-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 54 - 1 - الإثنين 29/4/2024

 

   قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والخمسون

1

تم النشر الإثنين

29/4/2024



إنتفض من مكانه وفي لمح البصر قام بلوي ذراعها بعنف شديد خلف ظهرها مما جعلها تتأوه إقترب من أذنها وتحدث بفحيح:

-أعقلي كده يا حلوة وبلاش تلعبي بالنار لأن انتي آول واحدة النار هتلسعك لو لسه بتفكري في حبيب القلب فهو خلاص كشف لعبتكم وأتجوز وخلف أعقلي كده وبلاش تحفري قبرك بإيدك.

تحدثت بألم وقالت:

-إيدك يا عامر دراعي هينكسر في إيدك.

إبتسم ساخراً وعقب:

-خليه يتكسر يمكن وقتها تعقلي يا شاطرة ولا حنيتي لحبيب القلب وعشان كده رجعتي مصر.

أبتعد عنها وألقاها بعنف علي المقعد وحاصرها بيده واقترب منها حتي لافحت أنفاسه صفحة وجهها وتحدث بفحيح:

-فوقي يا ريم فوقي شادي مش هيرجعلك ولو فكرتي فعلاً تفتحي بوقك ساعتها هتحصلي شهاب فاكرة شهاب إلي أنتي كنتي السبب أنهم يقرروا يصفوه فاكرة ولا لأ ؟ وإلي عملها مرة يعملها ألف مرة وهكون ممتن ليكي فعلاً اخلص عليكي والمرة دي ألبسها في شادي.

ابتعد عنها وجلس على المقعد واضعاً ساق فوق ساق وقال:

-أيه يا رورو ساكتة ليه مش سامع صوتك ؟ أيه القطة اكلت لسانك ولا أيه ؟

تحسست ذراعها بألم وتسألت:

-إلي أنا مش فاهماه أزاي أنت إلي قتلت عامر وفي نفس الوقت يوسف إلي لبسها ؟

اغمض عيناع وهتف بمكر:

-ياه فكرتيني بالذي مضي بس بتسألي ليه؟

رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:

-عادي يمكن عشان مكنتش موجودة وقتها ومقدرتش أعرف إلي حصل .

غمزها بخفة وعقب:

-مع أني مش مرتاح ليكي 

❈-❈-❈

فلاش باك .

كانوا يجلسون سويا يحتسون كأسين من الخمر ودخان التبغ يعلوا من حولهم.

تسأل شهاب بفضول:

-ساكت ليه ؟

رمقه عامر بغيظ وقال:

-هو أيه إلي ساكت ليه ؟ مش شايف نفسك بتقول أيه كلامك ده هيفتح أبواب الجحيم علينا يا شهاب ولا أنت مش واخد بالك ؟

زفر شهاب بحنق وعقب:

-جحيم أيه بس دي طالعة واحدة لينا وبس والمقبرة وقتها هتتفتح لينا يا صاحبي نعمل لنا قرشين محترمين بدل الفتافيت إلي بتنوبنا بعدها.

ابتسم عامر ساخراً وعقب:

-بجد طيب هنصرف أحنا البضاعة منين ؟ أوعي تقولي للتجار إلي بنتعامل معاها ؟

رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:

-وليه لأ مش شغل ؟

ضرب عامر كف بكف وهز رأسه بيأس وعقب:

-مش قولتلك إنك عايز تفتح علينا أبواب جهنم مش مصدقني؟ 

تهكم شهاب بضيق وقال:

-انا مش فاهم أنت خايف كده ليه ؟

رد عامر بغل يسترسل:

-أنت أهبل ولا مجنون ولا علي الله حكايتك فهمني بالظبط حكايتك أيه عشان دماغي بترف أنت فاكر أنهم لو شموا خبر بس أننا بنلعب بديلنا هيسكتوا لا يا حبيبي دول هيدفننونا ولا هيسموا علينا .

نهض شهاب وتسأل:

-يعني أنت معايا ولا مش معايا ؟

هز عامر رأسه بيأس وعقب:

-بعد ده كله معاك ولا مش معاك ؟ لا مش معاك يا شهاب مش هحط نفسي في وش الطوفان.

رمقه شهاب بإستهزاء وقال:

-خليك بقي كده زي ما أنت محلك سر مجرد تابع.

ضيق عامر عينيه وتحدث بنبرة حادة :

-يعني أيه لسه مصر علي الهبل إلي في دماغك ده بعد كل إلي قولناه ؟

اومأ شهاب بتأكيد:

-أيوة مصر وبكره بقي جنابك لما تشوف الفلوس بتلعب في ايديا أنتي إلي هتيجي بنفسك تطلب مني ده سلام يا عامر.

غادر شهاب وسط صدمة عامر من حديثه الذي لا يحمد عقباه.

❈-❈-❈

فتحت باب الشقة تفاجأت بأكثر شخص تكرهه بحياتها يتمثل أمامها.

تسأل ساخراً:

-أيه مش هتقوليلي أتفضل ولا ايه ده أنا حتي جوزك ؟

زفرت بحنق وأفسحت له المجال ليمر دخل الآخر بثقة واضعاً ساق فوق ساق.

اغلقت الباب بعنف ودخلت خلفه ووقفت أمامه بغيظ:

-خير عايز أيه ؟

ابتسم بمكر وقال:

-جيت أبلغك أن كتب كتابي كمان اسبوع أوعي تزعلي يا بيبي أني هجبلك دره.

رمقته بأستهزاء وقالت:

-أزعل علي ايه ؟ ولا على مين من الأساس ؟ عليك أنت يا شهاب هو أنت فاكر نفسك ليك لازمة أصلا ؟ أنت أسود حاجة في حياتي استفدت ايه لما أطلقنا أنا وشادي ودمرت حياتنا وخليته هيعيش طول عمره في وهم أنه مش بيخلف والحقيرة التانية إلي اسمها صاحبتي وكان عينها علي جوزي وكملت معاك المخطط الدنئ بس أنا واثقة أن مسير الأيام هتفضح أصلك الواطي.

انتفض من مكانه وصفعها بقوة على وجنتيها وتحدث بفحيح:

-أية يا حلوة فوقي لنفسك يا بت أنتي محدش ضربك علي إيدك يا شاطرة إنك تشتغلي معايا لأ لأ أنتي إلي طمعتي في الفلوس من البداية فما تعمليش فيها الخضرة الشريفة أنا داخل اريح سديتي نفسي.

دخل إلي إحدي الغرفة واغلق الباب خلفه تاركاً إياها تطلع له بحقد.

استمعت إلي صوت رنين هاتفه غلبها الفضول ونهضت تستمع إلى المكالمة التي جاءته .

"أيوة يا شيخ نصر لا هنفتح المقبرة زي ما أتفقنا أطمن هجبلك القربان زي ما اتفقنا لا عامر مش معايا الطالعة دي خاصة بيا لوحدي واطمئن عمولتك هتوصل ليك متقلقش أدعي بس تعدي علي خير يلا سلام.

اغلق الهاتف وألقي بثقل جسده علي الفراش وتمدد عليه.

بينما بالخارج إبتعدت عن الباب واتجهت إلي الغرفة الأخري وأخرجت هاتفها من جيبها وبعثت رساله إلي عامر.

❈-❈-❈


بعد ساعتين إستيقظ شهاب وآخذ أغراضه عائداً إلي الصعيد وفور مغادرته رن جرس الباب فتحت الباب وتفاجات بعامر أشارت له بالدخول.

جلس عامر بنفاذ صبر وقال:

-خير جيلاني علي ملي وشي ليه ؟

جلست هي الأخري وسردت له مكالمة شهاب.

انتفض من مكانه وتحدث يتوعد:

-يعني بردوا ناوي علي دماغه كده ممكن ياخدنا الغبي ده في الرجلين.

تسألت بحيرة:

-طيب وأحنا ذنبنا أيه ؟

ابتسم ساخراً وعقب:

-أحنا التلاته شغالين سوه بالتالي نعرف كل حاجة وهيعتبرونا شركة معاه ومش بعيد يصفونا.

ارتعب داخلها وتسألت بقلق:

-طيب والعمل ؟

مط شفتيه بحيرة وقال:

-مش عارف نوقفه ازاي الغبي ده ؟

صمتت قليلاً واكملت بمكر:

-لأ أحنا مش هنوقفه لا وهنسيبه يكمل كمان.

ضيق عينيه بعدم فهم وتسأل:

-قصدك أيه ؟

رددت بمكر:

-قصدي بدل ما رقبنا أحنا كمات تطير رقبته هو بس إلي تطير.

تسأل عامر بفضول:

-أنت قصدك ايه بالظبط انا مش فاهم حاجة ؟

وقفت بثقة وربعت ساعديها وتحدثت بفحيح:

-يعني نبلغهم بخيانته .

انتفض من مكانه وتحدث بحيرة:

-بس كده هيصفوه ؟

رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:

-يصفوه مش بدل ما يصفونا أحنا في الرجلين ؟

رمقها بحيرة وصمت وجلس مكانه بشرود مرة اخري.

زفرت بحنق وتسألت:

-أيه هتفضل ساكت كده كتير صدقني كلامي هو الصح.

رمقها باستخفاف وقال:

-كلامك هو الصح فعلاً بس ده ميمنعش إنك عايزة تخلصي من عامر فعلاً وجت ليكي علي الطبطاب بس ماشي.

❈-❈-❈

تسألت بفرحة:

-ماشي أيه موافق.

تنهد بقلة حيلة وقال:

-مفيش قدامنا غير كده قومي أبعتي ليهم الميل.

بالفعل قامت وأحضرت اللاب خاصتها وجلست علي المقعد وبدأت في كتابة الإيميل وأرساله إلي المنظمة التابعين لها.

لم يمر دقائق إلا وجاء الرد ملخص في جملة واحدة قرأتها أولا وبعدها أعطت الجهاز إلي عامر الذي ينتظر هو الآخر في ترقب.

قرأ الرسالة وكان فحواها " يتم تصفية شهاب قبل فعلها من قبل عامر"

ترك الجهاز جانباً وتحدث بعدم تصديق وقال:

-نعم أنا إلي هقتله بإيدي ؟

رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:

-مش دي الأوامر وبعدين هو سافر الصعيد وبعدين مش أنت كمان رايح هناك سهله.

رمقها شذرا وقال:

-سهلة هو أيه إلي سهل بالظبط ؟

الصفحة التالية