رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 22 - 3 - الثلاثاء 23/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثاني والعشرون
3
تم النشر الثلاثاء
23/4/2024
❈-❈-❈
تحركت للخارج ولكنها تسمرت بمكانها عندما وجدته يقف على باب الغرفة، همست بخفوت
-عز!..تحرك للداخل مبتعدًا بأنظاره عنها ، دلف للداخل قائلاً :
-أنا حبيت اطمن على ابني قبل ماأسافر، مكنش قصدي حاجة تانية ياعمو، ومش معنى طلبت منها نزور الدكتورة يبقى خلاص مشاكلنا انحلت ، استدار يرمقها بنظرة خذلان ثم تحدث
-اللي بيتكسر عمره مابيتصلح ياعمو، وحتى لو اتصلح مابيرجعش زي ماكان
بعد اذنك..قالها وتحرك من أمامهما مهرولا للخارج
نظر إليها جواد بملامح جامدة لأول مرة ثم اقترب منها
-الراجل لما تكسره مراته قدام نفسه عمره مابيسامح إلا إذا كان بيموت في الست دي، وانتي كسرتي جوزك قدامنا مش قدام نفسه بس، ورغم كدا سامحك وطلب الغفران، ياترى الملكة روبي عملت ايه، كسرته للمرة الي مبقاش ينفع يسامح، اتمنى متخسريش جوزك وحياتك وترجعي تندمي، أنا مش موافق عليكم انتو الاتنين
لوح بيديه
-امشي روحي مع طليقك ياهانم، النهاردة طليقك بس، بكرة يكون جوز واحدة غيرك
هزة عنيفة أصابت جسدها فشعرت بتوقف نبضات قلبها من مجرد حديث والدها، ماذا ستفعل إذا فعلها، تراجعت بذكريات تلك الليلة التي حفرت بذكرياتها المأسوية وهو يدلف بإخرى ويخبرهم بأنها زوجته، رغم أنها علمت بلعبته ولكن سُحبت روحها ونزف قلبها، هزت رأسها تبعد أفكارها المأسوية التي تصفعها بقوة وخرجت هاربة من نظرات والدها النارية
وصلت إليه وجدته جالسًا بالسيارة ينظر للأمام بجسد متجمد، استقلت السيارة بجواره بصمت ، لم ينبت بكلمة واحدة، قام بتشغيل المحرك وتحرك بهدوء رغم نيران قلبه القابعة
راقبته بأعين حزينة وقلبًا فتته الوجع ..همست بصوت كاد أن يصله
-عز !! ظل كما هو ينظر للأمام بصمت
اتجهت بنظرها للخارج بعدما وجدت صمته..وصل بعد قليل للمشفى، ترجل اولا ثم اتجه إليها، قام بفتح السيارة، يحثها على النزول قائلا بملامح جامدة
-على مهلك..طالعته بنظرات متألمة عندما وجدته لم يمد كفيه إليها .
نزلت ببطئ وتحركت بجواره للطبيبة، بعد فترة من الوقت كانت تتسطح على فراش الفحص، مررت الطبيبة بجهاز السونار بعد وضعها السائل، يتحرك الجهاز على جميع أنحاء البطن، ثم فتحت صوت النبض ..ابتسم بحب حتى لمعت عيناه وهو يرى نطفته تكبر بأحشائها
أمسكت كفيه وانسالت عبرة عبر جفنيها وتسائلت:
- كويس يادكتورة، طمنيني ..ابتسمت الطبيبة وهي تطالع شاشتها
-كويس جدا، ماشاء الله، وشكله شقي جدا، مش حاسة بحركته ولا إيه
هزت رأسها وابتسامتها تنير وجهها انستها حزنها فتحدثت:
-أيوة بيتحرك بس مش كتير اوي..أعطتها الطبيبة محرمة ورقية
-دخلنا التامن ، والشهر دا اصعب الشهور، لازم نهتم بصحتنا كويس، وممنوع الاجهاد، علشان نكمل بخير إن شاءالله
ساعدها بالأعتدال قائلاً :
-اعدلي هدومك هستناكي برة..اومأت له، وهي تضع كفيها على بطنها تهمس لأبنها
- حبيبي، شوفتك عقبال لما تجيلي بالسلامة، ظلت تمرر أناملها
-شوفت بابي فرحان بيك إزاي، وأنا كمان أسعد واحدة في الدنيا، اخيرا هشوفك قريب ياقلبي، مش مصدقة تيجي..دلف إليها بعدما تأخرت خوفًا عليها
-فيه حاجة..قالها مقتربًا منها، ثم بسط كفيه وجذب ذراعها يوقفها
-حاسة بتعب ولا حاجة..سعيدة جميلة بريئة تطالعه بنظراتها العاشقة ثم أمسكت كفيه تضعها على بطنها
-شوف ابنك، مش مبطل ضرب فيا، أول مرة يكون كدا، رفع عيناه إليها ثم نظر لبطنها وشعور السعادة يتملكه
-بتتوجعي كدا!!
هزت رأسها نافية ثم تحدثت:
-لا بالعكس فرحانة أوي ..ابتسم ثم جذب رأسها يلثم جبينها
-ربنا يباركلي فيكم يارب..قالها وتحرك بعدما فقد سيطرته على نفسه، كانت شهية للقلب والعين، اشتاقها حد الجنون، تمنى لو اخذها بمكان لا يعلم أحد به، ليعلمها كيف يكون الإشتياق، ولكن ذهب كله هباء، بعدما استمع لحديثها مع والدها
عند ياسين
وقف أمام بعض الجنود الذين يتدربون بساحة القتال، قام بالتعريف عن نفسه
أنا الملازم ياسين الألفي، اكيد هنقعد فترة مع بعض اتمنى تكون ذكرى كويسة للجميع..قالها ياسين للجنود الذين يقفون أمامه بصمت واعتدال تقديرا له..اتمنى نكون زي الاخوات ونعرف نتعامل مع بعض بحب واحترامًا، ونعرف نميز بين العدو والصديق
.وصل من يرأس ياسين ..توقف ياسين يلقي تحيته العسكرية مع باقي فريقه
ظل لفترة من الوقت وهم يتدربون حتى انتهت مدتهم المحددة، تحرك لتناول وجبته امسك هاتفه واتجه لمكانًا منعزلا بعض الشئ
عند جاسر
يقود سيارته متجهًا لمنزل والده، ترجل من السيارة فاستمع لرنين هاتفه،
-أيوة يا ياسين..جلس ياسين أعلى صخرة متسائلاً :
-جنى عاملة إيه النهاردة !!
توقف عن السير وأجابه وهو يطالع والده الذي يتوقف بشرفة مكتبه
-النهاردة أحسن، عاليا قاعدة معاها
اومأ له وتسائل
-جاسر خلي بالك جنى ممكن تأذي نفسها..أحس بقبضة تعتصر صدره عندما تذكر حديث الطبيبة فأردف
-أنا اتصلت بمكتب علشان أشوفلها جليسة، مكنتش عايز أعرفها دلوقتي ،بس هي عرفت وخلاص
تمام خلي بالك منها، انا كلمت أوس الصبح وقالي هيرجع النهاردة، وان شاءالله رمضان يجي علينا وكلنا موجودين مع بعض
ردد جاسر قائلاً
-إن شاءالله حبيبي خد بالك من نفسك، وخلي بالك العريش مش آمان ياياسن
ابتسم ياسين قائلاً :
-العمر واحد والرب واحد، المهم انت خلي بالك على جنى ياجاسر، صدقني لو زعلتها هقفلك
قهقه جاسر مردفًا
-خلي بالك من كلامك يا حمار دي مراتي وقبل ماتكون مراتي فهي روحي
أطلق ياسين ضحكة رجولية مرتفعة
-اي ياعم الحبيب غيران عليها مني، خلل أنامله بخصلاته
-مش موضوع غيرة ياحضرة الظابط اد ماهو احترام ليا مش كدا ولا إيه
-طيب يااخويا، روح شوف رايح فين
-الله مش ناوي تسأل عن حبيبة القلب يعني ..قالها جاسر بمغذى
توقف ياسين عن الابتسام ونهض من مكانه
-متخلهاش تخرج من البيت لوحدها
ياجاسر لو سمحت
تحرك جاسر للداخل وهو يحادثه
-ابوك معينلها حراسة متخفش، هو طلب مني اروح معاه عندهم بس معرفتش علشان جنى تعبانة، فكلمت بيجاد وعز راحو معاه
-عرفت!! كريم قالي، بس تفتكر ابوك بيفكر في ايه
رفع جاسر نظره لوالده الذي يراقبه فتحدث:
-هكلمك لما ارجع البيت أنا عند بابا دلوقتي..سلام