رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 49 - 1 - الخميس 25/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل التاسع والأربعون
1
تم النشر الخميس
25/4/2024
توقف أمام بوابة القصر الداخلية وهو ينظر إلي الحقائب التي بيده فهو قد قرر ان يذهب لشراء بعض الأغراض لأطفاله وأيضاً شراء هدية إلي مولود عدي فهذه هي المرة الآولي التي سوف يراهم بهم وذوقيا يجب أن يحضر هدية إلي صغير كما أحضر علبة شوكلاه من النوع المفضل لا يعلم لم إشتري هذا النوع بالتحديد من الأساس كان بإمكانه أن يشتري أي نوع لكن لما اختار هذا هل مازال يتذكر ما تحبه وما تبغضه تنهد بإستياء ووضع يده علي جرس الباب.
في الداخل تجلس نورسيل تتناول بعض الفواكه بعض مغادرة الجميع وذهاب زوجها وعدي إلي المكتب لمتابعة بعض الأعمال زفرت بحنق ما أن إستمعت إلي جرس الباب ولم تجد أحد يأتي لفتح الباب قامت لتفتحه هي وطبق الفاكهة بين يدها فتحت الباب وتفاجات بهذا الطرق الذي يتشابه مع زوجها في الملامح.
تحدث عاصم بحيرة:
-هفضل واقف كده كتير؟
انتبهت إلي حالها وتسألت:
-ها آسفة أتفضل هو حضرت عايز مين؟
ضيق عينه متسائلاً بغباء ليته لم يقوله:
-هو أنتي خدامة جديدة هنا ؟
وقع الطبق من بين يدها ليتهشم لقطع صغير وهي تطالعه بغيظ وتشير علي نفسها بصدمة وصياح:
-نعم خدامة ؟ أنت متعرفش أنا مين يا بتاع أنت؟
❈-❈-❈
قبل وقت سابق في مكتب يوسف أرجع ظهره إلي الخلف بإرهاق.
رمقه عدي معاتبا وقال:
-حرام عليك يا أبني أيه نفسك أرتاح شوية ؟
تنهد يوسف بسأم وتسأل:
-ولما أرتاح آخرة الراحة أيه ؟ مين هيسد مكاني عدي الدنيا كلها بايظة يا حبيبي لازم أقدر أقف قبل ما تتعك أكتر من كده.
أومئ عدي بتفهم وعقب:
-عارف يا يوسف بس أنت محتاج ترتاح يا حبيبي أن لبدنك عليك حق.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-أخلص من موضوع عاصم وعليا وبعدها بفكر أخد أجازة من كل حاجة واخد نورسيل وتسافر أي بلد نغير جو.
ابتسم عدي ساخراً وهتف بصوت خافت:
-متأكد أن نورسيل وهي معاك هتغير جو لا دي أي أكيد هتعكر جو.
تسأل يوسف بعدم فهم:
-أنت بتقول حاجة ؟
حرك عدي رأسه نافياً وتحدث بابتسامة مصطنعة:
-لأ ولا أي حاجة يا حبيبي بقولك أجازة سعيدة مقدماً.
رمقه يوسف بعدم إستيعاب وتسأل بحيرة:
-يا راجل مش مرتاح ليك المهم خلينا في المهم بقي ناوي علي ايه؟
تسأل عدي بعدم فهم:
-هعمل أيه في أيه ؟
ابتسم يوسف معقبا:
-يعني هنعمل سبوع ليوسف الصغير ولا عقيقة ؟
ابتسم عدي بحماس وقال:
-حابب الأتنين يا حبيبي.
أبتسم يوسف بتفهم وقال:
-ماشي يا حبيبي نعمل السبوع علي اليوم التاسع والعقيقة نتأخر شوية يبقي نايا والبيبي شدوا حيلهم شوية.
أومأ عدي بحماس وقال:
-ماشي يا حبيبي عقبال إبنك او بنتك يارب يا حبيبي.
أمن علي دعائه بتمني:
-يارب يا حبيبي يا رب.
قطع حديثهم صراخ نورسيل بالخارج تطلعوا إلي بعضهم بقلق ونهضوا راكضين إلي الخارج بلهفة.
❈-❈-❈
ظل عاصم واقفاً مكانه غير مصدقا ما حدث أمامه من هذه المعتوها هو لم يخطئ لم يقل سوي أنها خادمة جديدة لما غضبت هكذا.
فتح باب المكتب وركض يوسف وعدي إلي خارج اتجه يوسف إلي زوجته بلهفة وهو يتفحصها بقلق:
-نورسيل أنتي كويسة يا حبيبتي ؟
حركت رأسها بلا ودبت علي الأرض بغيظ وقالت:
-البيه بيقولي أني خدامة يا يوسف مين الكائن ده؟
كتم عدي ضحكته بصعوبة وهو يتجه إلي عاصم يضمه بلهفة وإشتياق:
-وحشتني أوي يا عاصم أخبارك.
ربت عاصم علي ظهره بحنان واسترسل:
-وأنت كمان يا حبيبي وحشني.
ابتعد عنه ونظر إلي نورسيل بعدم فهم وتسأل:
-هي مين دي ؟
اقترب عدي منه هامسا في أذنه:
-هي مش في حضن يوسف بيهديها يبقي أيه أكيد مراته يا ناصح ؟
نظر له عاصم ونظر إلي نورسيل بعدم إستيعاب وتسأل:
-أنت بتتكلم جد دي مرات يوسف ؟
إنتبهت إلي جملته وتطلعت إلي زوجها بغل:
-سامع يا يوسف بتقول ايه سامع؟
ضمها يوسف برفق وقال بصبر وهو يرمق عاصم بغيظ:
-إهدي يا قلبي إهدي ده عاصم بيهزر معاكي مش صح ولا أيه يا عاصم ؟
❈-❈-❈
رد عاصم بإختصار:
-مش قصدي والله بس يعني أنت يوسف هادي وراسي يا حبيبي أنت فهمني وهي مختلفة تماماً عنك.
تحدثت نورسيل بغيظ:
-بيقول عليا مجنونة يا يوسف سامع مين الكائن ده ؟
مسح علي جبينه عدة مرات وتحدث بتعقل:
-خلاص بس أنتوا الأتنين بقي لو سمحتوا اعرفكم علي بعض ده عاصم إبن عمي وجوز عليا.
ردت بضيق:
-اهلا.
أكمل حديثه:
-ودي نورسيل مراتي.
ابتسم عاصم ساخراً:
-أهلا بيكي.
ألتفت يوسف إلي زوجته وتحدث برفق:
-حبيبي روحي بلغي ماما أن عاصم جه.
تنهدت بضجر وقالت:
-حاضر يا يوسف بعد إذنكم.
غادرت نورسيل ورفع عاصم يده مستسلما:
-أسف بجد يا يوسف مكنتش أعرفها الصراحة.
اومأ يوسف بتفهم وقال:
-حصل خير ادخل يا عاصم أدخل.
انتبه يوسف إلي الأغراض التي يحملها وهتف معاتبا:
-أيه إلي أنت شايله ده بس يا عاصم ؟
ابتسم عاصم وتحدث بتبرير:
-حاجة بسيطة.
جلسوا سويا وبعد قليل جاءت صفاء من المطبخ وخلفها نورسيل ضمت عاصم لأحضانها بلهفة وشوق وبادلها هو العناق فطالما كانت هي الام الروحية له.
ابتعد عنها بعد فترة وجلست برفقتهم وتحدثت معاتبة:
-أخص عليك يا عاصم بقالك اسبوع هنا ولسه فاكر تيجي هنا تسلم عليا ؟
حاول التحدث مبرراً بإحراج:
-أنتي عارفة الظروف.
هتفت بحزم:
-أنا مليش دعوة بالظروف إلي أنت بتتكلم عنها دي أنت أبني وليا فيك زيهم بالظبط ولا أنت مش بتعتبرني أمك ده بقي شئ تاني .
رمقها معاتبا وعقب:
-بزمتك ده سؤال أنتي امي إلي مخلفتنيش ربنا يعلم معزتك عند قد ايه والله.
ظلت نورسيل تقف بغيظ انتبه لها زوجها واجلسها جواره برفق.
لم تقدر أن تصمت وتحدثت بغيظ موجهه حديثها إلي والدة زوجها:
-ماما أنتي قولتيلي هتاخدي حقي منه.
ابتسمت صفاء بخفة وعقبت وهي تمسك أذن عاصم تشده منها مازحة:
-أخص عليك يا عاصم كده تزعل نورسيل منك أعتذر لها يلا.
ابتسم بهدوء واعتذر قائلاً:
-اسف يا نورسيل بس سوري بجد واحدة بتفتح ليا ومعها طبق فاكهة شايلاه توقعت انها خدامة آسفة مرة تانية.
ابتسم يوسف بتفهم وقال:
-حصل خير ولا ايه يا حبيبتي عاصم زي اخوكي وبيهزر معاكي.
زفرت بحنق وقالت:
-تمام.
❈-❈-❈
هبطت علي الدرج بخفة وأطفالها بيدها يزن ما أن رأي عاصم ترك يدها وأكمل هو هبوط الدرج بمفرده واتجه صوب والده نهض عاصم سريعاً وجثي علي الأرض يتقبله في أحضانه مقبلا جبينه بحب وكل إنشئ بوجهه.
بينما ظل يزيد يتمسك بيد والدته وتوقف مكانه انتبهت عليا له وتسألت بقلق:
-أيه يا حبيبي وقفت ليه ؟
تحدث يزيد بعند:
-عايز أطلع أوضتي.
رمقته عليا معاتبة وقالت:
-عيب كده يا يزيد ويلا ننزل تسلم علي بابي.
دب علي الارض بطفولة وقال بصياح:
-ده مش بابي حتي لو بابي انت مش عايزه ومش بحبه ولا هحبه.
ترك الصغير يدها وغادر سريعاً متجهاً إلي غرفته أنتبه الجميع لما حدث وتوقف عاصم وهو يحمل يزن بصمت تام التفت إلي يوسف وتحدث مستئذنا:
-يوسف هطلع للولد .
أشار له يوسف معاتبا:
-براحتك يا عاصم بيتك.
أعطي يزن إلي جدته وغادر متجها إلي أعلي ليري طفله تحرك من جوار عليا التي ستتحرك هي الأخري لأعلي لطفلها لكن أوقفها بصوته الحازم:
-عايز أقعد مع أبني لوحدنا.
حاولت الإعتراض لكن تحدث بأمر:
-بتقول عايز عايز أقعد مع أبني لوحدنا أنا مش بأخد إذنك يا مدام أنا بعرفك .