-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 51 - 1 - الجمعة 26/4/2024

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والخمسون

1

تم النشر الجمعة

26/4/2024


"لا تعبث مع القدر يا رفيقي فأنت لا تعلم ما يخبئه لك وما تخفيه عنك الأيام فقط إنتظر فربما يأتيك أفضل مما كنت تنتظره "

أنتبه إلي حديث الطبيب وتسأل بلهفة:

-هو فيه أيه يا دكتور فيه مشكلة ؟

ابتسم الطبيب بعملية واسترسل بإيضاح :

-زي ما كنت شاكك متعرفوش.

تنهد يوسف بنفاذ صبر وقال:

-هو ايه يا دكتور أتكلم علي طول لو سمحت.

أومأ الطبيب بإيجاب وأشار علي الشاشة وتحدث ببشاشة:

-الف مبروك.

تطلع يوسف لزوجته ثم الي الطبيب وتحدث بعدم إستيعاب:

-مبروك علي ايه ؟

رد الطبيب مبتسما:

-عشان المدام حامل…

قاطعه يوسف بصدمة:

-حامل ؟ يا دكتور أحنا عارفين أنها حامل أمال جايين لحضرتك ليه ؟

ضحك الطبيب وتحدث برفق:

-لحظة بس يا باشا قصدي المدام حامل في توأم.

أتسعت إبتسامة يوسف ونظر الي زوجته بفرحة:

-بجد توأم ؟

إبتسم الطبيب بعملية وقال:

-أيوة الف مبروك.

نهض الطبيب واتجه الي مكتبه بينما ساعد يوسف زوجته في الاعتدال .

هتفت نورسيل بفرحة:

-يوسف آحنا هنجيب توأم ؟

قبل جبينها بحب وقال:

-مبروك يا قلب يوسف من جوه قومي يلا نروح للدكتور.

جلس يوسف ونورسيل أمام الطبيب الذي تحدث بعملية:

-الوضع مستقر الحمد لله محتاجين راحة وغذا كويس جداااااا.

ابتسم يوسف ساخرا وعقب:

-لا متأكدش علي جدا دي الله يباركلك يا غالي هي مش محتاجة.

رمقته شذرا والتفتت الي الطبيب متسائلة:

-يعني طبيعي أني اكل كتير يا دكتور صح ؟

ابتسم الطبيب وتحدث موضحا:

-أيوة طبيعي جدا وياريت تاكلي علي قد ما تقدري قدام شوية مش هتقدري تشربي بوق مياه حتي.

تسال يوسف بقلق:

-ليه يا دكتور؟

استطرد الطبيب بعملية:

-لان الرحم بيكبر وهيضغط علي المعدة فدايما هتحس بالشبع ومجرد ما هتاكل ممكن ترجع او ممكن متقدرش تتنفس بس ده كله طبيعي مفيش قلق منه.

تنهد يوسف براحة وقال:

-تمام .

تسالت نورسيل بفضول:

-هما كام واحد يا دكتور؟ 

ابتسم الطبيب ورد:

-أتنين.

تسالت نورسيل بلهفة:

-طيب هما ولاد ولا بنات ؟

ضحك الطبيب بخفة وعقب:

-أنتم عايزين أيه ؟

-ولدين.

-بنتين.

نظر الزوجين الي بعضهم بتحدي فتحدث الطبيب ضاحكا:

-هي لسه في الشهر التالت الرابع بإذن الله نقدر نحدد خلينا في المهم أنا هكتب لها تحاليل نطمئن أكتر محتاجين نعملها كل شهر وتجبوها معاكي وهكتب ليكي علاجك تمشي عليه بالظبط وبإذن الله خير.

أخذ يوسف الروشته وأخذ زوجته وعلي شفتيهم إبتسامة فرحة 

❈-❈-❈

استندت علي صدر زوجها وهو يضمها برفق تحدثت بفرحة:

-مش مصدقة بجد يا يوسف هيبقي عندنا طفيلن.

ابتسم ياوسف وعقب:

-قولي ان شاء الله يا حبيبتي.

ابتسمت بحب وردت:

-يارب يا حبيبي.

ضيق يوسف عينه بمكر وتحدث بخبث:

-جات ليكي علي الطبطاب يا قلبي الدكتور قال كلي براحتك يلا محدش هيكلمك يا وحش الكون.

ابتعدت عنه ورمقته شذرا وقالت:

-اه هاكل براحتي أقولك بقي أنا نفسي في كباب وكفتة وطرب وده مش عشاني توء توء ده عشان ولادي.

وضع يده وجهه وتنهد بقلة حيلة :

-ولادي عايزين كفتة وكباب وطرب ليه يا حبيبتي انتي حامل في دراكولة ؟

ضربته بخفة في صدره رمقها شذرا وقال:

-إيدك بقت طويلة يا قطتي وكده هنزعل من بعض احمدي ربنا اني قافل الشباك بينا وبين السواق هبتي ضاعت يا مفترية هاين عليا أعلقك من حواجبك.

حركت أهدابها ببراءة وقالت:

-أهون عليكي يا بيبي.

رفع حاجبيه متهكما :

-بيبي دلوقتي بقيت بيبي ؟

ابتسمت بدلال وقالت:

-أيوة بيبي يا حبيبي خلينا بقي في المهم.

قطب جبينه وتسأل بعدم فهم:

-خير ايه هو المهم ؟

ردت بدلال:

-هتوديني نأكل فين ؟

ضرب يوسف كف بكف وتحدث بنفاذ صبر:

-نورسيل الساعة 11 الصبح دي وجبة ايه استني ساعتين ولا حاجة.

ردت بسذاجة:

-لا يا حبيبي مش هينفع بعد ساعتين.

تسأل بعدم فهم:

-مش هينفع ليه بعد ساعتين ؟

ردت ببراءة :

-عشان معاد الغداء يا حبيبي.

أغمض عينه وفتحها عدة مرات وتسأل بعدم فهم :

-ميعاد الغداء طيب بالنسبة للكباب والكفتة دول ايه؟

صححت لزوجها :

-والطرب يا حبيبي.

رمقها بنفاذ صبر وتسال:

-أيوة والطرب ده بقي ايه الوجبة دي تسميها أيه؟

ردت بحذر:

-تصبيرة.

ضحك يوسف ساخرا وهز رأسه بيأس اغتاظت من فعلته وتسألت:

-بتضحك كده ليه مش فاهمة ؟

رد متهكما:

-أصل إلي أعرفه أن التصبيرة ذي سندوتشين جبنة ما علينا متخديش في بالك هنروح مطعم أجيب ليكي الي أنتي عايزاه ونروح تأكلي في البيت تمام.

تسالت بحيرة:

-تمام بس ليه ؟ كده الأكل هيبرد يا حبيبي.

تحدث بصوت خافت لا يصل الي سمعها:

-يبرد يبرد بدل ما أمة لا إله الا الله يسيبوا الأكل ويتفرجوا علينا.

تسالت بعدم فهم:

-بتقول أيه يا حبيبي مش سامعة؟

إبتسم بإقتضاب وقال:

-سلامتك يا قلبي متخديش في بالك.

❈-❈-❈

توقف بعد فترة أمام إحدي المطاعم الكبري المتخصصة في المشويات هبط من السيارة وهبطت هي الاخري.

نظر لها بعدم فهم فتسالت:

-ايه في ايه ؟

رد بنفاذ صبر:

-انتي راحة فين ؟

ردت بحماس:

-هدخل معاك أختار الصواني الي عايزاها من جوه.

رفع يده الي السماء وقال:

-يارب يارب الصبر من عندك هتشل.

رمقته نورسيل بضيق:

-أنا قولت أيه بس لكل ده ؟

مسح علي وجههه عدة مرات وتسأل بحذر:

-يا حبيبتي يا قلبي أنتي عايزة حاجة تصبيرة صواني أيه الي عايزاها؟

غمغمت بصوت باكي:

-آول مرة أجي مطعم كبير زي ده.

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-ماشي يا قلبي تعالي أختاري أنتي عايزة أيه بس علي شرط.

انتبهت حواسها فأكمل هو بجدية :

-هناخد الأكل وتأكلي براحتك تمام ؟

نظرت حولها والي الحرس وإقتربت منه هامسة :

-معاك فلوس كتير يعني ؟

رمقها بعدم فهم :

-ايوة بس هدفع بالفيزا ايه انتي ناوية علي ايه ؟

ردت بنفس ذات الهمس :

-نعمل حساب الحرس مش بعد ما جبناهم معانا هما يقفوا يتفرجوا ويشموا الريحة بس.

ابتسم بهدوء وقال:

-ده الي هيحصل يلا بينا وعشان تفكيرك الحلو ده هاتي كل الي نفسك فيه يا قلب يوسف.

ضمته بلهفة وهي تصيح :

-بحبك يا يوسف يا ابن ام يوسف .

ابتسم علي جنونها ودخلوا سويا وبالفعل لم يبخل عليها وأشتري لها ما تريد.

وعادوا السيارة أعطا الحارس حقيبة وتحدث أمرا:

-ده الغداء بتاعكم يا شباب روحونا بسرعة وكلوا والأكل وهو سخن.

ابتسم الحارس ورد:

-تسلم يا باشا.

تمسكت نورسيل بالحقائب الآخري مما جعله يتسأل :

-أيه هاتي نحطهم في شنطة العربية ؟

حركت رأسها بلا وقالت:

-لا هيفضلوا معايا .

ابتسم بقلة حيلة وقال :

-زي ما تحبي.

ساعدها في آن تصعد السيارة وأعطاها الحقائب مرة أخري وركب جوارها.

وصلوا بعد ساعة الي القصر وهبطوا سويا ركضت نورسيل بالحقائب وجلست علي الأرضية العشبية.

تسال يوسف بحيرة:

-أنتي هتقعدي هنا ؟

أومأت بإيجاب وقالت:

-أيوة يا حبيبي ممكن تقعد تأكل معايا ؟

ابتسم بهدوء وقال:

-حاضر.

اقترب ليجلس لكن مدت يدها بالحقيبة الاخري وقالت برجاء:

-ده للبنات في المطبخ ممكن توصله ليهم وانت راجع هات ماما في إيدك تأكل معانا ؟

هز رأسف بيأس من زوجته المعتوها وقال:

-حاضر يا قلب يوسف.

بالفعل أدخل الحقيبة الآخري ونادي والدته رغم إعتراضها لكن مع إصراره وافقت وجلست أرضا برفقتهم.

الصفحة التالية