ شريكة حياة.. في أول الخطوبة كُنت شايفها مُحترمة ومُتواضعة ومُناسبة جدًا ليا ودا خلاني أتشدلها وأحبها أكتر، وبعد كام شهر صاحبتها الله يجازيها عرَّفتها طريق الزفت التيك توك والفيدوهات والكلام دا، وللأسف إنجذبت للموضوع وإبتدت تعمل فيديوهات هابطة مالهاش أي ستين لازمة، وبقِت بتتغير جامد للأسوء، لبسها وطريقتها وتعامُلها إتغيروا، وإنهاردة ماقدرتش أستحمل وجبت اخري لما كُنَّا بنتفرج على شقة كويسة ومناسبة جدًا لينا بس هي إعترضت عليها عشان عاوزة حاجة أكبر وأفخم تليق بمقامها، وحقيقي مابقيتش عارف أعمل إيه بجد.
_للأسف السوشيال ميديا بتبقى باينة إنها حلوة من برا، بس اللي بيتعمق فيها بتدمَّرُه، ودلوقتي للأسف معظم البنات والشباب بقوا أكتر جُرأة إنفتاح من السوشيال ميديا بهدف الشُهرة والكلام الفاضي، ومتزعلش مني في اللي هقوله، بس خطيبتك بقِت من الفئة دي.
لم يعترض في أي كلمة مما قالها يُونس لأن كلامهُ صحيح، ورد عليه بنبرة مُغتاظة من أفعالها الَّتي تزدادُ سوءً أكثر عن ذي قبل..:
_المُشكلة إنها أزهرية والمفروض تبقى فاهمة دينها وإن اللي بتعملُه دا غلط وحرام، بس ولا حياة لمن تُنادي.
_ماتُحطش الموضوع في الأزهر ومش أزهر يا شادي، طب ما إنت عندك كتير من المُطربين بدون ذكر أسماءهُم متخرَّجين من كُليات أزهرية وبيغنوا أغاني رومانسية ضرِّت ودمَّرِت مُعظم اللي بيسموعها رغم إنهُم عارفين إن الأغاني حرام.. بس المُشكلة فينا إحنا،بنبقى عارفين الغلط من الصح وبنبقى مُصرين نعمل الغلط عادي.
_طب قولي أعمل إيه يا يُونس؟.
سألهُ شادي بقلَّة حيلة، ولم يأُخذ يُونس أيًا من الثواني كي يُفكر بحلِّ له، بل أجابهُ على الفور وكأنهُ قد جهَّز علاج مُشكلتهِ منذُ زمن..:
_إحنا كُلنا ملاحظين إنك بقالك فترة متغير وكلامك بيقل مرة عن التانية، وكُل دا هي السبب فيه، والباب اللي يجيلك منه الريح سده وإستريح وسيبها، لإنها لو بتحبك ياشادي وباقية عليك كانت سمعت كلامك لما إعترضت على فكرة إنها تنزل فيديوهات، وللأسف رأيك بالنسبالها زي الهوا، فتكمِّلش في علاقة إنت الطرف المُتضرر فيها ياصاحبي، كرامتك أهم من الحُب.
كلماتُ يُونس لم تكُن إلا حقائق مُؤلمة كان يتجاهُلها ويغفل عنها ويُونس قد واجههُ بها رغمًا عنه، فرد عليهِ مُمتنًا..:
_إنت صح فعلًا.. وبجد أنا واللهِ لما إتكلمت معاك إرتاحت جامد، شُكرًا يا يُونس.
_بس يا أهطل بتشكُرني على إيه!.. ويلا روح إستحمى وروَّق كده عشان هتيجي تفطر عندنا إنهاردة.
_خليها يُوم تاني ياشادي عشان مش هقدر آجي إنهاردة خالص.
هز يُونس رأسهُ بتفهُّم، ولم يُرد أن يتحايل عليه لأنَّهُ وجد أصرارًا في نبرته، فغير مجرى الحديثِ بسؤاله..:
_ماقولتليش بقرارك في الشُغل معايا.
_مش عارف أفكر والله يا يُونس، مواضيع شهد شاغلة تفكيري.. بس بإذن الله قُريب هديك ردي.