رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 38 - 1 - الثلاثاء 9/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والثلاثون
1
تم النشر الثلاثاء
9/4/2024
أتسعت عيناها تكاد تشعر أن قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها فور سماعها صوته العذب الذي حفظته عن ظهر قلب هل عاد بالفعل أم أنا تتوهم تخشي أن يكون مجرد حلم وتستيقط منه أغمضت عيناها بألم وهي تتمنى داخل قلبها أن تكون حقيقة فتحت عيناها واستدارت إلي خلف ببكئ شديد ودقات قلبها تنبض بقوة تكاد تجزم أن من حولها إستمعوا لها لا محالة وها قد جاءت اللحظة الحازمة هو هنا بالفعل لا تتخيل ولا تتوهم بل هو أنامها ماثل أمام عيناها ظلت تتطلع له بأعين تشع فرح ولهفة لا تصدق أنه عاد بالفعل ويقف أمامها عامان لم تراه بهم ولم تسمع صوته ولكنه الأن أمامها كما تود أن تلقي نفسها بداخل أحضانه وتصرخ بإشتياق ظلت تتأمل ملامح وجهه التي لا تتغير ولكنها زادت صلابة عن زي قبل حركت عيناها كي تقابل خاصته لكن تفادها هو وتطلع إلي الجهة الآخري بغرور أغمضت عيناها واستدارت بجسدها مرة آخري إلي الأمام وهي تستمع الي سؤال القاضي.
تسأل القاضي بعدم فهم:
-أفندم حضرتك بتقول ايه ؟ جوزها الحقيقي ؟
ألتفت عاصم بنظراته تجاه عامر وتحدث بنبرة ذات معني:
-قصدي يا حضرة القاضي أني طليق مدام عليا .
قطب القاضي جبينه وتسأل:
-أمال ليه بتقول ان حضرتك جوزها الحقيقي ؟ أنت عايز بالظبط يا استاذ انت ؟
تحدث عاصم بإيجاز:
-لو مكنتش طلقتها بالإجبار من عامر كان زماني لسه جوزها يا سيادة القاضي.
تسأل القاضي بإستدارك:
-إكراه ؟
إستدار عاصم إلي عليا واستطرد قائلاً:
-أيوة يا يا سيادة القاضي إكراه من عامر أخويا.
صاح عامر بجنون:
-ايه إلي أنت بتقوله ده لا طبعاً يا فندم متصدقهوش ده كداب.
طرق القاضي بعنف وصاح بأمر:
-أنت هتسكت ولا تتحط في الحجز يا راجل أنت ؟
تحدث محامي عامر مدافعاً:
-هيكست يا فندم هو بس أنفعل من ادعاء دكتور عاصم عليه.
تطلع القاضي إلي عامر بريبة وتسأل:
-يعني أخوك بيكدب ؟
تحدث عامر مؤكدا:
-أيوة كداب ويا فندم هو ده الشخص الي كنت بحكي لحضرتك عنه عايزة ترجع ليه مرة تانية وجاي دلوقتي بكل وقاحة يقول الكلام الفارغ ده.
ألتفت القاضي إلي عاصم وتسأل:
-أيه أقوالك يا عاصم ؟ وايه إلي يأكد كلامك ؟
أخذ عاصم نفس عميق وتحدث بأسف:
-مفيش دليل علي كلامي بس هي دي الحقيقة فعلاً أنا طلقت عليا بإجبار من عامر أخويا لانه كان بيحبها وعايز يتجووها من قبلي يا فندم وحصل بينا خلاف واجبرني أني أطلقها.
❈-❈-❈
عاد القاضي بظهر إلي الخلف وتحدث بغموض:
-أنت عارف معني كلامك ده ايه ؟ وأن الجوزاة دي باطلة فعلاً ؟
تطلع القاضي إلي عامر واستطرد قائلاً:
-ايه رأيك في الكلام ده يا عامر ؟
غمغم عامر يتلاعب:
-كدب طبعاً يا فندم وإدعاء باطل يا سيادة القاضي أنا مولود بالغيب الخلقي ده وحالتي عارفها من زمان وراضي بيها وعارف أن مفيش امل اني أقدر اتجوز أو أخلف من الأساس يا فندم يبقي هحب وأعمل خططت ويوم لما أبص لواحدة وابقي عايز اتجوزها هبص لمرات أخويا وعرضه حضرتك ده كلام طبيعي ؟
تسأل القاضي بفضول:
-طيب ليه أتجوزتها طالما كلامهم غلط ؟
رد عامر بحزن مصطنع:
-يا فندم عاصم كان بيخون عليا وعشان كده أطلقت منه يا فندم هي دي الحقيقة وتقدر تسأل مدام عليا علي كده ومش بس كده في حاجة كمان مش هقدر أقولها أما بقي أتجوزتها ليه فهي بنت عمي وكان معاها طفل وحامل في التاني وأتجوزتها عشان خاطر أربي عيال أخويا يا فندم دول لحمي ودمي .
ألتفت القاضي إلي عليا وتسأل:
-أيه يا مدام عليا كلام عامر صح فعلاً ده سبب طلاقك من عاصم ؟
إستدارت عليا إلي عاصم بأعين دامعة واستطردت قائلة:
-لأ يا فندم.
أتسعت عين عامر بصدمة بينما إبتسم عاصم بثقة وهو يطالع عامر بتحدي بينما استطرد القاضي بإستعلام:
-طيب أيه سبب طلاقكم يا مدام عليا ؟
إبتعلت عليا ريقها وتحدثت بحذر:
-مش عارفة يا فندم عاصم رجع من الشغل في يوم وطلقني وبعدها بفترة لما ولدت عامر طلب يتحوزني وافقت بس من قبل ما نتجوز كان الاتفاق بينا أننا هنفضل أخوات وبعد ما أتجوزنا صارحني بحالته.
أومئ القاضي بتفهم وغمغم بإستفسار:
-طالما وقفتي علي ده قبل سابق ليه جاية دلوقتي عايزة تطلقي يا مدام عليا أيه الي جد بقي ؟ كلام عامر صح وفعلاً عايزة ترجعي لجوزك تاني ؟
حركت راسها بلا وقالت:
-لأ طبعاً يا فندم أنا عارفة ربنا وعارفة الحلال من الحرام وأكيد إستحالة أفكر في راجل تاني وأنا علي ذمة راجل.
❈-❈-❈
إبتسم الظابط بإستهزاء وعقب:
-مش لما تبقي علي ذمته فعلاً.
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-مش فاهمة قصد حضرتك أيه يا فندم ؟
تنهد القاضي وعقب :
-لو كلام عاصم فعلاً صح وأن الطلاق تم بالإكراه لا يوقع .
ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: ولا يقع طلاق المكره، والإكراه يحصل إما بالتهديد أو بأن يغلب على ظنه أنه يضره في نفسه أو ماله بلا تهديد إكراها. انتهى.
وفي القوانين الفقهية لابن جزي المالكي: وأما من أكره على الطلاق بضرب أو سجن أو تخويف فإنه لا يلزمه عند الإمامين وابن حنبل خلافا لأبي حنيفة. انتهى. يقصد بالإمامين مالك والشافعي.
وقال ابن قدامة في المغني: فأما الوعيد بمفرده فعن أحمد فيه روايتان: إحداهما ليس بإكراه لأن الذي ورد الشرع بالرخصة معه هو ما ورد في حديث عمار وفيه أنهم أخذوك فغطوك في الماء. فلا يثبت الحكم إلا فيما كان مثله. والرواية الثانية أن الوعيد بمفرده إكراه. قال في رواية ابن منصور: حد الإكراه إذا خاف القتل أو ضربا شديدا وهذا قول أكثر الفقهاء، وبه يقول أبو حنيفة والشافعي لأن الإكراه لا يكون إلا بالوعيد. انتهى.
أما إذا كان الإكراه بحق فالطلاق نافذ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 98035.
والله أعلم.
أكمل القاضي بثقة:
-يعني لو كلام عاصم صحة يبقي جوازك من عامر باطل يا ولو كان حصل ما بينكم حاجة كانت هتبقي زنا يعني حالة عامر كانت لطف من ربنا ليكي .
أتسعت عيناها بصدمة وتسألت بعدم إستيعاب:
-يعني أنا لسه مرات عاصم فعلاً ؟
أومئ بإيجاب:
-لو كلام عاصم صح فعلاً لكن لو كلامه غلط هنتجه الإتجاه الخطأ.
التفت إلي عاصم وتسأل:
-وحضرتك بقي كنت تعرف الموضوع ده ووافقت أنها تتجوز عادي ؟
حرك عاصم رأسه سريعاً بلا:
-لأ أنت لسه عارف ده امبارح بالليل يا فندم وسالت فيه شيخ قبل ما اجي هنا.
❈-❈-❈
تجلس تداعب حفيدتها برفق قاطعها رنين جرس الباب نهضت تفتح الباب تفاجأت بنجلها الحبيب.
ابتسمت بفرحة وقالت:
-بيجاد أنت هنا بجد يا حبيبي ولا أنا بحلم ؟
ضحك بيجاد بخفة وضم والدته مقبلاً جبينها بحب:
-لأ يا ست الكل مش بتحلمي حقيقية وأنا هنا قدامك يا قلبي.
آخذ طفلته. يقبلها بحب ويداعبها:
-قلب بابا وحشتيني أوي.
ولج إلي الداخل وجلس برفقة والدته وعيناه تدور في كل مكان.
ابتسمت بخفة وعقبت:
-عينك هتطلع من مكانها يا واد.
ابتسم بخفة:
-وحشتيني يا چيچي ووحشني كلامك.
غمزت بخفة وعقبت :
-يا سلام كل بعقلي حلاوة يا واد على العموم هي نايمة.
قطب جبينه بحيرة وتسأل:
-نايمة ليه هي تعبانة ؟ ولا ايه ؟
حركت رأسها بلا:
-لأ يا حبيبي مفيش حاجة بس هي نامت شوية وسابت حياة معايا.