-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 45 - 2 - الأحد 21/4/2024

 

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخامس والأربعون

2

تم النشر الأحد

21/4/2024

 


اقترب عاصم منه ومد يده لآخذ يزن ابتسم يوسف بتفهم وأعطاه الطفل آخذه عاصم بين أحضانه وهو يشعر أنه إمتلك العالم أجمع آنفاس طفله الباردة التي تلفح وجهه بمثابة ترياق الحياة له.

هبط يوسف وعاصم برفقة الأطفال فتح لهم الحارس سريعا المقعد الخلفي ركب عاصم آولا والصغير بأحضانه وجواره يوسف بينما يزيد ورفض أن يركب جوار والده وانزوي داخل أحضانه والده.

مر الوقت ووصلوا إلي القصر وهبط يوسف بالطفلين ادخلهم إلي الداخل وخرج مرة آخري عائدا إلى السيارة متجهين الي وجهتهم.

❈-❈-❈

منذ عودة طفليها ويزيد لا يتحدث يجلس بصمت تام اقتربت منه عليا وجلست جواره بقلق شديد وتسألت:

-مالك يا حبيبي ساكت ليه ؟

تحدث الصغير بطفولة:

-هو عاصم ده يبقي بابا فعلاً وبابا عامر مش بابا ؟

تنهدت بقلة حيلة فقد حدث ما لم يكن في الحسبان كانت تنتظر المواجهة بينهم ولكن ليس بهذه السرعة ليت تمهلت قليلاً يا أخي وأعطيتني مهلة كي أستطيع إخبارهم أنا إبتسمت بهدوء وردت:

-أيوة يا حبيبي عاصم يبقي بابا وعامر يبقي أخوه يعني عمك.

تحدث الصغير بسؤال لا يليق مع طفل في عمره لما يتجاوز الخامسة من عمره :

-وطالما هو بابا ليه مش وسابنا وليه دلوقتي رجع وليه ساب بابا عامر مكانه أنا مش عايزه عشان مش بيحبنا لو كان بيحبنا مكنش سابنا وكمان بابا عامر مبقتش أحبه عشان زعقلك حتي لما جه النهاردة مروحتش أنا ويزن نسلم عليه يزن خاف منه وأنا مروحتش.

أنصت له ولا تدري ما تجيبه من الأساس لكن توقف عقلة عند سؤال واحد " أين رأو عامر " ألتفت إلي صغيرها وعاجلته بسؤال:

-أنت شوفت عامر فين ؟

رد الصغير ببراءة:

-جه لينا هناك في بيت عاصم.

رمقته معاتبه وقالت:

-اولا اسمه بابا عاصم وبعدين بيت مين بيت عمو علي؟

هز الصغير رأسه نافياً وقال:

-لأ بيت تاني وشوفت صورتي أنا صغير أنا وأنتي وهو.

أغمضت عيناها بألم وهتفت بهمس:

-شقتنا.

تسأل يزيد بفضول:

-بقتولي أيه يا مامي أنا مش سامع حاجه ؟

حاولت رسم ابتسامة بسيطة علي وجهها وقالت:

-مفيش حاجة يا حبيبي يلا قوم عشان تغير خالو عدي زمانه جاي ولا أنت مش عايز تستناهم عشان تشوف يوسف الصغنن؟

صقف يزيد بحماس وقال:

-لا عايز أشوفه يلا بسرعة يلا بينا علي مرينا.

ابتسمت علي براءة طفلها وضمته إلي أحضانها مقبلة راسه بحب.

❈-❈-❈ 

يجلس الخماسي علي الطاولة بشكل دائري يتبادلوا أطراف الحديث حتي تسائل جاسر بإنتباه:

-صحيح هو فين علي ؟

تنهد يوسف وقال:

-يعني في المستشفى وهو معاه.

أومأ جاسر بتفهم وقال:

-ألف سلامة عليه خير أن شاء الله.

رد يوسف بإختصار:

-الله يسلمك.

تحدث جاسر بعملية:

-طبعا أنت عرفت هنعمل ايه يا عاصم المسجل الصغير ده يفضل في هدومك دايما إلي حصل النهاردة في مواجهة عامر دي كانت البداية أكيد كان في دماغه يهددك لكن في وجود يوسف والأولاد اعتقد سكت.

تسأل شادي بفضول:

-هو مش ممكن يقدم الورق إلي معاه ؟

حرك جاسر رأسه بلا وعقب:

-حتي لو هيقدمه هيصبر شوية وجود علي ويوسف جنب عاصم مبرجله هو دلوقتي مشتت عايز يعرف هما عرفوا أيه بس علي العموم ما تقلقوش هانت.

ألتفت إلي شادي وتحدث بنبرة ذات معني وعقب:

-بس محتاج منك مساعدة يا شادي تقدر ؟

اومأ شادي بإيجاب:

-أكيد طبعاً.

ابتلع شادي ريقه بصعوبة وقال:

-الموضوع مش سهل وإلي هتعرفه دلوقتي واثق إنك مش هتكون تعرفه.

قطب شادي جبينه بعدم فهم وتسأل:

-عارف أيه مش فاهم حاجة ؟

❈-❈-❈


تطلع لهم جاسر بإحراج وقال:

-الكلام إلي هقوله يفضل يكون بيني أنا وأنت بس لو حابب تحكيه أنت ليهم بعد كده مفيش مشكلة هو خاص بالقضية لكن يخص شادي من جهة تانية.

تعجب الجميع وتحدث شادي بإصرار:

-ثول يا جاسر قدام الكل مفيش أسرار ولا حاجة في أيه كلامك مش مريحني خالص؟

تنهد جاسر بقلة حيلة وقال:

-أحم طليقتك.

تسأل شادي بعدم فهم:

-مالها ؟

"من الأخر كده هي معاهم في المنظمة دخلت فيها قبل ما تتجوزك بمساعدة أخوك ومازالت معاهم حتي الأن"

ألقي كلامه دفعة واحدة وصمت وكذلك صمت الجميع فقد صوت أنفاسهم هي التي تعلوا.

حتي قطع شريف هذا الصمت متسائلاً بغباء:

-وه كيف ده طليجة مين ؟ أنا مفهمتش حاچة واصل ؟ لاه لاه يا چاسر شادي متچوزك غير مرته ام ولده خيت يوسف.

رفع جاسر يده بإستسلام وقال:

-أنا قولت إلي عندي أخوك يفهمك أنا هستأذن أنا ولقينا قاعدة مرة تانية لما شادي يهدي ونقدر نتكلم.

نهض يوسف هو الآخر وقال:

-وأنا عاصم كمان شادي محتاج يبقي لوحده تعالي يا شريف توصلك في طريقنا.

نهض شريف وهو لا يفقه شئ من الأساس غادر الجميع بعد أن ودعوا شادي وتركوه بمفرده لا حول له ولا قوة هل كان ساذج إلي هذه الدرجة كي يقع في هذا الفخ؟ هل تأمر شقيقته وزوجته عليه ؟ ولكن لما ماذا فعل كي يفعلوا به هذا؟

❈-❈-❈

مر اليوم وحل المساء ولم يعود شادي حتي الأن مما أقلق الجميع عليه خاصة وعلي وهو يعلم سبب غيابه لا ينكر صدمته مما علمه من يوسف هل أخاه كان متزوج سرا بالفعل لما فعل ذلك ولما لم يخبرهم علامات استفهام كثيرة لا يعلم لها إجابة لها من الأساس .

تحدث شريف عندما لاحظ قلق الجميع:

-هو زين يا چماعة أطمني زي ما حولت ليكم سابج هو هنديه شغل مهم وجالي هيتأخر يلا أحنا بينا نروحوا مشاورنا وهو لما يرچع هياچي لينا متجلجوش.

تسألت عهد بقلق:

-طيب تليفونه مقفول ليه ؟ وشغل أيه إلي ظهر فجأة كده أنا مش فاهمة حاجة.

تسأل سالم بقلق هو الآخر:

-ما تريح جلبنا وتجول يا ولدي هتفضل ساكت إكده أخوك زي ولا فيه حاچة شين ؟

تحدث شادي بصدق:

-بخير والله متجلجوش .

تنهد سالم بقلة حيلة وقال:

-ماشي يا ولدي ماشي الأمر لله يلا عشان نلحج نروح للچماعة وناچي تاني.

نهض الجميع وغادروا ومازال القلق ينهش قلب عهد.

❈-❈-❈

بعد ساعة وصلوا إلي قصر المغربي ومعهم كل ما لذ وطاب لزيارة إبنتيهم رحب بهم صفاء وأبناؤها وجلس الرجال بالأسفل برفقة يوسف بينما صعد النساء إلي الأعلي برفقة صفاء وعليا.

بينما ظلت نورسيل بغرفتها ولم تهبط منها مما جعلخيوسف يستاء منها وينهض مستئذنا منهم.

فتح باب الغرفة وجدها تجلس علي الفراش وبيدها طبق فاكهة تتناول منه بنهم اقترب منها وتحدث معاتبا:

-منزلتيش ليه؟

ردت نورسيل بالامبالاة:

-وأنزل ليه ؟

رمقها يوسف بنفاذ صبر وقال:

-تسلمي علي أهلك يا نورسيل.

وضعت حبات العنب في فمها وتحدثت بملل:

-يوسف هما جايين عشان نايا مش عشاني أنا .

تنهد يوسف بنفاذ صبر وقال:

-أنتي وأختك أيه اتفضلي قومي روحي للناس مرات عمك وحنين في أوضة نايا.

انتفضت من علي الفراش ورمت الطبق من يدها وأقتربت منه واضعه يدها حول عنقه.

أتسعت عيناها بصدمة وتسال:

-بتعملي أيه يا مجنونه أنتي؟

تحدثت بغيرة وجنون:

-يوسف متجبش إسمها علي لسانك فاهم ولا ؟

تطلع لها بعدم فهم وتسأل:

-اسم مين مش فاهم حاجة ؟

ابتعدت عنه ودبت بقدميها علي الأرض بطفولة وقالت:

-حنين هانم ؟

زفر بملل وقال:

-اه الجنونة اشتغلت نور قلبي يلا الناس مستنية اتفضلي يلا ولا اقولك انزلي الاول سلمي علي عمك وشريف عايز يعتذرلك.

تسألت بفضول:

-لأ أنا عايزة أفهم بقي أنت إزاي سمحت شريف كده بسهولة افهم بقي عشان هتجنن؟

قرص وجنتيها بخفة وعقب:

-فيه مثل قديم بيقول المصالح بتتصالح سمعتي عنه قبل كده ؟

طالعته بعدم فهم وتسألت:

-اه بس ليه ؟

إبتسم يوسف بدعابة وقال:

-هو المثل ده بقي يا قلبي سبب أني اكلم شريف فهمتي ؟

حركت رأسها نافية فابتسم بمرح وقال:

-علي خيرة الله يلا بينا ننزل للناس يا قلبي.


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة