رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 46 - 2 - الأثنين 22/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السادس والأربعون
2
تم النشر الأثنين
22/4/2024
تنهد عاصم وقال:
-اتخنقنا وكان ماشي فجأة وقف وحالته كانت كده ووقتها أنت جيت .
❈-❈-❈
ألتفت عاصم بنظراته وتحدث:
-هي مامتك فين ؟
زفر بسأم وأجاب:
-عامر جه قعد جنبها شوية وبعدين أخدها ومشي.
تسأل عاصم بإستفهام:
-اتكلم معاك ؟
هز علي رأسه نافياً وعقب:
-لأ هو حصل حاجه ما بينكم ولا ايه ؟
حرك عاصم رأسه بإيجاب وسرد له ما حدث.
مما جعل عامر يضرب كف بكف من تصرفات هذا المعتوه لكن تنهد بقلة حيلة وقال:
-معلش يا عاصم حقك عليا أنا سيبك منه المهم الولاد عرفوا انك باباهم صح ؟
أومأ عاصم بإيجاب واستطرد قائلا:
-يزيد مش متقابلني يا علي ؟
إبتسم علي بتفهم وعقب:
-يزيد رغم صغر سنه لكن هو ذكي جدا لأبعد حد كمان ومحتاج وقت براحة يا عاصم أديهم وقتهم.
تنهد عاصم بأسي وقال:
-حاضر يا علي حاضر.
❈-❈-❈
وأخيراً بعد ليلة شاقة لم يري فيها طعم النوم ألقي جسده علي الفراش لكي يحصل على بعض من النوم والراحة تفاجئ بزوجته تقف أمامه بضيق شديد.
قلب عينيه بضجر وتسأل:
-مالك يا حبيبتي في حاجة ؟
مطت شفتيها بضيق وقالت:
-أنت هتنام ؟
إبتسم ساخراً واجاب:
-أنتي شايفة أيه يا قلبي ؟
ردت بحزن:
-يعني مش هتقعد معايا شوية يوسف أنت وحشني عايزة اقعد معاك زي زمان تعالي ننزل نقعد في الجنينة شوية.
اعتدل علي الفراش بوهن وامسك يدها بخفة وأجلسها إلي جواره وتحدث بنوم:
-يا قلبي أنتي وحشاني فوق ما تتخيلي ونفسي أسهر معاكي بس أنا تعبان جدا محتاج أرتاح لو ساعة واحدة.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-بكره اليوم بتاعي كله أنت سامع ؟
قبل يدها بحب وقال:
-العمر كله بين إيديكي يا قلبي ممكن أنام بقي وحبيبي بعملي مساچ لراسي حاسس أنها هتنفجر.
ابتسمت بخفة وهزت رأسها بإيجاب وضع يوسف رأسه علي قدمها وبدأت هي بتحريك يدها بفروة رأسه برفق ولم يمر دقائق إلا ووقع في نوم عميق.
نظرت له بإشفاق وقامت بوضع رأسه برفق علي الوسادة وأغلقت الضوء وتمددت جواره ورأسها فوق صدره مستمتعة بسماع دقات قلبه التي تطنب أذنها.
❈-❈-❈
في الجناح المجاور يقف أمام فراش الصغير يتأمله بحب مازال لا يصدق حتي الأن أن أصبح اب فرحته لا توصف وهو يري كائن صغير قطعة منه أمام عينيه.
ابتسمت زوجته بوهن وقالت:
-يا حبيبي تعالي نام بقي وسيبه .
رفع رأسه عن صغيره وتحدث بتذمر:
-مستنيه يصحي أشيله ألاعبه هو نايم علي طول ليه ؟
ضحكت بخفة وعقبت:
-لسه صغنن علي اللعب ومتقلقش بكره يعيط وتزهق منه كمان يا حبيبي متستعجلش علي رزقك .
ابتسم بهدوء واتجه إلي الجهة الآخري من الفراش وتمدد جوارها وتحدث بحب:
-لسه لغاية الآن مش مصدق أني خلاص بقيت أب عارفة آول لما شيلته بين إيديا حسيت أني ملكت الدنيا بما فيها إحساس حلو أوي رغم أني كنت خايف أشيله صغنن أوي.
إبتسمت نايا بحب وقالت:
-شبهك أوي .
غمز لها بخفة وعقب:
-ده أن دل على شئ يدل انك بتحبيني.
رمقته معاتبة وتسألت:
-هو أنت كان عندك شك في كده ولا ايه ؟
داعب وجنتيها بخفة وعقب مازحاً:
-بهزر معاكي يا قطتي روقي بقي متبقيش قفوشة كده.
ابتسمت بدلال:
-لأ أنا قفوشة وزعلت وعندي شرط عشان أصالحك.
اجاب علي الفور وهي يشير بأصبعه علي عينيه:
-من عيوني يا قلبي .
ابتسمت بخبث وقالت:
-هتغير أنت للبيبي أيه رأيك ؟
اشمئز وجهه وتحدث مستنكراً:
-نعم يا حبيبتي اغيرله لا طبعاً أنسي لا لا كله الا كده.
رمقته معاتبة وقالت:
-يا سلام هو مش إبنك حبيبك ولا ايه ؟
رد بغيظ:
-أبني حبيبي طبعاً ونور عيوني كمان يا ستي أشيله العبه أنيمه أكله لكن أغيرله لا يعني لا.
رمقته نايا متوعدة:
-بقي كده ماشي يا عدي ماشي أطفئ بقي النور لو سمحت عشان أنام.
اتسعت عين عدي بعدم إستيعاب وتسأل:
-أطفي النور أيه ؟ قدر الولد خاف من الضلمة وبعدين ثانية واحدة أنتي هتنامي؟
تطلعت له بعدم فهم وتسألت:
-أه هنام في مشكلة ؟
رد عدي بغيظ:
-فيه أم تنام المفروض تسهري جنب إبنك يا هانم قدر عيط جاع تسبيه لوحده.
رمقته ساخرة وقالت:
-أسيبه لوحده فين سرير إبنك لازق في سريري نام يا عدي نام واطفي النور أنا والدة وخلقي في مناخيري .
❈-❈-❈
مر يومين بسرعة البرق لم يحدث بهم الكثير سوي تحسن عوني بالفعل وغادر المشفي برفقة علي وعاصم وأصر أن يمكث في شقة علي فبعد إكتشافه عدم وجود زوجته وعامر ومكوثهم بجواره قرر أن ينأي بعيداً عنهم.
رغم وجود عاصم مع علي علي إلي جواره بالمشفي لم يدلف لرؤيته سوي مرة واحدة ولم ينطق سوي جملة واحدة فاترة
"حمد الله على سلامتك".
تفاجئ عامر ووالدته مما فعله والده ولكن ضغط علي والدته أن يتركوه كما يريد فهو من إختار الاتجاه المعاكس فليتحمل عواقب إختياره.
❈-❈-❈
بينما شادي وعهد فكل منهم يتجاهل الأخر وهذا لاحظه الجميع ولم يتحدثوا معهم في شئ تركوهم علي راحتهم فطالما لم يقولون شئ فعليهم إحترام رغبتهم.
إنتهي شريف وزوجته من شراء كل ما يلزهم طفلهم وبعدها ودعوهم وغادروا متجهين الي الصعيد مرة أخري ودعهم شادي وعهد.
بعد مغادرة عائلة زوجها اتجهت إلي غرفتها وعادت بعد قليلاً وهي تحمل صغيرها علي يد وحقيبة ملابسها علي اليد الآخر.
كان يجلس بالخارج ما أن رأها تخرج من الغرفة بهذا الوضع نهض من مكانه بعصبية شديدة وكأن شياطين الانس والجن قد تلبسته الأون وقف أمامها يطالعها بنفاذ صبر وصاح بأمر:
-خدي إبنك وأدخلي أوضتك يا بنت الناس واعقلي خليني ساكت احسن لسه متحسبناش علي الكلام إلي قولتيه .
رمقته بضيق وقالت:
-لأ يا شادي هاخد أبني وأمشي كفاية كده عايز تفتح في الي فات فهو خلاص خلص وانتهي وأنا مغلطش في حاجة عشان نتحاسب عليها أنا عند كلامي هطلق يعني هطلق .
ربع شادي ذراعيه وتحدث بنبرة متهكمة:
-بجد مغلطيش في حاجة ؟ إنك تعلي صوتك علي جوزك ده مش غلط إنك تشتمي جوزك ده مش غلط وكمان في وجود اهلي إلي من رحمة ربنا أنهم كانوا في اوضهم والله أعلم سمعوا ولا لأ وده كله مغلطيش وعايزة تطلقي غبية يا عهد غبية وشكلك عايزة تعيدي تجربة أختك تاني إلي دفعت ومازالت بتدفع تمنها لغاية الأن شوفي يا بنت الناس طلاق مش هطلق زي الشاطرة كده أعقلي واهدي بلاش يا عهد تشوفي وشي التاني بلاش تصحي الوحش إلي جويا لأنك وقتها متلوميش غير نفسك .
اتسعت عيناها وهتفت بعدم إستيعاب:
-أنت بتهددني يا شادي ؟
ابتسم شادي بإستخفاف وهز رأسه نافياً واسترسل بثقة:
-توء توء توء يا قلب شادي أنا مش بهدد أنا بنفس .
أخذ نفس عميق واستطرد قائلا:
-شوفي يا عهد كلمتين تحطيهم حلقة في ودنك كويس اوي لاني مش هعيدهم تاني أنا مش عارف جبتي كلامك إلي قوليته منين ولا عايز أعرف من آول يوم اتكتب فيه اسمك علي اسمي ويعلم ربنا أن ما بقي في قلبي غيرك انتي وبس وعمر ما هيبقي فيه غيرك أنسيه يا عهد أنسي عيني مش هنشوف غيرك وقلبي مش هيحب بعدك…
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية