-->

رواية جديدة فاتنتي الغامضة لإيمي عبده - الفصل 2 _ الثلاثاء 23/4/2024

 

قراءة رواية فاتنتي الغامضة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


قراءة رواية فاتنتي الغامضة

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة إيمي عبده

الفصل الثاني

تم النشر يوم الثلاثاء

23/4/2024



جلس الجميع إلى الشاطئ فأتى ليلى إتصال من أخاها فإستعاد وجهها المرح والحيويه فجاءة وركضت مبتعده لتجيبه فإبتسمت سوزان بخبث


- وااااو لدينا عاشقان ها هنا


فسألتها إحدى صديقاتها: ما رأيك أن نلحق بها ونرى بماذا سيتحدثان


- وبماذا سيتحدثان إنها بلهاء ولابد أنه مثلها تماما 


سخريتها من براءة ليلى جعلت فارس ينظر نحوها بإزدراء غاضب فلا يكفيها أنها بلا حياء لا بل وتتبجح بهذا كما أن فكرة أن يكون هناك رجلاً آخر بحياة ليلى أغضبه بشده بينما كانت ليلى تصرخ بفرح


- آه أخي الحبيب لقد إشتقت إليك كثيراً


فأجابها بنفس نبرتها السعيدة: وأنا أيضا، أخبرينى كيف حالكِ؟


أخفت حزنها ببراعه خلف خلف سعادتها لسماع صوته: ماذ تظن، بأحسن حال بالطبع


- هل يزعجك أحد؟


- بالتأكيد لا، من أين تأتيك تلك الأفكار


- أنا فقط أطمئن عليكِ


- حسنا أنا بخير


- فلتظلي هكذا فبتلك الطريقه أتحمل شقائي


إتسعت عيناها بخوف: ما بك، هل هناك ما يضنيك؟


- إنها الوحدة المزعجه فقط، لقد إشتقت لمشاكساتك كما تعلمين


صرخت بغضب وبكاء: أيها الفظ 


فسألها بقلق: ماذا حدث؟!


تهدج صوتها: لا شيء لقد أخفتنى


- بلهاء هيا كفِ عن النحيب أريد أن أنهي المحادثه بصوتك المرح


لقد إنتحبت سريعاً من فرط ما تعانيه وكأنها تنتظر الفرصه لتخفف ألم قلبها لكنها إبتلعت حزنها بصعوبه وهللت بمرح زائف فقهقه بسعاده


إنتهت محادثتها معه فإنهارات باكيه متألمه لحالها لا تريده أن يعلم لا تريده أن يحمل شقائها على عنقه وبعد أن تألم رأسها لكثرة البكاء فجففت دموعها وسارت على غير هدى على الشاطئ


❈-❈-❈


غابت ليلى كثيراً فأسرعت هند بالبحث عنها وزفرت بإرتياح حين وجدتها تجلس شارده أرادت أن توبخها لكن أحست بعينا فارس الذى إستدارت فوجدته يضيقهما صوبها بإرتياب فإبتسمت ولوحت له لكنه لم يبادلها التحيه بل عاد ينظر بجمود صوب الشاطئ فتأففت بضيق لم تكن لتتخذه زوجاً لإبنتها فهو ثرى ذو سلطه إذا ما علم بما يحدث سيضر بمخططاتها لكن إبنتها الحمقاء هددت بقتل نفسها إذا لم تساعدها لتتزوجه 


❈-❈-❈


لاحظ فارس بوضوح سوء معاملة سوزان لليلى لكنه لم يمنعها لأن والدتها من تقف بوجهها حين تحاول إزعاج ليلى لذا كفت عن هذا فقط فى حضور والدتها فتكفل هو بالدفاع عنها بغياب الحامية الأخرى رغم أن سوزان أخبرته أنها عاشقه لأحدهم وهذا ما جعله دوماً غاضب يبحث عما يهين به ليلى رغم أنها ليست مذنبه ولا تدرى بما فعلته بقلبه منذ زمن لكنها لم تعبأ مطلقاً بما يفعله هو أو سوزان مما زاد ألمه فأصبح يتفوه بكل ما يظن أنه يزعجها 


تلقى خطاب بعد يومين من محاميه ليخطره بما جد بصفقة العمل التى يعمل عليها حالياً فدعاه إلى القدوم ليتناقشا بالأمر 


أغمض جفنيه ليتمتع بنسيم البحر المنعش بينما جلست ليلى أمام الشاطئ تعبث بأصابعها فى الرمال ترسم أشكال مبهمه وتمحيها وهى شارده حين فتح فارس عينيه وكأنه أحس بوجودها فإبتسم تلقائياً لرؤيتها ولم ينتبه لعينا سوزان الحاقده التى إقتربت بغضب من ليلى  ولم تهتم أنه يراها أرادت أن توضح له أنها ذات سلطه وأن ليلى مجرد تابعه خاضعه لا قيمة لها تدعي أنها لا تراها تحت قدميها لكنها حمقاء أثارت حنقه وسخطه عليها فقد رآها وهى تدفع الرمال متعمده بقدمها فى وجه ليلى التى كانت تنحني على صفحة الرمال ترسم خيالاتها الشارده وتراجعت فجاءة حين غشيت عيناها بالرمال وظلت تفركها بألم 


فأسرع فارس نحوها وجثى أمامها ورفع ذقنها ببطئ وأخرج منديلاً مسح به وجهها وعيناها من الرمال ولم تعترض فالألم يفتك بمقلتيها ألا يكفيها آلام رأسها من كثرة التفكير والمكوث تحت الشمس الحارقه وقلة الطعام 


حين إستدارت سوزان برأس مرفوعه تنظر نحوها بإنتصار جحظت عيناها بغضب لرؤيته يهتم بأمرها وأسرعت نحوه تدفعه بعيداً لكنه كان كالصخر لم تؤثر به دفعتها بل نهض بهدوء وإستدار ينظر لها بغضب فلم تأبه وأرادت تخطيه لضرب ليلى لكنه أمسك ذراعها بقوه وجرها خلفه وهى تتذمر لمنعها بينما حملت ليلى نفسها على النهوض ومحاولة تتبع خطاهما بصمت فهى لا تكاد ترى والألم يزداد بعينيها


❈-❈-❈


حين وصلوا إلى المنزل دفع فارس سوزان  بحده إلى الداخل ولم يهتم لأحد فصرخت حين إصطدمت بأحد أعمدة البهو فأتت والدتها راكضه كذلك صديقاتها والخدم وظنت أنها بمأمن لكنها كانت مخطئه فحين تقدمت هند تساعدها على النهوض وتنظر نحوه بغضب


- كيف تفعل هذا بإبنتى


فاجابها بسخريه غاضبه: إبنتك المدلله التى لم تحسنى تربيتها مطلقا


صرخت مستنكره: ماذا؟!


فأوضح لها بحده أجفلتها فهو رغم كل ما فعلته إبنتها لكنه لم يثور هكذا ولم يتواجه معها بهذه الصراحه الحادة


- لقد تمادت كثيرا هل تظنين أن تأثيرك القوي على والدتي سيحميها إلى الأبد لقد وافقت على هذه المهزله لأجل والدتي المريضه لكن يمكننى إنهاؤها بأى لحظه خاصه حين تعلم والدتى أى الأشخاص أنت


شحب وجهها للحظه هل علم ماذا فعلت؟ لكن كيف؟

صرخت سوزان رافضه وهى تحاول النهوض: ماذا تقول، لا يمكنك التخلى عنى!


نظر نحوها بإزدراء: لم أخترك ولم أقترب منك لأتخلى عنك وانت تعلمين أنى أمقت رؤيتك وقريبا.. قريبا جدا سأريك عواقب فعلتك


ابتلعت ريقها بخوف وإرتباك من صراحته العلنيه عن علاقتهما أمام الجميع ثم نظرت إلى وجه والدتها الشاحب علها تمدها بالقوه لكنها وجدتها تتمتم بخوف معتذره عما بدر من إبنتها فإثارته هكذا ليس فى صالحها بشيء


- إنها فتاه حمقاء لا تعي ما تفعل


إبتسم ساخرا: كانت تعي ما تفعل حين اوقعتني بفخها أليس كذلك؟


- انت!


هتفت سوزان بصدمه ولكن لسانها إبتلع الحروف فليس لديها ما تجابهه به بينما تابع هو حديثه دون الإهتمام لإعتراضها ومازال وجهه يعلوه التقزز من رؤيتها


- أتحملك وهذا كثير لكن أن تؤذي الآخرين فقط لأنك غيوره حقود فهذا ما لا أحتمله


فصرخت سوزان بغضب: كل هذا من أجل تلك الحمقاء الوضيعه إنها أقل من خادمه


فأجابها ببرود: لو فعلتِ هذا لأى أحد آخر سأقف ضدك فلا تبحثى عن أسباب تتزرعى بها لممارسة مرضك


- مرضي!


- نعم فأنتِ مختله مريضه


تعالت همسات صديقاتها الحاقدات والخدم الكارهين لها فصرخت بهن 


- اصمتوااااا


❈-❈-❈


دخلت ليلى من الباب الذى مازال مفتوحاً على مصرعيه ورأت الجو مشحون بالغضب والكراهيه لكنها لم تهتم فليحترقوا جميعا فلا وجودهم من عدمهم سيفرق معها وتوجهت إلى غرفتها ليس وكأن النار تشتعل بالخارج وكذلك فعل البقيه حيث غادروا إلى غرفهم ولم يتبقى سوى سوزان ووالدتها حيث صرخت سوزان بيأس


- لماذااااا  


فتنهدت والدتها بغضب: أيتها البلهاء أخبرتك ألا تركضى خلفه منذ البدايه أخبرتك أن من يرفض إغوائك لن تستطيعي السيطره عليه بأى حيله مهما ظننتها ممكنه لقد ساعدتك فقط لكى لا تؤذِ نفسك لكنك لم تفهمى بعد هو لا يريدك ومادمتِ أجبرته على الإقتران بك فلن يريدك يوماً ستظلين بهذه المعاناه دوما إبحثى عمن تستطيعى السيطره عليه من يعشقك لا من ينفرك


لكنها رفضت الإنصات لصوت العقل وصرخت رافضه: لا سيريدنى مجبراً هى السبب تلك الحشره التى أعدتها إلى حياتنا لا أفهم لما لا تلقين بها خارجاً


حينها خرجت ليلى لتجلس بالحديقه فقد صرعت رأسها أصواتهم المزعجه فرأتها سوزان فصرخت بغضب وحاولت الإنقضاض عليها فلطمتها والدتها بغضب أذهلها فقد أدركت أن كل هذا الصخب لأن سوزان آذت ليلى بطريقة ما أثارت غضب فارس وهذا سيجعله يحاول مساعدتها فينبش بأشياء تؤذيها


- ألم أخبرك أن تبتعدى عن سبيلها ولا تزعجيها


لم تترك الصدمه سوزان للحظات وهى تضع كفها على وجنتها: انت! كيف تضربيننى، ومن أجل من؟ هذه!


- لا بل من أجل غبائك هيا إلى غرفتك


رغم تفاجؤ ليلى بما رأته لكنها لم تعقب فشيء ما يخبرها بأن هند لا تحميها من أجل لا شيء فيكفي أنها حين لا يراها أحد لا تخفي كرهها وحقدها نحوها لسبب لا تعلمه


❈-❈-❈


باليوم التالى أتى المحامى ورحب به فارس كثيراً وبعد أن جلسا سويا رأى المحامى ليلى تمر بالقرب منهما فإنتفض واقفاً لا يصدق عيناه وهتف بإسمها 


- ليلى! 


إستدارت لتجده يقترب منها سريعاً وفارس يتبعه بهدوء 


- ماذا تفعلين هنا؟!


- أنا!


ظن ترددها لأنها لا تذكره: ماذا ألا تذكرينى؟


قضبت بين حاجبيها للحظه ثم هتفت بسعاده: أنت السيد علي لقد سُرِرتُ بلقائك


- وأنا أكثر 


تدخل فارس بحديثهما: يبدو أنك تعرفها


إبتسم بثقه: بالطبع


- حسنا؟


- أتذكر السيد عثمان صديقي الذى لطالما قصصت لك الأساطير عنه وإلتقيت به ذات مره ببيتى


ضاقت عيناه لوهله ثم أومأ بإيجاب: نعم رحمه الله كان رجلا صالحا


- هذا صحيح وهذه ليلى إبنة أخاه


نظر فارس نحوها متفاجئا فرفعت رأسها بشموخ 


- اعتذر منكما


غادرت فحاول علي إيقافها متسائلا: كيف حال أمجد؟


- بخير


غادرت فنظر إليه فارس: من أمجد؟


- أخاها.. يصغرها بعامين فنان شاب لكنه أحمق


- لما؟!


- يلقى بتعبه إلى الغرباء


قضب جبينه متعجباً من هذا الوصف: ماذا تعنى؟!


فأجابه موضحاً: يبيع رواياته الرائعه إلى المشاهير لينسبوها إلى أنفسهم وقد وقعت له  مشكله بشأن هذا فهاتفتنى إمرأه ما تقول أنها قريبته تطلب مساعدتى بدون مقابل لأجل صداقتى مع عمها الراحل فإهتممت بالأمر وحذرت أمجد من تكرار الأمر فترك كتابة الروايات وقد تقدم للتطوع بالجيش


شرد للحظه فتذكر لقائه الأول بليلى والتى على ما يبدو لا تذكره


- الروايات همم هل تذكر إحداها


- نعم دعنى أخبرك


حين سمع الأسماء التى سردها عليه إستوقفه احداها إنه العمل الذى أنتجه منذ عدة أشهر لهذا لم يعلم أحد من تكون ليلى فهى أخت الرجل المجهول خلف لص النجاح وأحس بالغضب يتسلل إلى نفسه كذلك شعوره بالذنب فقد رفض تماما أى كاتب جديد أراد من له الإسم المعروف ليساهم فى نجاح الروايه لكن الروايه كانت ناجحه بلاه فحبكتها الدراميه كانت ممتعه ونجحت أكثر من أى روايه أخرى لهذا الكاتب المعروف والآن قد علم السبب


أخرجه من شروده صوت علي: إلى اين ذهبت؟


نظر نحوه متفاجئاً: ماذا!


- لقد كنت أتحدث معك ووجدتك غير منتبه بالمره


لم يعقب بل سأله فجأه: ما علاقة ليلى بسوزان ووالدتها


- عن أى سوزان تتحدث؟


أوضح بسخريه غاضبه: تلك اللعنه التى حلت على رأسى من الفضاء


فقهقه على: أتعلم لا أفهم كيف وافقت حتى لقد صعقنى الخبر وحين رأيت زوجتك تيقنت بوجود خطب ما فأنت تنفر كل من هن على شاكلتها


تهدج صوته بحزن: لم أستطع سوى الموافقه فوالدتها الخبيثه تسللت إلى عقل أمى وجعلتها بيدق بيدها تحاربنى بها وتعلم أن والدتى لن تحتمل الجدال


- كيف حالها الآن 


- مازالت تعانى والألم يفتك بقلبها لكن وصلنى خبر بالأمس من طبيبها أن هناك طبيب جراح  ببلد آخر نجح بعلاج مرضى بنفس مرضها ويقترح على أن أجعلها تسافر لإجراء الجراحه فى أسرع وقت ممكن


- وما قرارك


- موافق بالطبع أنا مستعد لأسلك كل السُبل من أجل شفائها لكنها أرسلت عدم موافقتها على الجراحه أعلم أنها خائفه لكنها مجازفه لابد منها 


أومأ بصمت ثم تنهد وسأله: وماذا ستفعل


- لقد عرضت عليها أن أذهب إليها لكنها رفضت فدعوتها لتأتى متزرعاً بالسيده هند لتقضى وقت برفقتها أليست صديقتها


قضب جبينه للحظه: السيده هند أو ليست هى نفسها والدة زوجتك


- نعم هى بشحمها ولحمها سيكون رائعاً أن ترى أمى أى الأشخاص هى وإبنتها بعيداً عن ما تظنه من زيفهما فلن تستطيعا التمثيل طوال النهار والليل الأمر مختلف حين تعاشرهما ليس كما هو الحال وهما مجرد زائرتين 


إبتسم علي وأومأ يؤيده الرأي


❈-❈-❈


أبدت هند إنزعاج واضح من معرفة علي بليلى وحاولت قدر الإمكان ألا تجعلهما يتحدثان بأى شيء قد يكون من شأنه كشف أفعالها لكنها تمادت حتى كادت أن تفضح نفسها فإضطرت مرغمه أن تلتزم الصمت وتكف عما تفعله لكى لا تلفت الإنتباه أكثر بل وإضطرت لمنع سوزان من السخريه من ليلى أو إزعاجها أمام السيد علي وخنقت إستنكار سوزان بتهديداها برفع يدها عن والدة فارس وتركها لتواجه فارس بلا دعم 


لم تستطع سوزان السيطره على كرهها لليلى بل قادها عقلها الحاقد إلى نصب شرك للتخلص من ليلى لكن كيف ووالدتها تدعمها وقد واتتها الفكره حين لاحظت سعادة ليلى حين آتاها إتصال من أحدهم وحين إستفسرت سوزان من الخدم علمت أن من يهاتف ليلى رجل وتبع هذا بيومين رؤيتها مع شاب يسيران بمحاذاة الشاطئ فهرولت إلى فارس 


- أرأيت ما رأيت؟


تنهد بملل من حماستها فلابد وأنه أمر تافه كعادتها: وماذا رأيتِ 


إبتسمت بخبث: رأيت ليلى مع عشيقها



حينها كان يمسك بكأس عصير يرتشفه ببطأ فتجمدت يده وهو ينظر إليها بصدمه جعلتها تومئ ببسمة إنتصار وتشير له إلى النافذه فتبعها بقلب يرتجف وكاد يتوقف حين وجد ليلى بين ذراعي شاب يضمها إلى صدره بقوه ويبتعد وهى تودعه بدموعها الحاره فضغط بيده على الكأس بقوه فجرته إلى أشلاء تناثرت هنا وهناك وظل جامدا مكانه لم يؤثر به صراخ سوزان التى طالاها من شظايا كأسه القليل ولا أحس بالألم الذى ينبض بكفه القابض على بقايا الكأس المحطم فألم قلبه أقوى 


صرخات سوزان لم يبالى بها الخدم فهى دوما تصرخ بلا أسباب منطقيه ولا حتى صديقاتها فبعد تأكدهن من كذب إدعائاتها حول علاقتها بفارس لم يعدن يبالين بإسترضائها فكل منهن تخطط لإصطياد فارس لنفسها ولم يأتى منزعجا قلقا سوى هند حيث تفاجأت بسوزان تصرخ بألم بعد أن طالتها شظايا الزجاج فواحده خدشت رقبتها وأخرى إنغمست بجانب أذنها غير الشظايا التى تراشقت بظهر يدها حين رفعت يدها سريعا لتنقذ وجهها 


❈-❈-❈


إنزعجت هند كثيرا من لا مبالاة فارس بما حدث وحين حاولت عتابه ألقى حطام الكأس الباقى من يده وإلتقط منديلا مسح كفه به من الدماء وغادر وكأنها هواء فصرت أسنانها بغضب وصوت صراخ سوزان زاد من غضبها فصرخت بها


- تستحقين أكثر من هذا أوليس هذا الرجل خياركِ أنتِ أنظرى لقد غادر بعد أن كاد يقتلك

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة