رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 23 - 1 - الجمعة 26/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثالث والعشرون
1
تم النشر الجمعة
26/4/2024
عاد الامر كما كان ..
غريبين نحتسي الشوق والإدمان ..
نغامر على الحنين في ساحة النسيان ..
نكتب على الجدران كان يا مكان ..
حب ويقوده العصيان ..
غريبين ننتظر يمر الزمان ..
لعله يمنن علينا بالحنان
يا ساااااادة ..
فليشهد ﷲ أننا كنا ..
أحن من أن نخون أو نجرح أو نأذي ..
لكننا لم ننل شئ وكل شئٍ نال منا ..
ياسااادة
على أطراف أصابعي أعبر الليل...
كما لو أنني أعبر حقل ألغ..ام تفادياً لانفج..ار قصة أو ذكرى ..نسيتها يوماً ولم تنساني...
❈-❈-❈
فتح جفونه بتثاقل، من اختراق الضوء لعيناه، شعر بألم يفتك بجسده، وضع كفيه على عينيه إلا أنه شعر بشيئا فوق صدره، وتلامس كفيه لخصلاتها، ظن إنها معشوقته، فلاحت نظرته لأرجاء الغرفة، هب فزعا بعدما وجدها لم تكن غرفته، جحظت عيناه بذهول حينما لمحها تفتح عيناها بإبتسامة
-صباح الخير ياحبيبي
نظر لنفسه وإليه..يهز رأسه كالمعتوه رافضا ما رآه، لقد صعقته بمظهره كصاعقة الشتاء ..حاول التفوه ولكن كأنه شل ولم يعد يعلم كيف يكون الحديث، اتجهت نظراته برعب لثيابه الملاقاه على الأرض، هنا شعر وكأن ضلوعه تنكسر ضلعًا ضلعًا، وكأن صدره يطبق بصخرة عملاقة تمنع تنفسه..ابتلع غصته المدببة ورفع عيناه التي زاغت قائلا بهمس كاد أن يسمع
-ايه اللي جابني هنا..ذهب بذاكرته بخروجه من منزل باسم، وتشوش رؤيته، وبدأ عقله يضاربه ببعض المشاهد، هنا هب فزعًا يرتدي ملابسه سريعًا، ثم اتجه إليها وهي مازالت تجلس تطالعه بنظراتها الصامتة
جذبها بقوة من خصلاتها وباقصى مالديه من قوة قام بإرتطدام رأسها بالجدار
ايه اللي حصل بينا، انا ..
قبض على عنقها وهي تصرخ، حتى اختنق صوتها وشحب وجهها، ظهرت أمامه صورة معشوقته ببكائها
دفعها بقوة بعيدا عنه وهو يدور حول نفسه كالمجنون يزأر كالاسد، وبدأ يحطم كل ما يقابله حتى أصبحت الغرفة عبارة عن أشلاء متناثرة..جذبها بقوة بقميص نومها الذي يظهر معالمها الأنثوية بإستفاضة، ثم جذبها يدفعها لخارج المنزل حتى وصل بها للأسفل بتلك الحالة كالمجنون، توقف أمامه أحد من وكله جواد بمراقبة فيروز، بعدما وجده يخرج بها بتلك الحالة
-جاسر باشا لو سمحت، مينفعش كدا ، لو سمحت..طالعه بتدقيق متسائلاً :
-إنت مين .!!.سحب فيروز من كفه ثم أشار إليها
-اطلعي اوضتك، وممنوع تخرجي إلا لما تجيلك الأوامر
امسكه جاسر من تلابيبه
-إنت مين ياروح امك، وازاي تتجرأ وتوقف قدامي كدا؛ وأوامر ايه
❈-❈-❈
نزع نفسه من بين كفيه قائلاً :
-أنا المقدم أيمن الجوهري، ودا عامر المسؤل عن مراقبة المدام،
تراجع للخلف مذهولا، ثم تحرك لسيارته يقودها بسرعة جنونية كالذي يتمنى موته لا محالة
استمع لرنين هاتفه نظر إليه بعيونًا مرتعشة ..وجد العديد من الاتصالات منها ومن والده
ضرب بقوة على المقود حتى شعر بتكسر عظم يديه
-آآه..صرخة هزت الأرض كما هزت قلبه الذي ينزف دون دمًا ..استمع لرنينه مرة أخرى فتوقف جانبا، يزيل عبراته مسيطرا على نفسه
-أيوة ياجنى
هبت من مكانها تبكي بصمت
-كدا تقلقني عليك، قولت رايح عشا لعمو باسم، اتصلت بيه الساعة٣ الفجر وقالي انك خرجت من ١٢ انت فين قلقت عليك
سحب نفسًا طويلا يعبأ صدره بالأكسجين الذي منع من حوله قائلاً
-اتأخرت في الشغل، كلموني ونسيت اكلمك ..قالها بعيونا دامعة بصمت نهضت متحركة لشرفتها
-هتتأخر لسة!!
انسابت دموعه وتسائل بإستخفاف
-ايه وحشتك!!
أغمضت عيناها تشعر أنه على غير مايرام فتحدثت
-جاسر إنت فيك ايه ..وضع رأسه على المقود يمنع شهقاته التي خرجت منه رغما عنه وضرب رأسه بالمقود عدة مرات ...استمع لحديثها
-جاسر ارجع متتأخرش، اه وحشتني، لو دا هيخليك ترجع
أغلق الهاتف يقبض عليه بعنف، وتراجع بجسده ونيران تلتهم صدره حتى تمنى موته بالحال..مرت دقائق وهو مازال على وضعه حتى تحرك بالسيارة متجها إلى حي الألفي
بمنزل صهيب
استيقظ على صوت هاتفه ..فتح عيناه يطالع المتصل جلس معتدلا
- ماما فيه حاجة..
-اختك عاملة ايه ياحبيبي..مسح على وجهه وأجابها:
-كويسة ياماما،انا كلمتها امبارح متقلقيش
-عز...هتفت بها نهى قائلة:
-عدي على اختك طمني عليها ياحبيبي ، قلبي وجعني عليها ..نهض من مكانه وتحرك للأسفل عندما استمع لرنين المنزل
-حاضر ياماما هعدي عليها..
مسحت دموعها تنظر لصهيب الغافي بسبب العقاقير وتحدثت :
-حبيبي هتيجي إمتى..نظر بساعة يديه
-المفروض هنسافر على خمسة ياماما ، بس معرفش ليه حضرتك مُصرة اجيلك أنا وعمو وبابا ميعرفش، وليه كل ماأسألك عن بابا تتهربي، هو بابا تعبان ياماما ، مش قولتي هتروحوا جولة سياحية..قالها وهو يفتح باب المنزل..وجد ربى تقف أمامه وعيناها ممتلئة بالدموع، فتحدث لوالدته
-ماما هكلمك بعدين..توقف أمامها يطالعها بريبة
-روبي ايه اللي جابك وعامل فيكي كدا
-إنت اللي بعت دول ..قطب جبينه متسائلًا :
-ايه دول ؟!
-الفستان والورد دا.. انت صح
تحرك للداخل حتى جلس على الأريكة وهتف
-جولك بالغلط، آسف الغبي مفكرهم علشانك..أصله قولتله ابعتهم ..رمقها بنظرة خاطفة
-يفرق معاكي ..اقتربت منه تستند على التربيزة بظهرها وتضع كفيها على أحشائها
-ناوي تبعد عننا..نهض من مكانه ودنى منها يتعمق النظر برمايتها
-اللي باعك مرة يبيعك ألف مرة، مش دا كلامك لباباكي
رفعت كفيه تملس على وجهه
-عز أنا تعبت، قولي أعمل ايه، قلبي مجروح منك أوي، ورغم كدا بتوحشني أوي ..دنى حتى اختلطت أنفاسهما يقترب من ثغرها
-عز بيموت ياروبي وهو بعيد عنك
رفعت كفوفها تحتضن وجهه وتبحر بعيناه
❈-❈-❈
-بعد الشر عليك من الموت ياحبيبي..بتر باقي حديثها بخاصتيه، يجذبها من خصرها ليعصرها داخل أحضانه لتتأوة من شدة ضغطه بسبب حملها، ولكن هنا الأشتياق ونبضات القلوب فاقت الحدود مما جعلها تستمتع بقبلته..تراجعت فزعا عندما استمعت لصراخ جواد
ابتعدت بجسد مرتعش تكاد تسند نفسها ..وصل إليها جواد يرمقهم بنظرات نارية، ولم يسنح لأحدهما التفوة عندما رفع يديه وهوى بها على خد ربى
-اطلعي برة..امشي من قدامي
توقف عز أمامه مزهولا:
-عمو..لكمه بقوة بوجهه
-إنت ازاي تعمل كدا..ايه الانحطاط اللي بقى فيكم دا .. صفعة قوية على وجه عز
-فين اخلاقك وقيمك ياحلوف انت والبغل التاني..لدرجة دي انا اب فاشل معرفتش اربي ، مقعد معايا عيال زبالة
-عمو ..صرخ بها عز قائلا
-رُبى مراتي ..تصنم جواد بوقوفه يطالعه بصدمة
-مراتك ازاي يالا..لكمه بصدره وصاح بجنون
-إنت مش رميت عليها يمين الطلاق يالا..تراجع عز بعيدا عنه بعدما وجد حالته قائلاً :
-رجعتها ياعمو، ايه مراتي ورجعتها،واوعى تصدق الكلام اللي قالته، دي مجروحة مش أكتر وأنا هدواي جروحها ..لو سمحت ياعمو بلاش تدخل بينا
-يعني كنتوا بتلعبوا بيا، كانت بتقول كلام وبتكدب من ورايا
-لا ياعمو مش كدا..اقترب منه مستأنفًا
-معرفتش اني رجعتها اصلا..وقف بجسد متجمد مذهولاً فأردف :
-يعني كانت بتقرب منك وتبوسها وهي مطلقة..بنت ، قالها وهو يكور قبضته ثم تحرك للخارج
امسك ذراعه عز وترجاه بنظراته
-لو سمحت ياعمو، احنا بنحب بعض بس ظروفنا مرجحتنا شوية، علشان خاطري
دفعه جواد بقوة:
-ابعد عني علشان منساش انك ابن اخويا ..قالها وتحرك متجهًا لمنزله ..توقف عندما وجد جاسر يترجل بتخبط من سيارته ..ظل يتابعه بنظراته ..أطلق تنهيدة ثم استمع لرنين هاتفه