رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 56 - 1 - الثلاثاء 30/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السادس والخمسون
1
تم النشر الثلاثاء
30/4/2024
اقترب عدي من شادي وشريف وجلس برفقتهم ممازحا:
-هو فيه بالظبط.؟ مش مرتاح ليكم لما وصلتوا قعدتوا في قاعدة سرية مع يوسف وهنا قعدتوا سوا في قاعدة سرية هو في أيه بالظبط ؟
إبتسم شريف بتهرب وقال:
-ولا أي حاجة بندردش شوية.
رمقه عدي بعدم تصديق وقال:
-بتدردش شوية الصراحة مش مصدقك يا شادي أنا واثق ومتأكد أن فيه حاجة انتم مخبينها ويوسف معاكم فيها.
تنهد شادي بقلة حيلة وقال:
-لو إعتبرنا كلامك صح ويوسف هو إلي بعدك أيه المشكلة ؟ أخوك خايف عليك وحابب يبعدك عن المشاكل.
أومأ بإيجاب وعقب:
-عارف يا شادي بس ليه يفضل شايل هو الشيلة كلها ليه ما يدنيش الفرصة أساعده .
رد شريف بتعقل:
-شوف يا واد عمي لو خيك خبي عنيك يبجي هو شايف أن ديه الأصلح وطالما هو ما جالش حاچة يبجي تخليك بعيد لو كان رايد يجولك حاچة كان جال يا صاحبي.
تنهد عدي بقلة حيلة وقال:
-لله الأمر من قبل ومن بعد أنا مش معترض أنه يخبي حاجة عني أنا إعتراضي عشان خايف عليه هيفضل شايل الشيلة طول عمره.
ابتسم شادي وعقب:
-في دي عندك حق ويوسف فعلاً من معشرتي ليه شايف أنه بيعاملكم كأولاده مش أخواته فهمتني خايف عليكم مخليكم دايما تحت ضله ده شئ يفرحك مش يزعلك وهو لو شايف إنك لازم تعرف أكيد هو هيعرفك فهمتني ؟
أومأ بإيجاب وقال:
-تمام يا شادي فهمت.
نهض شريف مستئذنا وقال:
-هجوم أنا أخلص كام مكالمة وأرچع ليكم بالإذن.
ابتسم عدي وقال:
-اتفضل.
غادر شريف وتحدث عدي بفضول:
-ايه الاخبار هتنقل امتي ؟
رد شادي بتوضيح:
-خلاص كل حاجة خلصت هننقل كل حاجة.
أومأ بإيجاب وعقب:
-علي خير أهو تبقوا جنبنا أفضل.
تسأل بفضول:
-صحيح عرفت أن نورسيل هتجيب توأم.
ابتسم شادي وعقب:
-بسم الله ما شاء الله لا والله ما أعرفش ربنا يقومها بالسلامة يارب .
أمن عدي علي دعائه:
-يارب يا شادي يارب.
❈-❈-❈
ضحك شادي بخفة وعقب:
-رغم أني مش عارف ازاي نورسيل هتبقي أم.
هز عدي رأسه بيأس وعقب:
-أنا خايف تجيب بنت بس ممكن تأكلها.
ضحك شادي بشدة واسترسل مازحاً:
-هي أه بتحب يوسف وبتغير عليه بس مش للدرجة دي هتبقي بنتها يا حبيبي يعني هتحبها الأمومة فطرية.
أومأ عدي بتفهم وعقب موضحاً:
-عارف بس فاقد الشئ لا يعطيه نورسيل مش حابة تخلف بنت عشان الغيرة والكلام الفاضي ده نورسيل خايفة تخلف بنت عشان متتطلعش زيها مع أن الوضع مختلف.
تنهد شادي بأسي وعقب:
-نورسيل طول عمرها ساذجة هي اه متهورة ومجنونة لكن ساذجة أوي لو ما كنتش ساذجة مكنتش حبت شهاب ولا فكرت حتي ترتبط به وبردوا مكنتش سمعت كلام شريف في الهبل إلي حصل ده.
تسأل عدي بإنتباه:
-اه شريف ويوسف دول وعلاقتهم الجديدة ببعض دي أكتر حاجة مخلياني واثق أنكم مخبين حاجة! أصل أتنين ما بينهم ما صنع الحداد هيصفوا لبعض كده مرة واحدة لأ وكمان يتكلموا مع بعض في أسرار كمان كده من حقي أشك.
هز عدي رأسه بيأس وعقب:
-أنت مصمم بقي ؟
ابتسم عدي مؤكدا وعقب:
-مصمم جدا ومش هرتاح غير لما أعرف أيه الي أنتوا مخبينه عني.
رفع شادي يده بإستسلام وقال:
-علي راحتك يا صاحبي بس مش مني عايز تعرف حاجة من اخوك مش مني.
رمقه عدي بغيظ وقال:
-بتسلمني وتخلع عشان عارف ان يوسف مش هيتكلم ؟
ابتسم شادي وعقب:
-أيوة أنتوا أخوات أنا مليش أدخل بينكم أو أقول حصل ولا محصلش فهمت ؟
تنهد عدي بضيق وقال:
-طيب طمني بس الموضوع خير ؟ أنا مش مرتاح في حاجة غلط وكمان رجوع عاصم وتطلع عليا لسه علي ذمته وسفره تاني مرة واحدة ده كله غريب أوي ومخوفني علي أخويا مش حابب يبقي لوحده حابب أبقي في ضهره يوسف مش أخويا وبس يوسف أبويا وصاحبي وسندي أهلي عزوتي أنا من غيره مليش قيمة.
ربت شادي علي فخذه بحنان وقال:
-خير يا حبيبي متقلقش خير صدقني كل حاجة هتنتهي ونرتاح كلنا.
تطلع له عدي بأمل:
-يعني خير ؟
إبتسم شادي بخفة وعقب:
-خير جداً كمان أطمئن.
❈-❈-❈
بعد أن أطمأنت علي شقيقتها وأنتهت من اللعب مع الأطفال قررت أن تعود إلي غرفتها تقوم بنتظيفها وترتيبها قبل موعد يوسف فإذا رأها سيقوم بتوبيخها لا محالة لكن هي لا تحب أن يدخل أحد غرفتها أو يتلمس أغراضها.
ذهبت إلي غرفة الملابس ورتبت خزانتها جيداً وبعدها فتحت خزانة زوجها لترتبها لكن لفت أنظارها صندوق صغير غالبها الفضول وأحضرته واتجهت به إلي الفراش وضعته أمامها وجلست جواره تفتحه بفضول.
لكن فتح الباب ودلف يوسف وتفاجئ بما بين يدها تحرك يوسف سريعاً وآخذه منها.
تفاجأت من فعلته وتسألت:
-في أيه يا يوسف مالك ؟
تسأل بإقتضاب:
-جبتي الصندوق منين ؟
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-جبته من الدولاب عندك وبشوف في أيه.
رفع إحدي حاجبيه متهكما وتسأل:
-ومن إمتي وأنتي بتفتشي في حاجتي نورسيل ؟
تجهم وجهها وتسألت:
-أفتش في حاجتك ؟ أولا ما كنتش بفتش في حاجتك ولا حاجة أنا كنت برتب الأوضة بتاع اللبس والصندوق لفت نظري جبته أشوف فيه ايه .
هز رأسه بيأس وعقب:
-عذر اقبح من ذنب بترتبي الاوضة ؟ أنتي ناسية إنك حامل ومحتاجة راحة ؟ طيب لو مش خايفة علي نفسك خافي علي إلي في بطنك.
وقفت أمامه وتحدثت بثقة:
-سيبك من خوفك عليا يا يوسف لو سمحت وخلينا في الصندوق هو في ايه أنت خايف أني اشوفه ؟
اتسعت عينه مرددا بعدم إستيعاب وتسأل:
-خايف ؟ خايف من أيه يا نورسيل ؟ ولا هخاف من مين أصلا ؟ هخاف منك انتي ؟
ربعت ساعديها وتحدثت بغيرة:
-اه مني يا يوسف أنت جايب الهدية دي لواحدة وخايف أقفشك وأعرف .
❈-❈-❈
بدل نظراته وبين الصندوق الذي لا يوحي أنه هديه علي الإطلاق وتحدث بإستهزاء :
-بجد ؟ هو أنتي هبلة يا نورسيل ولا بتستهبلي أنا لو جايب هدية لواحدة مش هخاف منك حتي لو فكرت أبص عليكي أو أتجوز عليكي حتي مش هفكر أعملك حساب أعقلي وأبعدي شيطانك عنك لأني بجد قرفت.
جن جنونها واقتربت منه تهزه بعنف وهي تصيح:
-أنت بتقول ايه ؟ تتجوز عليا أنت أتجننت يا يوسف فكر بس تعملها يا يوسف وقتها هقتلك مش هسيبك تكون لغيري سامع أنت بتاعي أنا وبس لتكون ليا لتموت سمعت يا يوسف لو فكرت في غيري هقتلك.
يستمع لها بصدمة عقله لا يستعب ما تقوله حتي الأن هي تهدده بالقتل هل جنت بالفعل ؟ هل كان شقيقه محق أنها تحتاج إلي طبيب نفسي بالفعل.
رمقها بغضب وأنزل يدها من عليه وقيد ذراعيها بكلتا يده وتحدث بأسي:
-ليه كل ما بننسي إلي فات بترجعينا للصفر تاني يا نورسيل ليه كل ما قلبي يسامحك ويغفرلك توجعيني تاني كده.
ترك يدها والقي الصندوق فوق الفراش وتحدث بإستهزاء:
-هو ده إلي عايزة تشوفيه ؟ خديه أفتحه هو يخصك أنتي وكنتي هتشوفيه فعلاً بس ده لما ارجعلك نايم على ضهري يا خسارة يا نورسيل يا ألف خسارة.
تركها وغادر وهي تبكي تعض يدها على غبائها وما فعلته برفقته لا تدري كيف نطقت بهذا الكلام من الأساس ولكن فكرة أن من الممكن أن يكون لغيرها جعلت داخلها يحترق لم تدري بنفسها سوي وهي تلقي هذا الكلام علي مسامعه