رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 53 - 1 - السبت 27/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثالث والخمسون
1
تم النشر السبت
27/4/2024
وصل إلي شقة عاصم بعد أن هاتفته شقيقته بينما ذهب جاسر إلي عاصم كي يظل جوراه.
وضع يده على جرس الباب تسألت أخته بحذر من الطارق أجابها وفتحت الباب ودخل وألقت نفسها في أحضانه تبكي ربت علي ظهرها بحنان وقال:
-إهدي يا حبيبتي متقلقيش أنا جنبك أهو.
إبتعدت عنه وتسألت بتوتر:
-في أيه بالظبط يا يوسف هما أخدوا عاصم ليه ؟
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-ده حوار كبير يا قلب أخوكي مش وقته يلا ناخد الولاد عشان أروحكم.
تسألت بحذر:
-طيب وعاصم هتسيبه لوحده؟
رمقها معاتبا وهو رأسه نافياً وعقب:
-أطمني عاصم المحامي معاه وكمان جاسر صاحبنا وأنا هروحك وأروح ليه يلا بينا.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-ماشي يا حبيبي حاضر تعالي بس ساعدني وشيل يزيد وأنا هشيل يزن بس براحة يا يوسف لو يزيد صحي وملقاش عاصم مش هيسكت وحالياً معنديش أي طاقة اجاوب عليه .
أومأ بتفهم وقال:
-حاضر يا عليا متقلقيش.
تسألت عليا بحذر:
-عاصم قال إن عامر السبب وأنه مش هيسكت ؟ هو فيه حاجة أنا معرفهاش يا يوسف ؟
تنهد يوسف وقال:
-مع الأسف الموضوع أكبر مما تتخيلي يا عليا بس لا وقته ولا مكانه وياريت محدش في البيت يعرف إلي حصل.
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-طيب هنقولهم عاصم راح فين ؟
رد يوسف بإختصار:
-جاله شغل مهم وإضطر يسافر ده إلي هيتقال ليهم وللأولاد تمام ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-تمام.
❈-❈-❈
في قسم الشرطة جلس عاصم في المقعد المقابل لعاصم بعد أن استأذن جاسر من الضابط كي يتركهم بمفردهم برفقة محامي عاصم.
ربت جاسر علي مقدمة ساق عاصم وتحدث بأسف:
-حقك عليا يا عاصم أطمئن مسألة وقت وتخرج من هنا.
زفر عاصم بضيق وعقب:
-جاسر عامر اخويا وأعرفه كويس أوي وواثق أنه مأمن نفسه مش بعيد أصلاً متقدروش تمسكوا عليه حاجة ؟
تنهد جاسر واسترسل موضحاً:
-أحنا أوريدي ماسكين عليه ومعاناة كمان دليل براءتك.
إبتسم عاصم متهكما وتسأل:
-بجد طيب أنا هنا بعمل أيه دلوقت ؟ جاي أقضي الويك إند هنا ؟
تدخل المحامي بتريث:
-أهدي يا دكتور مش كده.
زفر عاصم بحنق وعقب:
-أهدي أكتر من كده شايفني بشد في شعري.
صاح جاسر بنفاذ صبر:
-عاصم عايز تخرج وحالا هخرجك بس وقتها مش هنعرف الضربة هتبقي جاية منين صدقني وجودك هنا الأمن ليك وأطمن أنت هتنزل حبس إنفرادي.
اتسعت عين عاصم مرددا بعدم إستيعاب:
-نعم يا أخويا ؟ حبس إنفرادي لا يا شيخ كتر خيرك ما تنزلني أحسن مع المساجين أهو نونس بعض في الليلة السودة دي.
زفر جاسر بنفاذ صبر وقال:
-ممكن تهدي شوية ادينا وقتنا عايز تفضل هنا في المكتب اولا أخوك مش لوحده أخوك وراه مافيا يا حبيبي ومش أيه مافيا لا دي شبكة دولية يعني القاعدة الحلوة إلي أحنا قعدنها دي مش بعيد يبقي علي علم بيها أصلا عايز أنت بقي تفضل هنا في المكتب عشان نتفضح أكتر ؟ أنا عارف أنك تعبت وإلي بتمر به مش صعب لكن فات الكتير مبقاش إلا القليل اصبر .
تنهد عاصم بأسي وقال:
-هو أنا عندي غير الصبر ولا بعمل حاجة في حياتي غيره ؟
قطع حديثهم طرق علي باب المكتب ودخول يوسف الذي دخل بعد إذن سابق من جاسر بإدخاله فور مجيئه.
نهض عاصم بلهفة وتسأل:
-عليا والأولاد ؟
أومأ يوسف بتفهم وقال:
-أطمئن روحتهم البيت المهم انت دلوقت.
تهاوي عاصم علي المقعد مرة آخري بيأس وقال:
-أنا زي ما أنا ومفيش جديد.
نظر يوسف إلي جاسر متسائلاً فتحدث الآخر بتعجب:
-أنا مش فاهم ايه الي حصل وهو ليه بقي بالشكل ده بجد مش فاهم ازاي بقي متشائم كده ؟
استدار إلي جاسر وتحدث بنبرة متأثرة:
-أنا بقالي سنتين بنام وأصحي علي حلم واحد إمتي أشوف عيالي وأخدهم في حضني ولما الحلم ده يتحقق أفوق منه علي أبشع كابوس في حياتي .
تطلع يوسف إلي جاسر بأسف وبعدها نظر يوسف إلي عاصم وتحدث بتعقل:
-ما تقلقش يا يوسف فات الكتير مبقاش إلا القليل وعيالك هيبقوا في حضنك للأبد كل الحكاية مسألة وقت وهنقفل صفحة عامر للأبد .
نهض جاسر وقال:
-لازم نمشي دلوقت وجودنا هنا مينفعش وبكره الصبح عاصم هيتحول للنيابة.
تسأل يوسف بإنتباه:
-أنت إلي هتحقق معاه ؟
أومأ جاسر بإيجاب:
-أيوة .
تنهد يوسف بقلة حيلة مربتا علي كتف رفيق دربه بمواساة:
-أجمد يا صاحبي عشان خاطر يزيد ويزن واطمئن أنا قولت لعليا أنها تقول إنك جالك شغل واضطريت تسافر خليك انت في نفسك والباقي سهل وهتخرج يا عاصم وعد مني هتخرج في أقرب وقت .
اومأ عاصم بقلة حيلة:
-تمام يا يوسف تمام الله كريم يا صاحبي.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد تفاجأت صفاء بوجود عليا وأطفالها أخبرتها عليا كما قال لها يوسف لكن مع شحوب وجهها وعيناها الذبلة من كثرة البكاء لم تصدقها والدتها ولكن قررت الصمت.
ولكن عندما ألتف الجميع حول السفرة وأكد يوسف علي سفر عاصم السريع من أجل عملية طارئة جعلها تتقبل الأنر قليلاً بينما العنيد الصغير فغضب بشدة ورفض أن يتناول طعامه برفقتهم وغادر سريعاً إلي غرفته .
اضطرت عليا أن تذهب إليه لتهدئه قليلاً بينما إستعد عدي وصفاء من أجل السفر إلي الصعيد من أجل مباركة مولود شريف .
وكان في إنتظارهم شادي وعهد الذين سافروا برفقتهم ولكن كل منهم بسيارته .
❈-❈-❈
يقود سيارته بشرود تام بينما تجلس زوجته جواره تطلع له بحيرة هي علي يقين أن هناك ما يشغل باله لكن ما هو لا تدري لا تريد أن تفتح موضوع طليقته مرة آخري حتي لا يحدث صدام بينهم من جديد قررت التحلي بالصمت فمن المؤكد ستعلم ما يخفيه مع الوقت.
انتبه إلي تحديق زوجته بها ألتفت إليها متسائلاً:
-مالك يا عهد بتبوصيلي كده ليه ؟
إبتسمت بخفة وعقبت:
-معجبة بيك يا سيدي عندك مانع ؟
وضع يده علي فمه بحركة فكاهية وتحدث بمشاكسة:
-اه يا لهوي وطي صوتك لمراتي تسامعك وتنفخني أنا وأنتي أصل كلام في سرك ولية قوية ومفترية .
شهقت بصدمة وهي تشير إلى نفسها بعدم إستيعاب:
-بقي أنا ولية يا شادي؟
رفع إحدي حاجبيه متهكما وتسأل:
-يا سلام يا ختي كل إلي معصبك ولية ومش فارق معاكي قوية ومفترية ؟
ردت بإستفزاز:
-دي نقرة ودي نقرة يا حبيبي.
هز رأسه بيأس وعقب:
-مش عارف يا قلبي لو فيه منك أتنين البلد دي هتبقي في حتة
تانية خالص.
إبتسمت بإستفزاز وقالت:
-عارفة يا حبيبي.
صمتت قليلاً وتسألت بفضول:
-أحنا هنرجع النهاردة صح ؟
أومأ بإيجاب ورد:
-أيوة عندي شغل يا عهد متأخر لازم أرجع .
تسألت عهد بفضول:
-هما سمو الولد سالم ؟ معملوش زيك ؟
ابتسم شادي بخفة وعقب:
- والله يا قلبي أنا ده إلي اعرفه واتفاجات زيك كده أنهم سموه سالم .
تطلع شادي إلي صغيره الغافي وتسأل:
-هو مودي مش ناوي يصحي ولا ايه ؟
تطلعت إلي صغيرها بحب وقالت:
-حبيب مامي خليه نايم لو صحي هيفضل يعيط ومش هيفصل زنان قوي مش طلعلي .
ضيق عينيه بضجر وعقب:
-يا سلام قصدك أني زنان ؟
ابتسمت ببراءة وقالت:
-أنا قولت كده يا بيبي ؟
رقمها بغيظ وقال:
-يا سلام يا ختي يا سلام ما هو مش طالع ليكي يبقي قصدك طالع ليا أنا يبقي أنا زنان .
ضحكة بخفة وعقبت:
-إلي علي رأسه باطحة بقي يا حبيبي.
رمقها شذرا وقال:
-باطحة ماشي يا قطة صبرك عليا لما نرجع بيتنا بس.