رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - اقتباس الفصل 8 الثلاثاء 30/4/2024
قراءة رواية طغيان امرأة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية طغيان امرأة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سارة شريف
اقتباس
الفصل الثامن
تم النشر الثلاثاء
و باحدى المطاعم
كان يجلس حسن و دارين تجلس بالمقعد المقابل له قائلة بـتأفأف : يوه يا حسن كان لزمتها أيه بس ناكل في مطعم ما كنا روحنا على البيت و كلنها هناك مع ريحان
_ ياستي ريحان عندها شغل كتير و هتتأخر يعني كنتي هتاكلي لوحدك، و ثانياً بقا أنتِ وحشتيني وعاوز اتكلم معاكي شوية ولا أنا كدا راحت عليا خلاص بعد ما ريحان رجعت
أنهى حديثه وهو يتصنع الحزن
ضحكت الأخرى قائلة
_ صدقتك أنا كدا صح، علي فكرا مش لايق عليك دور المسكين خالص
_ تصدقي بالله أنك عيله رخمه، قومي يا بت والله ما تستاهلي الشاورمه السوري الي كنت هجبهالك
_ لا خلاص ونبي كلو الا الشاورمه، وبعدين أنت هتاخد على كلامي دا انا عبيـ.ـطة ومش عارفه مصلحتي فين
ضحك بخفه علي مُزاحها و طفولتها قبل أن ينظر للفراغ بشرود والحزن قد أحتـ.ـل عينه
_ مالك يا حسن
أنتبه لكلماتها وهز رأسه بنفي علامة على عدم وجود شئ
_ أيه رأيك في سليم يا دارين
_ سليم! كده وبدون مقدمات
ضيقت عينيها له مكمله بمزاح أوعى تكون منهم يا حسن
لحظات حتى فهم ما ترمي له تلك المشاكسه الصغيرة ورمي عليها أحد الدفاتر خاصتها قائلاً ببعض من الحده: أتلمي يا بت بدل ما المك
_ في إي بهزر يا رمضان أي مبتهزرش
_ لا يختي ما بهزرش
_ خلاص يا عم المهم أنت بتسأل عن سليم ليه
_أبداً بطمن بس عشان ابقي عارف كل الموحيطين بيكي
ابتسمت وهي ترى اهتمامه بها و كل شئ يخصها
"دقات القلب تتصارع على حبك، كل واحدة منهم تنبض فقد بأسمك، ستظل أنت الملاذ الوحيد من بين كل تلك الألام، أحبك عزيزي"
كلمات نطقت بها عيناها و عجز اللسان عن نطقها
تمالكت نفسها سريعاً وهي تجيبه بثبات : سليم أنسان محترم بحكم معرفتي المحدوده بيه هو أخو رنا وبشوفه بس لما بيجي يا خدها مش أكتر
هز رأسه بهدوء ظاهري عكس ذلك الحزن الي اجتاحه وهو يفكر في ذلك العاشق الذي سيتألم من لوعة حبه لشخص لا يكترث لمشاعره، يشبهان بعضهما كثيراُ فكلاهما يحبان شخص لا يعلم عن حبهما شئ وكان تلك الشقيقتان خلقتا لايلامهما
فاق من شروده على صوتها
_ شكلك مش ناوي تاكلني فين يا عم الشاورمه انا مـ.ـت من الجوع
ابتسم علي طفولتها وطلب لهما الطعام ليتناولاه سوياً
❈-❈-❈
بمنزل عائلة "قدري"
كان عاصم يجلس على مائدة الطعام وهو شارد الذهن يحاول ايجاد حل لتلك الورطه التي أقحم نفسه بها و بالطبع سوف يسـ.ـتغل ورقته الرابحة ككل مرة والتي لم تطن سوى زوجته ناريمان
بينما كانت تجلس ناريمان زوجته بالمقعد المجاور له و تضع بعض بالطبق الخاص به قائلة بعد ملاحظتها شروده
_ مالك يا حبيبي سرحان في أيه
تصنع الحزن وهو يقول بنبرة مرهقة و مهمومه أتقنها ببراعة
_ ولا حاجة يا روحي شوية مشاكل في الشغل متشغليش بالك أنتي
تركت ما بيدها وتناولت كفه بين يديها قائلة باهتمام وحب حقيقي
_ ما اشغلش بالي ازاي يعني، أمال أشغل بالي بمين غيرك، قولي فيه أي يمكن أقدر أساعدك
_ مش عارف يا ناريمان عملت صفقة أجهزه كبيره و اكتشفت أن السيولة إلي معايا مش هتكفي وبحاول أتصرف قبل معاد التسليم إلي هو بكرا
_ يا بقا دا الي مدايقك أوي كدا ماهي سهله وبسيطه أهي
ابتسم بداخله وهو على يقين أنه قد أقترب من مبتغاه ولكنه رسم علامة الاستغراب على ملامحه باتقان قائلاً
_ سهلة وبسيطة أزاي بس دا أنا عاوز إكتر من 2 مليون دولار و مقداميش وقت
أجابته ببساطة
_ مفيش مشكله هكتبلك شيك وروح البنك الصبح و حولهم علي حسابك
_ مستحيل أنتي تعرفي لو باباكي عرف ممكن يعمل أيه، أنتي عارفة لوحدك أنه كان معرض جوازنا
_ متقلقش أنت أنا بنفسي الي هخليه يكلمك في الموضوع
_ و هتعمليها أزاي دي
_ أزاي دي بقا سبها عليا المهم يا روحي ما تشلش هم وبكرا الصبح كل حاجة هتبقي تمام
أنهت كلماتها وهي تضع بعض من الطعام بفمه بينما هو فقد أبتسم وهو يتخيل نجاح تلك الصفقه التي ستجعله ينال رضا حماه العزيز
❈-❈-❈
في "شركة R.K"
_ جيهان ! و أنتَ تعرف جيهان منين
كاد أن يجيبها واكن أوقفه صوت هاتفه الذي صدح صوته معلناً عن أتصال ما
نظر للهاتف باستغراب وهو يرى هويت المتصل والتي لم تكن سوى أنعام أجابها على الفور
_ الو
_ .......
_ أهدي بس وفهميني أيه الي حصل
_ ......
_ أنا جاي حالاً
أخذ متعلقاته بحركة سريعة وكاد أن يخرج ولكن أستوقفه صوت عمر المتسائل
_ في أي يا مراد؟ أي الي حصل؟
أجابه وهو يخرج من المكتب
_ جيهان تعبانه جداً وأغمى عليها
و بلمح البصر كانت ريحان تركض خلفه هي الأخرى
بينما وقف عمر لا يستطيع أستيعاب ما حدث للتو ولكنه حسم الأمر و خرج من المكتب سريعاً حتى يستطيع اللحاق بهم
❈-❈-❈
بمنزل "جيهان" كانت الجده تحاول افاقتها بشتى الطرق ولكن كل محاولاتها بائت بالفشل
نقلت الأم نظراتها بين أبنتها المغشي عليها وبين هاتفه المضئ باسم زوجها
_ أنا مش هقدر أقعد أكتر من كدا يا ماما ابقي طمنيني عليها
نظرت لها الأخرى بصدمة وعدم أستيعاب لما تفوهت به للتو
– أنتي هتسيبي بنتك مرميه كدا وتمشي يا سعاد
_ والله يا أمي غصب عني محمود لو عرف أني جيت هنا هيسود عيشتي
_ أمشي يا سعاد أمشي مش عاوزه أشوف وشك تاني، بكرا تندمي أنتي وهو
تحركت سعاد من مكانها على عجل وفتحت الباب لتجد رجلان وفتاة كانوا على وشك طرق الباب تخطتهم بعدم اهتمام ولم تكلف نفسها عناء سؤالهم عن سبب مجيئهم
نظر ثلاثتهم نحوهت باستغراب وكان مراد أسرع من عاد لوعيه و دلف سريعاً ليراها بمظهر لم يتمني يوماً رؤيتها بهذا الشكل فكانت عيناها منتفختان على ما يبدوا أنها بكت كثيراً وجهها ذابل متسطحه على الأرض كالجـ.ـثة الهامدة رأسها على فخذي جدتها التي تحاول أفاقتها وقلبها ينهشه الخوف عليها
تقدم منها سريعاً وهو يرفعها عن الأرض متجهاً بها نحو غرفتها
_ أطلبلها دكتور بسرعة يبني
كان ذلك صوت الجدة التي وجهت حديثها لمراد ولم تنتبه لأي من عمر وريحان
_ مفيش داعي يا نينه أنا موجوده
جحظت عيناها وهي تستمع لصوتها وتراها تقف أمامها بأم عينها
تمنت لو ابرحتها ضـ.ـرباً على كل ما فعلته وبقدر حبها وكرهها لها بنفس الوقت ولكنها حسمت الأمر قائلة: أنا يستحيل أخليكي تقربي منها
_ مش وقته الكلام دا دلوقت عاوزين حد يلحقها
تقدمت ريحان سريعاً من الغرفه وسط أعتراض الجدة ولكنها تجاهلت الأمر ود لفت على الفور
قامت بفحصها جيد حيث أنها لم تجد بها شيئاً عضوياً بل أنها تعرضت لانهيار عصبي وهذا ما جعل قلبها يهتز خوفاً من أن تكون حالتها تلك بسببها هي
أعطتها ابرة مهدئة تساعدها على النوم
جلست على طرف الفراش بجانبها وتناولت كفها بين يديها قائلة بنبرة غلبها الحنين: نفسي أعرف أي الي مغيرك من نحيتي كدا أنا أول مرة من سنين كتيره أحس بالضعف كدا، أنا محتجالك وأنتي محتجالي أرجوكي أقوي وبلاش تبقي بالضعف دا و تضعفيني معاكي
دمعة هاربة شقت طريقها على وجنتيها ولكنها رفعت كفها تمحوها بقوه قائلة: أوعدك هعرف مالك ولو كان حد السبب في كل دا هوريه النجوم في عز الضهر.....
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سارة شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية