رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 7 - 2 - السبت 4/5/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل السابع
2
تم النشر السبت
4/5/2024
فى منزل نسرين
دلفت إلى الداخل وجدت جدتها ماجدة تتحدث فى الهاتف بصوت حاد قائلة
_و آخره اللى بتعمله ده يا صلاح بنتك كبرت حرام عليك يا ابني أنا خائفة اموت ونسرين تفضل لوحدها فى الدنيا ذنبها ايه البنت تعيش يتيمه و ابوها عايش على وش الدنيا مش كفاية اتحرمت من أمها هتبقي لا أب ولا أم
بينما على الطرف الآخر أجاب بكل ببرود :
_يا امي مش كل مرة أسمع نفس الأسطوانة قولت لو حابه تسافر عندي ماعنديش مانع لكن رجوع مش راجع مصر دلوقتي انا داخل مشروعات كبيرة هنا فى دبي
تنهدت الام بنفاذ صبر :
_يعنى مشروعاتك اهم من بنتك يا ابنى اتقي الله البنت حالتها وحشه نفسيتها بقيت زى الزفت
زف صلاح بغضب :
_معلش يا امي يبقى نتكلم مرة تانيه اصلا عندي اجتماع
قال هذا و انهي المكالمة
تنهدت السيدة ماجدة لتجد نسرين أمامها ابتسمت لها و هى تفتح لها ذراعيها لكى تضمها و بالفعل اقتربت منها نسرين و ضمتها و دموعها تنهمر بغزارة فوق وجنتيها لترتب الجده على ظهرها بحنان أردفت نسرين قائلة من بين دموعها :
_ليه يا تيتا اتصلتِ عليه
قالت هذا و خرجت من حضن جدتها تنظر إليها بقهر وحسرة
تنهدت السيدة ماجدة قائلة :
_مش أنا يا نسرين ده هو اللى أتصل مهما كان أبوك يا نسرين لكى حق عليه
ابتسمت نسرين بسخرية :
_حق فين الحق ده يا تيته بس الصراحة كتر الف خيره كل شهر يبعت فلوس الكلية و مصروفي الصراحة مش مقصر
نظرت لها الجدة ولم تقدر أن تنطق بكلمة واحدة فهى تعلم بأن والدها مخطئ فى حقها
❈-❈-❈
فى جامعة أكسفورد
وقفت كوكي تحاول أخذ نفسا عميقا لكى تدلف إلى القاعة فهى لن تنسي ما حدث معها مع ذلك المغرور طرقت على الباب بعد أن وجدته مغلق فذلك يدل على وجود الدكتور بداخل القاعة قامت بفتح الباب تحاول رسم ابتسامه على وجهها قائلة بصوت هادئ
_أنا اسف يا دكتور ممكن أد
ولكنها لم تكمل حديثها و تلاشت تلك الابتسامة حين نظرت ووجدت أن من يقف أمامها هو نفس الشخص منعدم الذوق الذي قامت بـ اصطدامه وتركها و ذهب بدون اهتمام أما يحيى كان ينظر لها بغضب بوجهه مقطب أردف قائلا بحده خفيفة
_فى حاجة يا أنسه
حمحمت بخفوت لتنظف حنجرتها حتى تستطيع الحديث فهي بالطبعا لن تستطيع فعل شيء هنا أمام الطلاب هتفت بهدوء :
_ممكن ادخل يا دكتور
نظر إليها بعمق وقوس فاهه ثم ارتسمت ابتسامه خبيثة على جانب ثغره جعلها تنظر له بغضب و شرسة أردف قائلا وهو يشير بيده فى اتجاه مقاعد الطلاب :
_اتفضلي يا انسه بس دى اول واخر مره اسمح لأي طالب يدخل المدرج بعدي وده لان النهاردة اول تعامل بينا فأحب أوضح انى بحب الالتزام
نظر إليها بشر و أكمل :
_هعرف نفسي من الأول علشان الأنسة اللى جيت متأخر و ياريت يكون أول و اخر مرة لها تدخل بعدي
نظر ت له كوكي بغضب تود لو تخنقه بيديها وليحدث ما يحدث و لكنها تراجعت و ذهبت بهدوء تجلس بجانب صديقتها نور
هتف يحيى بتحدي و غرور قائلاً:
_انا بكون الدكتور يحيي رضوان من مصر اللى هدرس لكم مادة ــ
نظر إليها و أكمل بعد أن جلست :
_نرجع تانى نكمل شرح درسنا
أثناء الشرح وقف أمام الطلاب و هتف قائلاً:
_نسيت أسأل من أول الدفعة
هتفت نور بسرعة قائلة :
_كوكي يا دكتور
قهقه يحيى مما زاد وسامه فوق وسامته بينما قامت كاميليا بقرص نور بجانبها و نظرت إليها بشر
توقف يحيى عن الضحك ليقول :
_مين كوكي احب اتعرف عليها
لتقف كوكي براس شامخ تقول:
_اسمي كاميليا ،كاميليا عبد الحميد الهادي .
أكملت حديثها وهى تنظر له بتحدي و غرور مثله :
_الاولى على دفعتي ال ٣ سنين اللى فاتوا و باذن الله هيكون الأولي السنه دي كمان يا دكتور
ابتسامه ساخرة خرجت من جانب فم يحيى مع إيماءه بسيطة من رأسه قائلاً بوعيد :
_خلينا نشوف يا معلش قولت اسمك ايه
وكادت أن تجيب أردف هو بكل ببرود وخبث
_يا كوكي .
❈-❈-❈
فى منزل صفوت الشافعي..
جلس فى مكتبه ينظر إلى ذلك الملف بتمعن شديد ابتسم بخبث حين شاهد صورتها لمس بأنامله شعرها ود لو كانت هذه اللمسات حقيقه أغمض عينيه وهو يفكر فيها يود أن يضمها داخل أحضانه
اخرج هاتفه و قام بالاتصال على أحد يقول :
خليه تحت عينيك و تبلغني بتحركاتها كلها
قال هذا و اغلق الهاتف وعاد النظر إلى الصورة .
يُتبع..