-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 33 - 1 - الثلاثاء 30/4/2024

 قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الثالث والثلاثون 

1

تم النشر يوم الثلاثاء

30/4/2024

كاد أن يزيل ملابسها ولكن توقف كالصنم ، وهو يسمع سياره " مالك " التي جاءت ، واستغلت " فريدة " تلك الفرصة ، وجدت فازه كبير بجانبها ، مسكتها سريعاً وضربته بقسوة علي رأسه و أبعدته عنها بقسوة ، تجاهلت تأوهاته ، وركضت نحو الغرفة سريعاً ، وكل دقيقة تنظر خلفها تتأكد أن كان خلفها أما لا ، حتي وصلت الدرج واسرعت تركض إليها ، وهي تبكي بخوف كبير ، ومازالت تنظر خلفها ، خائفه أن يكون " ياسر " يركض خلفها ، كادت أن تقع على الدرج بتعثر من سرعتها ، ولكن هناك يـ ـد امسكت خـ ـصرها بحماية ، مما صرخت بقوة ، وهي تضع يـ ـدها عليه تبعده بقوتها ، كانت تظن أنه " ياسر " وأنه سوف يكمل ما بدأ ، ولكن صوت " مالك " المقلق ، والذي يحاول ويحاول أن تجعلها تهدأ : 


ـ فريدة ، فريدة ، اهدي ، اهدي يا حبيبتي ، أنا جنبك .


نظرت له بعد ما سمعت صوته جيداً ، وحين نظرت إلي وجهه المقلق ، بكت بقوة وهي تشهق ، متذكره كل ما حدث معها منذ قليل ، فهي لم تصدق أبداً أن " ياسر " حاول أن يفعل هكذا معاها ، لم تفكر بالأمر أنه كاد يحاول أن يقترب منها ، فـ إذا لم يجئ " مالك " في الوقت المناسب ، كانت لم تسامح نفسها أبداً ولم تسامح " ياسر " أبداً ، كيف حاول أن يفعل معها هكذا ؟ ، فهي لم تتخيل أن " ياسر " اللطيف والبرئ في عينيها حاول أن يفعل معها  هكذا ؟؟  ، فهي أذنبت بحق " مالك " وتعترف بذلك ، ولكنها فعلت كل هذا من أجل حُبها ، والأن أدركت أن حُبها يؤذيها ، فهي لن ولم تسامح " ياسر " ابداً ، رأت وجهه " مالك " وجدته مقُلق ومازال قلقاً عليها ، الشخص الوحيد التي كسرت قلبه و جرحت كبريائه وكرامته ، الأن خائفاً عليها ، فكل أنشاً في جـ ـسدها يرتعش من الخوف بسبب هذا الوقـ ـح والخبيث " ياسر " .


جلست على الدرج  ، حين شعرت أن قدميها لم تحملها بعد ، ولم تتحمل الوقوف ، وهي تشعر بدوار يدور حول رأسها ، أسندها " مالك " برفق ، ومازال يمسك خـ ـصرها بحماية ، وبعد ما جلست وضعت يـ ـدها علي عينيها تحاول وتحاول أن تمنع لؤلؤتها من البكاء ، ولكن فشلت مما بكت بخوف ، خوفاً من " ياسر " أن يكمل ما فعله ، جـ ـسدها يرتعش من الخوف الذي تشعره ، ورأسها لم تتوقف أبداً من الدوار ، مما حـ ـملها " مالك  " بخوف ، وهو يدخل جناحه، التي كانت في الطابق الاول  ، ويضعها على الفراش ، وجلس بجانبها يعانـ ـقها بقوة أذابتها ، مما شعرت بالأمان الذي فقدته منذ قليل ، شعرت بطوق من الأمان يحميها ، الأمان الذي تخلخل جـ ـسدها براحه ، كلماته الهادئة والتي كانت ممتلئة بالأمان ، أذابت قلبها ، ما هذا الشعور الذي أصاب قلبها ، واصاب جـ ـسدها ، توقفت دموعها ، ولكن مازالت شهقتها المنخفضة وأنين البكاء يصدر الغرفة ، وبعد قليل سكنت الغرفة بهدوء ، الا صوت أنفاسـ ـها المنتظمة التي يعلن الأن ، أنها استسلمت لسلطان النوم بكل ترحيب ، مما حمـ ـلها مرة أخرى وضعها في وضعية النوم ، حتى تنام بهدوء وبراحه بدون أن تتأذى ، جلس بجانبها وهو يضع يـ ـده علي شعرها الناعم الحريري التي يتوسط بحرية نحو الوساده التي تنام عليها ، وربت علي شعرها بحنان ، ولكنه توقف حين نظر إلي دموعها التي كانت عالقه نحو وجنتيها ، أزال تلك الدموع التي كانت عالقه علي وجهها بحنان ، واقترب وقبـ ـل بشفتياه ، و تلك العيون التي بكت عليها ، فهو مازال قلبه يؤلمه حين رأي حالتها بتلك الطريقة ، فـ لأول مره  " فريدة " يرأها بتلك الطريقة ، كأنها خائفة من شئ ما ، ولكن ما هو ؟؟ ، وضع قدميه علي الأرضية ، وابتعد عن الفراش ، وضع عليها غطاء ثقيل خوفاً أن تمرض ، فهي كانت ترتدي ملابس خفيفه وقصيرة ، لذلك كان خائف عليها .



اقترب من الشرفة ، و أغلقها تماماً ، حتي لا تشعر بالبرد ، وبعد ذلك امسك زر تحكم  المكيف وفعله علي الدفاء حتي يدفي الغرفة قليلاً ، وبعد ما انتهي خرج من الغرفة ، واتجه الى غرفتها ، توقف قليلا في منتصف الغرفة ،  حينما رأي الفازه مكسوره إلى أشلاء على الفراش ، مما نظر بحيرة ، فما الذي كسر الفازه بتلك الطريقة ؟ ، و لما موجودة على الفراش ؟؟ ، اقترب من الفراش ولكن وجد بقع دم ، مما قلبه توقف علي الفور ، شعر بهواء بارد نحو الشرفة التي كانت مفتوحة على وسعها ، مما دخل إلى الشرفة ولم يجد أحد ، ولكن بقع دم موجود على الشرفة وعلى الفراش ، نظر أسفل الشرفة ، ونظر الي الأرضية جيداً مما وجد بقع دم ليست واضحة جيداً ، مما دخل إلى الغرفة سريعاً ، حتي يتجه إلى الأسفل ويعرف ما سر بقع الدم هذه ؟؟ 


❈-❈-❈



استيقظت وهي تشعر كل أنشاً في جـ ـسدها يؤلمها ، تأوهت عند استيقاظها ، ولكن وجدت نفسها مُقيدة في احـ ـضانه ، مما نظرت له ، وهي تحاول أن تتذكر ما الذي حدث ، وحين تذكرت في اقل من الثانية ، ابتسمت بخجل واضح ، فهي أصبحت الأن زوجه " بيجاد الجمالي " ، فهي لا تصدق أنها سوف تبدأ مع " بيجاد " صفحة جديداً ، وأنها سوف تبني معه حياه يوجد بها هو وهي فقط ، لا غير في ذلك ، ولا أحد بينهم الأن ، الأن انتصرت ، حبها انتصر ، فهي أحبت " بيجاد " بقوة ، لا تعرف متى أحببته ، ولا تعرف أيضاً كيف أحبت " بيجاد الجمالي " ، التي كانت منذ شهور تخاف منه فقط ، لا تعرف ولا يهمها الأمر ، الأن كل المشاكل التي كانت في طريقهم أزالت من طريقهم ، عنـ ـاقته بمحبة واضحة ، وعشق مجنون وهي تهتف بنبرتها المحبة له فقط :


ـ معرفش ايه اللي خلاني احبك بطريقه دي ، بس اللي اعرفه اني مقدرش اعيش من غيرك ولا لحظه .

الصفحة التالية