رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 52 - 2 - السبت 27/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني والخمسون
1
تم النشر السبت
27/4/2024
إنتهي الغداء ونهضت تنظف الطاولة وجلي الأطباق نهض هو يساعدها بصمت تام.
بعد فترة كانت تجلس جوار طفلها بينما هو يقف في الشرفة يدخن سيجاره بشراهة.
نهضت وتحركت تجاهه ووقفت خلفه بصمت تام شعر بوجودها وأنفاسها التي تلفح رقبته.
تنهد بضيق وتسأل:
-عايزة أيه ؟
اقتربت منه ووقفت جواره بصمت تام.
قلب عينيه بضجر وعقب:
-قولي إلي عندك أو أدخلي أقعدي مع ولادك ممكن ؟
رمقته معاتبة وقالت:
-الوقت أتأخر هفضل ولا أروح ؟
إبتسم ساخراً وأخذ نفس عميق من سيجارته وأخرجها في وجهها.
مما جعلها تسعل وتنظر له معاتبة ألقي السيجاره بعد أن إنتهي منها وتخطاها ودخل جلس جوار أطفاله.
دخلت خلفه وظلت واقفة تنظر له شذرا وتحدثت :
-يلا يا يزيد عشان تلبسوا ونروح.
تمسك يزيد بوالده وردد برفض:
-لأ أنا عايز أقعد مع بابي.
تسألت بغيظ:
-يعني مش هتيجي معايا ؟
رد يزيد ببراءة:
-يبقي أنتي كمان تفضلي معانا.
ألتفت إلي والده وتسأل:
-بابي أنت عايز مامي تمشي ؟
رفع عاصم يده مستسلما وقال:
-براحتها يا يزيد ده بيتها حابة تفضل براحتها حابة تروح هناك بردوا براحتها تشوف المكان الي هترتاح فيه وتقعد فيه.
تطلع يزيد إلي والدته بأمل وقال:
-خلينا يا مامي عشان خاطري ليه منقعدش هنا مع بابي زي ما كنا قاعدين مع بابي عامر ؟
رمقها عاصم بنظرة مشتعلة ونهض متجهاً إلي غرفة الأطفال صافعا الباب خلفه بعنف.
تنهدت بقلة حيلة وقالت معاتبة:
-أحنا مش قولنا إسمه عمو عامر أنت كده هتزعل بابي عاصم منك.
تحدث يزيد بحزن:
-يعني هو زعلان مني ؟
ابتسمت بحنان وجلست جواره تداعب شعره برفق:
-لا بابي بيحبك ومش هيزعل منك بس متقولش كده تاني أتفقنا ؟
ابتسم يزيد وأجاب:
-أتفاقنا.
صمت قليلاً وتسأل ببراءة:
-أحنا هنقعد معاه صح ؟
إبتسم بحنان واسترسلت :
-لو أنت حابب نقعد هنقعد.
صقف بحماس وقال:
-نقعد طبعاً يا مامي.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-نقعد يا قلب مامي بس ربنا يهدي أبوك.
❈-❈-❈
فتحت باب غرفة النوم واتسعت عيناها بصدمة فالغرفة لا يصلح بها شئ من الأساس أنا كأن طوفان قد حل بها وهدم كل شئ تحركت سريعاً إلي غرفة الملابس لتتأكد من شئ وتأكد حدسها جميع ملابسها التي تركتها ممزقة بالكامل تنهدت بألم فهي من أوصلته إلي ذلك يبدوا أن هناك جبل جليد يفصل بينهم الأن لكن لم يدوم كما أبعدته عنها ستعيده لها كما كان.
غادرت الغرفة وأغلقت الباب مرة أخرى واتجهت إلي غرفة الأطفال التي يغفو بها عاصم فتحت الباب بحرص شديد ودخلت الغرفة وجده يغفو علي الفراش ويغط في نوما عميق اقتربت منه بحرص شديد وجلست جواره علي الفراش تتأمل ملامحه الرجولية الجذابة كم أشتاقت له ظلت تتأمله وهي تحاول منع نفسه من الإقتراب منه أو لمسه كي لا يستيقظ.
ولكن هذا المشاكس الصغير لم يعطيها الفرصة لتأمله أكثر من ذلك إقتحم الغرفة وصعد فوق الفراش يقز فوق والده بمرح كل هذا في لمح البصر ولم تستطيع عليا أن توقفه حتي.
استيقظ عاصم بفزع وهو ينظر حوله وجد الصغير يجلس فوقه ويقهقه بسعادة.
ضيق عينيه بمكر وقيده بقوة وظل يداعبه والصغير يقهقه بسعادة بينما عليا ظلت جالسة تتأملهم بحب وبداخلها تلوم حالها أنها حرمت أطفالها من هذه السعادة بالسابق.
فاقت من شرودها علي صوت عاصم ألتفت له وتسألت:
-نعم بتقول حاجة ؟
رمقها ساخراً وعقب:
-بتقول خير محتاجة حاجة ؟
اومأت بإيجاب واسترسلت بإيضاح:
-البيت محتاج يتنضف وكمان أوضة النوم..
تنهدت بضيق وقالت:
-محتاجة تتغير .
قلب عينيه بضجر وعقب:
-مفيش داعي نغير أو ننضف حاجة طالما والولاد حابين يفضلوا معايا هشتري فيلا صغيرة بجنينة وحمام سباحة عشان لما ننزل أجازة ينبسطوا فيها.
قطبت جبينها بعدم إستيعاب وتسألت:
-أجازة أيه ؟
رد بإختصار:
-أنا هنا أجازة لغاية ما الموضوع يخلص وبمجرد ما يخلص هرجع شغلي وولادي معايا.
انتفضت من مكانها وتسألت بصدمة:
-نعم ؟ تسافر وتاخد ولادي ؟ طيب وأنا مقدرش أعيش من غير عيالي ؟ أنت بتهزر صح ؟
رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:
-لأ مش بهزر بتكلم جد حابة تيجي معانا براحتك مش حابة بردوا براحتك.
رمقته بغيظ وقالت:
-طيب عايزة أتخمد هنام فين أنا والأولاد أقنعهم يرجعوا معايا.
قلب عينيه بضجر وقال:
-هما حابين يفضلوا معايا وإلي هما عايزينه هو إلي هيمشي نامي أنتي وهما هنا وأنا هنام بره علي الكنبه.
❈-❈-❈
يجلس الجميع يتناولوا العشاء ومن حين لحين ينظر يوسف إلي نورسيل مبتسماً.
تطلع لهم عدي متشككا وتسأل:
-في أيه ؟ مالكم ؟
ألتفت له يوسف مبتسماً وقال:
-مفيش حاجة يا حبيبي.
تسألت نايا بفضول:
-طيب عملتوا أيه عند الدكتور ؟
إبتسم بخفة وعقب:
-قالنا سبب الفجع إلي جه لنورسيل.
شهقت بصدمة وتسألت:
-نعم نعم نعم أنا مفجوعة ؟
أبتسم ساخراً وعقب:
-نورسيل خلاص بقي أحنا عرفنا إلي فيها.
زمت شفتيها بغيظ وقالت:
-بس بردوا متقولش عليا مفجوعة.
تسألت صفاء بنفاذ صبر:
-يا ولاد طمنونا في ايه ؟ الدكتور قال أيه ؟
ابتسمت نورسيل بحماس شديد واسترسلت بإيضاح:
-أنا حامل في توأم.
إبتسم الجميع بفرحة وتسألت صفاء بلهفة:
-بجد يا حبيبتي حامل في توأم؟
أكد يوسف مبتسماً:
-أيوة يا ست الكل.
رددت صفاء بفرحة:
-ما شاء الله يا حبايبي ربنا يحفظهم يارب ويقومك بالسلامة يا بنتي.
هتف عدي بفرحة:
-مبروك يا چو ربنا يبارك فيهم يارب.
ردت نايا مبتسمة:
-مبروك يا نورسيل ألف مبروك يا قلبي.
ردت نورسيل بحب:
-تسلموا يارب الله يبارك فيكم.
تحدث عدي مشاكسا:
-كده بقي براءة يا نورسيل تأكلي براحتك بس مش براحتك أوي.
رمقته شذرا وتحدثت:
-نيني ملكش دعوة هأكل زي ما أنا عايزة أنا وأولادي حبايبي صح يا يوسف .
ابتسم يوسف بخفة وقال:
-صح يا قلب يوسف.
انتبه يوسف إلي شئ وتطلع حوله متسائلاً:
-هي عليا فين ؟
ردت صفاء موضحة:
-عاصم جه خدها الصبح عشان تخرج مع الاولاد وكلمتني دلوقتي هتفضل معاهم هناك.
تنهد يوسف براحة وقال :
-طيب الحمد لله ربنا يهديهم.
تحدث عدي معلقاً:
-مرات شريف ولدت.
تسألت نورسيل بفضول:
-جابت أيه ؟
رد بإختصار:
-جابت سالم.
أومأ يوسف بتفهم وقال:
-حمد الله علي السلامة كده محتاجين نروح نبارك ليهم هروح أنا وأنت يا عدي.
تسألت نورسيل بغيرة:
-وأنا مروحش معاك ليه أن شاء الله ؟
تنهد يوسف بنفاذ صبر وقال:
-عشان أنتي حامل الطريق طويل علي حضرتك وكمان السفر غلط عليكي ونايا والدة هتروحوا أزاي؟
ردت بإمتعاض:
-خلاص عدي يروح أنت متروحش.
انتبه الجميع وتسألت صفاء بحيرة:
-ليه يا بنتي هو في ايه بالظبط؟
رمق يوسف زوجته بغيظ والتفت إلي والدته وتحدث بنفاذ صبر:
-مفيش يا ماما نورسيل مش حابة أني أتعامل مع شريف بس بعد إذنك روحي أنتي مع عدي.
أومأت صفاء بخفة وعقبت:
-ماشي يا حبيبي هشوف عهد وشادي راحين إمتي هنروح معاهم.
أومأ بصمت بعد أن رمق زوجته بغيظ وأكمل طعامه وكذلك الجميع.
❈-❈-❈
فتح باب الشقة ودخل وجد زوجته تجلس في إنتظاره إقترب منها مقبلاً جبينها بحب وجلس جوارها متسائلاً:
-مودي فين ؟
ردت باختصار:
-نايم أتأخرت ليه ؟
تنهد وأجاب:
-كان ورايا شغل متأخر يا عهد كان لازم أخلصه يلا هقوم أخد شور وأنام تصبحي علي خير.
نهض ليغادر لكن أوقفه سؤالها.
"ريحتك برفان حريمي يا شادي ؟ "