-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 33 - 4 - الثلاثاء 30/4/2024

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الثالث والثلاثون 

4

تم النشر يوم الثلاثاء

30/4/2024

❈-❈-❈


استمعت إلى زقزقة العصافير التي يعلن أن الصباح قد جاء ، استيقظت وجدت نفسها في اعنـ ـاق " مالك " وهو ينام في سبات عميق من النوم ، ابتسمت له وهي ترى ملامحه عن قرب ، لا تعرف ما الذي يحدث حينما تكون قريبة منه ، ولكنها تشعر بمشاعر غريبة لاول مره تختبره على يـ ـده ، مشاعر جميلة تختبرها لأول مرة على يـ ـده ، فهي تشعر أنها بأمان بين اعنـ ـاقه ، خرجت تنهيدة قوية محملة على صـ ـدرها حين تذكرت ليلة أمس ، لا تعرف لما " ياسر " تصرف بهذا التصرف معها هي ، فهي غاضبة منه الي حد كبير ، وخائفة منه ، فهي خرجت من الغرفة حينها ركضت الي اعنـ ـاق " مالك " ، شعرت بأمان يمتزج جـ ـسدها ، شعرت لأول مرة أن هذا المكان الصحيح لها ، المكان الصحيح هو وجود " مالك " بجانبها .


ما هذا الأمر التي تفكر بيه ، فهي أصبحت تفكر بـ " مالك " كثيراً ، وهذا خطأ ، هي قريبا سوف تترك " مالك "، ولكن بعد ليلة أمس ، فهي يستحيل عليها أن تترك " مالك " .


فهي حينما تكون بجانبه ، تنسي كل شئ ، وتنسي " ياسر " أيضا ، حتي تنسي نفسها أيضا ، ما هذا الأمر الغريب التي تشعر به تجاه لمالك ؟؟ .


أغمضت عينيها بألم من قوة أفكارها التي تروضها منذ الصباح ، فهي بعد ما فكرت جيداً وتتذكر تلك الليلة التي بالأمس ، تلوم نفسها مراراً وتكراراً أنها أحبت " ياسر " ، فهذا الحُب خطأ ، وتريد أن تتخلص منه .


ابتعدت عن احـ ـضان " مالك " ، ودخلت الى المرحاض ، واغلقته خلفها ، تخرج هاتفها الثاني ، التي تتوصل معه مع " مالك " ، فتحت الهاتف وجدت العديد من الاتصالات والرسائل من " مالك " يعتذر لها عن ليلة أمس ، وأنه كان غائب عن الوعي لذلك عليها أن تغفر له خطيئته ، مما شعرت بالعصبية تجاه ، مما كسرت الهاتف بعصبية وحدة ودفعته نحو الأرضية ، مما تكسر إلى أشلاء صغيرة  ، سمع صوت " مالك " كسر شئ في المرحاض مما ركض بخوف اتجاه المرحاض  وهو يدق بعنف :


ـ فريدة ، في ايه عندك ، افتحي الباب فوراً يا فريدة .


أغمضت عينيها وهي تحاول أن تجعل صوتها طبيعي ، مما دفعت سائل الصابون نحو الأرضية سريعاً ، ومسكت الهاتف التي كان قطع صغيرة وأخفته داخل ملابسها حتي " مالك " لا يشك بها ، فتحت باب المرحاض بعد ما أخفت القطع الصغيرة من الهاتف داخل ملابسها ، دخل " مالك " بسرعة الي المرحاض وينظر الي ملامحها بدقة خوفاً أن يصيب لها مكروه ، مما نظرت له باطمئنان : 


ـ متخافش يا مالك ، انا بس وقعت الشامبو في الأرض ، أنا كويسة ، بس وقع مني غصب عني .


نظر لها بحُب وهو يعانـ ـق وجهها بيـ ـده الكبيرة : 


ـ أنتِ كويسه صح ؟ .


هزت رأسها بدون أن تتحدث وهي تهتف بنبرتها الهادئة : 


ـ ايوا كويسه ، بس اخرج عشان عايزه اخد دوش .


خرج بدون أن يتحدث اي كلمه ، وقف أمام المرحاض ، مما أغلقت " فريدة " باب المرحاض في وجهه ، وبعد ما اغلقته تفكر في حل حتي تتخلص من تلك الهاتف ، وبالفعل وجدت نافذة ، مما ابتسمت نصف ابتسامة ، وهي تقترب منها ، وبالفعل وجدت نافذة المرحاض تفتح مما خرجت القطع الهاتف ، ودفعتها نحو النافذة ، وبعد ما ادفعتهم ، أغلقت النافذة وهي تبتسم ابتسامة نصر ، وهي تخرج تنهيدة قوية محملة على صـ ـدرها أنها تخلصت من الهاتف و " ياسر " أيضا .


مما خرجت بسرعة وهي تفتح الباب ، ومازالت تلك الابتسامة مرسومة على ثغره ، وجدت " مالك " يستند إلى الحائط التي كانت بجانب الباب ويعقد ساعديها ، ومازال ينتظرها ، مما رفعت حاجبيها بحيرة : 


ـ مالك أنت واقف هنا بتعمل ايه ؟؟ .


نظر بحيره إلى تلك الابتسامة التي لا يعرف سببها ابدا ، وهتف بنبرته الهادئة ولكنها ممتلئة بالحيرة : 


ـ مفيش كنت قلقان عليكي ، فـ فضلت هنا ، أنتِ لحقني خدتي دوش ؟؟.


رقبت هيئتها التي مازالت هي هي لم تفعل شيئا ، فهي دخلت الى المرحاض مرة ثانيه ، وقالت له أنها تريد أن تأخذ حماماً ساخناً حتى يريح جـ ـسدها ، ولكن من كثر فرحتها ، قد تنست تماماً أمر الأستحمام ، مما ابتسمت لها ابتسامة غبية : 


ـ لا ، اه ، لا ، ملحقتش ، اقصد يعني مكنتش عايزه اخد دوش ، غير لما انت تاخد الاول ، اصل عمتو صباح قالتلي اني لازم ارضيك ، ولازم ارضي جوزي ، فـ عشان ارضيك لازم انت اللي تاخد الاول ، اه هي قالتلي كده .


نظر لها بشك من توتر حديثها الذي يعرفه جيداً ، أنها تبدو متوترة من شئ ، رفع حاجبيه بحيره وهو يهتف بنبرته الهادئة : 


ـ بس أنتِ قولتي الاول انك عايزه تاخدي دوش ؟ ، ايه اللي غير رأيك ؟؟ .


خرجت من المرحاض وهي تمسك يـ ـده وتدخله ، وهي تبتسم ابتسامة متوتره وتغلق الباب بعد ما هتفت جملتها : 


ـ خلاص بقي يا مالك ، انت الاول ، وبعدين أنا لسه هطلع هدومي عقبال ما اطلعهم ، واتصل بأم ماجد تطلع لينا الفطار تكون خلصت ، عشان انا هموت من الجوع ، يلا بقى خلص انت بسرعة .


ختمت جملتها وأغلقت الباب المرحاض ، وهي تهتف بعصبيه و تلوم  نفسها : 


ـ غبيه ، غبيه يا فريدة .


ابتعدت عن المرحاض وتركته يفكر في أمرها ، فهو يعرف " فريدة " جيداً ، يبدو أنها متوتره ولكن لما ؟؟ ، وبالفعل اتخذ حماماً ساخناً يريح جـ ـسده ومازال يفكر في تلك المجنونة ، التي أصابت عقله .


أغلقت الهاتف بعد ما اتصلت بأم ماجد ترسل لها الفطور ، وجلست تفكر ما هي الطريقة التي تبتعد عن " ياسر " والي الابد .


ظلت شاردة تفكر كيف عليها أن تتخلص من " ياسر " ولم ترى ذلك الشاب الذي يحمل صينية ممتلئة بأنصاف الأطعمة الشهية والمفضلة لها، أفاقت على صوته ، مما وقفت سريعاً ، واتجهت بسرعة الى غرفة الملابس ترتدي روبها الطويل الذي يخفي ذلك القميص القصير الذي يبرز مفاتـ ـنها ، وبعد ما انتهت من ارتدائه ، هتفت بحده وعصبيه فهي لأول مرة تري رجل غريب يدخل جناحهم ، جناح " مالك  الأميري " ، بتلك الطريقة بدون أن يطرق الباب :  


ـ أنت ازاي يا بني ادم تدخل الجناح ده من غير ما تخبط ، وازاي اصلا تدخلها ؟؟ .


رفع وجهه الشخص ، وابتسم ابتسامة خبيثة تظهر نحو ثغره وهو يزيل ذلك الشارب الذي يضع نحو ذقنه ، وهو يهتف بنبرة اشتياق تعرفه جيداً : 


ـ وحشتيني اوي يا فريدة .


ارتعش جـ ـسدها من كثر الخوف والصدمة ، فهو ماذا يفعل هنا ، ولما يرتدي تلك الثياب الشاغلين في هذا القصر ، ولما يضع تلك الشوارب في ذقنه ؟؟ ، كادت أن تتحدث بقسوة ، بعد ما وضع تلك الشوارب مرة اخرى ، ولكن الذي قطعها هو صوت " مالك " وخروجه من المرحاض ، وهو ينظر إلى تلك الواقف بصدمة : 


ـ أنت بتعمل ايه هنا؟؟ …



حين استمع إلى نبرة " مالك " ، وضع الشوراب بسرعة ولهفة ، والتفت له وهو يبتسم له : 


ـ بجيبلكم الفطار يا مالك بيه .


ختم جملته واقترب منه وهو يمسك صينية التي مليئة بالأطعمة الشهية  ، وهو يبتسم ابتسامة تزين ثغره ، مما " مالك " امسك أطراف قميصه بعصبيه وهو يمسكهم بغضب ويخرجه الى خارج الغرفة بغضب واضح ويتجه به إلي الأسفل ومازال يمسك أطراف قميصه بغضب ، مما شهقت " فريدة " شهقة صدمة ، فهي كانت تتوقع رده فعل " مالك " أن يغضب ، فهو لا يحب أن تدخل خادمة نحو جناحه ، فماذا إذا دخل رجل نحو جناحه ، فسوف يقلب القصر رأساً على عقباً ، خرجت من الغرفة وكادت أن تتجه إلي الأسفل ، ولكن " مالك " نظر لها نظره ارعبتها وهو يتحدث بغضب عارم : 


ـ ادخلي يا فريدة جوا ، و اوعي تطلعي منها ، أنتِ فاهمه ؟ .


ختم جملته وأكمل طريقة نحو الدرج ومازال يمسك أطراف قميصه " ياسر " بغضب عارم ، مما دخلت الغرفة واغلقتها وهي تهتف بتوتر : 


ـ يا لهوي احسن يكتشف أن ده ياسر ، يالهوي عليكي يا فريدة ، وعلي ايامك السوده اللي هتحصل الايام الجاية ، ليه يا ياسر عملت كده ورطتني معاك ليه .


ختمت حديثها وظلت تذهب إياها وإياباً وهي تفرك يـ ـدها بتوتر : 


ـ اعمل ايه ياربي في الليلة دي .


ختمت حديثها واتجهت الى غرفة الملابس بسرعة حتى تغير ثيابها وتتجه إلي الأسفل ، فهي تعرف جيداً أنه تحدث معاها بغضب بسبب ذلك الفستان القصير ، مما جاءتها فكره في عقلها أنها سوف تغير ثيابها حتى تستطيع أن تتجه إلي الأسفل ، وبالفعل بعد عدة دقائق ، ارتدت فستان لونه بنفسج ، طويل ومحتشم ويغطي عنـ ـقها بأكمله ، ضيق نحو الصـ ـدر ، ولكنه واسع من بداية خصرها لآخر قدميها ، اتجهت بسرعة نحو الأسفل ، وتنظر إلي الدرج ، اتجهت له وهي تنظر نحو الدرج خائفه أن يوجد به شئ تؤذي طفلها ، وبعد ما انتهت من الدرج ، سمعت صوت " مالك " وهو يتحدث بغضب نحو الحديقة ، نظرت له وجدت " مالك " يضرب " ياسر " بكل غضب وغل ، مما اقتربت منه " فريدة " وهي تهتف بنبرتها التي كانت مليئة بـ لهفة : 


ـ مالك خلاص سيبه ، هيموت فى إيدك .


التفت لها بغضب وهو ينظر لها بحده : 


ـ هو انا مش قولتلك متنزليش ، روحي يا فريدة اوضتك .


صرخت به بحده  حين ضرب " ياسر " حتى تأوه : 


ـ مالك خلاص كفايه بجد ، تعاله هنا ، خلاص هو عرف غلطه .


التفت له وهو ينظر بغضب وعينيه تغير لونهم من كثر الغضب والغيرة التي تأكله : 


ـ لو مطلعتيش يا فريدة دلوقتي ، هتزعلي ، في احسن ليكي تطلعي .


بكت بقوة وهي تتمسك بذراعه علي الاقل يتوقف عما يفعله : 


ـ عشان خاطري يا مالك ، عشان خاطري وقف اللي  بتعمله ده .


لم يستمع إليها ، وتجاهل يـ ـدها ، وابتعد يـ ـدها على أكتافه بغضب ، رأت نقطه حمراء على صـ ـدره كأنه مسدس يصوب له ، رأت اتجه النقطه وجدت راجل يمسك سلاحه واقفاً في الحديقة يصوب له ، مما أسرعت نحو وهي تنادي " مالك " وفي أقل من الثانية أطلقت رصاصة تصيب جـ ـسد أحدهم ، رفع أنظاره " مالك " وجد " فريدة " أمامه تنزف بقوة نتيجه هذه الرصاصة التي اخترقت جـ ـسدها بقوة ، كانت سوف تقع ولكن امسكها بيـ ـده وهو يصرخ باعلي صوت لديه ، وهو يشعر بقلبه يؤلمه بقوة : 


ـ فــريــــدة   .



يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية