-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 56 - 2 - الثلاثاء 30/4/2024

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس والخمسون

2

تم النشر الثلاثاء

30/4/2024

تهاوت علي الفراش تبكي بحرقه تفكر في طريقة تجعله يغفر لها وقع بصرها علي الصندوق غلبها فضوله أن تفتحه وكما قال فهو لها اعتدلت بوهن وقامت بفتحه وجدت به مجموعة من الأوراق قطبت جبينها بحيرة وأخرجت الاوراق وبدأت في تصفحهم وسط حيرتها من ماهيتهم اول ورق كانت عقد شراء منزل بإسمها هي وضعتها جانباً ورأت ورقة آخري وكانت لا تختلف كثيراً فكانت تحتوي علي حساب بنكي باسمها أتسعت عيناها عندما وجدت الرقم الموجود بحسابها تركتها جانباً وفتحت آخر ورقة والتي كانت جواب بخط يده.

"عاملة أيه يا قلبي عارف انك وأنتي بتقرأي الجواب ده مش هكون جنبك مما أكون لسه عايش أو ربنا أسترد أمانته شايل هم سفري والطريق إلي مشيت فيه بس غصب عني لازم أسعي وراء الحق وأرجعه متعودتش أشوف حد محتاج مساعدة وأتخلي عنه بس مع الأسف دول ناس كبار واللعب معاهم صعب أنا مش خايف غير عليكي انتي هسيببك أزاي عشان كده حبيت أمن ليكي مستقبلك أنتي وإبننا واثق أن عدي هيبقي سند ليكي أنتي وابني واني هسيبك مع عائلتي إلي هم أهل للأمانة خدي بالك من نفسك ومن أبننا وقوليله أني بحبه اوي وبحبك أنتي كمان يا نورسيل عشت سنين عمري كلها في عذاب ووجع خلاني جسد بلا روح لغاية ما أنتي ظهرتي خليتي لحياتي معني جنانك شقاوتك أنا مش زعلان منك علي إلي عملتيه فيا يا قلبي متوقفيش حياتك عليا لو لقيتي حد يحبك ويستاهلك أنتي وإبنك عيشي حياتك بحبك يا أجمل حاجة في حياتي حبيبك يوسف "

❈-❈-❈

وقع الجواب من بين يدها ودموعها تتساقط بغزارة علي وجنتيها لا تصدق ما قرأته هل يوسف في خطر ؟ هل ستخسره من جديد ؟ لا لن تتركه يتركها فهي لن تستطيع أن تحيا بدونه.

فاقت من شرودها علي طرق الباب مسحت دموعها بحزن وسمحت لمن بالخارج بالدخول.

فتح الباب ودخلت الخادمة بإحراج انتبهت لها وتسألت:

-خير في حاجة ؟

ابتلعت ريقها وقالت:

-يوسف بيه بعتني عشان أنقل هدومه وحاجته لاوضة تانية.

انتفضت من مكانها مرددة بعدم إستيعاب:

-أنتي بتقولي ايه أنتي أتجننتي ؟

تحدثت الخادمة بإحراج:

-والله دي أوامر يوسف باشا.

نظرت لها بيته وتسألت:

-هو فين ؟

ردت بارتباك:

-في مكتبه تحت .

تركتها وغادرت سريعاً تركض إلي الأسفل اتجهت إلي باب المكتب واقتحمت الباب دخلت وجدته يجلس على كرسي مكتبه مغمض العينين.

أغلقت الباب واقتربت منه وتحدثت بحذر:

-يوسف.

لم يفتح عينه ولكن تحدث بصوت مرتفع:

-بره يا نورسيل أطلعي أوضتك دلوقتي حالا أحسنلك.

هزت رأسها بلا كأنه يراها بالفعل وتحدثت بعند وهي تقترب منه وتقف أمامه مباشرة:

-مش هخرج يا يوسف قبل ما تسمعني وتسامحني.

اعتدل وفتح عينه يرمقها بإستهزاء:

-أسمعك ؟ وأسامحك مرة واحدة ؟ أنتي بتهزري صح نورسيل أنتي هديتي كل حاجة حلوة ما بينا كل إلي بيني وبينك ويربطني بيكي حالياً هو عيالي إلي في بطنك وبس سامعة .

لم تستمع إلي رده بل عانقته بقوة حاول ابعادها دون فائدة خاف أن يأذيها إذا أبعدها بعنف فصاح بعصبية:

-إبعدي يا نورسيل بلاش تخليني أبعدك بطريقتي.

تمسكت به بقوة وقالت:

-مش هبعد يا يوسف مش هبعد غير ما تسامحني عارف إني غلط بس والله من حبي ليك خايفة تروح مني حقك عليا يا يوسف سامحني أطلب مني أي حاجة غير انك تبعد عني أنت كده بتحكم عليا بالموت أنا فتحت الصندوق يا يوسف أنت فاكر الفلوس أو البيت ده يفرق معايا عايزني أشوف حياتي من غيرك يوسف أنت لو موت لقدر الله الف بعد الشر عنك أنا هموت وراك مش هقدر أعيش من غيرك أحنا روح واحدة في جسدين .

❈-❈-❈

تنهد يوسف وقال:

-ابعدي يا نورسيل واطلعي أوضتك حالياً معنديش القدرة أني اتكلم أو اسمع نورسيل فاكرة آخر مرة أتخانقنا قولت ليكي أيه ؟ هتبقي آخر مرة صح ولا نسيتي ؟

تحدثت مبررة:

-صح بس تمسكك بالصندوق وكلامك جنني فكرة إنك تكون لواحدة غيري دي كفيلة أنها تخليني مشوفش قدامي ولا أعرف أنا بقول ايه.

ظل يستمع إلي حديثها إلي أن حسم أمره وقال:

-ماشي يا نورسيل دي مش فرصة ده خيار ليكي ولمصلحتك أنتي وأولادي اقعدي وأسمعيني.

ابتعدت عنه وجلس علي مقعده وتفاجئ بها تجلس فوق قدمه رفع حاجبيه وتسال:

-ايه ده بقي أن شاء الله ؟

ردت ببراءة:

-عشان أسمعك كويس وأنت مش محتاج تخيرني أنا موافق علي كل إلي تقول عليه.

إبتسم ساخراً وعقب:

-متبقيش واثقة أوي كده أنا واثق اصلا أني آول ما تسمعي هتتحولي.

حركت رأسها نافية وقالت:

-أطمئن وخليك واثق فيا.

رمقها بإستهزاء وقال:

-ماشي يا نورسيل آول خيار نطلق هيبقي ليكي بيت خاص قريب من هنا ولادك معاكي كمان.

جحظت عيناها بصدمة لكن حاولت تهدئة نفسها قدر المستطاع وتسألت:

-الخيار التاني هتفضلي معايا بس ده ليه شرطين.

ردت علي الفور :

-موافقة علي أي شرط.

رمقها بإستخفاف وعقب:

-ماشي آول شرط أنا هقول أوضة تانية فعلاً لغاية ما تعقلي شوية وتوزني تصرفاتك ده آول شرط.

-تاني شرط بقي وده الأهم أنتي محتاجة دكتور نفسي.

-دول الشرطين يا نورسيل تختاري أيه ؟

أبتسمت بهدوء:

-أختارك أنتي يا يوسف موافقة وأنا هروح لدكتور نفسي عشانك أنت وعشان ولادنا أنت كل حاجة في حياتي يا يوسف وعشانك مستعدة أعمل اي حاجة بس عشان خاطري لو بتحبني فعلاً متحرمنيش منك خليك معايا في الجناح نام علي الكنبة حتي بس متبعدش عني كفاية اشاركك النفس إلي بتتنفسه .

❈-❈-❈

تنهد وقال:

-ده افضل يا نورسيل خليني أبعد شوية عنك لازم تعتمدي علي نفسك طالما قرأتي الجواب يبقي عرفتي أن فيه خطر عليا أنتي إعتمادك الكلي عليا لازم تعتمدي علي نفسك.

تطلعت له بترقب وتسألت:

-يوسف هو ايه الخطر بالظبط الخطر ده مرتبط بعاصم صح ؟ قولي ريح قلبي بجد في أيه ؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-هحكيلك عشان من حقك وحق إلي في بطنك تعرفي لكن الحكاية دي لو حد عرفها يا نورسيل وقتها متلوميش غير نفسك سمعاني لأن وقتها تبقي … مش هنطقها يا نورسيل بس هتبقي الشعرة إلي قسمت شعر البعير.

وضعت يدها علي فمها وقالت:

-والله ما هنطق خلاص حرمت يا بابا.

رمقها بعدم تصديق وقال:

-ماشي يا نورسيل هقولك بس أعقلي كده وأركزي.

أومأت بإيجاب وقالت:

-قول بقي هادية أهو مش هنطق.

سرد لها الحكاية بأكملها وسط صدمة نورسيل وعدم إستيعابها فور أن انتهت تسألت بحيرة:

-ده عامر بتاعنا ابن عمك؟

تعجب من سؤالها وأجاب:

-أيوة هو في عامر غيره ؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ بس هو شكله عبيط أزاي بقي يعمل ده كله ؟

ابتسم ساخراً وعقب:

-عبيط والله ما في عبيط غيرك يا آخرة صبري.

تخاضت عن سخريته وتحدثت بخوف:

-يوسف خلي بالك من نفسك وابعد عن الناس دي أوعدني ؟

تنهد وقال:

-أنا بعيد فعلاً هنخلص عاصم من شرهم وبس ونبعد ومفيش بنا إحتكاك أصلاً المشكلة في عامر وبس.

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-يعني أنت بعيد صح ؟ ولا بتضحك عليا؟

اومأ بإيجاب:

-أيوة أطمني الناس دي أنا معرفش هما مين ولا اي حاجة عنهم يمكن عامر نفسه ميعرفش عنهم حاجة.

صمت قليلاً و تسأل بفضول:

-مش حابة تعرفي مين كان شريك عامر وبيساعده خطوة بخطوة يا نورسيل ؟

رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:

-وأنا مالي به أنا ميهمنيش غيرك أنت وبس .

ضيق عينيه وتسأل بتريث:

-حتي لو قولت ليكي أن شهاب كان مع عامر في تجارة الأعضاء والآثار وكل الأعمال المشبوهة .

نورسيل…….

يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة