-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 33 - 2 - الثلاثاء 30/4/2024

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الثالث والثلاثون 

2

تم النشر يوم الثلاثاء

30/4/2024

ختمت جملتها وشهقت شهقة خافتة حين قبـ ـلها بشراسة نحو شفـ ـتيها ، فهو كان مستيقظ لم ينام أبداً بتاتاً ، كان فقط ينظر لها بهيام ، منتظرها أن تستيقظ ، فهو قد اشتاق لتلك العينين التي تسرق قلبه ، واشتاق لتلك الشفـ ـاه التي ترسله إلى عالم آخر ، فهو عاشق مجنون ولهان بيها هي فقط ، ولا يريد أي شئ سواها .


أطلقت تأوه حين " بيجاد " قبـ ـلها بعمق مجنون ، فهي ليس لدي حل سوىٍ أنها تستسلم لطريق حبه وعشقه ، فهي مقيدة ، مقيدة به وبعينيه ، انزل قبـ ـلاته نحو عنـ ـقها ويـ ـده تزيل ملابسها بلهفه ، يريد أن يرسله الي عالم ملئ بالحُب واللهفة ، عالم جميل ملئ بحُبهم هو وهي فقط .


❈-❈-❈


اتجه الى الحديقة ، وقف في منتصف ، ينظر إلي الشرفة التي كانت في الاعلى ، اتجه نحو طريق الشرفة التي كانت في الاعلى ونظر نحو الأرضية وجد بقع دماء مثل ما رأي فوق الشرفة ، ظل يتجه إلى تلك النقاط ، ولكن توقف حينما النقاط اختفت أمام الباب الخلفي الذي كان في الحديقه ، فـ أدرك الآن أن " فريدة " لم تكن وحدها في الغرفة ، فتح باب الخلفي للحديقة ، الذي يفتح من الداخل الحديقة فقط ، وبالفعل فتح الباب ونظر الي الأرضية ، وجد أن بقع الدماء اختفت وكأنها لم تكن ! .


نظر خلفها نحو الأرضية وجد دماء وأمامه لم يجد دماء ، معنى هذا الشئ أنه وضع شئ في رأسه حتى يمنع سقوط الدماء من رأسه ، دخل إلى القصر مرة اخرى ، ونظر إلى الباب الخلفي بشرود مُريب .


فـ الباب الخلفي لم يفتح من الخارج ، يفتح من الداخل فقط ، معنى هذا الشئ أن في أحد فتح الباب داخل القصر ، أيعقل أن تكون فريدة ! .


ولكن لما فريدة تفعل ذلك ؟؟ .


فهي إذا كانت تريد أن تري أحد ، لما تدخله من الباب الخلفي ليس من الباب الرئيسي ؟ .


بالتأكيد يوجد شئ يحدث وهو لم يعرفه ، ولكن ما هو ؟؟ .


دخل إلى القصر ، وأغلق الباب الخلفي جيداً ، ونظر إلى تلك الكاميرات التي تحاوط الباب الخلفي ، والتي تحاوط في كل مكان في القصر ، فـ ليس أحد يعرف أن في كاميرات بهذا القصر ومخفية في مكان خفي ، لا أحد يعرف بهذا القصر إلا رئيس حريصة وهو فقط ، حتى الخدم لم يعرفون بهذا الشئ . 


لذلك اتجه الى غرفة الكاميرات ، وبعد دقيقه وصل أمامها ، وفي أقل من الثانيه دخل إلى الغرفة ، وجد رئيس حرسه الذي كلفه في هذه المهمة والسرية لهم  ، اقترب منه وهو يهتف بنبرته الرجولية : 


ـ أنا عايز مشهد من الكاميرا كانت الساعه 10 ونص لما خرجت من القصر ، عايز الكاميرا قدام الباب الخلفي ، ومن النهارده تبعت رجاله يقفوا قدام الباب الخلفي من جوا ومن بره انت فاهم ؟؟ .


هز رأسه بأحترام وهو يهتف بنبرة لهفة : 


ـ حاضر يا فندم بس الموضوع هياخد مني ساعة على الأقل .


نظر له بجمود وهتف ببرود : 


ـ مش مشكله بس تبعتلي الفيديوه في الوقت ده على واتساب ، بعد ساعه الاقيك بعته انت فاهم ؟ .


ختم جملته وغادر واتجه الى جناحه الذي كان في الأعلي ، وهو يفكر مَن هو الشخص الذي لديه الجرأة حتى يدخل قصره بتلك الطريقة وبدون علمه !! ، ولما فريدة كانت خائفه ؟؟ ، ودم من هذا الذي كان في الحديقة تحت الشرفة ، لا يوجد حل أسئلته ، ويشعر أنه ضائع ، ولكنه سيكتشف الحقيقة بعد قليل ولكن صبراً .



فتح باب الغرفة وأغلقه خلفه ، وقف في منتصف الغرفة ينظر لها بهدوء ولكن ذلك الهدوء يأتي ما قبل العاصفة ، لا أحد يعرف أبداً ما الذي يحدث بداخله ، اغمض عينه وهو يحاول أن يروض تلك الأفكار التي جاءت نحو عقله دون رحمة ولكن اصمتها ، في الأفكار الذي جاءت في عقل " مالك " ، وذلك الشخص الذي أدخل القصر هو " ياسر " لا يعرف لما يفكر بتلك الطريقة ، ولكن عقله يروضه بلا رحمه .


مما اتجه الى غرفة الثياب ، وارتدي ملابس النوم وهي عباره عن بنطلون قطني رمادي ، وتيشيرت نصف كم ، يبرز جمال زراعيه بعضلاته الممتلئة ، وبعد ما انتهي ، اقترب من الفراش ينظر لها بهيام وهي نائمه ، فهو في صراع الأن ، قلبه يقول أنها نادمه ولن تفعل معه هذا الشئ مره اخرى ، وعقله يقول شئ آخر عكس قلبه .


قلبه يقول إنه يريد معانـ ـقتها بقوة ، وعقله يريد أن يهرب بعيد عنها للابد ، أخرج تنهيدة قوية محملة على صـ ـدره  من ذلك الصراع الذي اتعبه بقوة .


افاق من أفكاره على صوت رنين هاتفه التي يهتز بأسم " باسم " زراعه الأيمن في العمل ، ويعتمد عليه كل شئ من بعد " بيجاد " ، ثواني و امسك هاتفه بلهفة وهو يرد عليه بعيد عن " فريدة " حتى لا يزعج نومتها وهو يهتف بنبرة منخفضة ، ويدخل اتجاه الشرفة   : 


ـ ايه يا باسم في ايه .


ختم جملته وأدخل إلى الشرفة وإغلقها خلفه ، ويسند يـ ـده على سور الفرشه ، والهواء يحرك خصلات شعره المبعثرة .


ـ مالك ، أنا اسف اني بتصل بيك في الوقت ده ، بس في حاجه انت لازم تعرفها ، وتاخد بالك منها كويس اوي .


رفع أنظاره نحو الأمام بشرود وصوب تركيزه نحو المكالمة وهو يهتف ببرود : 


ـ في ايه ؟ .


ـ عزت خرج يا مالك ، خرج وقالب عليك الدنيا من يومين ويستحلف يقتلك ، مش بعيد دلوقتي عرف مكان عنوان بيتك ، أرجوك يا مالك متخرجش من البيت ، انت عارف عزت مجنون ازاي ، وهو خرج من السجن هربان بس عشان ينتقم منك .


اغمض عينيه بهدوء مُريب من ذلك الخبر الذي لم يفكر بها بتاتاً ، فـ " عزت " من أكبر تاجر من المخدرات ، وينظم شركة حديد والصلب حتى تغطي على أعماله الغير مشروعه ، وكان يريد أن يعمل صفقة مع " مالك " ، حتى يعمل ويرسل المخدرات في الشركه وفي ثواني أدرك " مالك " فعلته ، واتصل بالشرطة يأخذوه علي الفور نحو السجن ، وظل مُقيد فيه منذ شهور ، والأن هو خرج ، ولكنه ليس خائفاً منه ، بلا خائف علي " فريدة " وطفله الذي لما يجاء بعد ، هذه عائلته الصغيرة ولم يسمح لأي أذى يصيبهم ، يجب أن يتعامل مع " عزت " بحذر واضح ، ويجب أيضاً أن ينال منه ، ويرسله الي السجن مرة اخري .


أغلق الاتصال ، ودخل إلي الشرفة ، وجد " فريدة " تنام بعمق وهدوء ، دخل إلى الشرفة ، وإغلقها جيداً ، واقترب نحو الفراش اتجاه يعـ ـانقها بمحبة وخوف عليها ، فهو قرر الأن أنها يجب أن تغادر من هنا بعيداً عن هذه الأجواء ، وهو سوف يتخلص من " عزت " ، ويذهب إليها مباشرة .


عانـ ـقها حتى يبث لها الأمان والحُب الذي بداخله لها ، لها وحدها ، وبعد عدة دقائق استسلم  لسلطان النوم بكل ترحيب ، وهو يشعر أنها بأمان الأن ، و الأمان هو اعنـ ـاقها .

الصفحة التالية