رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 18 - 3 - الإثنين 15/4/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثامن عشر
3
تم النشر يوم الإثنين
15/4/2024
بـ شقة قابيل
كان يجلس يضع خرطوم الآرجيله بفمه ينفخ دخانها يشعر
بغضب غيظ دفين كلما تذكر حمل سراج لـ ثريا هكذا بين يديه،
نظر الى بصيص نار فحم تلك الآرجيلة يشعر ببُغض،يبحث طريقة للتخلص من سراج نهائيًا،فكر بقتل حفظي،لكن تراجع،فبالتأكيد سراج وقتها لن يكون عليه أي خطيه،فـ حفظي تهجم عليه أولًا،لكن إذا عاش حفظي قد تكون فرصة،هو على يقين بأخلاق حفظي السيئه،رغم وجود خلافات سابقه بينهم،لكن هنالك تشابه بينهم فى بعض الخِصال والمنافع
حفظي يريد... حنان
وهو يريد....ثريا
والهدف واحد لديهم،وكل شئ مُباح.
فى خضم تفكيره قطع عليه ذلك تلك التى آتت تتهادي تتدلل بغنج فى سيرها بزيها الشبه عاري... نظر لها بسخط هي لا تُثيرهُ حتى لو كانت عاريه، شعر بمقت منها، ألقت بنفسها بين يديه وجلست على ساقيه تُعانقه بإغواء، تحاول إثارته بالفعل ترك خرطوم الآرجيله وضمها وقبلها قُبلة قويه، كاد يسلب روحها ترك شفاها قبل أن تختنق، نظر لها وهي تلهث، ثم صفعها بحميميه على أسفل ظهرها، شعرت بإثاره، لكن هو نهض قائلًا:
من زمان مرجصتيش (رقصتي) ليا
نظرت له قائله:
أرجُص كيف ناسي إنى حِبله؟.
أجابها بعين لامعه:
متشوق أشوفك بترجصي لى، وبعدين يعني مش هتهزي جامد...
بطريقته اقنعها أن ترقص، لم تبالى سوا بإرضاؤه، هز خفيف لن يضرها
بالفعل بدأت ترقص، وهو يستحثها على المزيد وهي مُستمتعه بلمساته الجريئه لجسدها، كآنها نسيت ما بأحشائها
تمايلت بعنفوان بعد ان إندمجت بالرقص، دوت شعور منها فاقت من تلك الغفوة تشعر بآلم كبير، نظرت نحو ساقيها حين شعرت بسيلان دافئ يسيل منها ذُهل عقلها وهي ترا دمائها تسيل أسفل قدميها وهي تئن بآلم حتى انها جثيت على عقبيها، تضع يديها على تلك الدماء ورفعت رأسها بآلم تنظر نحو قابيل لكن كان تحت سطوة توهان مسطول، تجمدت عيناه وهو بنظر الى آنينها وهي تنزف
ينظر الى تلكالدماء التى تندفع منها وهي تئن بإستسلام لغياب عقلها،منظر دمائها كآنها مياة سائلة.
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
بـ دتر العوامري
على طاولة العشاء
كان إجتماع عائلي يضم أفراد العائله على شرف تلك الضيفه "تالين" وإن كان هنالك ترحيب زائد بها من ناحية ولاء،رغم عدم مبالاة سراج هو معظم وقته يقضيه بالإستطبل بين الخيول،لكن الإجتماع كان بحضور الجميع
كذالك ثريا التى رغم بُغضها لكن تحملت،أسلول ولاء فى التلقيح عليها،لا تُبالي بشئ هي ماقته وتتمني أن تخرج من براثن تلك العائله تلوم نفسها لما زجت نفسها بينهم مره أخري.
إنتهي العشاء وذهب الجميع الى المندرة
وقفت ولاء أمام ثريا قائله:
ساعدي الخدامين،وكمان هاتي لينا الشاي المندرة،يلا يا تالين تعالى معايا.
لوهله شفقت تالين على ثريا وشعرت بالغضب من ولاء،لكن ذهبت معها الى المندرة،بينما ثريا شعرت بحقد،سراج لم يرا ذلك كان غادر الغرفة،لكن حتى إن رأي ماذا سيفعل،ربما كان طلب هو منها ذلك،زغرت ثريا عينيها بغضب،لكن هي لن تترك ولاء تظن أنها السيده وهي خادمة،ذهبت نحو المطبخ وطلبت من الخادمة عمل الشاي،حتى إنتهت من صنعه،سارت بالمقدمه والخادمة خلفها تحمل صنية الشاي دلفن الى الغرفه،امرت ثريا الخادمه بوضع الصنيه على منضدة بالغرفه قائله:
تسلم إيدك يا عدلات،أنا هقدم لهم الشاي،روحي إنت ساعدي اللى فى المطبخ.
بالفعل غادرت عدلات لكن شعرت ولاء بضيق،ثريا هزت مكانتها بفعلتها تلك أثبتت انها إحد نساء العائله ليست خادمة،كما حاولت التقليل منها،قامت بإعطاء اكواب الشاي للجميع وتركت ولاء للنهايه أعطت تالين اولًا ثم جلست ولم تُعطي لـ ولاء كوبها،نظرت ولاء بغضب،نظرت ولاء لها تنتظر أن تُعطيها الكوب،لكن لم تُبالي بنظرتها وجلست جوار إيمان وحنان اللتان تبسمن لها بمؤازرة،لكن نهضت ولاء بغضب قائله:
قلة الذوق والتربيه وصلت بيك لحد لازم يتوضع لكِ حد.
تهكمت ثريا رغم معرفتها بأن ولاء تقصدها لكن لم تهتم وقالت ببرود:
تجصدي مين.
نفخت بفحيح:
هو فى حد دخل العيله معندوش أصل ولا أدب ولا تربيه غيرك.
إنتفضت ثريا بغضب قائله:
أنا مؤدبه وعندي أخلاق مع الناس اللى بتتعامل معايا بذوق انا هنا مش خدامه يا ولاء، انا هنا مرات واحد من رجالة العوامريه اللى إنت دايمًا تنفخي فيهم وهما...
توقفت ثريا قبل ان تستقل بشآن رجال العيله، لكن عاودت الحديث بغضب:
وأصل الناس مش بفلوسهم ولا بسطوتهم الإنسان هو اللى بيعمل لنفسه قيمة وانا قيمتي عاليه وإنتِ عارفه كده كويس، عالاقل أنا مش بفرض حقد قلبي عاللى حواليا، فوقي يا ولاء أنا زيي زيك، بل أنا الأعلي منك، أنا دلوقتي مش مرات السفيه "غيث"
أنا مرات "سراج العوامري"...
ما كان عليها أن تذكر سيرة ذاك الـ" غيث" كمن
صبت قدح من النار فوق صدره...ربما ما كان جادلها وتركها تقول اكثر لـ ولاء،هو الآخر يبغض أفعالها منذ ان كان بالثامنه قبل وفاة والدته،يكره تعنتها وإستكبارها،لكن أخطأت ثريا،نظرت ولاء نحو سراج الذي ألقى كوب الشاي على الارص بقوة ونهض فى البدايه ظنت انه سيصفعها امام العائله،لكن سراج أخلف ظن الإثنتين،وجذب ثريا من يدها بقوة يجذبها للسير خلفه،وهي تحاول مجراته كي لا تتعرقل،كذالك تشعر ببعض الوجع بقدمها المُصابه،دخل الى الغرفه دفعها بقوة ترك معصم يدها
نظرت لمعصمها كانت أثار قبضته القويه واضحة، لم تُبالي بالآلم ورفعت نظرها نحوه بغضب، بينما هو عيناه تقدح نارًا يُزفر نفسه ساخن كاللهب الحارق وهو ينظر إليها،،جلست على أحد المقاعد وقف لحظه ينظر لها بغضب سحيق،وهي تجلس مازالت مُشتعله داخليًا تنتظر رد فعل سراج،الذي جذب إحد التحف الفخاريه وألقاها بتعسف أرضًا ينظر لها بثوران،لحظه وإثنان وفار الثوران،وهو يقول لها بغضب:
عاوزه توصلي لايه يا ثريا،مبسوطة بالعرض اللى عملتيه قصاد العيله هدفك منه إيه...
أجابته ببرود:
ماليش اي هدف يا سراج، بس اللى هيقلل من قيمتي مش هيهمني هو مين..
صمت لثوانى ينظر لها قبل أن ينفجر مثل الإعصار قائلًا:
إنتِ ليه غاوية عِناد مفكرة بكده هتقدري توصلي لهدفك.
تهكمت بإستهزاء غاضب سائله:
هدفي... هدفي إيه؟.
عاود القبض على مِعصمها قائلًا:
أنا مش غيث يا ثريا متفكريش إنك هتقدري تسيطري عليا بأسلوبك البارد ده وهجري وراكِ عشان أنول الرضا، فكري كويس فى مكانتك هنا....
قطاعته بضحكة مُتهكمة تقول بوجع بقلبها:
مكانتي هنا!
مكانتي هنا مجرد دخيلة زي ما أنت قولت ولا نسيت.
نظر لها بغضب يشعر بضيق هو قال ذلك فعلًا لكن كان هذا فقط ليتلاعب بعقل حفظي حتى لا يؤذيها....
قبل أن يوضح ذلك، كانت هي تثور بغضب:
أنا هنا مجرد دخيلة، ماليش أي حق ولا أي مكانه، ولا حتى مكان، آخر حدودي هو باب الأوضة دي، الأوضة اللى إتعمدت تتجوزني فيها، يا حرام جوازنا تم بسرعة ملحقتش تفرش شقة خاصة بينا، او الأساس مش هتحتاج معايا أكتر من أوضة، هدفك معروف
الأرض رغم قولتلك الأرض دي مش هتنازل عنها غير بموتي، كل هدفك إنك تزهقني وأتنازل عنها، متتكلميش مع اخواتي، مهما تعمل مش هتوصل لهدفك يا سراج، ومتستناش منى إنى أخضع لأوامرك وبسيطه تقدر تصلح غلطك.... عمري ما بصيت لحد بس لما شوفت آدم سألت نفسي أيه اللى ينقصني عن حنان عشان راجل يعمل معايا زي آدم، بس أنا عارفه ايه اللى ناقصني، أنا مش بنت حسب ونسب زيها، وكمان عاذبه سبق لى الجواز من راجل تاني.. لازم أرضخ وأرضي، اللى زيي آخرها تتجوز راجل عجوز وتبقى خدامة له
أو تحفظ كرامتها وبلاش تتجوز تاني وده كان الأفضل بالنسبه ليا.
فهم معني حديثها مازال غاضبًا لابد من قرار رادع لفعلتها تلك، فكر فى لحظة
وتبادل الإثنين النظرات بداخل كل منهما أن هذه لحظة
«مواجهه وقرار»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية