رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 40 - 1 - الإثنين 15/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الأربعون
1
تم النشرالإثنين
15/4/2024
الحب أوقاتاً يكون سبب سعادة صاحبه
أوقات آخري يكون سبب هلاكه
فليس كل الحب حبا
وليس كل حبيبا حبيب
الحبيبين قلب واحد في جسدين
فإذا لم يشعر بك الحبيب
وبما تريده أنت قبل أن ينطق لسانك
فأعلم أنه ليس حبيب
ولا يعلم ماهية الحب من الأساس.
❈-❈-❈
عبرت السيارة بوابة القصر حتي توقفت أمام البوابة الداخلية كانت تلاحظها منذ لحظة دخولها لكن لم تعبئ بها فحبيب الروح ليس بها عادت لشرودها مرة آخري حتي فتح باب السيارة ورأته يخرج من السيارة أغلقت عيناها وفتحتها عدة مرات ظنت أنها تتوهم لكن لأ فهو يقترب منها وعلي شفتيه إبتسامة عذبة انتفضت علي الفور وركضت تجاهه ملقية بنفسها داخل أحضانه.
تلقفها هو سريعاً وضمها بقوة خوفاً من يصيبها هي أو طفله أية مكروه ، دفنت وجهها داخل أحضانه ودموعها تسيل بغزارة حتي أنه شعر بسخونة دموعها علي صدره قبض قلبه وهو يبعدها عنه برفق كي يري ما بها.
هاله منظرها وهو لا يدرك سبب أو ماهية لهذا البكاء رفع وجهها بأطراف أصابعه وتحدث بلهفة:
-مالك يا نور فيكي أي يا قلبي ؟ أنتي تعبانة ؟ البيبي كويس ؟ طيب حد زعلك ؟
ظلت تستمع إلي نبرته القلقة ودموعها تنساب بغزارة أكبر وهي تطالعه بندم علي كل ما فعلته به سابقاً علي كل لحظة تركتها تمر وهي بعيدة عنه وتفكر في أذيته هي نادمة علي ما أقترفته تود أن يعود الزمن إلي الوراء كي تستطيع إصلاح ما أفسدته أو لم تكن تقوم بفعله من الأساس.
صمتها وبكائها جعل الآخر يزداد قلقه عليها حاول الإبتعاد عنها ليدلف إلي الداخل ليعلم ما حل بها لكن لم تعطيه الفرصة تمسكت به بقوة وألقت نفسها داخل أحضانه مرة آخري .
تحدثت أخيراً بصوت هامس جعل الآخر يشعر بنصل حاد إخترق قلبه وقسمه إلي شطرين:
-متسبتيش تاني انا مقدرش أعيش من غيرك.
تنهيدة إستسلام خرجت من صدره واسترسل بنبرة حنونة:
-حاضر يا حبيبتي مش هبعد عنك تاني.
رفعت رأسها وطاعته ببراءة ودموعها اللؤلوية لازلت بأهدابها وتسألت بحزن:
-وعد .
ابتسم بحنو وقبل جبينها بحب ورفع يديه يمسح دموعها بأطراف أصابعه مسترسلا بعشق جارف:
-وعد يا قلب يوسف.
❈-❈-❈
تنهيدة راحة خرجت من صدر تلك العاشقة واستندت برأسها علي صدره مرة أخرى تستشعر الراحة من أنفاسه وإطناب أذنها من صوت دقات قلبه.
تحرك بها صوب الأرجوحة وجلس فوقها وأجلس هي جواره ورأسها داخل أحضانه.
ظلوا بعض الوقت إلي أن هدأت تماماً وابتعدت عنه برفق وتطلعت إلي عينيه معاتبة.
شاكسها بحب وتسأل:
-ممكن اعرف القطة بتاعتي مالها ؟ زعلانة كده ليه ؟
ربعت يدها فوق صدرها ورمقته بضيق ولم تنطق بحرف واحد حتي.
آخذ نفس عميق وتحدث بأسف:
-عارف إنك زعلانة عشان معرفتكيش أني جاي لكن والله جت مرة واحدة ومحدش عرف اني جاي غير عدي الصبح عشان يسيب عليا في المحكمة ويرجع عشان أنا كنت رايح ليها وبعدين أما مش فاهم قطتي زعلانة ليه بس بدل ما تفرح أني متأخرتش عليها وجيت لها بدري ضاربة ليا بوز كده ده أنا قولت هتفرح وتدلعني وتعملي صنية بسبوسة من أيدها الحلوة.
غمغمت بضيق شديد:
-ما هو لو أنت كنت قولت ليا كان ده كله حصل مش سايب عدي عمال يناكف فيا ومش قال حاجة ؟
ابتسم بخفة واسترسل متوعدا:
-بقي عدي إلي مزعل الأميرة بتاعتي ولا تزعلي نفسك أنا هتصرف مع الحيوان ده هو أنا عندي كام نورسيل بس.
مسحت رأسها بدلال داخل صدره كقطة أليفة تمسح رأسها بصاحبها وهتفت برقة:
-أنت رجعت بدري ليه عشان أنا وحشتك صح ؟
ابتسم يوسف بثقة وهو يعلم تلك الماكرة جيداً داعب أنفها بأصبعه برقة وقال:
-آول ما وصلت كنت بحاول أخلص شغلي بسرعة عشان أرجع لأميرتي عشان وحشتني سيبك مني أنا دلوقتي اخبارك ايه وقلب بابي عاملة أيه؟
امتعض وجهها ورمقته شذرا وابتعدت عنه مما جعل الآخر يضحك بصخب علي زوجته الغيورة وتغير من من من قطعها منها ومنه.
حاول التوقف بصعوبة وهو يري نظرات عينها الحادة لو كانت النظرات تقتل فمن المؤكد كان سيقع صريعاً الأن تنفس بهدوء واسترسل بحنو:
-نورسيل أنتي مراتي وبنتي وآول فرحتي عايزك تفهمي ده يا قلب يوسف.
وضعت يدها فوق قلبه وتحدثت بحب:
-يعني ده مكاني أنا وبس ؟
أومئ بإيجاب وقبل يدها بحب واسترسل بعشق:
-أنتي قلبي وروحي ودنيتي كمان يا قلب وروح يوسف.
نهض برفق وساعدها علي النهوض واخذها داخل أحضانه متجهين إلي الداخل.
❈-❈-❈
ما أن وقع بصرها علي شقيقها وزوجته وهم يتجهوا إلي البوابة حتي خطت سريعاً إلى الداخل وهي تمسح دموعها لا تريد أن يري أحد ضعفها يكفي هذا عليها اليوم لا تقصد أن تقف وتراقب لقاء شقيقها بزوجته بعد غياب لكن لا تعلم لم توقفت هل جاءها الحنين بعد عودة الغائب فاقت من شرودها علي صوت والدتها القلق.
"عليا أنتي كويسة يا بنتي ؟ "
حركت رأسها بإيجاب وردت:
-الحمد لله يا أمي.
رمقتها والدتها بعدم تصديق وهي تتأمل ذبول عيناها من كثرة البكاء وشحوب وجهها وهتفت بحزن:
-كويسة أزاي يا بنتي أيه إلي حصل في المحكمة ؟
ابتعلت ريقها بمرارة وأجابت:
-مع الأسف يا أمي مطلقتش لأني متجوزتش من الأساس.
أتسعت عيناها بصدمة وتسال عدي بعدم فهم:
-ازاي متجوزتيش أنا مش فاهم حاجة ؟
تنهدت بألم شديد وقالت:
-ولا في أنا فاهمة أي حاجة أنا طالعة أشوف ولادي بعد إذنكم.
غادرت سريعاً وركضت لأعلي وسط حيرتهم وتعجبهم تطلع عدي إلي والدته بعدم فهم بينما تسألت نايا بحيرة:
-قصدها أيه؟ أنا مش فاهمة حاجة ؟
رفع كتفه بحيرة وقال:
-أنا نفسي مش فاهم حاجة.
قطع حديثهم دخول يوسف ونورسيل نهضت صفاء ضمت يوسف بلهفة وكذلك عدي وتبادل السلام مع نايا وجلسوا جميعاً.
استرسل عدي متسائلاً:
-هو فيه أيه يا يوسف أيه الكلام الغريب إلي عليا قالته ده ؟
قطب يوسف جبينه متسائلاً:
-قالت أيه ؟
مط عدي شفتيه بحيرة وأجاب:
-قالت أنها مطلقتش عشان مش متجوزة أصلا.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-جواز عليا من عامر باطل لأن عاصم طلقها بالإجبار وبكده الطلاق لا يقع وهي لسه مرات عاصم.
شهقت صفاء بصدمة وضربة علي صدرها عدة مرات وهي تردد:
-الطف بينا يارب اللطف بينا يارب.
تطلع يوسف إلي زوجته وزجة شقيقه وتحدث برفق:
-نورسيل حبيبتي روحي أعملي ليا البسبوسة الحلوة من ايدك ممكن ؟ واتجه إلي نايا وقال بلطف قومي سعديها يا نايا.
طالعته بحيرة فليس هذا وقتها بالمرة لكن مع نظرة عينيه علمت أنه يريدها أن تغادر نهضت مبتسمة:
-حاضر.
نهضت نايا هي الأخري وغادرا سويا إنتظر يوسف حتي إختفوا عن الانظار ومسح على وجهه عدة مرات يرتب الكلام في عقله قبل أن ينطق به.
هتف عدي بعد إستيعاب:
-يعني أيه اختك عايشة سنتين في الحرام مع عامر ؟
رمقه يوسف بضيق وعقب:
-لأ.
قطب عدي جبينه بعدم فهم وتسأل:
-لأ يعني ايه اظن مش هيبقي مع واحدة المفروض انها مراته وقاعدين تحت سقف واحد لمدة سنتين أخوات لا إلا بقي يبقي راجل لا مؤخذة.
رد يوسف باختصار:
-ايوة هو كده.
تبادل عدي مع والدته النظرات بحيرة فتحدث يوسف بإيجاز:
-عامر يبقي عاجز جنسيا.
تنهيدة راحة خرجت من صدر صفاء اثلجت قلبها بعد أن شعرت أن الدماء تجمدت بسائر جسدها إذا كان ما نطقه حقيقة وان إبنتها تحيا في الحرام لمدة عامين كاملين.
