رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 21 - 1 - الجمعة 19/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الواحد والعشرون
1
تم النشر الجمعة
19/4/2024
مبارك يانفسي عليكِ وجعي ..مبارك الحزن والألم والفراق .. كنت سأحاربُ بها الحياة .ولكنها أعلنت الكبرياء ..وأنا لم أصمت بل أعلنت القسوة الجفاء ...فهل يُكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء ...؟!
جاسر الألفي
❈-❈-❈
نهضت من مكانها متجهة إليه سريعًا
-هو إنت ليه بتعمل معايا كدا، انا معرفكش، ولا عمرنا اتقابلنا ..اللي يشوف أفعالك معايا يقول انك تعرفني وكاني غدرت بيك..انا معرفكش، ولا عملت فيك حاجة علشان تأذيني بالشكل دا
انسابت عبراتها رغمًا عنها، هي ليست بالضعيفة ولكن ظلمها وقهرها أضعفها فأصبحت خائرة القوى
أمسكت ذراعيه لأول مرة واقتربت منه
-ياسين لو سمحت احنا غير بعض، حياتك غير حياتي
تراجعت بعد أخرجت كل مايؤلم قلبها
ونظرات معاتبة على ما فعله بها ، حاولت تهدئة نفسها فهمست بتقطع
-أنا مابلومش عليك، انت غريب عني مهما كان ، فعذراك، إنما أهلي اللي رموني وكأنهم مايعرفونيش
جذبها من ذراعها وأجلسها :
-بصي يابنت الناس انتِ متهمنيش، وزي ماقولتلك قبل كدا..جوازنا صوري لمدة، علشان اهلك ، ماهو إنتِ لو يهمك اهلك مكنتيش عملتي كدا ..
رفعت نظرها إليه
-اللي اعرفه حضراتكم ظباط، ازاي بتلقوا تُهم من غير دليل
للحظة عجز عن الرد، تراجع ناصبًا عوده وتحدث بخشونة
-ميهمنيش زي ماقولتلك، سواء بريئة ولا لأ..أنا كل اللي يهمني نتحمل بعض الفترة دي، انا مش هكون موجود طول الأسبوع، وممكن يعدي شهر كمان، مش عايزك تخرجي من البيت دا دون إذني، هكلمك كل فترة
استدار مشيرا إليها وبنبرة تحذيرية
-غلطك مش مقبول، معايا..إنتِ شايلة اسمي
تنهدت عندما علمت أن الحوار لايبدي جدية معه..فجلست مرة أخرى تبعد بنظراتها عنه قائلة:
-ازاي هقعد هنا وأنا معرفش حد فيهم، ازاي اتعامل معهم وأنا معرفش أسمائهم اصلا
رمقها بهدوء وأجابها:
-مينفعش أسيبك لوحدك في الشقة، غير إن الشقة مش بتاعتي، دي بتاعة جاسر..
توقفت تفرك كفيها واقتربت منه بعدما ألتمست هدوئه
-عادي لما أقعد لنفسي، جاسر دا اخوك مش كدا..ابتسمت ساخرة واسأنفت
-أنا بسأل في ايه، دا انا معرفتش اسمك غير قريب
كانت نظراته تتابع ملامح وجهها وردود أفعالها فتسائل:
-ايه اللي بينك وبين ابن عمك، فعلا زي ما قال ..هو ممكن واحدة تتخلى عن نفسها وتنزل بأهلها علشان حب مزيف
جحظت عيناها مدهوشة لما تسمعه، حتى تلجم لسانها، ولم يعد لديها القدرة على إيجابه
استدارت للشرفة ولم تعيره إهتمام وكأنه لم يكن موجود
تحرك حتى وصل خلفها وبملامح جامدة وألمًا حاد اخترق جدار قلبه
-كلكم زي بعض، اللي يفرق الأسماء مش اكتر، كل واحدة فيكم بتجري علشان حياتها مبتفكرش غير بنفسها..كان عندي امل بسيط تكوني مظلومة من التهم، مش علشان انت تهميني ..سألت علشان أكد لنفسي إني على حق
قالها واستدار متحركًا حتى وصل لدى الباب
-جهزي نفسك وانزلي، هنروح مشوار
استدارت متسائلة:
-مشوار ايه؟!..زفرت مختنقة وهتفت بغلظة
-أنا مش الجارية بتاعة حضرتك، وزي ماقولت لازم نتعاون الفترة دي علشان نعديها مع بعض
نظر بساعة يديه ورفع بصره
-نازل ..5دقايق وتنزلي، وعلشان متقوليش جارية، هنروح عند جاسر ودا اخويا الكبير، لازم أقابله قبل مااسافر، هو متجوز بنت عمي ..
-بس أنا مش عايزة اروح ..قاطعها بإستنكار، وتابع مزمجرًا بنفاذ صبر
-مش باخد رأيك..اجهزي، قالها وتحرك للخارج
جلست على الفراش تتنهد بصوت مسموع مختنقًا، عجزت عن التفكير لا تعلم ماذا عليه فعله حتى تخرج من تلك الحياة البائسة
احتوت رأسها بين راحتيها تتذكر ماصار من خالد
فلاش باك
❈-❈-❈
خرجت من جامعتها، وجدته ينتظر بخارج الجامعة
-خالد!! بتعمل إيه هنا..اقترب منها يطالعها بنظرات خبيثة
-وحشتيني يالولو، ايه بلاش اجيلك
ابتسمت بحب قائلة:
-لأ ياسيدي تعالى، بس طبعا دا قدام ماما وبابا، بلاش تقابلني برة، مينفعش احنا مش مكتوب كتابنا، وانت عارف عمك
جذب كفيها وتحرك لسيارته
-تعالي هنتغدى مع بعض ونكلم عمو مش هيقول حاجة
توقفت تنظر حولها وهزت رأسها بالرفض
-لأ طبعا، لازم اقول لبابا الاول..امسك هاتفه
-عمو ازي حضرتك ، انا بستأذن منك هخرج مع عاليا علشان نشتري شوية حاجات للفرح، وكمان هنتغدى مع بعض
أجابه والدها:
-متتأخروش يابني..سحبها وفتح باب السيارة
-اظن كدا في السليم..ابتسمت له وتحركت تستقل السيارة بجواره، وصلا بعد قليل إلى إحد المطاعم
-ايه اللي جابنا هنا، انا مبحبش المطعم دا وانت عارف
ترجل مستديرًا إليها
-انزلي حبيبتي ، عاملك مفاجأة..تنهدت ساحبة نفسًا طويلا ثم تحدثت:
-مبحبش اكلهم من اولها..تشابك بكفها وتحرك بجوارها حتى وصل للداخل
وجدت المكان خالي، اتجهت إليه
-المطعم فاضي ياخالد، لحظات واستمعت للموسيقى واقتراب أحدهما يعزف على الجيتار ..ابتسمت له
-إنت حجزت المطعم ليا، رفع كفيها يقبلها ونظر لعيناها الخلابة التي تشبه القهوة
-كل سنة وأنتِ طيبة ياحبيبتي
ذهلت عندما تذكرت أن اليوم عيد ميلادها ..
-مش معقول انا نسيت ..خرجت من ذكرياتها عندما استمعت لهاتفها، وجدت ياسين
نهضت من مكانها متجهة لغرفة ملابسها وهبطت للأسفل ، قابلتها ربى وهي تحمل قهوتها صاعدة لغرفتها
توقفت ربى تنظر إليها متسائلة:
-خارجة ولا إيه، انا كنت هطلعلك نقعد نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت مرحبة
-أكيد بس لما نرجع، رايحين عند اخوكي
ضيقت ربى عيناها متسائلة :
-اخويا مين ..تقصدي جاسر؟!
اومأت لها واجابتها
-أيوة اسمه جاسر..
-اسمه جاسر، رددتها ربى خلفها مستنكرة
ابتلعت ريقها بصعوبة، حينما علمت بخطأها
-أصل..قصدي يعني ماتقبلناش فمعرفوش
هزت ربى رأسها وتحركت للأعلى
-خلاص ولايهمك، انزلي علشان متتأخريش على ياسين