-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 22 - 2 - الثلاثاء 23/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثاني والعشرون

2

تم النشر الثلاثاء

23/4/2024

ضيقت عيناها تنظر إليها مستغربة

-ليه هو ماقلكيش ولا إيه ..تحمحمت تجذب حجابها تضعها بعشوائية على رأسها، ثم ارتدت حذائها

-ياله ننزل تحت، ونتكلم 


عند جاسر 

استقل سيارته متجهًا لعمله، استمع لرنين هاتفه

-أيوة يابابا 

-ايه اللي رجع فيروز تاني ياجاسر..توقف فجأة حتى اصطدم بالقيادة 

-بتقول ايه!!

نهض جواد يزأر بصوته كالأسد 

-قدامك 24 ساعة يابن جواد تخلصلي من موضوع الحرباية دي سمعت ياله، وحياتك عندي البت دي لو حاولت تقرب من جنى لأحرقها ياحضرة الظابط الحنين ..قالها ثم أغلق الهاتف 

يشعر بإرتفاع أنفاسه

ولجت غزل تفرك كفيها ..التفت اليها ثم جلس محاولا السيطرة على أعصابه الذي بدأ يفقدها..حمحم ليتجلى صوته وأشار لها 

-تعالي ياغزل !!


جلست تبعده ببعض المسافة..مسح على وجهه بعنف ثم سحب نفسًا وزفره قائلًا :

-غزل عايزك تجهزي فرح ياسين ، انا رحت لابو البنت، لازم في أقرب وقت نعملهم فرح قبل ماابنك المتخلف يطلقها 

رفعت عيناها بذهول 

-إنت بتقول إيه ياجواد، يعني إيه يطلقها اومال اتجوزها ليه، هو مش بيقول بيحبها ولا فيه حاجة مخبيها عننا 


نقر بقلمه على المكتب ينظر بشرود 

-البنت ملعوب بيها لعبة كبيرة اوي، انا بدور ورا الموضوع دا،. بس طبعا عايز وقت، فأنا لازم اسكت الكل قبل مايبدأو يخنقوني بأخبار كاذبة، واعدائنا اكتر من اصدقائنا 

رفرفت بعينها 

-تقصد إيه؟!

-بعدين ياغزل شوفي لو ينفع على الجمعة اللي جاي..نهضت من مكانها وتوقفت أمامه 

-جواد !!

رفع رأسه منتظر حديثها، ابتعدت بنظرها مردفة 

-مينفعش نعمل فرح ياسين دلوقتي، ممكن حفلة بسيطة وكأنه كتب كتاب وتصريح للسوشيال ميديا حاليا 


هب من مكانه رافضًا حديثها 

-مينفعش اللي بتقوليه دا، انت متخيلة لو حد من اعدائي عرفو موضوع مراته دي هيحصل ايه، نسيتي جواز جاسر


تضرجت ملامحها بالحزن وأجابته بهدوء :

-مينفعش نعمل فرح وصهيب مش موجود

-هتصل بيه ياغزل مالكيش دعوة، هعرف احل موضوع صهيب، هو زعلان علشان بنته وهو من حقه، إنتِ دوستي عليه ياغزل 

تجلى الحزن بعينيها 

-عارفة ياجواد، ورحت اعتذرتله، لكن مقبلش الأعتذار

تنهدت وجلست بمقابلته 

-فيه موضوع مهم لازم تعرفه، نهى حلفتني ماقولك بس أنا قلبي وجعني من إمبارح ومبقتش قادرة أخبي عليك أكتر من كدا 

نظرات مصوبة إليها منتظر حديثها وعقله يوحي بأن هناك شيئا سئ 


أطلقت تنهيدة مرتعشة ولمعت عيناها بالعبرات 

-صهيب هيعمل عملية بعد يومين في ألمانيا، هب فزعا من مكانه وتسائل 

-عملية إيه دي وازاي أنا معرفش، صاح بصوت أفزعها

-عملية وألمانيا، ليه تخبي عليا حاجة زي كدا، اتجننتي 

انسابت عبراتها تهز رأسها:

-والله مكنت أعرف، عرفت بالصدفة، بكت بنشيج واگملت 

-نهى قالتلي امبارح بس لما كانت بتطمن على جنى، حتى هو كان عايز يشوف جنى بس مقدرتش أقولك 

-عملية إيه ..هدر بها 


- مرتحش بعد عمليته الأخيرة والدكاترة طلبوا من اكس راي، واتضح الشريان والصمام فيه مشكلة، الدم مابيوصلش كويس 

أطبق على جفنيه وأحس بوخز يشق صدره فتحدث بقلبًا ينازعه الحزن

-ازاي قدر يعمل فيا حاجة زي كدا، لدرجادي صهيب زعلان

احتضنت ذراعيه قائلة: 

-جواد صهيب مشي مش علشان زعلان، مكنش عايز يعرف حد بتعبه 


امسك هاتفه وأجرى اتصاله

-تعلالي ضروري

كان متجهًا لعمله، فتوقف متسائلاً :

-فيه حاجة ؟!

-لما تيجي هتعرف..قالها وأغلق هاتفه 



❈-❈-❈



دلفت ربى إليهما 

-بابا أنا هخرج مع عز للدكتورة، وزعت نظراتها بينهما ، فهتفت متسائلة:

-مالكم شكلكم زعلان 

-فين عز ؟؟

أشارت للخارج قائلة:

-هو بيجهز وهينزل، قالي تعالي نطمن على البيبي علشان هيسافر بالليل 


-إنت تعرفي عمك صهيب مسافر ليه 

ضيقت مابين حاجبيها مجيبة:

-هو مسافر فين؟!

أشار لها 

-روحي ميعادك متتأخريش، استدارت متحركة ثم أوقفها جواد 

-انتي هترجعي لعز ولا هتفضلي كدا ، عايز رد نهائي 

ابتلعت غصة بحلقها ونظرت لوالدها بأعين تحجرت عبراتها 

-دا إجباري ولا حضرتك بتسأل 

اقترب بخطواته واحتضن وجهها 

-رُبى ابنك هيجي للدنيا بعد شهرين، ينفع يجي من غير أبوه

-وأنا مسبتش أبوه يابابا، هو اللي سابني، هو اللي باعني، عايز امنله ازاي بعد مابعني في أول مشكلة، وضعت كفيها على أحشائها 

-أنا مش هحرمه من ابنه، وقت مايعوز يشوفه ..

هز جواد رأسه مستنكرًا حديثها:

-أفهم من كدا انك مش هترجعيله تاني 

-لا يابابا..ودا قرار نهائي، مستحيل آمن لشخص بعني، حتى لو روحي فيه 


اتجه بنظره لغزل التي جلست تحتضن رأسها مغمضة العينين 

-سامعة كلام بنتك، موافقة على عمايلها، ثم استدار إليها 

-مش معنى اني مديلك الحرية يبقى تضيعي حياتك، انا مش موافق على اللي بتقوليه 

-بابا..أشار بسبباته 

-بلا بابا بلا زفت، ياترجعي لابن عمك ياإما معنتيش تخرجي معاه تاني سمعتيني، واخر مرة هقولك ، حافظي على جوزك وبيتك، كلنا بنغلط، أيوة عارف أنه غلط، لكن انتي مسكتيش برضو، متكلمتش وقتها علشان كان معاكي حق بس دلوقتي خلاص مبقاش ليكي حق عنده، اتعادلتوا 

-بابا لو سمحت..استدار مواليها ظهره وهدر بصوته 

-اللي عنده قولته، ياترجعيله يااما ماشوفكيش قريبة منه، وممنوع تتقابلي معاه

الصفحة التالية