-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 49 - 2 - الثلاثاء 25/4/2024


   قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع والأربعون

2

تم النشر الخميس

25/4/2024


تخطاها وصعد إلي أعلي بينما هبطت هي إلي الأسفل بصمت تام وجلست جوار والدتها.

ربت يوسف علي كتفها بحنان وقال:

-عليا ده أبوه أكيد مش هيأذيه ؟

تنهدت بسأم وقالت:

-أكيد معنديش ذرة شك يا يوسف أن عاصم ممكن يأذي يزيد بس انت عارف يزيد عنيد وعاصم مش هيقدر يتعامل معاه 

تسألت نورسيل بحيرة:

-ليه بتقولي كده بالعكس هيقدر جداً يزيد محتاج إهتمام عاصم به وعشان كده بيظهر نفسه يا عليا ومحتاج فعلاً يبقوا سوا لوحدهم لانك طول ما أنتي معاهم هيتجاهل أبوه أصلا وهيتحامي فيكي أنتي.

ابتسم يوسف بإعجاب وقال:

-ما شاء الله جبتي العقل ده منين يا قلبي ؟

رفعت نورسيل حاجبها متهكمة وتسألت:

-حد قالك أني غبية ؟

إبتسم بخفة وعقب:

-مقصدتش يا أم لسان ونص قصدي حللتي شخصية يزيد إزاي ؟

رفعت كتفيها بالامبالاة:

-أي حد مر بالظروف إلي هو مر بيها هيبقي ده تصرفه فعلاً بيحتاج يظهر نفسه عشان يلاقي إهتمام من الكل.

أومأ يوسف بتفهم وتسأل:

-ماما عزمتي عهد وشادي ؟

ضربت صفاء علي جبينها بخفة وقالت:

-لأ يا حبيبي نسيت هقوم أكلمها.

نهض عدي وقال:

-لأ خليكي هقوم اطمن علي نايا ويوسف وأكلمهم.

ابتسمت صفاء بخفة وعقبت:

-وأنا هقوم أكمل تجهيز الأكل .

❈-❈-❈

وقف أمام بابا الغرفة وتنهد بإشتياق وهو يتذكر ومضات من ماضيه مرت في هذا القصر وهذه الغرفة بالتحديد ليت هذه الأيام لم تمضي وظل يحيي بها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث.

فتح باب الغرفة وجد هذا العنيد يجلس على الفراش بصمت تام.

رفع الصغير رأسه وما أن رآها حتي هبط من علي الفراش متجهاً إلي الخارج لكن أمسك عاصم يده ومنعه من الخروج.

صاح الصغير بعند:

-سيبني أنا عايز مامي.

ابتسم عاصم ساخراً وعقب:

-مامي ؟ أظن أنت كبير بما فيه الكفاية إنك تقعد من غير مامي.

آخذ الطفل عنوة وأجلسه فوق الفراش وبعدها ذهب لأغلاق الباب بالمفتاح وعاد إلي طفله ووقف مربعاً ساعديه علي صدره وتحدث بنبرة حادة:

-ممكن افهم فيه أيه بتتعامل معايا كده ليه ؟ فيه طفل يتعامل كده مع بابي ؟

صاح الصغير بعند وهو يقف علي الفراش وجه لوجه مع والده:

-أنت مش بابي.

تحدث عاصم محذرا:

-أقعد مكانك ووطي صوتك يا محترم.

رد الصغير بعناد أكبر:

-لأ وأنت مش بابي عشان أسمع كلامك .

لم يستطيع أن يظل واقفاً هكذا وأمسك يزيد وأجلسه بقوة وصاح بأمر:

-حتي لو مش أبوك لازم تحترمني وتسمع الكلام.

ابتعد عاصم عنه وهو يضرب كف بكف:

-تربية عامر هيبقي ايه؟

تحدث يزيد بعند أكبر لا يتماشى مع سنه بتاتاً:

-وأنت ليه سبتوا يربينا ؟ ليه جاي دلوقتي وعايز تقرب منا أنا بحب بابا عامر مش بحبك أنت علي الاقل هو كان جنبي في كل حاجة وأي حاجة كان نفسي فيها هو بيجبها ليا أنت بقي جاي دلوقتي ليه أنا مش عايزك.

❈-❈-❈


ضحك عاصم باستخفاف واسترسل متهكما:

-بابي عامر إلي أنت كنت خايف منه أنت وأخوك صح ؟

تنهد عاصم وجلس جوار صغيره وتحدث بشرود:

-أنت ما شاء الله عليك يا يزيد سابق سنك يمكن متفهمش كلامي لكن هقوله ليك يا أبني أنا عمري سامع عمري ما فكرت أبعد عنكم لو فاكر أني كنت سعيد وأنا بعيد عنكم لا أنا كنت يتعذب وبتكوي بنار فراقكم يا أبني أنا مفيش حاجة في حياتي غيرك انت وأخوك وبس.

رد يزيد بحزن:

-طيب ليه سبتنا ومشيت وليه رجعت ؟ ليه خلتنا نتعلق ب بابا عامر كنت يسأل مامي دايما أزاي اسمي يزيد عاصم وبابي اسمه عامر ؟ مكنتش بلاقي منها اجابه ؟

تنهد عاصم وقام بحمل الصغير وأجلسه بأحضانه واستند برأسه علي رأس صغيره وتحدث بشرود:

-لو بإيدي أحكيلك هحكيلك يا حبيبي بس مش بإيدي أنت لسه صغير أصغر من إنك تفهم كل إلي بيدور حواليك لكن أوعدك إنك لما تكبر هفهمك كل حاجة وهتعرف وقتها أني مظلوم لكن كل إلي أقدر أقدمه ليك دلوقتي يا قلب أبوك أني أعوضك عن السنين إلي فاتت وانت بعيد عنك.

تسأل يزيد ببراءة:

-يعني هتفضل موجود معايا فعلاً لغاية لما أكبر وتحكيلي ولا بتضحك على عقل عيل صغير.

ضحك عاصم ضحكة مجلجلة وعقب ساخراً:

-وأنت شايف نفسك عيل صغير يا قلب أبوك ده أنت عصرتني يا واد أنت بزمتك يا حبيبي ده منظر طفل أنت متأكد أن عندك خمس سنين ؟

ابتسم يزيد ببراءة وقال:

-هما بيقولوا كده.

ضحك عاصم باستخفاف واسترسل موضحاً:

-أكيد بيضحكوا عليك يا صغنن أنت أكيد عندك ٥٠ سنة أنت طفل مصخوت.

ضحك يزيد بطفولة وقال:

-مصخوط زي مصاخيط بابا عامر.

توقف عاصم عن الضحك وتسأل بعدم فهم:

-مصاخيط ايه؟

رفع الصغير كتفيه لأعلي دلالة على عدم معرفته وتحدث ببراءة:

-هو كان بيكلم واحد في التليفون وقاله أن المصاخيط بقت في المخزن خلاص.

أومأ عاصم رأسه بشرود وقال:

-تمام .

قبل جبين صغيره بحب وقال:

-تعالي بقي ننزل لأخوك وأوريك جبت ليكم أيه.

أبتسم يزيد بحماس وقال:

-موافق بس علي شرط ؟

قطب عاصم جبينه وتسأل بحيرة:

-شرط شرط أيه أنت هتتشرط عليا يا فسل أنت؟

ضحك يزيد بطفولة وقال:

-اه هتشرط موافق ولا لأ ؟

هز عاصم رأسه بيأس وعقب:

-موافق يا أبن عليا موافق .

صقف يزيد بحماس وقال:

-تشلني بقي فوق كتافك موافق؟

ابتسم عاصم بحب وما كانت إجابته سوي أنه نهض وحمله فوق أكتافه والصغير يصقق بحماس .

واتجه به إلي الأسف والصغير يتمسك براسه بفرحة شديدة وعاصم كذلك بداخل قلبه فرحة عارمة هل عاد الفرح لقبله من جديد أم سيكون للقدر رأي آخر.

❈-❈-❈


استمعت علي إلي صوت طفلها نهضت بقلق لتطمئن عليه لكن تنهدت براحة وعلت الابتسامه وجهها وهي تري عاصم يهبط من الأعلي حاملاً يزيد فوق أكتافه .

هبط يزن هو الآخر من فوق أقدام جدته واتجه إلي والده يتشبث به يريده أن يحمله هو الآخر.

ابتسم عاصم بحب وقال:

-حبيبي هشيلك أنت كمان بس أنزل أخوك الأول ماشي ؟

بكي الصغير وهو مازال يتمسك بقدم والده يريده أن يحمله هو الآخر مثل شقيقه.

حاول عاصم أنزال شقيقه لكن تمسك يزيد رأسه نافياً وقال:

-لأ مش هنزل .

اقتربت عليا منهم وتحدثت بأمر:

-يزيد أنزل يلا.

تحدث يزيد بعند:

-لا مش هنزل بابي أنت عايزني أنزل ؟

ابتسم عاصم وقال:

-هو أنا مش عايزك تنزل بس ده أخوك الصغير وبيعيط لازم اشيله عشان يسكت.

يزيد بعند:

-ماشي بس هتشلني تاني.

ابتسم عاصم ساخراً وعقب:

-من عنيا .

انزله عاصم برفق وحمل الآخر بين أحضانه بحب وبعدها رفعه علي أكتفه.

حمله قليلاً وبعدها أنزله وذهب ليجلس مع البقية وأعطي لأطفاله الحقائب التي أحضرها لهم بها الحلوي والمفروشات وكذلك بعض الألعاب.

بينما أمسك حقيبه معينه ومد يده إلي عدي بها:

-أتفضل يا عدي دي حاجة بسيطة ليوسف الصغير .

رمقه يوسف معاتبا وقال:

-كلفت نفسك ليه بس ؟

ابتسم عاصم بهدوء ورد:

-دي حاجة بسيطة يا حبيبي ربنا يبارك لك فيه.

بعد فترة جاء شادي وعهد وتبادل السلام مع عاصم وبعدها جلس الجميع يتناولوا الطعام سويا في جو من الألفة والمحبة وظل عاصم برفقتهم إلي أن حل المساء وتأخر الوقت نهض عاصم وقال:

-الوقت أتأخر ومضطر أستأءذن يا جماعة .

تمسك طفليه به وتطلعت له عليا بأمل …..


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة