رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 9 - 2 - الجمعة 5/4/2024
قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك
(جميلة القاسي) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مجنونة الشيطان المتملك
الفصل التاسع
2
تم النشر الجمعة
5/4/2024
في مطعم فخم على النيل كان ريان يجلس على طاوله وامامه تلك الحوريه الجميله مكه في الجو رومانسي شديد مع ضي القمر الذي ينير تلك السهره الكلاسيكيه وينظرون الى بعضهم بمشاعر رقيقه وهي تائهه في بحور عينيه الزيتونه وهو غائب
في عيونها الساحره ويتبادلون حرب النظرات بحب كبير وقطع هذا التواصل البصري دخول
الجرسون قائلا تشرفت بوجودكم معانا حضراتكم هتطلبوا ايه
استفاقه من شروده لاعنا اياه في سره قائلا
يخرب بيت ابو فصلانك يا شيخ حبكت تيجي دلوقتي ضيعت عليا فرصه ذهبيه بس اقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل فيك روح الهي تولع وما تلاقي حد يطفيك
نظرت اليه مكه بحيره ثم سالته قائله
حبيبي انت معايا رحت فين
اجابها مستجمعا شتات نفسه قائلا
معك يا حبيبتي طبعا كنت بتقولي حاجه
اجابته برقه قائله كنت بقول لك عايز تطلب ايه على العشاء الجرسون واقف من الصبح وانت مش معانا خالص
رد عليها بحب قائلا
اسف والله يا حبيبتي بس شردت شويه تقدري تطلبي اللي انت عايزاه انت النهارده الملكه واتاالعبد اللي بينفذ كل اللي تطلبيه بس انت شعوري بس
ابتسامه ابتسامه صغيره بخجل واجابت برقه قائله خلاص انا عايزه مكرونه ولحمه وهات لي عصير برتقال
ابتسم لها ثم وجه حديثه الى جرسون الذي كان يقف ينظر اليهم باستغراب قائلا
في حاجه ايه انت بتوصلني ليه كده؟
رد عليه الجرسون قائلا
لا ابدا انا مش ببص لكم ولا حاجه بس انا مستني طلبات سيادتكم بس
نظر اليه بغضب وكاد ان يعلي صوته لكن اوقفه صوتها الرقيق وهي تمسك بيديه قائله
خلاص يا ريان الموضوع مش مستاهل هو ما عملش حاجه غلط هو فعلا مستني ان احنا ندي له الاوردر فاطلب اللي انت عايز تطلبه وخلاص ولو مش عايز حاجه نمشي احسن وما نعملش مشاكل لحد ارجوك
اخرج تنهيده حاره بغضب حاول السيطره عليه
ونظر اليه قائلا وانا هات لي زيها يلا روح
ابتسمت له بحب وهو بدلها نفس الابتسامه وسالها بعشق قائلا
قولي لي يا مكه مبسوطه
اجابته بابتسامه خجوله قائله
جدا يا ريان ما تتصورش انا فرحتي قد ايه وانا معاك في اي حته مش هنا بس لو في عشه فوق السطوح هتلاقيني مبسوطه برده انا بحبك جدا يا ريان من قبل ما اعرف انك ابن خالي و اظن انت عارف كده كويس
امسك بيديها اقبلهم بعشق قائلا
عارف يا حبيبتي وانا كمان بحبك يا مكه يمكن ما قلتلكيش قبل عن
عن كده بس انا كنت خايفه عليك يا مكه لا ما يحصلش نصيب بينا ما كنتش عايزه اعلقك بيا لكن
شفتي القدر والنصيب ،كفاءنا بحاجة اللي احنا كان نفسنا فيها
ابتسامت بعشق وارتفعت درجه حرارتها من شده الخجل واصبح لون وجهها احمر ولن تستطيع الرد على اي كلمه لكنها فجاه شعرت بيديه تضغط على يديها اكثر فرفعت عينيها من الارض لتقابل عينيه الذي تلتهمها بعشق وهتف بنبره رومانسيه قائلا
مكه تسمحي لي بالرقصه دي
هزت راسها بالموافقه ووضعت كفيها الصغيره بين انامله الغليظه ساحبا اياها على حلبه الرقص تحت انغام الموسيقى الهادئه وهي تتمايل بين احضانه
كانت قريبه منه للغايه لدرجه انها سمعت صوت دقات قلبه التي، ارتفعت مثل الطبول،وحراره جسده
التي كادت تحرقها من شدتها فكانت مثل القطه الذائبه بين يديه على انغام الموسيقى الهادئه
فامسك بيديها واصبح يدورها حلقات متتاليه حتى وقعت بين ايديه على اخر انغام الموسيقى وتلاقت اعينهم في نظره طويله ووجههم قريبين بعض لدرجه ان شفتيه كادت ان تلامس شفتيها فاغمضت عينيها باستسلام لقبلته الاولى ولكن ابتعد عنها في اخر لحظه عندما سمع هتاف وتصفيق المدعوين
فاعتدلت هي في وقفتها بينما كانت تشعر ان قلبها سوف يخرج من مكانه من شده المشاعر التي شعرت بها فهذه اول مره في حياتها تكون قريبه من شخص لهذه الدرجه وليس بشخص عادي انه معشوقها الغلام خاطف قلبها وعشقها الاول والاخير
امسك بيدها وجلس على الطاوله ليكملوا العشاء
بينما هي كانت متوتره للغايه وهو ايضا كان يشعر بتوترها
فتكلم ليخرجها من هذا التوتر والخجل قائلا ايه رايك يا حبيبتي بعد ما نخلص نروح نقعد على البحر شويه اتفقنا
اجابته بحب وتوتر قائله اللي تشوفه
لحظه ان التوتر يزداد فاخبرها قائلا
صح قولي لي والدتك قالت لك ايه لما قلت لها ان انت خارجه معايا النهارده
اجابته بعفويه وبراءه قائله والله هي كانت رافضه الاول بس بعد الحاح شديد مني وقلت لها اني يعني هيبقى في ناس في المكان اللي احنا هنروحه
فقالت لي ماشي بس ما تتاخريش
ضحك ضحكه رجوليه مجلجله قائله من بين ضحكاته ههه ههههههههههه بقى كده حماتي هتعمل عليا حمى من اولها ده باين انه هيبقى مرار طافح
ضربته على يدها براءه الاطفال قائله
بس بقى ماما والله طيبه بس بتخاف عليا جدا
عشان كده تلاقيها ناشفه شويه بس هي بتحبني قوي
رد عليها ريان بمرح
خلاص يا ستي ما تزعليش انا اسف ما كانش قصدي حاجه انا عارف قد ايه مامتك بتحبك وبتخاف عليك بس انا حبيت انكشك بس يا قمره
ردت عليه مكه
طيب يا سيدي اديتني نكشتني يلا بقى ناكل عشان نروح قبل ما الوقت يتاخر وياخدنا
ريان
اتاخرنا ده انا باين عليا جبته لنفسي وفكرتك بحاجه اني ما كنتش عايزه تفتكريها انا اللي غلطان واستاهل ضربه جزم كمان
ابتسامه ابتسامه صافيه وشرعت في تناول الطعام بفرح وضحك لا ينتهي مع ذلك الشاب المرح الذي تعشقه٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ بعد مده انهو تناول الطعام تركوا المطعم وذهبوا الى النيل ليشاهدوا تساقط النجوم
فاليوم القمر سوف يصبح بدرا وهذا لا ياتي فترات فجلسوا امام النيل وهم ياكلون الذره المشويه والترمس ويضحكون في جو هادئ ورومانسي
مكه بحب وعشق: شايفه النجوم دي حلوين قوي يا ريان وكمان القمر النهارده تحفه بجد اليوم كله كان حلو والاحلى اني كنت معاك
ريان بعشق: ايه ده انا بتعاكس ولا ايه شكلك اخذت عليا قوي ولا انا ما بيتهيا لي على العموم يا ستي وانا كمان النهارده كان اسعد يوم في حياتي عشان قضيته معاكي
مكه: عارف يا ريان بيقولوا انك لو وقفت تحت القمر والنجوم واتمنيت امنيه نبعه من قلبك ربنا بيحققها لك فانا هتمنى النهارده ان ربنا ما يفرقناش ابدا ويجمعنا مع بعض على طول يخليك ليا
ريان: اللهم امين يا رب العالمين
وانا كمان هتمنى لنفسي فيه
ان شاء الله ربنا يحقق لنا كل اللي نفسنا فيه
اغمضه الاثنين اعينهم واتمنى كل واحد فيهم ما يحلو له ويتمناه عن طيب خاطر ولكن من الذي سوف تتحقق امنيته ومن سوف ينكسر قلبه
فتح الاثنان اعينهم بسعاده بالغه وامسك ريان يد مكه مقبلا اياها بحب قائلا
ربنا يسعدك دائما يا حبيبتي واشوف الابتسامه دي منوره وشك على طول وما يحرمنيش منك ابدا
مكه بهدوء وحب قائله: امين يا حبيبي وهيجمع بيننا بخير ان شاء الله
٠٠٠٠ بعد قليل من الوقت من المرح والحب وقف ريان واخذ مكه لتوصيلها الى بيتها وهم الاثنين في حاله بالغه من السعاده ولكن هل تدوم تلك السعاده ام ان القدر يخبئ لهم مصائب عديده هذا ما سوف تكشفه لنا الاحداث القادمه ٠٠٠٠٠٠٠
❈-❈-❈
هو في مكان اخر تحديدا في منطقه مهجوره
كان سمير مربوط الايدي والارجل باعين دامعه وصياح يملا المكان مترجين اياهم ان يرحموا ويعفو عنه لكن لا احد يعيره اي اهتمام
فدخل مارك وهو يرتدي ملابسه السوداء والضحكه الخبيثه مرتسمه على صفحات وجهه وصاح فيه قائلا
اهدى بس يا سمير انت ليه عامل الغاغه دي كلها يا حبيبي انت لو صوتت من هنا للسنه الجايه ما حدش هيجي ينقذك لان هنا منطقه مقطوعه يعني ما فيهاش صريخ ابني يومين عشان كده عايزك تهدى وتستكرني كده وتراجع اللي انت عملته وتقول حق برقبتي
رد عليه سمير بضعف قائلا
انا عملت لك ايه سيبني حرام عليك انا اصلا ما اعرفكش وما قابلتكش غير يوم واحد بس فانت ليه بتعمل كل ده
رد عليه مارك قائلا
يا شيخ بجد انت ما تعرفش انا ليه بعمل كل ده طيب يا سيدي هعتبر ان انت فعلا ما تعرفنيش وما عملتليش حاجه امال مين اللي كان رايح يبلغ عني لسيف الهلالي جوز اخت جميله ويقول له على كل حاجه احنا عملناها قول لي مين
ابتلع سمير ريقه بتوتر بخوف ورد عليه بخوف قائلا
ابدا والله انا ما سمعتش حاجه وما كنتش هقول حاجه لحد
ضحك مارك ضحكه خبيثه قائلا انت بتكذب على مين يا ابني الموضوع مفقوس وانا عارفه فيعني انت حتى لو ما اعترفتش باللي عملته انا عارف ومش هخليك تطلع من هنا على رجليك
نزلت دموعه غصب عنه واجابه بحزن قائلا ارجوك انا بتراجع عن كل حاجه بس سيبني عايش انا عندي اهلي لو حصل لي حاجه ممكن يموت ورايا اعتبرني عيل وغلط ولو كان على موضوع جميله انا مش هتدخل فيه بس سيبني عايش
نظر اليه مارك بسخريه قائلا
والله صعبت عليا يا سمير بس اعمل ايه قلبي في قلبي الابيض ده خلاص سامحتك بس عارف يا سمير لو لعبت بديلك هتشوف مني وشي مش هيعجبك بتاتا انت فاهمني مش كده ولا تحب افهمك بطريقه ثانيه
رد عليا بسرعه قائلا
حاضر والله هعمل كل اللي انتم عايزينه بس سيبوني عايش ارجوكم انا وحيد امي ما عندهاش اطفال غيري لو حصل لي حاجه ممكن تروح ورايا
ظهرت ابتسامه خبيثه على وجه مارك قائلا كده تبقى حلو اسمع بقى انا هقول لك تعمل ايه
هو ابتدى مارك في القاء الخطه على سمير لينفذها
٠٠٠٠ بعد مده نظر اليه ثم هتف قائلا فهمت هتعمل ايه ولا شرح ثاني
رد عليه سمير بحزن قائلا فهمت هعمل كل اللي انت قلت لي عليه زي ما طلبت بالظبط
اجابه مارك بتسليه قائلا
ايوه كده شاطر كده تبقى حبيبي وما ازعلش منك طول ما انت طوعي هتفضل حبيبي لكن اليوم اللي تفكر فيه انك تغدر بيا قول عن نفسك يا رحمن يا رحيم