-->

رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 14 - 1 - الإثنين 29/4/2024

 

 قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك

 (جميلة القاسي) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية مجنونة الشيطان المتملك

(جميلة القاسي)

 رواية جديدة قيد النشر

الفصل الرابع عشر

1

تم النشر الإثنين

29/4/2024



ارجع قاسي راسه الى الخلف لينصدم مما راه ويهتف بغضب شديد وجهه احمر من شده الغضب جميله


نظرت جميله اليه وبراءه مزيفه وهتفت باستغراب قائله في ايه انت بتزعق ليه 


ناهد مؤكده على كلام جميله فعلا يا قاسي هي عملت ايه غلط يا ابني اهدى مش كده 


نظر اليها بغضب وامسك بيديها وتوجه إلى 

غرفه المكتب بغضب جحيمي والقى بها داخلا واغلق الباب بعنف ونظر اليها مستفسرا وهتف ببرود جليدي قائلا انا مستني اشرحي لي ايه اللي انا شايفه ده 


ردت عليه جميله بغضب: في ايه انا عملت ايه لكل اللي بتعمله ده ممكن اعرف حضرتك متعصب ليه انا خلاص جبت اخري منك ومن عصبيتك اللي ما لهاش حدود انا ما شايفاش نفسي عامله حاجه غلط لكل اللي انت بتعمله ده حتى عمتك شايفه ان انا ما عملتش حاجه غلط 

نظره قاسي اليها بسخريه واجابها ببرود اكثر وهتف بتملك اعمى قائلا

والله طيب وقميص النوم اللي انت طالعه بيه ده ايه وضعه معاكي عادي 


ردت عليه جميله بعنف قائله

ايه اللي بتقوله ده قميص ايه ده فستان وانا مش شايفاه قصير زي ما انت بتقول وحتى لو كان قصير ده لبسي وانا حره فيه وبعدين اللي يشوفك وانت بتقول كده ما يشوفكش وانت قاعد مع واحده كل لبسها عريان ولا حلال ليها وحرام ليا على العموم انا مش بقلد حد لان عارفه حدودي كويس يا استاذ قاسي ومش مستنيه واحد زيك  يعرفهاني 


ضغط بيديه حتى ابيضت مفاصله واقترب منها بغضب شديد متواعدا لها ونظرته لا توحي بالخير ابدا اما هي فتراجعت للخلف حينما راته يتغضب وهتفت انت بتقرب ليه كده ابعد 


حتى اصطدمت في الحائط وهو امامها مباشره تنفست بسرعه وارادت ان تذهب الى الجهه الاخرى الى انه احكمه عليها بيديه من الجهتين ونظر اليها 

بنظره قاسيه وهتف بطريقه مهينه قائلا 

اسمعيني يا جميله والاخر مره بحذرك انت مش وايه للكلام ولا حاسبه له اي حاجه فانا هوقعك وهعرفك يا حرم الماصون وزي ماقلت لك قبل كده ما تلعبيش معايا يا جميله لاني انا اللي بيلعب معايا بتبقى نهايته وحشه خالص ده اول حاجه وثاني حاجه بقى الفستان ده يتغير في ظرف خمس دقائق وايه اللي هتشوفي تصرف مش هيعجبك ولو شفتك لابسه حاجه زي كده ثاني هيبقى ده دعوه صريحه منك اني اكمل اللي ما كملتهوش امبارح 


نظرت اليه جميله لتحدي وهتفت قائله 

انت فاكر نفسك مين عشان تتحكم فيا ولا عشان شفتيني ضعيفه امبارح تفكر ان خلاص قدرت عليا وكسرتني لا يا ابن الريان اعرف انت بتتكلم مع مين انا جميله الانصاري اكبر وافضل صحفيه في مصر مش واحد زيك هيخوفني و


لم تكمل كلامها وجدت يديه ملزقت الجزء العلوي من الفستان بسرعه انصدمت جميله من رد فعله السريع والغير محسوب وهتفت بغضب قائله 


انت ايه اللي عملته ده انت اكيد مش بني ادم طبيعي ازاي تعمل كده لو فكرك انك باللي عملته هتخليني اغير من طريقه لبسي وحياتي تبقى غلطان لا والف لا يا قاسي وهفضل اقول لك لا على طول مش عشان اتجوزتني هتقدر تكسرني لان ولا عاش ولا كان اللي يكسرني لو فاكر علشان مره كسبت عليا انك كسبت الحرب النهائيه فانت غلطان فانا مش هستسلم خالص 


وضععت جميله يديها على صدرها الذي انكشف نتيجه عن تمزيق الفستان وكادت ان تخرج الا انه جذابها اليه حتى ارتطمت بصدره الصلب ونظر الى عينيها الفيروزتان وهتف بلهجه غير قابله للاعتراض وهو 

يضغط على يديها بطريقه المتها قائلا 


هتنفذي يا جميله وهتلبسي كل اللي اقول لك عليه مش مرات قاسي الريان اللي حد يشوف حاجه منها 

ولتاني مره بحذرك يا جميله وانا مش من عادتي نكرر كلامي كتير لو لسانك طول ثاني هتشوفي وش مش هيعجبك ولا هيعجب اهلك انت فهماني صح 


نظرت اليه جميله وهتفت بعدم اهتمام قائله ما بقتش فارقه كتير اللي عندك اعمله لاني خلاص بقيت مستبيعه وما بقتش حابه العيشه دي يا شيطان ان نعيش تحت رحمه واحد زيك ما عندهوش رحمه والتملك المرضي اللي فيه مسيطر عليه 

فلو عايز تموتني هكون مرحبه جدا لاني هتخلص منك ولتاني مره بقولها لك انا ما كرهتش حد في حياتي قدك وهفضل اكرهك لحد ما اموت لان اللي زيك عمره ما هيلاقي حد يحبه كلهم بيحبوك علشان المصلحه ما حدش هيحبك علشانك هتفضل طول عمرك وحيد 


رمقها بنظره قاتله لو كانت النظرات تقتل لكانت سريعه الموت الان فهي تخطت جميع الحدود ولكن لماذا يشعر بذلك الشعور البشع عندما نطقت انها تكرهه فماذا كان ينتظر منها ان تحبه مثلا بعد ما فعله معها وتعذيبها لها واجبارها على الزواج منه يعتقد انها من الممكن ان تشعر بمشاعر تجاهه عن اي هراء يتحدث شعره بالغضب يتفاخم داخله مثل النيران التي اشتعلت داخله ولا احد يستطيع اطفائها غيرها هي نعم هي من اشعلتها وهي من عليها اطفاء تلك النار 

قربها منه اكثر وضغط على خصرها بتملك اعمى معاقبا اياها وهمس امام شفتيها باغواء قائلا


عارفه يا جميله انت اول واحده تعلي صوتها عليا واسكت لها مش ضعف مني لا لانك هتضعاقبي على كل حاجه انت بتعمليها بس بطريقتي انا بطريقه قاسي ريان والفستان هيتبدل اصلا ما بقاش في حاجه عشان تلبسيه ولا انت عايزه تطلعي كده والناس كلها تشوف جسمك يا محترمه 


حاولت جميله الفرار من بين يديه وهتفت بتذمر قائله انا محترمه غصب عن عين الكل والواحده مش بلبسها يا استاذ قاسي واحده باخلاقها ممكن تكون بتلبس فساتين وبناطيل مش معنى كده انها رخيصه او مستنيه حد يبص لها بنظرات القذره زي اللي بشوفها في عينك انت 


ما نطقت بتلك الكلمات هتتحولت نظرات قاسي الى جحيم على الارض وامسك براسها وقبلها بعنف شديد معاقبا اياها على تلك الهراءات التي قالتها حاولت الفرار منه لكنه كان يتعمق اكثر ويضغط في تعنيفه لشفتيها بقوه حتى شعر بطعم الدماء في فمه

فدفعها بعيد عنه لدرجه انها سقطت عند الباب ونظر اليها باستهتار وسخريه قائلا 


اخرج ما فيش خروج من القصر يا جميله انا ما اتجوزتكيش عشان سواد عيونك لا انا اتجوزتك علشان اخلي ايامك اللي جايه اسود من ايام في حياتك هخليك تتمنى الموت كل لحظه كل دقيقه وما تطولهوش هخليك تشوفي الذل والقهر بعينك وتحسي بالوجع اضعاف 


كان صدرها يعلي ويهبط الغضب وشفتيها التي تنزل 

غزاره نتيجه بهجومه  الوحشي عليها ورفعت نظرها اليه قائله مش معنى انك اتجوزتيني يا قاسي اني هستسلم لك لا انا كمان ما اتجوزتكش حبا فيك لا انا زوجتك عشان اعلمك واكسر غرورك يا شيطان 


وحتى لو فيها موته مش هستسلم لك وهفضل طول عمري قويه ومش هنفذ اي حاجه انت تقول لي عليها ولو مصر قوي على ان حد ينفذ اللي انت عايزه دهب عندك خليها تنفذ اللي انت عايزه 

واظن اللي اسمها دهب دي تتمنى انها تعمل اي حاجه عشان تنول رضا شهرهار ولا ايه يا زوجي الغالي 


شعر بالغضب يتمكن منه اكثر واكثر فتلك الجميله لا تنهزم بالعكس بل تقوى اكثر اراد الان ان يحطمها ويكسر غرورها والا يترك جسدها الا وهو دامي اراد ان يشعرها بالذي يشعر به من غضب ان يعاقبها على كل ما فعلته ولكن في كل مره تفاجئه بقوتها وعفوانها الذي يسير غضبه واستغرابه في نفس الوقت هتف بتوعد قائلا

ليس اللعبه في اولها يا جميله وانا قلت كلمه وهتتسمع وابقي وريني بقى ازاي هتطلعي من القصر او تلبسي حاجه زي اللي كنت لابساها من شويه وانا مش بهزر يا جميله ولو شفتك لابسه حاجه زي كده ثاني مش هكتفي بس بقطعه لا انا هقطعك انت وهكمل اللي ما كملتهوش امبارح يا حرم المصون وخلي الكلام ده في ودانك كويس علشان لما تغلطي تفتكري ايه العقاب اللي مستنيك 


انهى كلامه متوجها الى الخارج واغلق الباب بعنف خلفه تاركا اياها تلعنه بابشع الالفاظ وهتفت بتواعد قائله ما بقاش انا جميله اما وريتك يا شيطان الكلب ا

هعمل فيك ايه هخلي الناس كلها عليك وهخليك تطلقني وانت مرحب بالموضوع ده لان خلاص تعبت من كتر الدموع اللي ملهاش اي لازمه لازم ابقى قويه ووجه الصعوبات اللي هتيجي في قصادي انا مش هبكي تاني لان الدموع ما لهاش فايده في الزمن اللي احنا فيه 


لغبط من فوق الارض ووضعت يدها محاوله تلميم ذلك الفستان الذي كانت ترتديه لا تعرف لماذا ارتدت ذلك الفستان العاري فهي ليست من محبي تلك الفساتين ربما لتشعل انران غضبه فهي تعلم جيدا انه من المستحيل ان يجعلها تخرج بفستان مثل ذلك ولكنها لبسته حتى تثير جنون 


خرج قاسي من عندي جميله وهو الشياطين تتراقص خلفه وذهب الى الخارج مباشره نادت عليه ناهد حتى ياتي ويكمل الفطور فهو لم يتناول اي شيء منذ امس قائله 


رايح فين يا قاسي يا ابني مش هتفطر طب تعالى فهمني ايه اللي حصل يا ابني 


لكنه لم يرد عليها وذهب الى الخارج مباشره تنهدت غضب من تلك الفتاه التي اقتحمت حياه ابن اخاها واودت ان تفتك بها شر انتقام 


هي ايضا بعد ما قاسي ذهب لم يصبح لها شهيه في الاكل فنهضت من على السفره واخبرت الخادمه شيل الاكل ده ما ليش نفسي افطر بعد اللي عملته اللي اسمها جميله دي ربنا ينتقم منها 


وتوجهت الى الدرج حتى تستعد للخروج لتقابل سيدات المجتمع الراقي ولكن قابلها على الدرج جميله التي كانت تمسك بالفستان وتحاول تغطيه منطقه صدرها ولكنها لم تعيرها اي اعتبار وصعدت الى اعلى بسرعه حتى تبدل ذلك الفستان الممزق اما ناهد فنظرت اليها بغل وحقد وهتفت قائلا هو ايه اللي حصل باين على البنت دي مش سهله ومش ناويه على خير ابدا بس انا مش هسكت لها وهعرف ازاي اكثر غرورها انهت حديثها وتوجتها الى غرفتها 

وهي تفكر بطريقه حتى تكسر تلك الجميله وتنتقم منها على قبولها للزواج من قاسي


(انا يا شيخ ارحم البنت هتكوني انت وابن اخوك عليها ربنا على المفتري يا رب)

الصفحة التالية