رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 10 - 1 - الأحد 14/4/2024
قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك
(جميلة القاسي) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مجنونة الشيطان المتملك
الفصل العاشر
1
تم النشر الأحد
11/4/2024
بعد مرور شهر كانت جميله في افخم اتيليه لاختيار فستان الزفاف، وكان يبدو على، وجهها الحزن والاسى فلم، تكن مبهوجه، بهذا الزواج نظرت الى فساتين الزفاف بعيون دامعه فكانت، دائما تنتظر هذه اللحظه مثل، باقي الفتيات ،ولكن اشاء القدر ان يجعله ،اتعس يوم في حياته، بينما هي تفكر بحزن شعرت بيد فوق كتفها فنظرت الى الخلف فوجدتها اختها وهي تحمل الفستان في يدها قائله
="مالك يا جميله يا حبيبتي "حاساك مش مبسوطه في حاجه ضايقتك"
نظرت جميله اليها بقهر ماذا تخبرها تخبرها انها لا تريد الزواج من ذلك الشيطان انها سوف توقع بيدها على اسوء قرار في حياتها ولكن ما باليد حيله هي من اختارت ويجب عليها ان تتحمل نتيجه اختياراتها
فاجابتها بتوتر قائله
=لا ابدا يا حبيبتي" ما فيش حاجه كنت سرحانه شويه كان نفسي بابا يكون" موجود في اليوم ده
ويسلم لي بنفسه العريس
ضغطت نيره على يد جميله بحب قائله
=ما تزعليش يا حبيبتي" بابا موجود معانا في كل مكان موجود في قلوبنا و هواكيد فرحان دلوقتي هو شايفك هتبقى عروسه ومش عايزك تكوني زعلانه ابدا في يوم زي ده يلا قومي اختار الفستان بتاعك
هزت راسها بالموافقه ودخلت تقيس الفستان
اللي نقيته لها اختها
❈-❈❈
وفي نفس الوقت في منزل عائله الذهبي كانت مكه
تدرس في غرفتها تحضيرا للامتحان فلقد تم تحديد موعد الزواج بعد امتحانات مكه بينما كانت مشغله في المذاكره دق الهاتف برقم ريان فامسكته ،بلهفه قائله
"الو عامل "ايه يا حبيبي "
اجا بها ريان بحب قائله
= الحمد لله يا حبيبتي "انت عامله ايه في المذاكره عايزك تطلعي الاولى وترفعي راسي مش عايزه ابوك يقول علشان خطب بنتي بقى
شغلها عن المذاكره ماشي يا حبيبتي
ردت عليه ببراءتها المعتاده قائله
اوعدك يا حبيبي ان هذاكر وهطلع الاولى كمان وهشرفك بس انا عايزه اشوفك انت واحشني قوي يا ريان
ضحكه ريان ضحكته الرجوليه الجذابه قائلا
افهم من كده ان ده اعترف صريح منك انك عايزه خروجه زي اللي خرجنا اخر مره
ابتسمت بخجل قائله
احسبها زي ما تحسبها المهم عايزه اشوفك انا الكلام في التليفون مش بيشبعني منك يا ريان عايزه املي عيني منك قبل الامتحانات عشان اركز في المذاكره انا طول الوقت بحاول اركز لكن دايما بتيجي صورتك قدامي علشان ،واحشني فممكن بس تيجي تقعد معايا شويه مش هخليك تتاخر شويه صغيرين
رد عليها ريان بحنان قائلا
على العموم يا ستي انا مشغول اليومين دول عشان فرح صاحبي اخر الاسبوع ده ومش هقدر اجي لكنانا ممكن اجي اخر الاسبوع اخدك معايا فرح صاحبي وتتعرف على مراته بالمره فسحه وخروجه حلوه ازيك يا قمر ايه رايك بقى
ردت علي بحماس الاطفال قائله
اتفقنا انت جميل قوي يا ريان شكرا بجد
رد عليها بحب قائلا
تسلمي لي يا قلب ريان انا هقفل دلوقتي عشان تنتبه للمذاكره لان لو مامتك دخلت عليك وشافتك بتتكلمي معايا هتخلي ايامنا سوداء يلا سلام
واغلق معها المكالمه وهي تبتسم ابتسامه بلهاء من شده سعادتها لوجود ريان في حياتها وظلت تدعو ربها ان يجمعها هي وريان على خير
وضعت الهاتف بجوارها ورجعت للمذاكره مره اخرى حتى تنتهي من الامتحانات
❈-❈❈
وفي منزل الانصاري كانت ليليان تجلس بغضب وهي تتذكر اخر حوار دار بينها وبين بنتها جميله ورجعت لذكرياتها
(فلاش باك)
نظرت اليها جميله بصدمه وهتفت بعدم تصديق
قائله
ماما
بدلاتها ليليان النظرات بنظرات اكثر قسوه قائله
ايوه
امك يا روح امك يا اللي ماشي ،على حل شعرك وبتتجوزي من غير ما تعلمي اهلك هو ده اللي علمته لك اختك بس حاول ايه انتو اصلا فقدت الحيا انت واختك وبقيته ماشيين في قله الادب بزياده كمان
نظرت اليها نيره بغضب وصاحت قائله
خلاص يا ماما كفايه ارجوكي ما تتكلميش عننا بالطريقه دي انا فهمتك الموضوع كله احنا ما كناش هنعمل حاجه من غير ما نقول لك وكنا جايين نقول لك على العريس
انت مهما عملتي هتفضلي امنا بالقانون والشرع حتى لو انت مش مهتمه بينا ومش معتبره نفسك ام لكن احنا مش بننسى صله الرحم اللي بينا
نظرت اليها ليليان باستهتار وهتفت بسخريه قائله
بجد انتم بعتبريني امكم ماشي يا ست نيره ممكن تقولي لي ما قلتليش ليه ان اختك مسافره ولا اصلا
ما عبرتونيش لما رنيت عليك وجاي دلوقتي تقولي لي انك كنتو جايين تقولوا لي
انت بتكذبي على مين كذبتكم باينه زي وضوح الشمس انا عايزه اسمع دلوقتي منك انت يا جميله ايه اللي حصل بالظبط ومش عايزه كدب اتفضلي قولي لي
نظرت اليها جميله بكراهيه ونفور كبير فهي لم تكره او تحقد على احد في حياتها مثلما كرهت تلك المراه التي للاسف تمتلك لقب الام ولكنها بوجهه نظر جميله فهي اقل بكثير من ان يطلق عليها لقب ام
مشت جميله ببطء واقتربت من امها بخطوات هادئه ونظرت الى عينيها بتحدي ممزوج بكراهيه
قائله
=بجد انت زعلانه علشان" انا هتجوز من غير ما اقول لك احنا غلطانين مش كده "ما لناش حق والله! بس هقول لك ايه انت اصلا مش" موجوده في حياتنا
انا اصلا ما اعرفش ليه نيره بتبرر لك انت ما لكيش عندنا حاجه علشان نشرح لك انت هنا ام باللقب بس فما لكيش حق عليا انك تواجهيني ولا تساليني انت رايحه فين ولا جايه منين واذا كان على موضوع الجواز انا مش عايزاك تبقي موجوده في فرحي ولا في اي حاجه تخصني "وانا لو لا شايفاها عيبه كنت طردتك من البيت ده وكنت قليت منك جامد بس انا مش هعمل كده علشان انا تربيت محمد الانصاري اللي ما يستاهلش مني اني اعمل كده
فعشان ما تقليش من نفسك ومن كرامتك اتفضلي اخرجي بره البيت فورا وما تورينيش وشك تاني وانسي ان عندك ولاد زي ما نسيتينا السنين دي كلها كملي في اللي انت ماشيه فيه وخلي جوزك يملي الفراغ اللي في حياتك وما تحاوليش تقربي مننا تاني فاهمه ولا عايزاني افهمك بطريقتي
ما ان انهت كلامها حتى شعرت ليليان بالغضب الشديد يتفاخم داخلها فلم تدري بنفسها الا وهي رافعه يديها لاعلى موجهه على وجه جميله بكف كبير اهتز البيت كله من من شدته لدرجه ان فم جميله انجرح جرح كبير وصار ينزف دم
نظر الجميع اليها بصدمه
رفعت جميله عينيها تدريجيا والغضب يتفخم داخلها ووجهت وجهها بشراسه الى والدتها التي كانت تنظر اليها بتشفي وصاحت بلهجه غاضبه قائله
انت ايه اللي عملتيه ده انت ازاي تسمحي لنفسك انك تمد ايدك عليا ردي عليا ازاي تعملي كده
انت فاكره نفسك مين قولي لي
اقتربت منها نيره محاوله تهدئه جميله قائله
خلاص يا جميله اهدي وكل حاجه تتحل بس انت اهدي
ووجهت حديثها الى والدتها التي كانت تنظر اليهم بصدمه بسبب صياح جميله قائله
لو سمحت يا ماما امشي جميله في حاله وحشه جدا ومش قادره تشوفك فارجوك امشي مش عايزين مشاكل وانت شايفه بعينك هي
حالتها بقت ازاي لما شافتك
كادت ان تتحدث الام ولكن قطعها صوت جميله الغاضب قائله
انت بترجيها عشان تمشي هي هتمشي ورجلها فوق رقبتها وتنسى ان عندها بنات و اللي هتشوف وشي مش هيعجبها يلا اتفضلي اطلعي بره البيت بسرعه مش قادره اشوف وشك اطلعي
صاحت بصوت علي بانهيار وكان احبلها الصوتيه تتقطع من كثر الالم
نظره ليليان اليها بشعور متخابط بين الحزن والغضب والشفقه ولكن هناك سؤال يلح داخل عقلها كيف وصلت الحاله بين بناتها وبينها لتلك الدرجه من النفور والكراهيه هل حقا يكرهونها هل حقا لا يريدونها في حياتهم ام انها مجرد موجه من الغضب وسوف تنتهي هذا ما كان يشغل تفكيرها هتفت ليليان بغضب وتكبر قائله
براحتك يا جميله على العموم انا هخرج من حياتك ومش هدخل في حياتك تاني ومن النهارده اعتبر امكم ماتت فعلا ولا انا هتدخل في حياتكم ولا انت تدخله في حياتي
يلا بينا يا خليل خلينا نمشي من البيت القذر ده
انهت حديثه وتوجهت الى الخارج بالخطوات غاضبة هي وزوجها الذي كان يقف في الخارج مع سيف خرج خلفها يندب حظه لفشل جميع مخططاته
تاركينا جميله تنهار في الارض ببكاء يمزق القلوب حزنا على ما فعلته بها والدتها ملست نيره على رسه اختها بحنان قائله
اهدي يا جميله يا حبيبتي تعالي على اوضتك عشان ترتاحي انت لسه جايه من سفر ما تشغليش بالك باي حاجه دلوقتي المهم عندي صحتك ما تحطيش في دماغك الكلام اللي هي قالته لك هي من امتى كانت في حياتنا عشان تبقى دلوقتي اعتبريها كانها ما جتش
ردت عليها جميله بحزن ودموعها تنزل بغزاره قائله
انا ما زعلناش منها كان نفسي تبقى معايا زي اي ام في اليوم زي ،ده كان نفسي تبقى واقفه جنبي في كل خطوه بخطيها انت عارفه انا كنت متعلقه بيها قد ايه انت عارف انا مهما اكون قويه محتاجه حضنها اترمي فيه لكن هي عملت ايه بدل ما تقف جنبي وتاخدني في حضنها مددت ايدها عليا بكل قسوه الايد اللي كان المفروض تطبطب وتهنن هي اللي بتقسى وبتضرب انت متخيله انا حاسه بايه نيره
شددت نيره على حضن اختها بمراره واجابتها بحب قائله
اخص عليك يعني انا مش مكفياك وحضن مش مكفيكي اعتبري ان اهلنا الاثنين ماتوا في حادثه وان احنا الاثنين ملناش حد غير بعض ، صدقيني ده هترتاحي لا ما تفكري كده انا مش عايزه حاجه من الحياه غير سعادتك جميله خليكي قويه وما تفكريش في كلام اي حد
اجابتها جميله بحب قائله
حاضر يا حبيبتي اوعدك اني هحاول اني اخرجها من حياتي وما افكرش فيها تاني ودي اخر مره هتشوفيني فيها ضعيفه
امسكت نيره بوجهها بين يديها ومسحت اعينها من الدموع وهتفت قائله
ايوه كده دي جميله حبيبتي اللي انا عارفاها يلا بقى يا قلبي قومي خدي دش وغيري هدومك وارتاحي وتعالي احكي لي ايه اللي حصل معاكي في الرحله من اولها لاخرها
نهضه جميله بتعب من فوق الارض ونظرت الى اختها بحب قائله
حاضر يا حبيبتي
وتوجهت الى غرفتها حتى تاخذ حمام دافئ يروح اعصابها من المواجهه الحاره التي كانت منذ قليل
نظره نيره على اثرها بحزن فهي لم تتوقع ان تصبح والدتهم اكثر قسوه ولن تتوقع ابدا في احلامها انا والدتها ترفع يدها في وش اختها هي تعرف انا زوجي والدتها يسمم افكارها ولكن والدتها دائما كانت تحب جميله حب كبير فلم تتوقع ابدا ان تفعل ما فعلته منذ قليل بينما هي كانت تفكر فيما حدث ودموعها تنزل بغزاره شعرت باحد يحتضنها من الخلف نظرت اليه ولم يكن الا هو معشوقها الاول والاخير سيف نطقت باسمه بحنان والقت نفسها داخل احضانه ودخلت في نوبه بكاء شديده وذهب قناع القوه التي كانت ترسمه منذ قليل حتى تقف بجانب اختها لا لا احد يجب ان يرى هذا الضعف الا هو الذي يستطيع بمهاراته تحويله من حزن والم لحب وفرحه
عوده من الفلاش باك