رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الخاتمة- 2 الأثنين 29/4/2024
قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية روضتني 2
(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)
طمس الهوية
للكاتبة أسماء المصري
الخاتمة
2
تم النشر يوم الأثنين
29/4/2024
تحرك الفندق العائم من مرساه مع بداية الفقرات الاستعراضية للفرق المختلفة والتي جمعت النساء والرجال من عائلتي الفهد وغزال بالاضافة لعمر الباشا وزوجته واختيه وبالطبع لم يقتصر الأمر على الرقص والمرح فتوجهت نرمين لفارس تبتسم له وترجوه بنبرة توسيلة:
-عشان خاطري يا فارس وافق إن ياسمين تغني.
رفع حدقتيه بشكل مخيف ناظرا لها وهو عاقدا جبينه ورفض بحركة واحده من شفته العليا فضربت الأرض بقدمها وابتعدت عنه جالسة بجوار يزن فضحك الأخير هامسا:
-قولتلك متتعبيش نفسك، ده عاملي فيها شيخ والحقيقة أنه على الله حكايته.
ضحك بصخب ناظرا لها بعيون دامعة من كثرة الضحك:
-لو تعرفي عمل فيا ايه ولا كان ناويلي على ايه والله ما تقولي عليه لا شيخ ولا حتى تصدقي انه فارس الفهد.
ظلت واجمة فحزن على حزنها ووقف قبالة فارس وتمتم بضيق:
-ما تسيب ياسمين تغني يا فارس ده مفيش حد غريب.
ابتسم فارس ساخرا:
-والله؟ طيب ايه رأيك اسيبها تغني وأنت خلي مراتك ترقص على غناها ماهو مفيش حد غريب.
تجهم وجعه يزن فورا فربت فارس بقوة على كتفه:
-روح يا بابا جنب عروستك.
انتهت السهرة مع صدوح أذان الفجر فهتفت هدى موبخة الجميع:
-كفايه كده وخليهم يرجعونا بقى عشان نلحق ننام شويه قبل الفرح.
اخبرتها شيرين بسعادة:
-يا ماما احنا هنبات هنا وبكره هنروح ع الفندق على طول وكده كده كل حاجتنا هناك.
زفرت مستسلمة وذهب كل إلى غرفته فوقف فارس أمام بابا الغرفة وفتحها وحمل زوجته دالفا للداخل فاغلقت هي الباب نظرا لحمله إياها وفور دلوفه ألقى بها على الفراش واعتلاها فدفعته بقبضتيها تمنعه من الاقتراب أكثر ورمقته بنظرة متخوفة:
-انا قلقانه أوي على الولاد يا فارس، اول مره ابعد عنهم واسيبهم مع الناني دي.
غمز لها وقبل عنقها:
-متخافيش، عليهم حراسه اكتر من الموجوده في البيت الأبيض.
داعبت وجهه ولحيته ورمشت بأهدابها:
-ربنا يخليك لينا.
تنهد زافرا:
-ليه كل مر بتقوليها بصيغة الجمع؟
تعجبت وأجابت:
-عشان بدعي ربنا يخلك ليا انا وولادك.
أومأ وقبلها قبلة عميقة تجاوبت معا وابتعد معقبا:
-بس عايزك تقوليها مفرد، تقوليلي ربنا يخليك ليا يا حبيبي نفسي اسمعها أوي.
اتسعت بسمتها ورددت:
-ربنا يخليك ليا يا حبيبي وحبيب عمري وحياتي كلها، بحبك وبعشقك يا فارس.
شرد بشغف كلامها ولكنه فاق سريعا على إطراءها:
-حنة نرمين كانت جميلة اوي، احلى من حنة شوشو كمان.
ابتسم بحزن:
-واحلى من حنة فرحنا مش كده؟
أومأت مطرقة رأسها بأسى:
-أنا أصلا معملتش حنه، بجد ندمانه أوي اني ضيعت فرحي بالغباء بتاعي ولا فرحت بحنة ولا فرح ولا شهر عسل.
تنهد وسحبها داخل حضنه:
-نجوز نرمين ويزن بكره وأول ما يرجعوا من شهر العسل هعملك حفلة حنه وفرح يخلي الصحافة تتكلم عنه شهر بحاله وبعدها نسافر شهرين عسل مش شهر واحد.
ضحكت بصخب تستند على صدره:
-بطل جنان، الناس هتقول عننا مجانين بعد كل الوقت ده نعمل فرح، عارف انا عيزاك تعمل الكلام ده امتى؟
تسائل بحركات رأسه فأجابته دون مماطلة:
-بعد ما يعدي علينا 25 سنه جواز زي الناس اللي بشوفهم بيحتفلوا بجوازهم بعد سنين عمر وولادنا كبار جنبنا واحنا فرحانين بيهم.
شرد لحظات وتخيل تلك الصورة برأسه بل والأكثر تخيل حضور حفل زواج ابنه وربما ابنته التي لم يتخيل ابدا أن يتركها لتتزوج وتنام بحضن رجل غريب.
نفض عنه تلك الأفكار واقتنص حرمة شفتيها بقبلة عاصفة ومؤججة للمشاعر ونهض عنها ناظرا لها بتوتر:
-أنا معنديش بنات للجواز، نجوز جاسر آه معنديش مانع لكن انا مش هجوز چاسمين.
اقترب منها ناظرا لها بحاجب مرفوع وأكد:
-مفهوم؟
ضحكت عاليا وهي تؤمئ برأسها:
-مفهوم يا حبيبي.
❈-❈-❈
خرج ليجلس على تلك المقاعد المتراصة على سطح الفندق العائم فوجدها جالسة أمام المسبح الداخلي فابتسم واقترب منها منحنيا بجوار أذنها وتحدث بنبرة شبقة:
-سرحانه في ايه؟
وجلت للحظة ولكنها عادت لهدوئها عندما وجدته يزن وابتسمت تتنهد براحة:
-مش مصدقه إن فاضل كام ساعه ونبقى مع بعض.
سحب المقعد البعيد عنها ليلصقه بخاصتها وجلس بجوارها فاردا قدميه أمامه وأمسك راحتها مخللا أصابعه بأناملها وبدأ حديثه معها متسائلا:
-فرحانه بجد؟
أومات دون تردد فنظر بعمق عينيها وارتبك قليلا فقرأت ما بداخل صدره واعتدلت بجلستها واضعة راحتها على وجهه تهدأه:
-انا محبتش غيرك، كل اللي فات ده كان تسرع مني ومشاعر فهمتها غلط.
ابتسمت له تتنهد بحسرة:
-كل العيلة بتقول اني أعقل واحده بس ده مش صحيح، انا مش اعقل واحده ولا حاجه انا يمكن أهدى واحده عشان كده ابان عاقله بس لو فكرت بعقلك هتلاقيني اهبل واحده.
ضحك على سخريتها من نفسها فتابعت:
-بداية من خطتي الفاشله وقت جواز فارس وياسمين اللي عيشتهم شهور في عذاب مع بعض واتسببت بعدها بكل الكوارث اللي حصلت في العيلة من شادي وقبله عاليا وكارما.
استمع لها وهو يحكم قبضته على راحتها المثلجة:
-وبعدها لما ارتبطت بمازن وانا عارفه ان شخصياتنا مش مناسبه لبعض فتقنعني ازاي إن اتنين مختلفين كل الاختلاف ده ينفعوا سوا؟ مكنتش سعيده ولا مبسوطه بس كنت مبهوره.
ضحكت بأسى تكمل:
-كنت مبهوره إن واحد زي مازن اختارني أنا من كل البنات اللي عرفهم ﻷ وجرى ورايا لحد ما وافقت بس لما تفكر بعقل بجد تلاقي إن انسب واحده ليه هي چنى فعلا، مطرقعه زيه وفاهمه دماغه واحتياجاته وقادره تتصالح مع كل كوراث حياتهم.
ابتسمت وهي تتابع:
-مالك بقى ده كان لعنة حياتي والله، محستش معاه بأي مشاعر، عارف لما تاخد مخدر قوي فتحس انك لا نايم ولا صاحي وسايب كل حاجه ماشيه لوحدها لحد ما تتعطل برده لوحدها، هو ده نفس احساسي وقت جوازي منه بالرغم من تحذيرات فارس ليا بس أنا كنت حاسه انه مناسب ويمكن الحب ييجي بعد الجواز بس للاسف مجاش وعمري ما حسيت معاه بأي مشاعر.
اقتربت منه بجرأة وقبلته من وجنته تهمس له:
-أول مره في حياتي أحس بمشاعر زي دي وده بجد، كنت بسمع المتجوزين اد ايه بيتبسطوا مع بعض بس انا مكنتش.
صمتت خجلا فرفع وجهها ناظرا لها بحب حتى تكمل تلك اللحظة العفوية:
-لما بوستني اول مره كان شعور اول مره اجربه والأكيد مش فكره انك بتعرف تحرك مشاعري وهو ﻷ، فكره إن عدم وجود حب كان سبب أساسي إن مشاعري متحركتش، انا اتأكدت من حبي ليك...
صمتت لتصحح الكلمة:
-قصدي عشقي ليك يا يزن بعد البوسه دي ﻷن قبلها كنت فاكره اني بحبك لكن اكتشفت اني بعشقك.
لم يتمالك نفسه من حديثها فسحبها ادخل حضنه يقبلها بشغف ولكنها ابتعدت سريعا عنه هارعة لغرفتها وهو يضحك خلفها من شكها الطفولي معقبا:
-بكره ملكيش مهرب يا عروسه.
❈-❈-❈
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا حتى اتخذت قرارها وخرجت تبحث عن غرفة قرينتها وعندما أخفقت في معرفة رقم الغرفة زفرت بضيق فسألت أحد العاملين:
-تعرف اوضة سحر هانم فين؟
نفى الشاب فسألته:
-أم العريس، اوضتها فين؟
أومأ فورا وأشار لها:
-الاوضة دي يا فندم.
طرقت بغضب ففتحت لها متفاجئة:
-هدى! في ايه حصل حاجه؟
دلفت تدب الأرض بقدميها وتربعت على الفراش بشكل مبتذل تهدر بحدة:
-انتي هتسكتي على الكلام اللي حصل ده؟
حركت رأسها بعدم فهم فتابعت الاولى:
-شيرين قالتلي على كلام دينا في حق نرمين.
زمت شفتها ورفعتها ﻷعلى بشكل سوقي متذمرة:
-ﻷ وانا اللي بقول دينا دي مفيش منها واحلى حما من حموات ولادي بس دي طلعت بنت ***
امتعض وجه سحر وهي لا تفهم عن أي شيئ تتحدث:
-براحه بس فهميني كلام ايه؟ أنا سمعتها لما اتعذرت لنرمين بس مفهمتش السبب وقولت يمكن حاجه خاصه ومرضتش اتدخل.
لم تبخل عليها بقصها كل ما أخبرته بها ابنتها وأضافت موقف يزن من الأمر ورغبته الأخذ بثأره منها ومنع فارس له من التدخل فهتفت سحر ممتعضة:
-معقول الكلام ده يطلع من دينا؟ هي بصراحه اتكلمت معايا اكتر من مره عنها وعلى طول كانت بتقول لي عنها انها محترمه بس موقفتش مع مازن في محنته و...
قاطعتها هدى صارخة:
-مين دي اللي موقفتش؟ دي فضلت معاه في المستشفى ليل ونهار مع انها كانت واخده قرار أنها تسيبه قبل ما يتعب.
فتحت عينيها باتساعهما تخبرها:
-انتي عارفه انه يوم ما تعب كان اصلا مع واحده استغفر الله، وهي سكتت مراعاة لظروفه وسكتنا وقولنا خلاص نصيب وبلاش نتكلم عشان تعبان انما يخوضوا في عرض بنتي بالشكل ده!
ربتت عليها فوقفت منتفضة وصارخة:
-لا اسمعي كويس، أنا مرضتش اروح لها لوحدي عشان لو استفردت بيها هاكلها بسناني انما لو انتي مجتيش معايا هعرف إن العرض عندكم رخيص ونفضها بقى من دلوقتي احسن.
لمعت عين سحر من تهديدها الصريح وهي تضيف:
-سكوت يزن وفهمت ان فارس واقف له فيها عشان طبعا الست دينا وعيلة الدكتور مراد كلها عنده نمره واحد انما سكوتك هفسره ان بنتي رخيصه عندكم ومش هيهمني لا فرح ولا غيره انا سكت كتير ومش هقدر اسكت على الكلام الفارغ ده.
وقفت سحر أمامها تومئ بضيق:
-انا هاجي معاكي ومش عشان هددتيني، أنا مبتهددتش يا هدى بس عشان افهم من دينا واعاتبها ﻷني مش متخيله إن الكلام ده يطلع من دينا ابدا انا عرفاها طول عمري وعمرها ما كانت كده.
ذهبتا لغرفة دينا وطرقت هدى الباب بعنف فهدأتها الأخرى:
-براحه يا هدى.
فتحت بيري مبتسمة:
-أهلا يا طنط اتفضلوا.
دلفتا فاعتدلت دينا من على فراشها وقد فهمت سبب تواجدهما فنظرت ﻷبنتها وأخبرتها:
-روحي يا بيري اتمشي على المركب شويه على ما اخلص كلام.
تنفست بيري بهدوء ترمش بتوتر:
-استهدوا بالله بلاش تبوظوا فرحتهم.
خرجت قاصدة غرفة فارس وهي تعلم أن القادم قد لا يبدو جيدا.
طرقت الباب عدة طرقات ولكن فارس كان منغمسا بمفاتن زوجته غارقا حد الثمالة ينهج عاليا وبإثارة والأخرى اختفى صوتها خلف كفها الذي تكتمه به حتى لا يستمع أحدا لصراخها.
فور أن استمع للطرقات لثم فمها مبتلعا صرخاتها المكتومة ولم يستطع حتى أن يجيب الطارق فابتعدت بيري ظنا منها أنهما بالخارج.
ذهبت تبحث هنا وهناك فلم تجد كائن كان ولكنها لمحت يزن جالسا بمفرده أمام المسبح يتصفح هاتفه فاقتربت منه تناديه هاسه:
بس بس، يزن.
رفع وجهه مبتسما:
-بيري! تعالي اقعدي.
اقتربت منه فوجدته يتصفح مواقع سياحية وأثرية فابتسمت تسأله:
-ده برنامج شهر العسل؟
أوما بسعادة ووضع سبابته أمام شفتيه يحذرها:
-أشششش، أوعي تقولي لحد خصوصا نرمين.
اتسعت بسمتها موافقة على طلبه ولكنها عادت لوعيها سريعا تهمس بوجل:
-اوم بسرعه الحق قبل الدنيا ما تولع.
لمعت عينيه ووقف مسرعا ومتسائلا بتعابيره فاخبرته على الفور قبل حتى أن يسأل:
-طنط هدى ومامتك واقفين لمامي وهيتخانقوا معاها عشان موضوع نرمين.
هرع ناحيتهن بسرعة ليلحق ما قد يعكر صفوه هو وحبيبته.
بنفس الأثناء وقفت هدى واضعة يديها بخصرها تحرك كل جسدها بعصبية وهي تنظر لدينا نظرات حادة وصرخت بها بشكل فج:
-بقى انا بنتي بتنام في حضن كل راجل شوية؟ انا بنتي موقفتش جنب ابنك اللي خانها وأول ما سابته راح اتجوز ولا هامه.
قوست فمها تضيف:
-بنتي اللي عمرها ما عملت حاجه في الحرام وقبلت بابنك اللي كل حياته حرام في حرام، وشوف يا أخي لما الطيور على اشكالها تقع وعشان نرمين مش شبهه ربنا وقعه في چنى اللي فعلا نامت في حضن واحد بجواز عرفي من غير علم أهلها.
حاولت ابتلاع حديثها المر وهدى تضيف:
-انتي فاكره إن الخوض في الاعراض ربنا بيفوته، ﻷاااا يا دكتوره ده هيقعدهولك إن مكانش فيه ابنك هيكون في بنتك وبكره تشوفي.
حاولت سحر التدخل ﻷيقافها ولكن هدى كانت كالسيف الحاد تقطع من أمامها بلسانها اللاذع:
-نرمين أشرف واحده ممكن تقابليها في حياتك وعشان هي بالنظافه دي منفعتش مع ابنك عشان الوس** بيحب الوس** اللي زيه.
وقبل أن تصرخ بها دينا جائها صوت يزن الغاضب:
-طنط.
التفتت ترمقه بنظرة حادة وهو يمنعها من استكمال حديثها:
-ميحش كده ومش معنى إن في حد غلط يبقى نردله الغلط ده بغلط اكبر.
صرخت بحرقة:
-تجيب سيره شرف نرمين وعايزني اسكت لها يا يزن؟
نفى محركا رأسه وممتعضا:
-انا لو عليا مكنتش هسكت بس فارس أصر إن المشكله دي تعدي عشان العيلة متتفككش وكلنا ماشاء الله متربطين من هنا وهنا إن مكانش نسب يبقى قرابه، من ناحية دي مرات عمي ومن ناحيتكم تبقى حماة بنتك.
هزت سحر رأسها مرات متتالية معقبة:
-ملوش لازمه الكلام، دينا غلطت واعتذرت وخلاص وبالنهاية كل واحد مننا عرف اللي في قلب التاني فخلاص الكلام ده كله تضييع وقت.
رمقتها دينا بحزن تسألها:
-عرفنا اللي جوه قلب التاني؟ أنتي يا سحر بتتكلمي عني كده؟ ده أنتي اقرب واحده ليا حتى وانتي مسافره عمرنا ما زعلنا من بعض.
توترت سحر تعاتبها:
-ماهو مكانش يصح تجيبي سيرة ابني ومراته بالشكل ده و...
قاطعتها ساخرة:
-تصدقي معاكي حق، أصلك خلاص رضيتي عنها فكل كلامك عنها معايا بح خلاص ذهب مع الرياح.
التفت رؤوسهم تجاهها يطالبون بتفسير فهدرت سحر بالنهاية:
-أنا كنت مش موافقه عليها وآه قولت مش عايزه واحده مطلقه ﻷبني، بس ده قبل ما اقعد معاها واشوف أخلاقها وتربيتها وأشوف حب ابني ليها وخلاص يا جماعه الموضوع بعد كده هيتحول لمشاكل كبيره في قلب العيلة وأنا مش عايزه كده.
تنفس يزن بحدة وسحب كل من والدته وحماته خارج غرفة دينا وهو يتمتم بضيق:
-لا حول ولا قوة إلا بالله، اوعى حد يجيب سيرة لنرمين على اللي حصل ابوس ايديكم هي مش ناقصه.