رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 33 - 3 - الثلاثاء 30/4/2024
قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مقيدة في بحور عشقه
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
الفصل الثالث والثلاثون
3
تم النشر يوم الثلاثاء
30/4/2024
❈-❈-❈
في صباح اليوم .
استيقظ على صوت اهتزاز هاتفه ، مما فتح عينيه بكسل ونوم ، وهو يمسك الهاتف ويري المتصل وجد " رئيس حرسه " الذي كان يقف على القصر مما جلس نصف جلسة علي الفراش وهو يرد على الهاتف :
ـ الو يا متولي ، عايز ايه .
ـ الو يا باشا ، حضرتك أنا نفذت زي ما طلبت ، خليت الانسه تشوف ابوها ، وتفاجأت جدا ، أنها لقيته عايش ، وندمت جدا وعايز تقابل حضرتك ، عشان تعتذر منك أنها خطفت المدام سلا .
نظر إلي " سلا " النائمه بعمق وهو يبتعد عن الفراش ويخرج من الغرفة وبعد ذلك أغلق باب الغرفة خلفه ، وهو يهتف بغضب وبصوت منخفض ويبتعد عن الغرفة تماماً :
ـ هششش الله يخربيتك ، متولي مفيش حد لازم يعرف أن سلا كانت مخطوفة بجد ، أنا مش عايز اقلق مراتي اكتر من كده ، و البت دي انا مش هعمل ليها حاجه ، عشان مقدر ايه اللي هي فيه ، بس وحياه سلا عند بيجاد لو قربت تانى من مراتي ولمست شعره منها لكون قاتلها بأيدي ، ومش هتردد أبداً اني هقتلها لو قربت ، وأنا كلها ايام وهنزل ، ومش هوصيك يا متولي ، حكاية خطف سلا تنساها خالص ، انت فاهم ؟ .
ـ حاضر يا باشا حاضر ، انت تؤمر .
اغلق الهاتف بدون أن يرد على حديثة ، فهو كل ما يتذكر تلك الليلة التي أدرك فيها أن " سلا " اختطفت ، قلبه يؤلمه بقوة ، فهو مازال يتذكر حاله جنونه ، وغضبه وخوفه عليها ..
اغمض عينيه وهو يحاول أن يزيل ذلك اليوم من رأسه ، كأنه لم يكُن ..
Flash back
ـ يعني ايه اتخطفت يا متولي ؟؟ ، يعني ايه ما تنطق ؟.
كان يصرخ بها " بيجاد " ويمسك أطراف قميصه بعصبيه وعينيه يصرخون من الغضب الذي يتجدد بداخله ، فمن هو ذلك الشخص الذي تجرأ ويخطف زوجه " بيجاد الجمالي " ؟؟ ، فهو إذا أحد اقترب من عائلته فسوف يموت لا محالٍ ، فكيف اقترب من زوجته ، حبيبته ، وإبنته ، وصديقته ، وكل ما يملك في هذه الحياة ؟؟ ، فهذا الشخص الذي اختطافها ، شخص ليس على قيد الحياة ، فهو سوف يقتله ، يتلذذ بتعذيبه أولاً .
قطع صوت أفكاره ، شاب يرتدي نظارات نحو عينيه للنظر وهو يهتف بنبرته اللهفة :
ـ بيجاد بيه ، أنا لقيت الموقع بتاع سلا هانم .
فهو خبير التكنولوجيا الحديثة والقديمة ، فهو " كمال حبيب " شخص ممتاز ويستطيع أن يتتبع طرق وسائل عديدة حتي يصل الي هدفه ، وبالفعل وجده ، مما " بيجاد " اقترب منه وهو يهتف بنبرته اللهفة :
ـ فين يا كمال .
نظر إلي شاشة الحاسوب الصغير ، وهو يهتف بنبرته الواثقه :
ـ في حارة اسمها ذات العيون ، هبعتلك الموقع على الواتساب و هبعته لمتولي .
نظر إلي جميع حرسه الذي اجتمعوا والذي كان عددهم أكثر من خمسين أو ستون واحد ، وهو يهتف بنبرنه الحازمة :
ـ يلا بينا ، وخلي بالكم مراتي لازم تظهر ، لو مراتي حصلها حاجه بسببكم ، هقتلكم ساعتها .
ختم جملته واسرع نحو سيارته ، يمسك الهاتف يتبع الموقع ، وبالفعل ركبوا رجاله السيارات التي كانت خلفوا وبعد ما انتهوا ، أسرعوا نحو الموقع الذي يوجد فيه " سلا " .
وبالفعل وصلوا بعد ساعة ونصف ..
وصلوا الى حارة ، لم يوجد فيها أحد ، ولا اي احد ، منطقة مهجورة ويوجد الكثير من المباني والبيوت المهدمة ، وصلوا تحت بيت قديم مكون من اربع ادور ، نزل من سيارته وجميع رجاله نزلوا من سيارتهم أيضا ، واتجه الي المنزل وسلاحه في يـ ـده مستعد لأي ضرب ناري ، ولكن الغريب لم يوجد أي ضرب ، دخل إلي البيت الذي كان سهل فتحه وجد " سلا " نائمه علي أريكة غير منظمه ويوجد بها العديد من الأتربة ، والبيت يوجد به رمال وغير نظيف أبداً ، مما اتجه بسرعة ولهفة إليها وهو يحاول أن يناديها ويفيقها ولكن لم تفيق نتيجه ذلك المخدر ، مما حملها وكاد أن يغادر من البيت ، ولكن سمع صوت سلاح خلفه ، مستعداً بالضرب مما رجاله صوبوا أسلحتهم نحو تلك الفتاة التي تمسك السلاح بارتباك وتصوبه اتجاه " بيجاد " الذي يعطيه ظهره ومازال يحمل " سلا " ، مما التفت لها " بيجاد " وجدها فتاة في بداية العشرينات وترتدي حجاب على رأسها ، وثياب واسعة تخفي بها جـ ـسدها ، ومازال رجاله حوله ويمسكوا أسلحتهم ويرفعون نحو رأس تلك الفتاة ، اقترب منها وهو يهتف بنبرته الحادة :
ـ أنتِ مين ، وازاي جتلك الجرأه انك تخطفي مراتي ، تخطفي مرات بيجاد الجمالي ، أنتِ شكلك اتجننتي !! .
هتفت هي بحده هي الأخري ولم تخاف منه أو من رجاله الذين يرفعون أسلحتهم عليها :
ـ أنا ورده ، ورده بنت حسين صالح ، فاكرها ؟ ، فاكر الراجل اللي قتلته ، فاكر الراجل اللي هرب شريف منك وقالك أنه عمل كده عشان مراته وعياله ، فاكر .
نظر لها بعمق وهو يتذكر ذلك الرجل الذي كان يعمل معه .
Flash back
خرج سلاحه من جيوب بنطاله الأيسر ، وهو يرفع سلاحه نحو شخص ما يرتعش من الخوف الذي يسير نحو أطراف جـ ـسده ، اقترب منه " بيجاد " بعصبيه وهو يهتف بغضب :
ـ غلطت ، غلطت يا حسين لما فكرت تهرب شريف وتستغفل الرجاله ، غلطت وانت مش عارف اللي يغلط في مملكة بيجاد بيحصله ايه ، بس معلش معذور اصلا انت مشوفتش انا بعمل فى الخاين ايه ، بس مسيرك بقي انك تشوف نفسك فيه .
هز رأسه الرجل بخوف وهو يهتف بخوف وعينيه يبكون من مسيرة المجهول :
ـ صدقني يا بيجاد بيه ، صدقني انا لو مكنتش عملت كده كانوا هيقتلوا مراتي و اولادي ، هددوني بيهم يا باشا ابوس ايدك سامحني .
تذكر ' سلا ' وخوفه الشديد عليها و أن لم يجدها حد الأن ، تذكر دمائها التي كانت على يده وفي المرأة مما اغمض مقلتيه بغضب والغضب يتصاعد ويتصاعد من جديد مما ضغط على زناد المسدس وعلي الفور أصاب الرجل في رأسه مما هتف بصوت جهوري خلفه وأمامه ويمينه ويساره الحراس ، فهي مملكة بيجاد التي تصرخ من كل ناحية حارس مختلف بقدراته ومهاراته القتالية وكل منهما عكس الأخره أكثر قوة ليست أقل أبداً
ـ أي واحد هيخون أو هيفشل باللي هكلفه بيه اعتبروا نفسكم زي الراجل اللي مات ده .
End flash back
ـ أنتِ بنت حسين صالح ؟؟ .
قالها " بيجاد " وهو غير مصدق مما يراه بعينه .
نظرت لها باستخفاف ومازالت ترفع سلاحها أمام وجهه " بيجاد " بدون خوف :
ـ ايوا أنا ، أنا بنت حسين .
هنا تحدث " متولي " بارتباك وهو ينظر لها بهدوء :
ـ يا ورده يا بنتي ، ابوكي عايش ، وبيجاد مقتلوش بالنار صدقيني .
بينما أكمل وهو ينظر لـ " بيجاد " بهدوء :
ـ ابوكي اه خان ، بس الرصاصه اللي جات كانت جنب رأسه ، وابوكي من الخضه أغمي عليه والكل كانوا فاكرين أنه ميت ، بس هو عايش يا بنتي ، وبيجاد بيه الله يبارك فيه ، بعته المستشفى ، بس واحنا بنعمل التحاليل اللي طلبت مننا الدكاتره نعملها ، اكتشفنا أن ابوكي عنده القلب ، وبيتعالج تحت مصاريف بيجاد بيه الله يباركله ، وابوكي وصل لامك ، بس موصلش ليكي وكان بيدور عليكي كتير ، بس ملقكيش .
صرخت به بحده ومازالت ترفع مسدسه نحو " بيجاد " بغل وغضب :
ـ انت كداب ، كداب يا عم متولي ، حتى انت بتكدب عليا ، ده بابا كان بيشكر فيك ، بس انت متستاهلش ، وبدافع عشان شخص زي ده ؟؟ .
ظل " بيجاد " صامتاً وينظر لها ببرود ، كأن الأمر لا يعنيه أبداً ، وكادت أن تضغط على الزناد ولكن توقفت حين هتف " متولي " بغضب :
ـ يا بنتي متعمليش في نفسك كده حرام عليكي ، انتي لو قريتي بس من بيجاد بيه خطوه واحده ، الشعب اللي حواليكي ده هيقتلوكي ، لو مش مصدقني اتصلي علي امك ، هتلاقيها في المستشفى معاه .
لم تعرف كيف سمعت حديثة ، ومسكت الهاتف من يـ ـده الأخري ، واليـ ـد الثانية تمسك به المسدس ومازالت تصوبه نحو " بيجاد " ، كاد رجاله يقتربون منها حتى يأخذوا منها ذلك السلاح منها ، ولكن نظر لهم جميعاً بأن عليهم يتوقفوا على الفور ، ويبتعدون عنها ، من نظره فقط الجميع فهموا نظراته وابتعدوا عنها ، وبعد ثواني أتاه الرد من والدتها التي تصرخ بلهفة :
ـ ورد ، حبيبتي طمنيني عليكي ، أنتِ فين يا ورد ، كده توجعي قلبك علي امك ، الله يسامحك يا بنتي ، الله يسامحك .
ـ هاتيها يا سعاد وبطلي كلام بتاعك ده ، لما نشوف البنت فين .
سمعت صوت والداها مما صرخت بلهفة وهي تبكي وغير مصدقة أن والداها التي كانت ستنتقم لموته ، هو على قيد الحياة ، مما نظرت إلي " بيجاد " نظرة اعتذار ولكن تجاهلها ببرود ، واتجه نحو سيارته وهو يحمل حبيبه قلبه وأيامه ، وخلفه رجاله واتجهوا إلى سيارتهم بسلام ..
End flash back.
اغمض عينيه ، كل ما يتذكر ذلك اليوم ، يريد أن يفتك بتلك الفتاة ويخنقها بيـ ـده ، يحاول أن يطمئن ويجعل نفسه مطمئن حتى لا يفعل أي خطأ أحمق يندم عليه فيما بعد ..