-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 16 - 1 - الجمعة 5/4/2024

  

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل السادس عشر

1

تم النشر يوم الجمعة

5/4/2024

 «رفع الحظر لباب العشق» 



للحظات أثناء رقص ثريا نظرن كل من ولاء لأختها كذالك لـ إيناس التى فهمت نظرة عينيها وأومأت لإحد النساء برأسها فهمت ذلك وكادت تقوم بإلتقاط صورة لـ ثريا وهى تتمايل،لكن لاحظت رحميه الموقف من البداية تلك المرأة التى نهضت خصيصًا تجذب ثريا التى مانعت فى البداية،كانت تتمنى أن تظل على نفس القرار لكن لم تعلم أن ثريا فعلت ذلك عنادًا 

بـ سراج وهو يراها بنفسه،فهمت أن هذا فخًا لـ ثريا سيكون له توابع،رغم أنها ليست كبيرة بالعُمر،لكن أصابها سقم السنين بعدما نال من قلبها الحزن على فُراق الأحبه"زوجها"الذي كان سندًا لها تحمل معها قسوة القدر حين كانت تُنجب وبعد أشهر معدودة تفقد وليدها دون سبب غير أن هذا كان قدرها ربما لحكمة ليست معلومة،الا حين فقدت بعده أختها الوحيدة،كان القدر رغم قسوته رؤوفًا بها عوضها بثلاث أطفال يحتاجون لها،بالفعل ضمتهم قسرًا رغم قوة وسطوة عُمران لكن تحدته بقوة ونفذت وصية أختها أن تهتم بأبنائها،أخذت ليس مكانتها،ربما مكانها حاولت حسب مقدرتها أن تعوض جزءًا ولو ضئيل ونجحت فى ذلك...كبرت بهم ومعهم....

  لكن لن تكون بتلك المكانه وتترك أحدًا يُعكر صفو أحدهم، لتفسد عليهم خططهم الماكرة هي ليست أقل منهن مكرًا والا لما إستطاعت العيش دون التكيُف معهن ، بخباثة نهضت بتكاسل وإقتربت من ثريا وأمسكت يديها وقامت بالتمايل ببطئ حسب قدرتها،إبتسمت لها ثريا شاركتها لحظات ثم تنحت لها ووقفت تُصفق لها بمحبه عمدًا من رحيمة ذهبت نحو ولاء وأختها وتعمدت الرقص أمامهن تُعلن لها أنها بمكانه خاصة لدى أولاد أختها،بُعدها عنهم لم يُنقص من قيمتها ومكانتها فى قلوبهم،بل هم من يقومون برضائها ومودتها ليست كـأخت لوالدتهم الراحله بل هى بمكانة والدتهم وأن كانت هي الاكثر تأثيرًا بقلوبهم، زرعت بقلوبهم شجاعه لم تكُن تمتلكها والدتهم. 


بالفعل شعرن بالغضب لو بودهن لنهضن يغادرن بغلول بعد فشل إلتقاط صورة لـ ثريا 

كذالك دعم تلك المعتوهه لها. 


بعد وقت إنتهت ليلة الحِناء بهدوء مُرتقب. 

❈-❈-❈

بـ دار العوامري 

دخلت رحيمة تستند على ثريا يمرحن مع بالحديث وهن يتذكرن بعض لقطات الحناء 

سبقهن الثلاثي "ولاء وأختها وإيناس" اللواتي 

مازال الغضب يسيطر عليهن بعد أن أفسدت رحيمة مُخططهن القذر، تقابلن مع عُمران الذي تنهد براحة قائلًا: 

الحمدلله الحِنة عدت على خير كنت خايف حفظي يثير شغب ومناوشات. 


تهكمت ولاء حين دخلت إيمان مع والدتها خلفهن وتوجهت ناحية عمران تقف جواره تلوح بيديها قاىلة بسعادة: 

الحِنه كانت حلوه أوي يا ابوي والعروسة حتة سُكره على رأي خالتي رحيمة اللى حنتها وكمان انا طلبت منها ترسم لى حِنه على يدي، ولساه الكيس فى يدي هسيبها للصبح عشان يطلع لونها أغمق وتفضل أطول مده على يدي كمان كتبت إسمي وسط الرسمة الصبح هبجي اوريهالك.


تبسم لها عُمران، بينما

نظرت لها ولاء بسخط وإحتقان،تشعر بالبُغض بالأخص حين قالت رحيمة بعفويه:

عجبالك يا زينة الصبايا وندر عليا لو كان لسه فيا عُمر هحنيكِ للى يسُر جلبك  ويصونك،ويغلبك بالحنان والمحبة، تغلبيه بالذرية الصالحة. 


تهكمت ولاء  قائله بإستسخاف مُبالغ: 

وهي كانت ماعون تتجوز بس عشان تخلف، ياما ارض بور وإتجوزوا ومخلفوش وماشين يوزعوا عبط  كل من هب ودب... بِت العوامرية تجعُد ملكة والكل يبجي خدام تحت أجدامها... بنات العوامرية هوانم مش چواري يدفوا السراير للرجال. 


كانت تتحدث بذاك الحقد وهى تتعمد النظر نحو ثريا التى فهمت تلقيحها، وقالت بإندفاع أغاظ ولاء: 

ربنا يخلي دُعاء خالتي رحيمة من حظك يا إيمان، أنا معشتش كتير مع أبوي، بس هو كان أحن راچل قابلته فى حياتي... بعدها قابلت رجال بالإسم فى البطاقة بس.


نظرت ولاء لها بشرر وكادت تتهجم بالحديث الساخط،لكن سبقتها رحيمة وربتت على كتف ثريا قائله:

رِچليا وچعوني من الواجفه إكده،خلينا نطلع للمجعد بتاعك إنتِ وسراج عاوزه أمدد رِچليا عالسرير.


تبسمت لها ثريا وأخذت يدها قائلة: 

هقول لـ عدلات تچيب ماية بملح وأدعكلك رِچليكِ. 


لو كان مجرد النفس يحرق لكان الإثنين أصبحن لهبًا لن ينطفئ قبل أن يُصبحن رماد. 


ذهبت ثريا مع رحيمة، وكذالك إيمان مع فهيمه 

وتنحنح عمران وتحجج بالذهاب الى مقعد الرجال من أجل مجاملتهم... 

بينما ظل الثلاثي أنفاسهم كفيله ببصق السُم القاتل... نظرت ثريا الى أختها قائله: 

إنتِ اللى خليتي للمُحتالة ثريا قيمة، كان نفسي أخنقها بيدي. 


أخفضت أختها رأسها بندم تسيل دموعها بحسرة قلب على فقدان إبنها بريعان شبابه، بينما إيناس تشعر بغضب مازال هنالك حقدًا بقلبها من ناحية من كانت زوجة أخيها وكانت تُعاملها بإستقلال، عادت تلك الوضيعة للعائلة مرةً أخري بزواجها من ذاك المعتوه سراج، الذي يمتلك شخصية مختلفة عكس "غيث" لم يصغي سوا لقرار نفسه فقط... تغاضي عن زواجها السابق بغيره... سُمهُن يسري بعروقهن حقدًا. 

❈-❈-❈

بغرفة ثريا بعد وقت 

كانت تجلس على الأرض أسفل قدمي رحيمة تقوم بتدليك قدميها بود منها... تستمع لثرثراتها وهي تحكي عن مواقف وحكايا مرت بها تضحك تارة وتدمع تارة أخري. 


لكن فجأة فُتح باب الغرفة، نظرن الإثنين الى من دخل بشبه هوجاء، لكن حين رأي ذاك المنظر تعجب وتلجم غضبه فجأه وهو يرا ما تفعله ثريا غير مستوعب، نظرت له رحمية، بينما عمدًا تجاهلت ثريا النظر له وأكملت تدليك ساقي رحيمة التى إبتسمت له قائله: 

الحِنه خلصت والرجالة إتفضت. 


أومأ لها سراج عيناه على ثريا الجالسه على وسادة أرضًا بهذا المنظر الذي لم يتوقعه منها، لكن نفض ذلك حين رفعت رحيمة قدميها من ذاك الإيناء قائله: 

كفاية رِچليا  إرتاحوا، يريح قلبك ويسعدك يا ثريا يا بنت نجيه. 


أومأت لها ثريا ببسمه، ونهضت تحمل الإيناء وتوجهت الى حمام الغرفه لم تغيب الا لحظات  وعادت،كانت تتوقع ثورة سراج لكن بالتأكيد ما لجمه هو وجود رحيمة بالغرفه،تبسمت رحيمة وتمددت بساقيها على الفراش قائله:

أنا هنام إهنه مع ثريا فى الأوضه،تعبت من الحنه،خلاص بجيت كبيره وأقل مجهود بيتعبني،والبت ثريا جلبها طيب وانا حبيتها من أول ما شوفتها،هنام إهنه،تصبح على خير يا سراج،خد الباب فى يدك وإنت خارج.


حاول كبت غضبه هو كان ينتوي لـ ثريا  عقابًا، ليس فقط على رقصها بين النساء، بل أيضًا على سلاطة لسانها التى سمع عنها. 


بينما رحيمة أرادت البقاء مع ثريا عمدًا منها تعلم بالتأكيد قد قامت ولاء ببخ سُمها بأذن سراج، ملامحه قبل أن يرا ثريا تقوم بتدليك قدميها كانت مُتجهمه، وتبدلت لذهول، لكن لو تركته معها الليله سيفتعل معها المشاكل، بالفعل إنسحب بهدوء، بعد ان قال: 

وإنتِ من أهل الخير يا خالتي. 


غادر سراج، بينما نظرت رحيمة لـ ثريا التى كانت تكبت ضحكتها، سراج بكل وقاحته وإستقواؤه عليها كان مثل الطفل أمام رحيمه وإستمع الى حديثها ونفذ رغبتها دون إعتراض،غادر.


بينما رحيمة إضجعت على إحد الوسائد ونظرت لـ ثريا قائلة:

طفي النور يا بتي وتعالى نامي،بكره هيبجي يوم طويل.


تبسمت لها ثريا بقبول وأطفت الضوء وذهبت الى جوارها بالفراش،سمعت رحيمة تقول لها بنُصح:

رجصك وسط الحريم كان غلط،إنتِ مش أي حد،إنتِ مرات سراج العوامري يرضيكِ النسوان تتناقل الحديت الفارغ ويجولوا إن مرت الكبير رجاصه.


ضحكت ثريا،هي لا يهمها حديث الناس هى تعمدت إغاظة ذاك المستقوي المُخادع،لكن شرد عقلها به حين إنصاع لرغبة رحيمة طواعية،لاول مره تراه هكذا يسمع لرغبة أحد غير نفسه،يبدوا أن رحيمة لها مكانه خاصة بها لديه...لمعت عينيها بوميض خاص وخفق قلبها بإحساس غير مفهوم،سراج الذي دائمًا ما يتعامى معها بتعسُف،كلمة من رحيمة لم يعترض...غفت بداخل قلبها صراعًا مع عقلها الذي يسأل...من هو "سراج العوامري"، لما معها عكس ذلك...معها تعري من أكاذيبه وظهرت خِصالهُ الحقيقية الذي يخفيها . 


بينما صعد سراج الى تلك الشقه ودلف الى داخلها جلس على أحد المقاعد بالردهه،وإضجع بظهره ورأسه الى الخلف،مازال منظر ثريا وهي جالسه أسفل قدمي رحيمة أمام عيناه 

تلك المُحتالة الذي لامس لديها بعضًا من العناد والتكبُر كيف قبلت وجلست هكذا،كانت ملامحها واضحه أنها تفعل ذلك بقبول منها،لكن من تلك المُتحدية الوقحة سليطة اللسان....

من هى  "ثريا الحناوي"

محتالة... وقحه...عاصيه معه

قبل مع خالته كانت مُطيعة ومُتقبلة. 


وصورة أخري كل منهما رأها بالآخر الليلة تجعله يعاود التفكير بالآخر بطريقة أخري. 


 الصفحة التالية