رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 48 - 1 - الثلاثاء 23/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والأربعون
1
تم النشر الثلاثاء
23/4/2024
آخذ شادي نفس عميق وأجاب:
-ماشي يا جاسر أنا موافق.
ابتسم جاسر وعقب:
-مش عارف أقولك أبه يا شادي وجودك معانا هيفرق.
أشار له شادي محذراً:
-الموضوع ده ما بيني وما بينك مش عايز حد يعرف عنه حاجة وبالتحديد يوسف.
أومأ جاسر بتفهم وقال :
-ماشي يا شادي أطمئن أنا من البداية كنت هخلي الموضوع ده سري ما بينا بس مع الأسف أنت إلي خلتني اتكلم وقتها.
تنهد شادي بأسي وعقب:
-مكنتش أتصور أن توصل بيهم الحقارة لكده ربنا ينتقم منهم ويخلصني من شرهم.
امن جاسر علي دعاءه:
-اللهم أمين أطمئن هما خلاص حفروا قبرهم بإيدهم .
❈-❈-❈
تطلع عاصم إلي يوسف الحالي علي المقعد الخلفي جوار شقيقته وقال:
-كنت عايز مكان كويس أجيب منه عربية يا يوسف شكل قعدتي في مصر هطول.
تحدث يوسف بهدوء:
-وتشتري ليه خد العربية إلي تعجبك من الجراچ.
رمقه عاصم معاتبا وعقب:
-وتفتكر أنا هوافق بكده ؟
ضحك يوسف بخفة وعقب:
-لأ بس أعزم عليك بردوا.
إبتسم عاصم ساخراً وعقب:
-عزومة مركبية يعني ماشي يا صاحبي مقبولة بتتعاملوا مع مين حالياً ؟
صمت يوسف مفكراً وقال:
-هاخدك بكره المكان الي بتتعامل معاه وشوف إلي يناسبك.
حرك عاصم رأسه بإيجاب:
-تمام يا صاحبي.
تجلس جوار شقيقه في الخلف تستمع الي الحديث الدائر بصمت تام نفكر فيما سيحدث فيما بعد عاصم لم يكشف عن نواياه بعد لكن من حديثه الأن إستشفت أن وجوده في مصر مجرد وقت لا اكثر ويسافر من جديد لكن ما سيحل بها هي وأطفالها .
إنتبهت إلي شئ من زجاج النافذة والتفت إلي شقيقه بتذكر:
-يوسف خلي العربية تقف عند محل أيس كريم عايزة أجيب للولاد كانوا عايزينه.
أبتسم يوسف بتفهم ورد:
-حاضر بس لو خدناه هيسيح هبقي أخرجهم يأكلوه في المحل افضل .
اومأت بإيجاب وعادت تنظر للخارج من جديد تحاول إشغال عقلها بأي شئ حتي لا تفكر في هذا الجالس أمامها الأن.
لكن حديث يوسف معها جعلها تنصت بإهتمام تام.
تسأل يوسف بحذر:
-روحت زورت عمي تاني بعد إلي حصل ؟
هز عاصم رأسه نافياً وعقب:
-لأ.
رمقه يوسف بضيق وقال:
-كده مينفعش.
القي نظره على سائق جواره وإلي عليا التي تتابعهم بإهتمام وتحدث بنبرة حادة:
-هنتكلم في الموضوع ده بعدين مش وقته يا يوسف.
زفر يوسف بحنق وقال:
-ماشي يا عاصم ماشي.
قطع حديثهم رنين هاتف يوسف نظر إلي شاشة هاتفه ثم إاي عاصم الذي يجلس أمامه وقال:
-ده علي .
رد عاصم بإختصار:
-هتلاقيه عايز يعرف إلي حصل.
رد يوسف علي علي وبالفعل كان يتسأل عن ما حدث في المحكمة اليوم استرسل له يوسف ما حدث اليوم وحكم القاضي بالمحكمة .
❈-❈-❈
يجلس على الفراش علي احر من الجمر ينتظر معرف ما حدث في المحكمة وهو يري إبنه يتحدث في الهاتف أمامه وها قد انهي مكالمته وتحدث عوني بلهفة:
-ها يا علي أيه إلي حصل ؟
رد علي موضحا:
-القاضي حكم أنها لسه مرات عاصم.
تنهد عوني براحة نفسية وقال:
-الحمد لله.
تسأل علي بفضول:
-أنت فرحان كده ليه ؟
رمقه عوني معاتبا وقال:
-ومفرحش ليه ؟ أنا عمري ما كرهت عاصم ولا هكرهه فهمني عاصم حتة منه زيكم بالظبط ويمكن اكتر كمان هو آول فرحتي يا أبني .
قبل علي جبين والده بحب وقال:
-ربنا يبارك لنا فيك يا حاج.
تسأل عوني بفضول:
-عاصم هيعمل أيه مع عليا ؟ خلاص هيرجعوا لبعض من تاني ؟
جلس على جوار والده بحيرة وقال:
-دي بقي مش عارف هيعملوا فيها أيه يا بابا .
تنهد عوني بضيق وقال:
-منك لله يا عامر انت السبب في كل المصايب دي.
ابتسم علي ساخراً فالبنسبة إلي والده هذه مصائب ماذا هيفعل إذن عندما يعلم حقيقة إبنه الأحمق وأنهم يسعون إلي أن يتم القبض عليه مؤكد وقتها سيكون هذا الأمر صعب علي والديه تقبله وخاصة والدته فطالما كان عامر هو طفلها المدلل الذي لا تتحمل عليه نسمة الهواء من الأساس .
فاق من شروده علي صوت والده انتبه له وتسأل:
-نعم يا بابا بتقول أيه ؟
رمقه عوني بقلق وتسأل:
-مش عارف ليه حاسس أنكم مخبين حاجة لسه والموضوع أكبر من حكاية عاصم وعليا؟
تحدث علي متهربا:
-حاجة أيه بس يا بابا مفيش حاجة.
ضيق عوني عينه بعدم تصديق وتحدث بإصرار:
-طريقتك بتقول غير كده يا علي أنتوا مخبين أيه عني يا علي ؟ مش كفاية لغاية كده ؟
نهض علي متهربا وهو يقول:
-صدقني مفيش في حاجة يا بابا لو فيه حاجة هقول لحضرتك أكيد أنا معرفش حاجه أكتر من إلي اتقالت من يوسف وعاصم.
رمقه عوني بعدم تصديق وقال:
-ماشي يا علي هعمل نفسي مصدقك وأتمني يطلع كلامك صح.
❈-❈-❈
ألتفت عاصم إلي السائق وتحدث:
-أقف علي جنب معلش.
نظر السائق ليوسف الذي تسأل بدوره :
-أيه في حاجة ولا أيه ؟
أومأ عاصم بإيجاب:
-أه ورايا مشوار صغير وهحصلكم.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-زي ما تحب أقف يا عم احمد.
توقف السائق جانباً وهبط عاصم من السيارة ثم أكمل السائق قيادة السيارة من جديد.
ألتفت عليا إلي يوسف متسائلة:
-مشوار أيه ده ؟
مط يوسف شفتيه بحيرة وقال:
-مش عارف يا عليا عاصم تصرفاته بقت غريبة.
تنهدت عليا بشرود وقالت:
-مش غريب وبس هو بقي إنسان تاني.
اومأ يوسف بإيجاب ورد:
-طبيعي إلي مر به مش قليل .
صمت قليلاً وأغلق الشباك الفاصل بينهم وبين السائق وتحدث بتعقل:
-ناوية علي أيه ؟ عاصم من كلامه زي ما أنتي شايفه أن وجوده هنا في مصر مؤقت هتقدري تسافري معاه ؟
ابتسمت باستخفاف واسترسلت متهكمة:
-يوسف عاصم مش بيفكر يرجع ليا وفي أقرب وقت هيطلقني كمان .
اتسعت عينه بعدم إستيعاب وتسأل:
-ليه بتقولي كده بعد الوجع والحرمان السنين دي هيتخلي عنك تاني ؟
إبتسمت بآلم وقالت:
-لأن عاصم شايف أني من ضمن اسباب وجعه يا يوسف يمكن لو مكنتش اتجوزت عامر مكنش ده كله حصل من الأساس وده كان شفع ليا عند عاصم لكن دلوقتي اظن أن عاصم شايف أن أنا زي زي عامر واشتركت في اذيته مش بعيد يطلقني ويتجوز عشان يوجعني زي ما وجعته .
❈-❈-❈
تحدث يوسف مفسرا:
-بس أنتي وجعتيه من غير قصد يا عليا يمكن إلي أنتي عملتيه غلط هو جوازك من عامر وأظن كلنا كنا ضدد الزواج ده وأنتي إلي أصريتي.
دمعت عيناها بألم وقالت:
-هو إلي لعب عليا يا يوسف وأنه هيقف جنبي يحميني من عاصم.
هز يوسف رأسه بأسف وتسأل:
-هو أنا وعدي كنا أصرني معاكي في حاجة يا عليا لو كان كلامه صح او حتي كان ممكن نسمح أن شعرة واحدة أو من ولادك تتمس ؟ مع الأسف يا عليا أنتي رميتي نفسك في أحضان تعلب مكار.
بكت بصمت مما أثار ضيقه وعانقها برفق مربتا علي ظهرها بحنان وقال:
-إهدي يا عليا أنسي إلي فات بلاش نفتح فيه .
رفعت رأسها بأمل وتسألت:
-تفتكر عاصم هيسامحني؟
تنهد بحزن وقال:
-مش عارف يا عليا مش عارف بس الحاجة الوحيدة إلي أعرفها أن الي بيحب بيسامح وعاصم فعلاً لسه بيحبك يمكن هو دلوقتي بيحاول يبين العكس لكن دي حقيقة مفيش منها مفر يا حبيبتي عايزة رأي؟