رواية جديدة فاتنتي الغامضة لإيمي عبده - الفصل 1 - الإثنين 22/4/2024
قراءة رواية فاتنتي الغامضة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية فاتنتي الغامضة
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الأول
تم النشر يوم الإثنين
22/4/2024
لا تعلم دروب القدر لذا لا تتوقع سير الأمور فالمستقبل بيد الخالق وحده
إرتطم به جسد صغير وحين رفع نظره عن هاتفه وجدها فتاة لا يتعدى طولها كتفه، تتأفف بضيق وتصرخ به؛ لأنه صدمها فرفع حاجبه متهكماً هل هذه طريقه جديده للفت انتباهه؟ لقد إعتاد على هذا من الفتيات جميعهن يرغبن بثرائه وجاذبيته، بوسامته وهيبته لكن من يكون حقا لايهم لذا تركها وابتعد وكأنها هواء فثارت غضباً وإستدارت مسرعه تقف أمامه
- أنت أيها الأبله ألا يكفيك أنك اصطدمت بى وكدت تسقطنى أرضاً، أيضا تتركنى هكذا دون إعتذار
قضب جبينه مستنكراً حتى لو للفت إنتباهه فقد تمادت
- هل جننتى يا هذه؟!
- انت هو المختل وان لم تعتذر لن اتركك
ضحك ساخراً: لو ظننتى انكِ هكذا قد تستحوذين على اهتمامى فأنتِ مخطئه حتما أنتِ فقط تثيرين غضبى
- أيها المغتر الأهوج لا أهتم بإهتمامك ولا بغضبك فلتعتذر فوراً
رفع حاجبه متحديا إياها: وإذا لم أفعل؟
- سأدعو عليك بأن تصطدم بطريق مغلق لا تخرج منه بسهوله
سرقت الصدمه ملامحه فلم يتوقع تهديداً كهذا: ستدعين على؟!!
لكنها أكدت له بثقه: نعم
- أنتِ بلهاء
- اتمنى أن تصبح أبلهاً وتسقط على وجهك سقطه لا تستطيع النهوض منها
أنهت كلماتها الغاضبه ثم تركته وابتعدت وهو ينظر بإثرها مذهولاً هل حقا دعت عليه وتركته؟!
تنهد بملل حتما ستظهر مجدداً فيبدو أنها وجدت طريقه جنونيه للفت إنتباهه ولم يعلم أنها لا تعلم من يكون حتى
إستدار إلى حيث يريد فوجد المخرج أمامه يرحب به بتملق مزعج فخلع قبعته ورفع نظارته السوداء عن عيناه ليكشف عن وجهه الحاد وعيناه الثاقبه
❈-❈-❈
هذه الذكرى المزعجه طاردته لشهور عده وجعلته لأول مره يتساءل حول فتاه! فتاه حين لم تظهر مجدداً جازف بالسؤال عنها ورغم تفاجؤ الجميع لم يكن هذا شيئاً مقابل تفاجؤه بعدم معرفة أى من العاملين بها أو رؤيته لها وكأنها مجرد طيف
كاد أن ينسى أمرها تماما لكن زحام السير اليوم مزعج تحت هذا الكم من المطر بالكاد يرى أمامه وقد مل الإرتطام بالناس لكن هذا افضل من القياده بهذا الجو كما أن المسافه قصيره بين عمله ومنزله
تأفف من إرتطام مظلته بكل ما حوله فأغلقها وجلس أسفل مظله خشبيه بمحطة إنتظار الحافلات وما إن رفع رأسه حتى إتسعت عيناه للمشهد بالرصيد المقابل لقد كانت هى!!
كانت تركض بسعاده تقفز بين حفر المياه تلهو تحت المطر عيناها تلمع بسعاده لم يرها من قبل بسمتها تتسع وهى تنظر للسماء بين الحين والآخر تستقبل زخات المطر بترحاب لا تأبه لثيابها المبتله بل تتلذذ بإستنشاق عطر المطر من الهواء فأكثر ما تعشقه هى رائحة الطبيعه تلك الرائحه المنبعثه من التراب المبتل بفعل مياه المطر
تقف تستمتع بهذا الجو البعض يراها بلهاء والبعض يراها طفوليه لكنه يراها بريئه جميله تستحق كل لحظه يتابعها بها وخاصه حين وجدها ترفع وجهها قليلاً بعينان مغمضه وذراعين ممتدان وكفين مفتوحان يستمتعان بملمس الماء المتساقط وكم كانت جميله بوجه تلون بالحمره هل من البروده أم من السعاده لا يهم كل ما يهم هى تلك القطرات التى تنسدل من جبينها تسير ببطئ مهلك حتى تختفى بعنقها بين ثنايا ردائها المبتل كما إختفت بلحظه من أمامه وهو يكاد يُجن كيف تجمع الزحام بلحظه وأعاق رؤيته لها ومنعه من الوصول لها وألقى بمظلته حين أعاقته ورغم هذا حين وصل لم يجدها وكأنها تبخرت بالهواء
❈-❈-❈
مرت أشهر عده ولم يعثر عليها وما يزعجه حقا أن صورتها لا تفارق مخيلته وكأنها طُبِعَت هناك ولن يمحوها الوقت حتى ولو مرت أعوام
وها هو متزوج من حمقاء متفاخره تزيد من إزعاجه ويتحملها فقط لأجل والدته لقد إستهان بدعوة تلك الفتاه ولكن على مايبدو أنها إستجابت فها هو عالق مع (سوزان) هذه اللزجه المقيته التى لم يظن يوماً أن فتاه مثلها ستقيده بالزواج مجبراً أو أن أى إن كان يستطيع جعله يفعل شئ لا يريده
تأفف بضيق فحتى عطلته لا يستمتع بها يريد قليل من الهدوء مع هواء منعش وكتاب شيق يقرأه على هذا الشاطئ الجميل لكن كيف وتلك الحمقاء حوله لقد دعت صديقاتها الحمقاوات لقضاء عطلتهن هنا ولم يكففن عن الصراخ منذ أتين
رفع رأسه عن الكتاب فوجدها تقفز هنا وهناك تلتقف الكره أو ترسلها إلى صديقتها فنظر إلى السماء بضيق
- لما لا تستجيب لدعوتى وتقلب البحر عليهن ألستُ مثلها
ثم أعقب ذلك بتنهيده حاره وأغمض عيناه فذكراها وحدها تريح قلبه لقد كانت بريئه أسرته ورحلت ليتها تظهر أو تعفو عنه فيتخلص من لعنته التى حين فتح عيناه وجدها قادمه نحوه فحمل كوب عصير يرتشفه لعل حلاوته تقلل المراره التى يشعر بها كلما رآها
❈-❈-❈
جلست سوزان أمامه تبتسم بثقه لا يفهم من أين لها بها وتشير له نحو البحر
- الأطفال رائعين لقد رأيت أحدهم يقلب دلوه الملئ بالرمال ولم يستطع إنتزاعه فساعدته وفرح كثيرا
- هنيئاً لكِ
لم تبالى بسخريته وتابعت بحماس: أتعلم أخبرتنى صديقتى أننى سأصبح أماً رائعه
- إنها بلهاء لا تعى ما تقول
عاد ليرتشف المزيد حين عارضته متذمره: بل هى محقه أنا أريد أن أكون أماً
بثق ما إرتشفه بوجهها وحذرها بصوتٍ حاد: إمسحى تلك الفكره الحمقاء من رأسك الكريه لا يحتاج العالم لمزيد منكِ
قضبت جبينها بغضب وصرخت به: أيها الوقح كيف تبثق الشراب بوجهى
لقد نسيت ما كانت تقوله بل ولم تنتبه لإهانته الصريحه لها فزوى جانب فمه ساخراً
- هذا لتتعلمى ألا تستمعى لأفكار حمقاء أخرى هيا فلتقفزى فى البحر لتغتسلى هناك موجه عاتيه قادمه علها تأخذك بلا رجعه
نهضت تنظر إليه بسخط وتضرب قدميها بالأرض تذمراً فتنهد وعاد ينظر إلى كتابه فالقراءه عن الصحراء القاحله أفضل بكثير من رؤيتها المزعجه
❈-❈-❈
غادرت تركض حتى قفزت فى البحر وصديقاتها يتهامسن بتشفى على حالها فقد ظنت أنها ذكيه كفايه لتوقع (فارس الأصيل) معشوق النساء الثرى الجذاب وأنها ستُفلح فيما فشلت فيه الأخريات وماذا يعنى لو تزوجته فالجميع يعلم الحقيقه ومن لا يعلمها يراها بوضوح لذا لازالت المنافسه قائمه ولازالت أحلامها على شفا حفره من نار حتى لو كانت والدته تدعمها
أتت والدة سوزان السيده (هند) من خلفهن وسمعت مكرهن فصرت أسنانها بغيظ من غباء إبنتها فهى ترافق من تريد كيدهن لتتفاخر أمامهن ولا تحسب لثورة زوجها أى تفكير تلك البلهاء تظن بزواجها منه أنها أسرته لكن لو سقط هذا الفهد بالعشق سيركلها خارج حياته ولن يعبأ بأحد ولا حتى والدته
أسرعت هند نحوها تناديها بغضب وحين آتتها سوزان كانت قد هدأ إنفعالها لكن توبيخها لها أعاده مجدداً
- كفِ عن هذا، سيضيع كل ما ترينه إذا لم تنتبهِ ولن أسمح بهذا مطلقاً أفهمتِ
تنهدت سوزان بغضب: لقد مللت من سخريته ولا مبالاته الدائمه بى كما أنه لا ينفك يهيننى
- تستحقين أكثر من هذا فأنتِ حمقاء لا تعرفين كيف تستقطبيه نحوك كما أنه إختيارك وأنتِ من أصررتى عليه أتذكرين أخبرتك أنه ليس سهل الإنقياد أردتيه فأخذتيه حافظى عليه فإذا طار هذا الطير العملاق فلن تجدى من بعده ولا فرخٍ صغير حتى ليلبي لكِ متطلباتك الغاليه
قضمت شفتها السفليه بغضب وكادت أن تصرخ لكن والدتها تابعت بضيق: على كل حال هذا ليس موضوعنا
- ماذا هناك؟!
- ستأتى ليلى بعد غد لتمكث معنا
- ماذاااا!
لقد أفزعت صرختها الطيور بأعشاشها القاطنه على بُعد ثلاثة أميال وصرخت بها والدتها
- هل جننتِ لماذا تصرخين هكذا؟!
- لا أريدها!
- هذا ليس قرارك
- بلى إنه منزلي
عدلت لها كلماتها بتحدى: بل منزل زوجك الذى أسيطر على والدته وإذا أرخيت قبضتى عنها لن ترى طيفه مجدداً
أشاحت بوجهها عنها تنظر إلى فارس الذى يتابعهما بعينان حاده كالصقر من خلف كتابه فإزدردت ريقها بقلق فى حين أوضحت لها والدتها
- إسمعينى جيداً ليلى لن تشكل لكِ أى إزعاج لكن فقط لا تدفعيها للإنفجار كما أنه من الأفضل الإنتباه لمن تدعونهن صديقات فهن من يكمن بهن الخطر
نظرت إلى صديقاتها من خلف رأس والدتها وإبتسمت بثقه: لا تخشى منهن أعلم خبياهن فحتى لو سولت لنفس إحداهن الغدر بى فلن تستطيع
سخرت من ثقتها البلهاء: نعم وهن بالمثل يعلمن عنكِ الكثير لذا إحذرى لن أضحى بكل شيء من أجلك فلو أصبحتى شوكه بظهرى سأحطمك
تهديدها الصريح المطعوم بصوتٍ كالفحيح جعلها تومئ برعب فربتت على كتفها بحده أجفلتها
- فتاة جيدة
❈-❈-❈
أخطرت السيده هند فارس بالأمر وكأن رأيه مفروغٍ منه فقضب جبينه ألا ترى والدته أن تلك المرأه حقود متسلطه وإبنتها حمقاء مدلله
مرت الساعات بسرعه غريبه واليوم ستأتى إحدى قريبتها المتعجرفة لتمكث معهما ألا يكفى والدتها وصديقاتها سيتحول منزله منذ الآن فصاعدا إلى نُزل لعائلة سوزان
الصدمه كلمه لا تفى ما شعر به حين رأى قريبتها لقد كانت هى! ساحرته الغامضه لكنها مختلفه تماما عيناها يائسه مستسلمه لقدرها
حين وقفت أمامه تأمل وجهها بإشتياق فى حين لم ترفع عيناها عن الأرض مع تقطيبه خفيفه وحين لاحظت سوزان تقدمت بغضب لكن يد هند أوقفتها وإبتسمت بتصنع
- هذه ليلى
رفع عيناه تلقائيا إلى شعرها الفاحم الذى ينساب حول وجهها بحريه يدفعه ليمرر أصابعه بين خصلاته الناعمه يرى به ليل أيامه ووجهها الصافى نور النهار لكن الحزن المتجلى بعيناها التى رفعتها للتو حين طال صمته أكد له أن هناك ما يؤلمها هناك من قتل مرحها وسعادتها وبراءة قلبها وظن أنه عشق لرجل خذلها ولهذا الظن أشاح وجهه عنها بغضب وغادر فإبتسمت سوزان بإرتياح لظنها أنه كره ليلى ويبدو أنها حقا لن تمثل لها أى إزعاج لكنها لازالت تمقتها فهى جميله ناعمه وهى لا تريد أن تتواجد معها تريد صديقات على شاكلتها فلا يهتم لهن زوجها أو غيره
لم تعقب ليلى على ماحدث وتبعت هند بهدوء لتريها غرفتها الصغيره الموجوده بآخر رواق بالطابق السفلى مع الخدم غرفه مظلمه كئيبه بالكاد بها فراش صغير وخزانه لثيابها القليله ولم تعترض ليلى أو تبدى أى تذمر بل أغلقت الباب ونامت بدون تفكير فى أى شيء
❈-❈-❈
وجه خفى عينان ناريه من الغضب تنظران نحوها ووجه ملامحه مبهمه وجسد يلفه السواد يتقدم منها بسرعه جعلتها تفزع وتنظر حولها بخوف وبيد مرتجفه مدتها لتضئ المصباح الصغير بجوار الفراش فلم تجد أحد
نعم هو كابوس مزعج لكنها لن تعاود النوم بعده فنهضت تغسل وجهها وتغير ثيابها لأخرى مريحه وخرجت لترى ما المطلوب منها وكما توقعت ستكون خادمه هنا ولم ترى أى من سوزان ولا والدتها طوال اليوم ولقد رأت طيف زوج سوزان من بعيد والذى علمت من الخدم أنه يدعى فارس فأطلقت تنهيده ساخره لقد إنتهى عهد الفرسان وسوزان خاصه لا تعرف سوى من هم مثلها
رفعت رأسها بشموخ وعادت إلى عملها حركاتها ولفتاتها طريقتها بكل شيء تؤكد أنها أميره عائلتها فتاه راقيه معتزه بنفسها لا يمكن أن تكون خادمه وإنتشرت الأقاويل بين الخدم فكيف تكون إحدى قريبات سوزان وتصبح خادمه ووصلت تلك الأقاويل إلى هند كما أن فارس أبدى تعجبه لنفس السبب فإبتسمت بإرتباك
- لا من قال أنها خادمه أنا فقط لم تواتينى الفرصه لتجهيز غرفتها وتركتها لترتاح قليلاً لكن يبدو أن الخدم الحمقى ظنوها منهم وهى خجوله ولم تستطع الإعتراض
لم يكن جوابها مقنعاً فهى على علم بمجيئها منذ يومين ولم تفكر بتجهيز غرفه لها كما أنها من أمرت الخدم بأن يتعاملوا مع ليلى وكأنها منهم
أمرت هند بتجهيز غرفه فاخره من أجل ليلى وكانت تبتسم مظهره أسنانها التى كادت تتحطم بالضغط عليها فهى لم تكن تريدها أن تهنأ هنا كما أنها غفلت عن وجود العديد من العيون التى ترى أفعالها وتابعت معاملتها على النسق القديم
بعد أن إنتقلت ليلى إلى غرفتها الجديده ذهبت إليها هند وحذرتها صراحةً
- إسمعينى جيداً إذا لم تعجبنى تصرفاتك سأعيدك إلى القبو مجدداً وتعلمين ماذا يمكننى أن أفعل بأخاكِ
إرتجفت وهى تومئ بخوف فتابعت هند بهمس مخيف: ستتظاهرين بالسعاده بيننا وكأننا عائله صغيره محبه وإذا ما أخطأ لسانك فسأقطعه
أومأت مجدداً فتركتها وغادرت فجلست على حافة فراشها تنظر حولها بخوف ثم تدثرت بين الأغطيه تختبأ حتى غلبها النوم
❈-❈-❈
بالمساء إلتف الجميع حول المائده الضخمه وسوزان تمازح صديقاتها بمرح وجلست ليلى بينهن تتصنع الود والتبسم مثلهن لكن عيناها تنفرهم بوضوح وحتى الطعام لم تمسسه ولم ينتبه لها أحد سواه فعيناه التى لم تترك وجهها لم يخفى عليها هذا التصرف
نهض الجميع وتبعتهم بهدوء حتى أحست بمن يراقبها فإستدارت لتجده أمامها يضيق عيناه عليها ويسألها بهدوء
- لماذا لم تتناولي طعامك
إبتلعت ريقها بقلق ونظرت حولها فلم تجد أحد فأجابته متوتره: أنا لست جائعه
لاحظ قلقها وتوترها لكنه تابع: لم تتناولى شيء منذ الأمس وقمتى بالكثير من العمل ولستى جائعه؟!
- تناولت فاكهه بالمساء أشبعتنى حد التخمه
سخر منها: إجاصه وقضمه من موزه لم تنهيها أوصلاكي للتخمه
إتسعت عيناها لملاحظته تلك ولاحظت وميض غريب بعيناه لم تفهم معناه لكنه أربكها وجعل الدماء الحاره تندفع إلى وجهها وقبل أن تتهرب منه بكذبه ما وجدته تركها وإبتعد قبل أن يفقد سيطرته فقد تذكر موزتها حين تركتها بالأمس حيث أسرع بإلتهامها لأنه لا يريد لآخر تناول شئ مس فمها
ظلت ليلى طوال اليوم ساهمه غارقه بأفكارها الخاصه ولم تنتبه لعيناه التى لم تتركها كما لم تبالى بسماع نكات سوزان المزعجه والتى غالباً ما تسخر منها لمتعتها الحمقاء فقد كانت أمواج البحر الهائجه تذكرها بحياتها الغير مستقره والتى لسبب لا تعلمه إنقلبت رأساً على عقب فبعد أن كانت مرحه تحب الحياه لا تخشى شئ أصبحت تخاف من كل شئ من أجل أخاها ومستقبله ولم تعد الحياه تعنى لها شيئاً لكنها لا ترحب بالموت أيضا فهذا يعنى وحدة أخاها وعذابه إنه وحده الآن سبب رغبتها بالحياه وتحملها لكل ما تعانيه لكن هذا لا يعنى أنها ستظل سجينة هذه الشمطاء الحقود وإبنتها إلى الأبد فقط حتى يصبح أخاها بمأمن من خبثهما
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..