رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 51 - 2 - الجمعة 26/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الواحد والخمسون
2
تم النشر الجمعة
26/4/2024
كان يلهو مع أطفاله تكاد تجزم أن من يراهم سويا هكذا لا يختر في باله ان هذا هو آول لقاء بينهم.
هبط من اللعبة التي كانوا بها حاملا يزن على كتفه بينما يزيد يركض أمامه متجها الي والدته.
فتحت زراعيها بحب وتلقفته بين أحضانها.
بينما جلس عاصم على المقعد الآخر بصمت تام.
صقف يزيد بحماس وقال:
-كده فاضل قطر الموت يا بابا.
ابتسم عاصم بهدوء وقال:
-حاضر يا حبييي نرتاح شوية عشان أخوك تعب وبعدين نكمل تمام ؟
رد يزيد بحماس :
-تمام.
التفت يزيد الي والدته وتحدث برجاء:
-مامي اركبي معانا ممكن متخافيش انا معاكي.
ابتسمت على براءة صغيرها وقبل جبهته بحب وقالت:
-بلاش يا حبيبي بابي معاك انت عارف اني مش بحب الألعاب دي.
صاح يزيد ضاحكا ببراءة:
-قصدك بتخافي منها يا مامي مش بتحبيها.
رمقته طفلها معاتبه ضربته بخفة على رأسه وقالت:
-حسابنا بعدين.
ابتسم عاصم ساخرا هل تظن أنه نسي مدى خوفها من هذه الألعاب والتي طالما أرغمها هو. على ركوبها برفقته في الماضي.
اغمض عيناه بضيق محاولا ان يتغاضي الماضي قهو لن يعود ولن يقدم وبن يؤخر فمن الأفضل نسيانه شاء أن ابه.
فاق من شروده على صوت طفله التفت له مبتسما وتسأل:
-نعم يا يزيد بتقول ايه يا حبيبي؟
رد يزيد برجاء :
-خلي مامي توافق تركب معانا يا بابي عايز نتصور سوا واحنا بنلعب.
التفت لها ساخرا وقال:
-العبي معانا يا مامي متخافيش همسكك مع ولادك لتقعي.
رمقته بغيظ ولم تتحدث بينما تحدث يزيد بإصرار:
-يلا بقي يا مامي يزن اهو مش خايف يلا بقي عشان خاطري.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-حاضر يا حبيبي.
صقف يزيد بحماس ونهض ممسكا بيد والدته ونهض عاصم هو الآخر ممسكا باليد الآخرى وحاملا يزن على اليد الآخرى بدوا بم لم يعرفهم حقيقتهم أسرة سعيدة.
ركبوا قطار الموت بالفعل هو يحمل يزن وهي تجلس جواره تحمل يزيد وهي تردد الشهادة بخوف وعاصم جوارها يحاول كبح ضحكته بصعوبة.
بدأت اللعبة وليتها لم تبدأ فور ان تحركت بهم بدأت عليا الصراخ والخوف لم يدري عاصم بنفسه سوي وهو يضمها داخل أحضانه ضاربا كل ما مضى بعرض الحائط المهم الان حبيبته وكفى وكانت هي الآخرى في إنتظار ضمته تلك ما ان شعرت بعناقه حتى هدأت واستكانت تماما.
فكأن ضمته هذه هي بر الأمان لها.
❈-❈-❈
توقفت اللعبة أخيراً هبط هو اولا ووضع يزن أرضا وقام يحمل يزيد هو الاخر ووضعه جانبا وساعدها ان تنهض كانت تشعر ببعض الدوار قام بإسنادها لاقرب مقعد وأجلسها فوقه برفق.
وتسأل بقلق:
-في حاجة تعباكي انتي كويسة؟
اومات بضعف وقالت :
-أيوة دوخت شوية بس.
نظر الي طفليه وقال:
-يزيد اقعد مع مامي وخلي بالك منها هي واخوك وأنا هروح أجيب عصير وأجي.
رد يزيد :
-حاضر يا بابي.
غادر عاصم سريعا بينما اقترب يزيد من والدته بحزن وقال:
-أنا آسف يا مامي مكنتش عارف إنك تتعبي كده.
قبلت جبينه بحب وقالت:
-انا بخير يا حبيبي أطمئن.
ابتسمت الصغير براحة وقال:
-أنا بحبك أوي يا مامي.
ضمته بحب وقالت:
-وأنا بحبك يا قلب ماما.
اكمل الطفل بود:
-وكمان بحب بابي عاصم رغم اني كنت زعلان منه عشان سبنا بس حبيته أوي.
تسألت عليا بفضول:
-آنتوا عملتوا ايه إمبارح ؟
رد بحماس :
-أخدنا السوبر ماركت وجاب لينا الحاجات الي بنحبها وكمان لما روحنا شغل لينا الTV وحضر لنا سندوتشات ولبن وجه أكلنا وبعدين غير ليزن وانا غيرت وبعدين أخدنا في حضنه ونمنا.
تسالت عليا بفضول أكبر:
-طيب ويزن معيطش ؟
حرك راسه بلا:
-لا يا مامي بابي حلو أوي وكمان حنين أحنا مش هنعيش معاه علي طول ؟
تنهدت عليا بشرود:
-مش عارفة يا يزيد مش عارفة .
صمتت كما صمت الصغير بحزن.
❈-❈-❈
عاد بعد قليل حاملا حقيبة بلاستيكية ممتلئة بالعصائر والحلوة.
جلس على المقعد وأخرج عبوة العصير أعطاها لها.
أخذتها بإستيحاء :
-شكرا.
تجاهل شكرها وأخرج عبوتين من العصير لأطفاله.
تسأل يزيد بفضول:
-بابي وانت مش هتشرب عصير؟
"بابي بيحب يشرب العصير فريش طبيعي"
نطقتها عليا بعفوية عاتبت نفسها عليها داخل عقلها.
التفت يزيد الي والده وتسأل بفضول:
-صح يا بابي؟
اومأ عاصم بإيجاب:
-مش عشان بحبه لا هو عشان افيد لينا.
ابتسم يزيد بحماس :
-خلاص بعد كده هشرب عصير فرش زي حضرتك.
داعب عاصم شعره بحب وقال :
-شاطور يا حبيب بابي ها حابب تلعب تاني ولا خلاص كده نشوف أي مطعم نتغدي فيه ها حابين تاكلوا ايه؟
انتبهت عليا وتسالت :
-بس انت مش بتحب اكل المطاعم؟
إبتسم ساخرا وقال:
-يمكن عشان وقتها مكنش قدامي غيرها.
صمتت بخزي وبعدها نطقت بحذر :
-ممكن نشتري حاجات من السوبر ماركت واجهز أنا اكل ليكم في البيت.
رفع يده بإستلام وقال:
-براحتك شوفي الولاد حابين ايه.
التفتت الي يزيد وتسالت :
-ها يا حبيبي حابب ايه؟
تحدث يزيد بحماس :
-تعملي لينا مكرونة وايت صوص وشوارما ونجيب بيبسي وشيبسي.
نظرت إلى عاصم وتسالت :
-تمام.
رد بإيجاز :
-طالما هو حابب كده يلا بينا.
نهض عاصم وحمل يزن وتحركت هي خلفه ويزيد بيدها وضع الصغار في المقعد الخلفي وألبسهم حزام الأمان .
وعاد الي مقعد القيادة وقاد السيارة بصمت تام .
❈-❈-❈
وقف أمام باب الشقة وهو يشعر بصوت دقات قلبه تنبض بقوة كأنها تسابق الريح آخذ نفس عميق يثبط به أنفاسه الثائرة ووضع يده علي جرس الباب.
لم يمر ثوان وفتح الباب تفاجأت بل صدمت لم يختر يوما في عقلها أن تلتقي به ثانية لما عاد وماذا يريد منها هل علم حقيقتها ؟
بينما علي الطرف الآخر ينظر لها بمشاعر متضاربة كره إشمئزاز غضب حقد مشاعر كثيرة ثارت بداخله لكن ما أراحه أن الحب لم يكن من بينهم.
ظلت حرب النظرات مستمرة بينهم إلا أن قرر فطع هذه الحرب فالنظر في عيناها يثيره الي الغثيان.
شملها بنظره سريعة من رأسها لأغمص قدمها وتسأل بنفور:
-أيه مش هتقولي ليا أتفضل ولا ايه ؟
تنحت جانبا وأشارت له بالدخول تحرك الي الداخل وهو يتطلع الي كل شئ بإحتكار .
أغلقت باب الشقة وتحركت خلفه ووقفت في مواجهته وتسألت ببرود:
-أكيد مش جاي تتفرج علي شقتي ؟
ابتسم ساخرا وعقب:
-ليه بتقولي كده ده انا حتي كنت بحب زوقك زمان فاكرة ولا نسيتي.
❈-❈-❈
فتح باب الشقة وأشار لها بالدخول خطت ببطئ شديد وبداخلها ينبض بقوة لا تصدق أنها هنا الأن بشقتها التي شهدت أسعد أيام حياتها بالماضي ومع من مع حبيب الروح.
قطع سيل ذكرياتها عاصم الذي تحدث ساخرا:
-أيه الشقة وحشاكي للدرجادي ؟
تنهدت عليا بخفوت وقالت:
-هروح أجهز الأكل عشان الأولاد.
غادرت سريعا الي المطبخ تريد الهروب من أمامه هذا ما تريده الأن قربه منها يربكها.
وقفت تتأمل المطبخ تتذكر ذكرياتهم سويا لكن لم يعطيها هو الفرصة فقد دخل المطبخ خلفها وبدأ بإخراج ما تحتاجه لها.
تسال بإقتضاب:
-تحبي أساعدك في حاجة ؟
حركت راسها بلا:
-لأ شكرا خليك مع الولاد.
حرك رأسه بإيجاب وغادر المطبخ بصمت تام وبدأت هي في تحضير الغداء .
بعد ساعة .
خرجت من المطبخ وجدته قد غير ملابسه إلي ترنج رياضي كما غير للأطفال ملابسهم أيضا.
اقتربت منهم وتحدثت مبتسمة:
-الأكل جاهز تأكلوا دلوقتي ولا تستنوا شوية ؟
هتف يزيد بحماس:
-أه أنا جعان.
ابتسمت بحب وقالت:
-حاضر يا حبيبي .
تحركت تجاه المطبخ ونهض عاصم وبدأ في إخراج الأطباق معها بصمت تام.
وضع الطعام علي السفرة وجلس الزوجين والطفلين وبدأوا يتناولوا الطعام لآول مرة كعائلة .
في جو يسوده الراحة والأمان والحب بنقصه صفو القلوب التي تعكر صفو حياتهم ولكن هل ستدوم السعادة ام سيكون للقدر راي آخر.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية